نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الدفاع عن رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=125)
-   -   العدوان الدينماركي ... التفاصيل من الألف الى اليــــاء ‏ (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=272496)

عـز الهلال 25/01/2006 02:04 PM

اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك

اللهم لاتترك منهم شخصا الا وقد عذبته

عزوز الأزرق 25/01/2006 02:16 PM

ااااااااااااه من القهررررر

امة المليار نسمه تتفرج فقط ؟؟؟؟؟؟

والله ان القلب ليحترق قهرا ...

االى هذه الدرجه وصل بنا الخور ...

انا لله وانا اليه راجعون ,,,

اللهم اصب كل من استهزاء بنبيك بمرض يذيقه مر الحياة ...
اللهم وانزل عليهم لعنة من السماء يارب العالمين ...

اللهم رد المسلمين اليك ردا جميلا ..
اللهم انت وحدك تعلم مابنا .. اللهم فاعافنا واعنا ..

محمد الحربي 25/01/2006 04:06 PM

أخوي لو ما وضعتها أحسن ..

ولد وايل 25/01/2006 04:38 PM

حسبي الله عليهم والله اني انتظر عقاب رب العالمين فيهم

عسى الله يورينا فيهم ويسمعنا فيهم يومهم الاسود

النمر الشاب 25/01/2006 05:46 PM

العدوان الدينماركي ... التفاصيل من الألف الى اليــــاء ..
 
http://www.hailchat.net/upload/uploa...=1138173683970

جزاه الله خيراً وبارك في رزقة

اخواني ان الموضوع مهم وخطير جداً

وكلنا نستطيع ان نقاطع بضاعتهم

وليكن شعارنا (نحن وما نملك فداء رسول الله صلى الله عليه وسلم)

فلنقاطع منتجاتهم( زبدة لورباك ، نيدو ، انكور ، أجبان الدنمارك جميعها)

وجزاكم الله خير

الجاحظ 25/01/2006 06:20 PM

مجلس الوزراء السعودي
استنكار إساءة بعض الصحف الأوروبية للرسول الكريم


http://www.alriyadh.com/2006/01/24/img/241768.jpg


رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر الاثنين الماضي في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وأعرب المجلس عن استنكار المملكة العربية السعودية لما ورد في بعض الصحف الاوروبية من اساءة للرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم التي تتنافى مع احترام وقدسية الاديان والرسل وأبدى المجلس استغرابه واستياءه لعدم ملاءمة ردود الفعل في تلك البلدان ومنظمات حقوق الإنسان رغم ما يربط هذه البلدان من علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية مع العالم الإسلامي.



==============================


http://www.hailchat.net/upload/uploa...=1138173683970


==============================

استنكر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الدنماركية.. آل الشيخ:
مانشر من صور وقحة تطاول علي الاسلام ونبيه ( صلي الله عليه وسلام )



http://www.al-jazirah.com/100299/lnt.jpg


أصدر سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ بياناً استنكر فيه ما تناقلته وسائل الإعلام الدنماركية من تطاول على الإسلام ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام بنشر صور وقحة.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين، نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد بعث الله نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - على فترة من الرسل بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، بعثه للناس كافة: عربهم وعجمهم، أبيضهم وأسودهم، كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ })النساء: 170)، وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}(الأعراف: 158)، وقال: {وَمَا أرسلنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}(سبأ: 28).
وأنزل عليه خير كتبه؛ القرآن الكريم، الذي هو معجزته الخالدة، كما قال تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا }(الإسراء: 88)، وتعهَّد الله بحفظه من أن تمسه يد التغيير والتبديل، حيث يقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر: 9)، ليبقى مشعلاً مضيئاً تستهدي به البشرية في مسيرتها الدائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، قال سبحانه: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}(الشورى: 52).
وجعل اتباع نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته موجباً لمحبته سبحانه، قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}(آل عمران: 31). وقرن طاعته بطاعته في الكثير من الآيات؛ كقوله سبحانه: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ} (النساء: 80)، وقوله: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ }(النساء: 13)، وقوله: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم}(النساء: 69)، وغيرها من الآيات.
وأوجب محبته على الخلق، كما قال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ}(التوبة: 24)، وكما في الحديث الصحيح من قول عمر رضي الله عنه: (يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي. فقال: لا يا عمر، حتى أكون أحب إليك من نفسك. قال: فأنت والله يا رسول الله أحب إليَّ من نفسي. قال: الآن يا عمر). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) متفق عليه.
وبمناسبة ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة من إقدام بعض الحاقدين على الإسلام ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام على نشر صور وقحة وتعليقات قبيحة مصاحبة لها في إحدى الصحف الصادرة في كوبنهاجن عاصمة الدانمارك زعم ناشروها أنها تمثل الرسول الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم، وهي صور وتعليقات لا توجد إلا في مخيلة مروجيها ممن أكل الحقد والكراهية للإسلام ونبي الإسلام قلوب دعاتها.
ومعلوم أن أنبياء الله ورسله هم خير البشر، وهم الذين اختارهم الله لحمل رسالاته وإبلاغها لعامة الخلق، فواجب الخلق تجاههم الإيمان بهم، ونصرتهم، وتعزيرهم، وتوقيرهم، وقبول ما جاؤوا به من عند الله. قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ})البقرة: 285).
وقد أخبر سبحانه أن رسله منصورون بنصره، فقال: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}(غافر: 51).
وإننا إذ نستنكر هذا البهتان العظيم الموجه لنبي الإسلام وخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام لعلى يقين بأن الله سبحانه ناصر لنبيه وخاذل لأعدائه، كما قال سبحانه: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} )التوبة: 40)، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (التوبة: 61)، وقال سبحانه: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}(الحجر: 95)، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا}(الأحزاب: 57)، وقال سبحانه: {وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}(المائدة: 67)، وقال: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}(الكوثر: 3)، ووعده سبحانه حق، وقوله الصدق.
ومعلوم أن سبَّ الرسول والاستهزاء به انتهاك لحرمته، وتنقيص لقدره، وإيذاء لله ولرسوله ولعباده المؤمنين، وتشجيع للنفوس الكافرة والمنافقة على اصطلام أمر الإسلام، وطلب إذلال النفوس المؤمنة، وإزالة عز الدين، وإسفال كلمة الله. وهذا من أبلغ السعي فساداً، وقد أخبرنا الله سبحانه أن أعداءه سيواصلون شرَّهم وأذاهم، وأمرنا بالصبر والمصابرة، فقال تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} (آل عمران: 186).
ويجب على كل مسلم نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعزيره وتوقيره، كما قال تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}(الفتح: 9). وتعزيره: يشمل نصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه، والتوقير: اسم جامع لكل ما فيه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام، وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار.
ونظراً لما أثاره هذا الهجوم الوقح على نبي الإسلام - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - من ألم واستياء وأذى لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فإنني أدعو المسؤولين في حكومة الدانمارك بأن تحاسب الصحيفة التي نشرت هذه الرسوم، وتلزمها بالاعتذار عن جريمتها النكراء، وتوقع الجزاء الرادع على من شارك في إثارة هذا الموضوع، فهذا أقل ما يطالب به المسلمون.
نسأل الله جلَّت قدرته أن يحفظ نبيه ورسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم - من كيد الكائدين، وعدوان المعتدين، وظلم الظالمين، كما نسأله سبحانه أن ينصر دينه، ويعلي كلمته؛ إنه على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


المفتي العام للمملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ



=============================

أسواق العثيم تعلن مقاطعة المنتجات الدنماركية تجاوبا مع الحملة الإسلامية

http://othaim.com/images/group_supermarket_off.jpghttp://othaim.com/supermarket/PHOTOS...ket_img_05.jpg

أصدر رجل الأعمال السعودي عبد الله بن صالح العثيم رئيس مجموعة العثيم التجارية قرارا يقضي بمقاطعة جميع المنتجات الدنماركية في جميع أسواق العثيم.
وذكر مصدر من داخل المجموعة لـ (الوفاق) أن القرار صدر يوم الاثنين من قبل رئيس المجموعة التجارية، وأن المقاطعة قد تكون بسحب المنتجات الدنماركية من الأسواق، ووقف المشتريات.
وتأتي هذه المقاطعة تجاوبا مع الحملة التي قام بها المسلمون في جميع أنحاء العالم احتجاجا على الرسومات الكاريكاتورية التي نشرتها بعض الصحف الدنماركية التي سخرت من النبي، وبذلك يكون عبدالله العثيم هو رجل الأعمال السعودي الثاني الذي تفاعل جديا مع حملة الاحتجاج والمقاطعة، بعد رجل الأعمال حسن آل مهدي الذي تكفل بنفقات مقاضاة الصحف التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.


==========================


http://www.islamtoday.net/images/logo.gif


مقاطعة أردنية للدنمارك والنرويج بسبب الإساءة للنبي


http://www.islamtoday.net/media/8896.jpg

تفاعلت قضية الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام في بعض الدول العربية وبشكل غير مسبوق.
ففي الأردن أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن الأردن لا يقبل الإساءة لشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
فيما ندد مجلس النواب الأردني بهذه الإساءة مطالبا الحكومة الأردنية عبر عريضة تم التوقيع عليها التحرك للرد على هذه الإساءات في وقت نفى فيه السفير النرويجي في الأردن سفير ستوب هذه الإساءات، قائلاً إن المجلة التي نشرت الإساءات هي مجلة صغيرة ومحدودة الانتشار لدرجة أنه لم يسمع بها من قبل".
وعلى الصعيد الجماهيري تستعد هيئات شعبية أردنية من بينها لجان المقاطعة لتنظيم حملة مقاطعة للمنتجات الدنماركية ، والنوريجية للرد على الإساءات بحق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .


===========================


http://www.alriyadh.com/img/logoin.gif

سعوديون يقودون حملة لمقاطعة المنتجات الدنماركية عبر «الجوال»



بداءت بوادر «أزمة مقاطعة» للمنتجات الدنمركية في السوق السعودية مؤخراً، وذلك كرد فعل على نشر صحيفة دنماركية اثني عشر رسماً كاريكاتيرياً مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتبادل السعوديون رسائل جوال تطالب بمقاطعة المنتجات الدنمركية في السوق السعودي وذلك كردة فعل لما قامت به بعض الصحف الدنمركية على الرغم من قيام السفير الدنمركي في المملكة بإدانة هذا العمل على لسان رئيس الوزراء الدنمركي السيد أندرس فوج راسموسن الذي دان في خطابة بمناسبة العام الميلادي الجديد أي تصريح أو عمل أو تعبير عن الرأي يقصد تشويه صورة مجموعة من الناس بناء على انتمائهم العرقي أو الديني .

ووسط استهجان العديد من رجال الدين في المملكة ومطالبتهم بالدفاع عن الرسول الكريم تواجه المنتجات الدنمركية أزمة حقيقية حيث إن العلاقات التجارية بين الدنمارك والسعودية شهدت نموا ثابتا على مدى العقد الأخير، غير ان التبادلات التجارية بدأت بالنمو بشكل أسرع خلال السنوات الأخيرة، وتعد السعودية الشريك التجاري الاكثر أهمية بالنسبة للدنمارك في منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث تشكل السعودية سوقا هامة للمصدرين الدنماركيين، وقد ساعد التنوع المستمر في حقل الاقتصاد والصناعة في السعودية الى خلق فرصة جيدة لزيادة صادراتها وتطوير فرص جديدة للعمل التجاري يمكن لها ان تظهر مستقبلا

واستطاعت الصناعة التقنية الطبية والصيدلانية الدنماركية خلال سنوات عديدة ان توجد لنفسها حضورا مميزا في الأسواق التنافسية العالمية، إضافة الى أسواق السعودية، وتتجه الاستثمارات الدنماركية حاليا الى حقل البحث والتطوير وتجمع معظم المنتجين الدنماركيين الرئيسيين في قطاع الصحة روابط تجارية عريقة ومتميزة بشركائهم في السعودية.

يذكر ان الدنمارك تعد دولة زراعية، وتتوفر منتجاتها بكثرة في السعودية منذ سنوات عدة كمنتجات عالية الجودة، وتدخل التجهيزات الدنماركية في كثير من الصناعات الغذائية السعودية، إضافة الى ان أغلبية مزارع الأبقار ومسالخ الدواجن السعودية يتم تزويدها بتجهزات ومعدات تصنيع ومعالجة دنماركية، كما ان المستهلك السعودي أصبحت العلامات التجارية الدنماركية معروفة لديه، خاصة منتجات مسحوق الحليب وغيرها من المنتجات الغذائية والزراعية والتي تشكل اكثر من نصف صادرات الدنمارك الى السعودية.

وتشير الإحصاءات لعام 2004م أن الواردات من دولة الدنمارك إلى السعودية تعادل 1,3 مليار ريال واما الصادرات السعودية إلى الدنمارك لم تتجاوز 19 مليون ريال، وهناك أربعة مشاريع مشتركة غير صناعية برأسمال 8 ملايين ريال.


===============================

http://www.alwatan.com.sa/image2/ALWATAN.gif


رئيس وفد الجمعيات والمراكز الدنماركية ينفي لـ"الوطن" تقديم الصحيفة أو المسؤولين اعتذاراً رسمياً
اتحاد القساوسة وأدباء وسياسيون ويهود دنماركيون يدينون التطاول على النبي

سمحة يؤكد وجود فهم خاطئ لموقف شيخ الأزهر وأنه الشاهد الأول على إيجابية موقفه



http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...ul.p23.n10.jpg


تواصلت ردود الأفعال في الدنمارك على جميع المستويات تقريبا حول قضية الإساءة التي اقترفتها بعض الصحف الدنماركية وعلى رأسها صحفية "يولاند بوسطن" في حق خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، من نشر رسومات مسيئة جداً لشخصه الكريم بصفة خاصة، وللإسلام والمسلمين بصفة عامة.
وتبدت بعض الحقائق التي تقف وراء الفضيحة الدنماركية المرتكبة في حق سيد البرية من خلال آراء عدد من الدنماركيين غير المسلمين و المحايدين في هذه القضية التي اتفق الجميع على أنها إساءة عظمى توجب الاعتذار للمسلمين.
وقال الأديب الدنماركي المعروف كلاوس غيسبا لـ"الوطن" : "إن ما حدث من إساءة للرسول عبارة عن وطنية أخذت شكلا عنصريا"، مؤكدا أن "مثل ذلك ما كان يجب أن يحدث داخل الدنمارك"، مطالبا الدنماركيين بـ"التفكير مليا فيما يقولونه لتجنب الإثارة العنصرية أو الكراهية".
وقال أحد أعضاء الجالية اليهودية في الدنمارك وهو المعلق السياسي هيربيت بونيك لـ"الوطن": " إن ما فعلته الصحيفة الدنماركية هو أشبه بصعود أحد الأشخاص إلى ما يصل 40 مترا في الهواء، ثم قيامة بالقفز بحذاء من حديد على إظفر"، ويقصد أن هذه الإهانة لرسول المسلمين لا تتضمن أي رحمه إنسانية، وطالب الدنماركيين بـ"ضرورة فهم العقلية العربية والإسلامية لعدم تكرار ما حدث".
من جهته دان اتحاد القساوسة في الدنمارك هذه الإهانة، حيث سبق أن تعرض أيضا السيد المسيح لإهانة مماثلة، وأكد القساوسة مجتمعين رفضهم لكل إهانة أو مساس بالأديان السماوية أو بالأنبياء والرسل.
كما وجه الرئيس السابق لحزب " فيستر" رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء ليسجل إدانته ورفضه لهذه الإهانة الموجهة للإسلام رغم كونه مسيحيا دنماركيا.
وأكد لـ"الوطن" خبير شؤون الإسلام والذي زار دمشق مؤخرا في أعقاب هذه الفضيحة الدنماركي يان بيك سي مونسن "أنه كان ينبغي على رئيس الوزراء الدنماركي أن يتدخل لحسم هذه الإهانة وتقديم الاعتذار قبل أن يتفاقم الأمر، وكان عليه التحرك بصورة أكثر سرعة وإيجابية وعدم الانتظار لهذا الوقت".
من جانبه أكد لـ"الوطن" رئيس وفد الجمعيات والمراكز الإسلامية الدنماركية إلى مصر والناطق الإعلامي باسم الوفد وعضو اللجنة العليا للتنسيق بين الجمعيات والمراكز الإسلامية في داخل الدنمارك والذي يشغل أيضا وظيفة حكومية كإمام في السجون الدنماركية الإمام الدنماركي من أصل سوري الشيخ محمد الخالد سمحة زيف ما تردد عن تقديم الدنمارك إعلاما أو حكومة لمثل هذا الاعتذار حيث قال: "لقد وجهت لجنه الدفاع عن خير البرية رسالة إلى إخواننا في العالمين العربي والإسلامي بعد تزايد الحديث عن أن الدنمارك قدمت اعتذاراً للمسلمين، وأظهرنا فيها أننا لم نتلق أي اعتذار ومازال الموقف كما هو دون تغيير، سوى زيارات يقوم بها السفراء الدنماركيون في العديد من العواصم العربية والإسلامية، للمؤسسات الرسمية والحكومية لمحاولة تغيير الصورة عن الدنمارك والإيحاء بأن الحكومة الدنماركية قد أدانت ما فعلته الصحيفة وأن الحكومة الدنماركية تحترم حرية الاعتقاد والتدين، وفي الحقيقة أن الذي يقرأ تصريحات رئيس الوزراء الدنماركي في داخل الدنمارك، وما يقوله السفراء الدنماركيون في عواصم الدول العربية والإسلامية يجد بينهما بَوْنا شاسعا، وكأن هناك محاولة من الخارجية الدنماركية لتصحيح صورة الدنمارك خارجياً في العالم الإسلامي، بينما بقيت الحالة كما هي عليه داخل الدنمارك، وهذا له دلالات غير جيدة في مصداقية الموقف الرسمي الدنماركي".
وعن آخر التطورات القانونية والإعلامية يقول سمحة لـ"الوطن": بعد رفض المدعي العام الدنماركي طلب الدعوى بحجة أنها لا تستحق النظر إليها أمام المحاكم الدنماركية، تم الاتفاق على استئناف رفع الدعوى إلى جهات قضائية عليا عن طريق محام دنماركي، وقد قمنا باتخاذ اللازم في إتمام هذه الإجراءات. أما التطورات الإعلامية، فقد قمنا بإجراء مؤتمر صحفي الجمعة الماضية بتاريخ 20-01-2006 حضرته وسائل الإعلام الدنماركية في مقر الوقف الإسلامي في مدينة " أودنسة"، وتحدث الناطق الرسمي باسم اللجنة الأوروبية لنصرة خير البرية لوسائل الإعلام الدنماركية عن تسلسل الأحداث والخطوات وبين لهم موقفنا وهو الاستمرار في المطالبة بموقف واضح من الصحيفة كرد اعتبار للإهانة التي حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم، وأجاب رئيس اللجنة على أسئلة الصحفيين والتي تركزت في معرفة ماذا بعد ؟ هل نريد التصعيد أم التهدئة ؟ وهل ننوي السفر إلى تركيا والسعودية؟ وكانت إجابات الناطق الرسمي دبلوماسية إلى حدٍ كبير لأننا نعلم علم اليقين أن كل كلام جيد سيقوله لن يؤبه له وسيتم اقتطاع فقرات من حديثه وربما يساء استخدامها. ويضيف قائلا : "كذلك تمت كتابة رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء".
وحول بداية قصة الكاريكاتير المسيء للرسول يقول الشيخ سمحة " لقد قام مؤلف دنماركي بتأليف كتاب للأطفال عن الإسلام، وأراد صورة للنبي صلى الله عليه وسلم ليجعلها على غلاف الكتاب، وحاول مع العديد من الرسامين فلم يفلح في إقناعهم برسم صورة فانبرت له صحيفة " يولاند بوسطن " وأخذت على عاتقها تشجيع الرسامين، واستطاعت أن تقنع 12 رساماً كاريكاتيرياً برسم اثنتي عشرة صورة للنبي صلى الله عليه وسلم كلها تتسم بالحقد والسوداوية والنظرة الخاطئة لنبي الإسلام والمسلمين، وهكذا بدأت القصة في الدنمارك بتاريخ 30-09-2005، وأخذت تداعيات الحدث تتزايد داخل الدنمارك حتى اضطررنا للسفر إلى مصر.
وبعد نشر الصور بأسبوعين تقريباً قامت صحيفة دنماركية أخرى بنشر صور أخرى لا تقل قبحاً عن الصور الأولى، وهكذا فقد تشجعت الصحف حتى رأينا صحيفة نرويجية تأخذ نفس صور صحيفة يولاند بوسطن وتنشرها واختارت لها أول أيام عيد الأضحى المبارك، وهناك حزب عنصري سويدي صرح بأنه يفكر بأن يحذو حذو الصحيفة الدنماركية".
أما الموقف الذي اتخذه العلماء والدعاة فور نشر هذه الرسومات فيقول سمحة: "لقد تحرك العلماء والدعاة في الوقت الصحيح وبالطريقة الصحيحة ليقطعوا الطريق على أي عمل فيه عنف أو إرهاب ضد الدنماركيين، حيث تعاملنا مع ما حصل في هولندا حين قتل فان كوخ من قبل شاب مسلم متحمس بشيء من التعقل والإنكار، ولكن الكارثة كانت على رؤوس الجالية المسلمة بأسرها، ولهذا فإننا نحاول ضبط الساحة الإسلامية وعدم انفلات الحل من أيدينا لأنه سيقع في يد من لا يحسن الحوار للوصول إلى الحق المنشود".
وعن ما تردد حول الموقف غير الواضح من قبل شيخ الأزهر تجاه هذه الإساءة، قال الشيخ سمحة لـ"الوطن" : "أنا شاهد على ردة فعله أمام الله ويقول الحق تبارك وتعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين". ومن منطلق العدل و الإنصاف أحب أن أوضح بصفتي رئيس وفد الجمعيات والمراكز الإسلامية في الدنمارك الذي زار مصر والتقى بمعاون وزير خارجية مصر والأمين العام لجامعة الدول العربية وشيخ الأزهر ومفتي مصر وكلهم كانوا متميزين في مواقفهم وتفاعلهم مع القضية، وفي الحقيقة فإني أنا من قابل فضيلة شيخ الأزهر ومعي أعضاء الوفد وكنا خمسة تشرفنا بمقابلة فضيلة شيخ الأزهر في مكتبه وكان اللقاء طيباً شرحنا له فيه تفاصيل القضية، وعرضنا عليه الصور المسيئة وطلبنا منه النصيحة فيما يجب أن نقوم به مستقبلاً، وما إن انتهيت من كلامي حتى أخذ فضيلته الكلام ورحب بنا وأثنى على خطواتنا وحكمتنا في التفاعل مع القضية، وقال هذا ليس واجباً، بل هو فرض على كل مسلم أن يهب لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ما حصل لا يندرج تحت حرية الرأي في شيء، بل هو قلة أدب. ثم اتصل بالهاتف بأحد مساعديه وطلب منه أن يدعو مجمع البحوث في الأزهر الشريف لاجتماع عاجل وطارئ وحدد الزمان والمكان ( يوم الخميس بعد الظهر) وأكد فضيلته على مساعده أن كل عالم لا تجده ولم يبَلَّغ يجب أن تتصل به بالهاتف لتعلمه ( ضروري الكل يحضر )، ثم أنهى مكالمته والتفت إليَّ وقال: نريد منك أن تشرفنا يوم الخميس لتصلي معنا الظهر في مشيخة الأزهر ثم تحضر معنا إلى قاعة الاجتماعات لتشرح للسادة الأفاضل علماء الأزهر ومجمع البحوث قضية الصور. وفعلاً حضرت في الزمان والمكان ودخلت قاعة الاجتماع وكان الجميع قد حصل على نسخة من ملف الصور بيده، وأخذت أشرح للعلماء الأجلاء حيثيات القضية وتطوراتها وأجبت على بعض الأسئلة التي وجهت إلي من بعضهم، وخرجت من الاجتماع تاركاً لهم حرية التداول حول القضية، واستمر اجتماعهم حوالي ساعة ونصف تقريباً، وخرج الجميع وقد اتفقوا على بيان باسم مجمع البحوث في الأزهر الشريف. وعندما عدنا إلى الدنمارك عرضنا على الجمعيات والمراكز الإسلامية التي خولتنا بالسفر ما تم إنجازه في جمهورية مصر العربية. ونثمن عالياً موقف شيخ الأزهر، ومفتي مصر والخارجية المصرية والجامعة العربية، ونشكرهم على ما قاموا به، ولقد تعلمنا من منهج النبوة أن نقول الحق والعدل في الغضب والرضا وفي الحب والكره وأن لا نبخس الناس أشياءهم وقد أمرنا ربنا في كتابه العزيز"يا أيها الذين آمنوا لا يجرمنكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا * اعدلوا هو أقرب للتقوى".


================================


بل اطردوا سفراء الزبدة
علي سعد الموسى


هل يكفي مجرد الامتناع عن أكل - زبدة - دنماركية لتكون هذه الخطوة البليدة الباردة بمثابة انتصار لنبي وهادي هذه الأمة؟ أولاً، فالمسألة ليست انتصاراً لنبي تعهد ربه أن يتم نوره: نحن ننتصر لأنفسنا ولكرامتنا أما نبينا المصطفى فقد عاش وانتصر لنفسه. لم تزده أحابيل وحيل قريش إلا قوة ولم يمت عليه أفضل الصلاة والسلام إلا برأس شامخ مرفوع ولم يغمض عينيه غمضتهما الأخيرة إلا وقد رأى رسالته بشارة تضرب في أعماق الأرض. نحن لا ننتصر له لأننا أضعف بكثير من هذه الخطوة. نحن ننتصر لأنفسنا المهزومة المكسورة، فالنبي في الصحف الدنماركية إشارة لنا لا إشارة عليه أو له. النبي في غنى تام عن نصرتنا له ولو كان بيننا لطلبنا الانتصار لأنفسنا لا له.
المسألة ليست في حاجة إلى بيانات شجب. إنها بحاجة إلى أجندة عمل. المسألة ليست بحاجة إلى بيانات منظمات وهيئات لا تخرج توصيتها عن الورق. المسألة بحاجة إلى قرارات دول. يفترض أن نضع هذه الزبدة على النار لا أن نحفظها في ثلاجة. أن تستدعي كل دولة سفراء الزبدة المعتمدين لتبلغهم قراراً واحداً واضحاً لا خيارات فيه: أن يوقفوا هذا العبث فورياً وخلال أسبوع وإذا لم يكن باستطاعتهم أن يوقفوه فليركبوا الطائرات في نهاية ذات الأسبوع وليعودوا إلى تلك - الكوبنهاجن - ليستمتعوا مع شعبهم هناك بقراءة الصحف. يفترض في القرار ألا تنفرد به دولة واحدة من دول الرابطة أو المؤتمر وألا تخذله أخرى تحت لغة دبلوماسية مغلفة. إذا لم تكن لدينا شيمة الاعتزاز بمبادئنا وعلى رأسها ديانتنا، فأين يكون الاعتزاز، وإذا لم تظهر هذه الكرامة واضحة جلية ولو بطرد سفير فإن أول من سيحتقرنا هم هؤلاء السفراء الذين تصلهم نسخ صحفهم إلى مكاتبهم عبر الحقائب الدبلوماسية. إنهم يقرؤون إهانة نبينا وإهاناتنا داخل سفاراتهم وتحت حصانة العرف الدبلوماسي.
أما أن تكون أغلى قراراتنا وزبدة احتجاجاتنا أن نقاطع زبدة، فهذا قرار ضعف يستحق رسوماً كاريكاتورية في ذات الصحف. نريد لقرارنا الجماعي أن يهز دولة لا أن يذهب إلى خراج بقرة. نريد أن نبلغ كل سفير أن المسألة أبلغ من اعتذار وأقوى من مساومة.
نريد أن نبلغهم أننا من بين كل ديانات الأرض، وحدنا، نصلي على موسى وعيسى ونعترف بكل الأنبياء ونقرّ أننا أتباعهم وعلى طريقتهم في الرسالة الخاتمة. نريد منهم، لا معاملة بالمثل، بل أن يوقفوا هذا العبث. نريد لأنفسنا ألا نكون مجرد أمة امتنعت عن زبدة ولو استمرأنا هذا الفعل لوجدنا أنفسنا غداً في صحف أخرى وفي دول أخرى نقاطع لها الأرز أو الكاكاو. عندما نهان أو تدوس العنصرية على كرامتنا لا أدري لماذا لا نفكر فوراً في احتجاجات المعدة وزبدة القولون ومشروب البطن. ذلك أننا اليوم مع الأمم مجرد بطن.


============================


وماذا عن شتم الرسول؟
*علاء عبدالحميد ناجي



يجتمع في رأسي كل يوم ألف صوت وألف رأي تناقش ما أرى وما أسمع من تضاد في المواقف والرؤى، أخرج معها حائرا هائما لا أستطيع أن أتبنى موقفا محددا أو رأيا واحدا في بعض القضايا التي تتطلب رأيا موضوعيا، لدرجة قد يبدو فيها كلامي أو كتابتي نوعا من الهلوسة.
فأنا أسمع وأرى تناقضات تجعل الحليم حيران، منها هذا الصخب الإعلامي العالمي بشأن تصريحات أحمدي نجاد حول إسرائيل بينما أتحسس ما يقابله بشأن تعدي الصحافة الدنماركية على الرسول (صلى الله عليه وسلم) فلا أجد إلا فقاعات صابون هنا وهناك تفقأها عبارة "حرية التعبير".
أتذكر القضية التي أقيمت في فرنسا ضد رئيس اتحاد الصحفيين العرب إبراهيم نافع للمحاكمة في باريس بسبب مقال للكاتب عادل حمودة نشر في صحيفة الأهرام ولم يعجب المنظمة الدولية لمناهضة العنصرية، فقامت برفع دعوى قضائية ضد نافع في المحاكم الفرنسية معتبرة أن المقال يحرض على الكراهية والعنصرية، ولكن هذه المنظمة لم تحرك ساكنا في قضية شتم الرسول صلى الله عليه وسلم التي هي عين التحريض على الكراهية والعنصرية، إنه الكيل بمكيالين مرة أخرى!.
لم تكن الكاريكاتيرات التي نشرت في صحيفة جيلاند بوستن الدانماركية خطأ قي التقدير من قبل رئيس تحرير الصحيفة والقائمين عليها، بل هي عملية مدروسة مقصودة، إذ قال رئيس تحرير الصحيفة "إن نشر هذه الكاريكاتيرات قد تم لاختبار ما إذا كانت عمليات الثأر الإسلامية قد بدأت في الحد من حرية التعبير في الدانمارك"، أما رئيس وزراء الدنمارك آندرس راسموسن فقد قال: "إن حرية التعبير هي الأساس الأهم في الديمقراطية الدانماركية، والحكومة الدانماركية ليس لها أي سلطة في التأثير على الصحافة".
حسنا... فلنفترض أن هذا الكلام صحيح فإنني أود أن أطلب من رئيس وزراء الدانمارك ورئيس تحرير الصحيفة أن يتركا المجال والعنان لحرية التعبير بشأن الهولوكوست بأن يطلبا مسابقة كاريكاتيرية مشابهة بشأن المحرقة ولينظروا النتائج، وأن يعرضوا على التلفزيون الدانماركي فيلم "آلام المسيح" لبيل جيبسون (وهو الفيلم الذي يصور عملية صلب المسيح عليه السلام وفقا للاعتقاد المسيحي ويبيّن أن اليهود هم من فعل ذلك)، ولينظروا إذا ما كان الخوف من الثأر الإسرائيلي قد أثر على حرية التعبير في الدنمارك.
إن أقل ما يمكن أن يقال في هذه الكاريكاتيرات إنها مثيرة للكراهية والنعرة العنصرية، وهاتان الاثنتان أسوأ ما ينقض الديمقراطية التي يتشدق بها رئيس وزراء الدنمارك، والديمقراطية تستوجب أن نستمع للرأي والرأي الآخر، لا أن نسمح لاتجاه واحد ونرفض الرأي الآخر، كما رفض هو عندما لم يستقبل سفراء الدول الإسلامية.
أما مفهوم حرية التعبير الذي يستند إليه رئيس تحرير الصحيفة فإنه لا يشمل بأي حال حرية إخراج الأضغان والأحقاد على الملأ واستفزازهم ثم يرفض أن يعبروا هم عن رأيهم، إذا كان هذا هو مفهوم الديمقراطية وحرية التعبير فأقول من الآن مبروك يا أباحمزة المصري على البراءة لأن كل التهم الموجهة لك يمكن أن تدفعها بعبارة "الديمقراطية وحرية التعبير"... قلها وتخلص. (لا تعني هذه الفقرة أني أتفق مع منهج أبي حمزة المصري).
سيكون مقالي هذا رقما في قائمة طويلة من الهراء والثرثرة على الورق ما لم يقترح مقترح عملي وموضوعي للتصدي لمثل هذه الحركات النازية التي بدأت تنتشر على مدى أوروبا بأسرها، مادامت الدنمارك دولة ديمقراطية وحق التقاضي فيها مكفول للجميع فلماذا لا يتم رفع قضية ضد الصحيفة وتكون المطالبة بالاعتذار أو التعويض من خلال القضاء لا الاستجداء، خصوصا وأن هناك أحداثا سابقة يمكن الاستناد إليها في هذا الباب مثل القضية المقامة ضد "كاي فيلهيلمسين" المعلق بالإذاعة الدنماركية والمتهم فيها بانتهاك قوانين مكافحة العنصرية بسبب إبدائه ملاحظات معادية للمسلمين، حيث طالب بالقيام "بإبادة جماعية للمسلمين في أوروبا".
والقضية المقامة ضد محطة إذاعة "هولجر" المحلية ذات الميول اليمينية المتطرفة والتي يتوقع أن تكون نتيجتها احتمال سحب ترخيصها بسبب قضية تتعلق ببث مواد عنصرية ضد المسلمين.
وما لم يكن هنالك قانون يمنع مقاضاة الصحيفة فلا أعتقد أنه يمكن للمحكمة أن ترفض الاستماع لمثل هذه القضية مادامت مستوفية الشروط الشكلية والموضوعية لرفعها، وحتى لو كان هنالك قانون بهذا الشكل فلابد من البحث عن البدائل القضائية الناجعة على مستوى أوروبا ولتُستخدم بعض السوابق المزرية مثل محاكمة الكاتب الفرنسي روجيه جارودي الذي حوكم لإنكاره المحرقة والمؤرخ البريطاني ديفيد أيرفينج الذي اعتقل في النمسا منتصف نوفمبر الماضي لذات السبب.
إن التحرك من خلال مفهوم "داوها بالتي كانت هي الداء"، هو أفضل آلية للأخذ بالحقوق في بلد مثل الدانمارك، والتي هي في آخر المطاف دولة قانون سواء عتبنا عليها أم لم نعتب بسبب هذا التجاوز الفظيع، فالتحرك الفردي والاستجداء الشخصي لن يجدي شيئا في مثل هذه الأحداث.
أما عن رفض رئيس وزراء الدانمارك مقابلة السفراء المسلمين والعرب بشأن هذا الموضوع فإنه من الممكن أن تصل له الرسالة من خلال سفرائه في تلك البلدان، حيث يمكن أن تستدعيهم وزارات الخارجية في العالم العربي والإسلامي وتبلغهم امتعاضها الرسمي لتبليغه لحكومتهم وبالتالي سيسمع باليسرى ما رفض أن يسمعه باليمنى.
قد تكون المطالبة بالاعتذار من خلال ممارسة ضغوطات دولية على مستوى الحكومات والدول مثل رفع مستوى الجمارك على البضائع الدانماركية أو وقف بعض الصادرات المهمة إليها، خصوصا وأن الدنمارك ـ على حد علمي ـ لا تصدر إلا بعض الأطعمة التي تعد من الكماليات لدينا في عالمنا العربي والإسلامي.
وعندها سيتأكد لرئيس الصحيفة أن الثأر الإسلامي الذي يعني ويحاول تحريكه لدى الأفراد ليسيء من خلاله للإسلام ليس موجودا على الإطلاق، وإنما الموجود هو دول وحكومات ترعى حق دينها ونبيها.
لابد أن نفهم أن الدنمارك والصحيفة إياها لن يعتذروا لأننا نشرنا معروضا بمليون توقيع يطالب بالاعتذار، ولن يتراجعوا لأننا تظاهرنا هنا وهناك، ولن يغيروا موقفهم على الإطلاق ما لم نعاملهم بالطريقة التي يفهمون، أما الصراخ والبكاء والعويل فلن يجدي شيئا بل سيكون تأكيدا للنتيجة التي يريدون وهي أنهم في ميدان لا مواجهة فيه.
قد يعتبر بعض العقلاء أن في مقالي شيئاً من الهلوسة والرؤية الأفلاطونية... لا مشكلة فإنها حرية التعبير.


* مستشار قانوني وكاتب سعودي

صدوق الود 25/01/2006 06:21 PM

!!!... اللهــم ارنــا بهــم عجــائب قــدرتكـ ....اللهمـ سلـط عليهـ الكوارث والزلازل والمحن ..!!!!

تغريد 25/01/2006 06:36 PM

يـــــــــــــاجعل ادينهم الكسر ان شاء الله

الدانة 25/01/2006 06:59 PM

حسبنا الله ونعم الوكيل

الهنوووف 25/01/2006 07:08 PM

<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p> </o:p>
اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك<o:p></o:p>
اللهم فتت شملهم<o:p></o:p>
اللهم اعز الاسلام والمسلمين<o:p></o:p>
اللهم انصرنا على من عادانا<o:p></o:p>

G I G G S A W I 25/01/2006 07:08 PM

لا فـض فــوك يـ تـركــي ،،،

هـذا هـو الـواجـب عـلـى كـل مـسـلـم ،،،

عـلـى كـل مـسـلـم أن يـذود عـن هـذا الـديـن مـن جـبـهـتـه ،،،

تـسـلـم أخـوي ، وبـ انـتـظـار الـبـقـيـة ،،،

والـصلاة والـسـلام عـلـى مـحـمد ،،،

عاشق الزعيم من اليمن 25/01/2006 07:09 PM

الله يلعنه الله يلعنه الله يلعنه
اللهم أرنا فيه عجائب قدرتك يا حي يا قيوم

Y A S E R 25/01/2006 07:41 PM

انشهد انه رجال من ظهر رجال ..

هنا تبان علوم الرجاجيل !!!

مكسب من وراء هالكلاب اللي مايخافون الله حنا وأهلنا وشعبنا في غنى عنه ..

G I G G S A W I 25/01/2006 08:33 PM

فـي " الصحيحين" عـن أبـي هـريـرة -رضي الله عنه- قـال: قـال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-: « ألا تـرونَ كـيـف يـَصـْرِفُ الله عـنـِّي شَـتـْمَ قـريـشٍ ولـعـنـَـهم ، يـشـتـمـون مـُذَمـَّمَـاً ، ويـلـعـنـون مُـذَمَّـمَـاً ، وأنـا مـُحـَمــَّدٌ ! » .

G I G G S A W I 25/01/2006 09:19 PM

العدوان الدينماركي ... التفاصيل من الألف الى اليــــاء
 
... بسم الله الرحمن الرحيم ...
..][.. الانتصار لرسول الله محمد أزكى البشرية ..][..
# ماذا تنقم حكومة الدنمرك وصحافتها على محمد خاتم رسل الله عليه الصلاة والسلام ؟
# دفاع عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من استهزاء صحيفة دنمركية
# ما موقف المسلمين حكومات ورجال أعمال وشعوباً نحو هذه الإساءة ؟

حرره : خالد بن عبدالرحمن الشايع
الحمد لله وحده ، وصلى الله وسلم على من لا نبيَّ بعده ، نبينا محمد ، وعلى إخوانه من النبيين ، وآل كلٍّ ، وسائر التابعين إلى يوم الدين ، أما بعد :
فهذا بيانٌ مِدَادُهُ دُمُ قلبي ، ورقعته مُهْجَةُ نفسي ، أحرره دفاعاً عن أحبِّ حبيب ، وأرقُمه ذوداً عن أزكى مخلوق وأطهر بشر : محمد بن عبدالله ، رسول رب العالمين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، فياربِّ تقبَّل مني إنك أنت السميع العليم .
لقد اطلعت على ما تناقلته بعض وكالات الأنباء من اقتراف الصحيفة الدنمركية ( جيلاندز بوستن/Jyllands-Posten, ) لخطأ شنيع وانحرافٍ فظيع بنشرها ( 12 ) رسماً ( كاريكاتيرياً ) أو ساخراً يوم الثلاثاء 26 شعبان 1426هـ / 30 سبتمبر 2005 تصور الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أشكال مختلفة، وفي أحد الرسوم يظهر مرتدياً عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه !!.
وإمعاناً في غيها طلبت الجريدة من الرسَّامين التقدم بمثل تلك الرسوم لنشرها على صفحاتها .
ولما بلغني الخبر كدَّرني كثيراً وأصابني بهمٍّ كبير ، وأحزنني حزناً عظيماً ، وقد عمدتُ بنفسي للنظر في موقع الصحيفة المذكورة على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) ، حتى وقفت على موقع الجريدة (Jyllands-Posten, ) في صفحاتها الصادرة بتاريخ (29. September 2005 ) فكان الخبر ليس كالمعاينة ، حيث هالني ما رأيته ، واقشعر جسمي ، وبلغ بي ذلك كل مبلغ في النكير والاستهجان والامتعاض .
وهكذا كان الشأن عند عامة أهل الإسلام ممن بلغهم الخبر ، حيث كان هذا العمل محل انتقاد واستهجان لديهم ، ولدى غيرهم من العقلاء في أرجاء الأرض .
وقد عمد إخواننا المسلمون في الدنمرك ، ومعهم غيرهم من المواطنين الدنمركيين ، وكذلك غيرهم من المقيمين في الدنمرك إلى إنكار هذه السخرية التي نالت أشرف إنسان في التاريخ ، فكُتبت المقالات ووُجهت الرسائل إلى الحكومة الدنمركية وإلى الصحيفة المعنية ، مطالبين بالاعتذار عن هذا العمل والكَفِّ عن مثله مستقبلاً ، وقد تظاهر في شهر أكتوبر الماضي أكثر من ( 5000 ) مسلم وغيرهم من المتعاطفين معهم في العاصمة كوبنهاجن ضد الصحيفة وطالبوها بالاعتذار.
غير أن السلطات الدنمركية ومسئولي الصحيفة رفضوا ذلك بمبررات حرية الإعلام والتعبير ، وأنه لا شيء يستثنى من شموليته وحريته .
ولا زال مسئولو صحيفة ( جيلاندز بوستن/Jyllands-Posten, ) والحزب الحاكم الذي تنتمي إليه يرفضون الاعتذار ، وينوون الاستمرار في منهجهم المتهجم على الرسول الكريم الذي قال الله له :
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) [الأنبياء : 107] .
متجاهلين بذلك المواثيق والأعراف الدولية ، غير مبالين بالاعتراضات المقدمة إليهم ، فرأيت أن من الواجب عليَّ ، وعلى غيري ممن حمَّلهم الله أمانة البيان والبلاغ البيان في ذلك ، خاصةً وأنني أشرف بالانتساب للمملكة العربية السعودية التي فيها قبلة المسلمين ، وبها مسجد رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام الشريف ، وذلك عملاً بقوله سبحانه : ( وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ )[آل عمران : 187] .
وإذا تأملنا في خلفيات هذه التهجمات فلنا أن نقف الوقفات التالية :
أولاً : محمد أزكى البشرية :
أذكِّر الشعب الدنمركي وغيره من الشعوب النصرانية وغيرهم من أمم الأرض أن هذه السخريات ما هي إلا محض افتراء وكذب ، فمحمدٌ رسول الله هو أطهر البشرية جمعاء وأزكاها ، ولن تضيره هذه السخرية مهما عظمت أو تكاثرت ، كما أخبرنا بذلك ربُّنا في القرآن العظيم .
ونحن نعتقد أن الله سبحانه سيحمي سمعة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ويصرف عنه أذى الناس وشتمهم بكل طريق ، حتى في اللفظ ، ففي " الصحيحين" عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا ترونَ كيف يَصْرِفُ الله عنِّي شَتْمَ قريشٍ ولعنَهم ، يشتمون مُذَمَّمَاً ، ويلعنون مُذَمَّمَاً ، وأنا مُحَمَّدٌ ! " .
فنَزَّه الله اسمَه ونَعْتَه عن الأذى ، وصرف ذلك إلى من هو مُذَمَّم ، وإن كان المؤذِي إنما قصد عينه".
قال الإمام العالم الحافظ ابن حجر رحمه الله :
قوله : " يشتمون مُذَمَّمَاً " : كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم في النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح ، فيعدلون إلى ضده ، فيقولون : مُذَمَّم ، وإذا ذكروه بسوء قالوا : فَعَلَ الله بمذمم .
ومُذَمَّم ليس هو اسمه عليه الصلاة والسلام ، ولا يُعرف به ، فكان الذي يقع منهم في ذلك مصروفاً إلى غيره .
أقول : وهكذا تلك الرسوم التي دعت الجريدة الرسامين لرسمها ونشرتها على صفحاتها ، إنها قطعاً لا تمثل رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم ، لا في رسمها ، ولا في رمزها :
لا في رسمها : أي ملامح الوجه ، فوجه محمد هو الضياء والطهر والقداسة والبهاء ، وجهه أعظم استنارةً وضياءً من القمر المسفر ليلة البدر ، وجه محمد يفيض سماحةً وبشراً وسروراً ، وجه محمد له طلعةٌ آسرة ، تأخذ بلب كل من رآه إجلالاً وإعجاباً وتقديراً .
ولا في رمزها : فمحمد صلى الله عليه وسلم ما كان عابساً ولا مكشراً ، وما ضرب أحداً في حياته ، لا امرأة ولا غيرها ، تقول عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عنها :
ما خُيِّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ، ما لم يكن إثماً ، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم لله بها " رواه البخاري ومسلم .
وإنه لمن الحسرة والبؤس على الصحيفة الدنمركية وعلى حكومة الدنمرك أن يكون مجرد علمهم عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما استهزؤوا به ، مما أوحت به إليهم الأنفس الشريرة ، وصدق الله : (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ) [يس : 30] .
وأدعو هؤلاء المستهزئين برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، وأدعو غير المسلمين لأن يشرفوا أنفسهم بالاطلاع على سيرته عليه الصلاة والسلام ، ليطلعوا على كمال الإنسانية في شخصه عليه الصلاة والسلام ، وهناك آلاف المراجع والمواقع الإلكترونية في هذا المجال ، ومنها على سبيل المثال :
www.islamweb.net/ver2/archive/index2.php?vPart=57&startno=1&thelang=E
www.islamonline.net/English/In_Depth/mohamed/1424/biography/article01.shtm
وقد شرفني الله بالتأليف في هذا المجال ، ومن ذلك : كتابي " نفح العبير من شمائل البشير النذير ، صلى الله عليه وسلم " وكتابي : " مواقف من بيت النبوة " .
وقد شهد لمحمد عليه الصلاة والسلام عقلاءُ البشر ومثقفوهم ، حتى من أهل الملل الأخرى ، شهدوا له بالنُّبل والطهر والفضائل الجمَّة ، وسأورد طرفاً من تلك الشهادات في آخر هذا البيان .
ثانياً : السخرية بالأنبياء لن تزيد العالم إلا شقاءً :
لا يخفى أن العالم اليوم يشهد اضطرابات عديدة ، أريقت فيها الدماء وأزهقت الأرواح ، بغياً وعدواناً ، بما يجعلنا أحوج ما نكون لنشر أسباب السلم والعدل ، وخاصةً احترام الشرائع السماوية واحترام الأنبياء والمرسلين ، فهذا المسلك يتحقق به حفظ ضرورات البشر في أرواحهم وأعراضهم وأموالهم ، وغير ذلك من حقوقهم ومقومات عيشهم الكريم .
وإن مثل هذه الأطروحات العدائية والاستفزازية لن تزيد العالم إلا شقاءً وبؤساً ، ذلك أننا جميعاً بحاجة لمصادر الرحمة والهدى ، والتي يسَّرها رب العالمين على يدي رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان المستهزئون به عليه الصلاة والسلام ، المشوهون لحقيقة حياته ورسالته ممن يصد الناس عن الخير ويمنع من استقرار العالم وطمأنينته ، وهذا الصنف من الناس توعده الله في كتابه وندد بسوء فعالهم :
(الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ ) [إبراهيم : 3] .
وإنَّه لمن المؤسف لحال البشرية اليوم ، مع ما وصلت إليه من التقدم في مجالات عديدة من علوم الدنيا ، بما تتضمنه من الاكتشافات المبهرة ، ثم يأتي في هذا الخضم من العواصم التي تدَّعي التحضر أصواتٌ مبحوحة وكتابات ساقطة تتردى معها تلك المجتمعات بسبب إسقاطات أخلاقية نحو المقدسات .
ثالثاً : دعوى حرية التعبير لا تجيز الإساءة لأحد :
إن ادعاء صحيفة (Jyllands-Posten ) حرية التعبير في نشرها لتلك الرسوم الساخرة من محمد رسول الله، ادعاءٌ غير مسلَّم ولا مقنع ، لأن جميع دساتير العالم ومنظماته تؤكد على احترام الرسل ، وعلى احترام الشرائع السماوية ، واحترام الآخرين وعدم الطعن فيهم بلا بينة .
وقد جاء في ميثاق شرف المجلس العالمي للفيدرالية الدولية للصحفيين ما نصه :

( على الصحفي التنبه للمخاطر التي قد تنجم عن التمييز والتفرقة اللذين قد يدعو إليهما الإعلام، وسيبذل كل ما بوسعه لتجنب القيام بتسهيل مثل هذه الدعوات التي قد تكون مبنية على أساس عنصري أو الجنس أو اللغة أو الدين أو المعتقدات السياسية وغيرها من المعتقدات أو الجنسية أو الأصل الاجتماعي.
ـ سيقوم الصحفي باعتبار ما سيأتي على ذكره على أنه تجاوز مهني خطير : الانتحال،التفسير بنية السوء، الافتراء، الطعن، القذف، الاتهام على غير أساس، قبول الرشوة سواء من أجل النشر أو لإخفاء المعلومات.
ـ على الصحافيين الجديرين بصفتهم هذه أن يؤمنوا أن من واجبهم المراعاة الأمينة للمبادئ التي تم ذكرها. ومن خلال الإطار العام للقانون في كل دولة ) .

ولذلك حين نطالب الصحيفة والحكومة الدنماركية بالاعتذار وبمنع تلك الإساءات لاحقاً فإننا نعتمد أيضاً على ميثاق صحفي شريف ، جاء فيه : ( سيقوم الصحافي ببذل أقصى طاقته لتصحيح وتعديل معلومات نشرت ووجد بأنها غير دقيقة على نحو مسيء ) .
ولا شك أن ما نشرته صحيفة (Jyllands-Posten ) الدنماركية مسيءٌ لأكثر من مائتي ألف من مواطني الدنمارك ، ومسيء لأكثر من مليار وثلاثمائة مليون شخص ، ومعهم غيرهم من المنصفين من أصحاب الملل الأخرى ، كلهم يعظمون رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، وسيبقى ذلك العمل مسيئاً لكل المسلمين ما بقيت هذه الحياة على وجه الأرض ، وستبقى الدنمارك ـ إذا لم تعالج هذه الإساءة ـ مصدر قرف واشمئزاز من عقليات تقطن فيها ، وتعادي الرسل والشرائع السماوية وتسخر بها .
رابعاً : هذا الاستهزاء لا يخدم مصالح الدنمارك ولا مصالح أوروبا :
إن العقلاء في البلاد الغربية النصرانية ينبغي أن يدركوا كم في تلك الكلمات والاستفزاز من الأخطار الكبيرة على رعاياهم ومصالحهم في أقطار الأرض ، بل وفي بلدانهم ، وأنها قد تؤدي لمزيد التوتر ، بما يتعين معه الكف عن هذا الغيِّ والبهتان .
فقد تأخذ الحميةُ بعض المتحمسين للثأر ممن وقع في رسول رب العالمين ، ومئات الملايين يفرحون أن يموتوا دفاعاً عن نبيهم وعن مكانته الشريفة أن تمتهن . ولكن من ضمن هؤلاء من لا يَقْدِر أن يصفِّي حسابه مع من استهزأ وقال الإفك والبهتان لبُعده عنه ؛ فيعمد إلى من يراهم يدينون بالنصرانية حوله فينتقم منهم ومن ممتلكاتهم لقربه منهم ، مع أن هذا العمل الأخير لا يجوز ، وقد حرمه ومنع منه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فقال :
" من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة " رواه البخاري .
والمراد بالمعاهد : من له عهد مع المسلمين ، سواء كان بعقد جزية أو هُدنة من سلطان ، أو أمانٍ من مسلم ، ويدخل في ذلك ما له صلةٌ بالأعراف الديبلوماسية التي التزمت بها الدول وتعارفت عليها .
وأعمال التحريض والاستفزاز تلك ستؤدي إلى سفك الدماء وإزهاق الأرواح ومزيد الاضطراب والتوتر .
ونذكر في هذا المقام بالقرار الذي تبنته لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، ( بتاريخ 3/3/1426 هـ - الموافق12/4/2005 م ) الداعي إلى محاربة تشويه الأديان ، لاسيما الإسلام ، الذي زادت وتيرة تشويهه في الأعوام الأخيرة .

خامساًً : أين الحكماء من النصارى ؟
أذكِّر الشعب الدنمركي ، وغيره من الشعوب النصرانية ، وغيرهم من أمم الأرض ، أذكرهم جميعاً بالمواقف السابقة لأسلافهم من النصارى ، وكيف كان تعاملهم مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد كان موقفهم حضارياً حكيماً متعقلاً ، بعيداً عن التشنجات النفسية أو الانحرافات الأخلاقية ، فكانت عاقبة أمرهم إلى خير ، في الدنيا ، أو في الدنيا والآخرة .
فقد بعث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم رسائل إلى كِسرى ملك الفرس وإلى قيصر ملك الروم ، وكلاهما لم يُسْلِم ، لكنَّ قَيصر أكرم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكرم رسوله ، فثَبَتَ ملكُه ، واستمر في الأجيال اللاحقة ، وأما كِسرى فمزَّق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستهزأ برسول الله ، فقتله الله بعد قليل ، ومزَّق مُلكَه كلَّ مُمَزَّق ، ولم يبق للأكاسرة ملكٌ .
وقد ذكر المؤرخون كيف كانت ملوك النصارى يعظِّمون ذلك الكتاب الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم .
وفي هذا يقول الإمام العالم الحافظ ابن حجر :
ذكر السهيليُ أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في قصبة من ذهب تعظيماً له ، وأنهم لم يزالوا يتوارثونه حتى كان عند ملك الفرنج الذي تغلب على طليطلة ، ثم كان عند سِبطه ، فحدثني بعضُ أصحابنا أن عبد الملك بن سعد أحد قواد المسلمين اجتمع بذلك الملك فأخرج له الكتاب ، فلما رآه استعبر ، وسأل أن يمكِّنه من تقبيله فامتنع .
ثم ذكر ابن حجر: عن سيف الدين فليح المنصوري أن ملك الفرنج أطلعه على صندوق مُصفَّح بذهب ، فأخرج منه مقلمة ذهب ، فأخرج منها كتاباً قد زالت أكثر حروفه ، وقد التصقت عليه خِرقَة حرير ، فقال : هذا كتاب نبيكم إلى جدي قيصر ، ما زلنا نتوارثه إلى الآن ، وأوصانا آباؤُنا أنه ما دام هذا الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا ، فنحن نحفظه غاية الحفظ ، ونعظمه ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا " انتهى .
ثم أَمَا للشعب الدنمركي النصراني وغيرهم من النصارى أسوةٌ بالملك النصراني النجاشي ملك الحبشة ، فإنه لما قرأ عليه الصحابي جعفر بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ صدراً من سورة مريم بكى النجاشي حتى أخضل لحيته ، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم ، حين سمعوا ما تلا عليهم ، ثم قال النجاشي : إن هذا ـ واللهِ ـ والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة . رواه الإمام أحمد في "المسند".
ولقد نقل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحاه الله إليه في القرآن الكريم من ثناء الله جل وعلا على أولئك النصارى الذي صدقوا في دينهم وفي أمانتهم ، وهو قول الله في القرآن الكريم : ( وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) [ سورة المائدة : 83].
ونذكر الشعب الدنمركي وقادة الرأي والمثقفين فيه والقائمين على صحيفة ( جيلاندز بوستن ) نذكرهم بما قاله أحد علمائنا ، وهو الإمام أحمد ابن تيمية ـ رحمه الله ـ قال : " وما زال في النصارى من الملوك والقسيسين والرهبان والعامة من له مزية على غيره في المعرفة والدين ، فيعرف بعض الحق ، وينقاد لكثير منه ، ويعرف من قَدْرِ الإسلام وأهله ما يجهله غيره ، فيعاملهم معاملة تكون نافعةً له في الدنيا والآخرة " .
سادساً: الاستهزاء بالأنبياء مسلك الأشرار :
إن تلك الإساءة التي نشرتها صحيفة ( جيلاندز بوستن ) لم تخرج عن طريقة أصحاب المناهج الشريرة ، الذين الذي حاربوا الأنبياء والمصلحين ، وهذا ما أخبرنا الله به عنهم في القرآن الكريم : فقال تعالى : ( فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ) [آل عمران : 184] .
وقال سبحانه عن اليهود : ( كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ ) [المائدة : 70]. .
وقال الله عزَّ وجلَّ : ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ . وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ) [الأنعام : 33 و 34].
سابعاً : المؤذون للأنبياء توعدهم الله بالانتقام :
لقد كانت صحيفة (Jyllands-Posten , ) ومحرروها في عافية من دنياهم وانهماك في شهواتهم قبل أن يتعمدوا الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم بما نشروه وكتبته أيديهم قد أدخلوا أنفسهم ومن تواطأ معهم في الوعيد الإلهي المسطر في القرآن الكريم : (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ) [الكوثر : 3] أي : إنَّ مبغضك يا محمد ، ومبغض ما جئتَ به من الهدى والحق والبرهان الساطع والنور المبين ( هُوَ الأَبْتَرُ ) : الأقل الأذل المنقطع كل ذِكرٍ له .
فهذه الآية تعم جميع من اتصف بهذه الصفة من معاداة النبي صلى الله عليه وسلم أو سعى لإلصاق التهم الباطلة به ، ممن كان في زمانه ، ومن جاء بعده إلى يوم القيامة .
وفي هذا يقول أحد علمائنا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" إنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه ، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد ، ونظير هذا ما حَدَّثَنَاه أعدادٌ من المسلمين العُدُول ، أهل الفقه والخبرة، عمَّا جربوه مراتٍ متعددةٍ في حَصْرِ الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية، لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نَحْصُرُ الحِصْنَ أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنعٌ علينا حتى نكاد نيأس منه، حتى إذا تعرض أهلُهُ لِسَبِّ رسولِ الله والوقيعةِ في عرضِه تَعَجَّلنا فتحه وتيَسَّر، ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك،ثم يفتح المكان عنوة ، ويكون فيهم ملحمة عظيمة ، قالوا : حتى إن كنا لَنَتَبَاشَرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه ، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوا فيه " انتهى.
والأيام بيننا وبين أولئك المبطلين المستهزئين ، لننظر من تكون له العاقبة ، ومن الذي يضل سعيه ، ويكذب كلامه ، وتظهر للعالمين أباطيله وافتراءاته ، فقد قالها أمثالهم ، فلمن كانت العاقبة ؟ وأين آثارهم وأين مثواهم ؟ قال الله جل شأنه في القرآن الكريم : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [التوبة : 61] ، وقال الله سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً ) [الأحزاب : 57] .
وقال الإمام العالم شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :
" ومن سُنة الله أن من لم يُمكن المؤمنين أن يعذبوه من الذين يؤذون الله ورسوله فإنَّ الله سبحانه ينتقم منه لرسوله ويكفيه إياه ، كما قدمنا بعض ذلك في قصة الكتاب المفترى ، وكما قال الله سبحانه : ( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) [الحجر : 94 و 95].
والقصة في إهلاك الله المستهزئين واحداً واحداً معروفة ، قد ذكرها أهلُ السِّيَر والتفسير.
وهذا والله أعلم تحقيق قوله تعالى :
(إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ) [الكوثر : 3] ؛ فكُلُّ من شَنَأَهُ أو أبغضه وعاداه فإنَّ الله تعالى يقطع دابره ، ويمحق عينه وأثره .
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال :
" يقول الله تعالى : من عادى لي ولياً ، فقد بارزني بالمحاربة " فكيف بمن عادى الأنبياء ؟ ومن حَارَبَ الله تعالى حُرِبَ .
وإذا استقصيت قصص الأنبياء المذكورة في القرآن تجد أممهم إنما أُهلكوا حين آذوا الأنبياء وقابلوهم بقبيح القول ، أو العمل .
وهكذا بنو إسرائيل إنما ضربت عليهم الذِّلة وباؤوا بغضِبٍ من الله ، ولم يكن لهم نصير ؛ لقتلهم الأنبياء بغير حق ، مضموماً إلى كفرهم ، كما ذكر الله ذلك في كتابه .
ولعلك لا تجد أحداً آذى نبياً من الأنبياء ثم لم يَتُبْ إلا ولا بد أن يصيبه الله بقارعة .

ثامناً : هذه أقوال المنصفين في رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام :
إن المنصفين من المشاهير المعاصرين عندما اطلعوا على سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يملكوا إلا الاعتراف له بالفضل والنبل والسيادة ، وهذا طرفٌ من أقوال بعضهم :
1/
يقول ( مهاتما غاندي ) في حديث لجريدة "ينج إنديا" : " أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول ، مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسِفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
2/ يقول البروفيسور ( راما كريشنا راو ) في كتابه " محمد النبيّ " : " لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة.
فهناك محمد النبيّ، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا ".

3/ يقول المستشرق الكندي الدكتور ( زويمر ) في كتابه " الشرق وعاداته " : إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.
4/ يقول المستشرق الألماني ( برتلي سانت هيلر ) في كتابه "الشرقيون وعقائدهم" : كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبيُّ بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد ، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية ، وهما : العدالة والرحمة.
5/ ويقول الانجليزي ( برناردشو ) في كتابه "محمد" ، والذي أحرقته السلطة البريطانية: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال ، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).
إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمَّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

6/ ويقول ( سنرستن الآسوجي ) أستاذ اللغات السامية ، في كتابه "تاريخ حياة محمد" : إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.
7/ ويقول المستشرق الأمريكي ( سنكس ) في كتابه "ديانة العرب" : ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.
8/ ويقول (مايكل هارت) في كتابه "مائة رجل في التاريخ" : إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.

9/ ويقول الأديب العالمي (ليف تولستوي) الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية : يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.
10/ ويقول الدكتور (شبرك) النمساوي: إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.
11/ ويقول الفيلسوف الإنجليزي ( توماس كارليل) الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال : " لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر .
وإن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة ؛ فإن الرسالة التي أدَّاها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس ، أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء أكذوبة وخدعة ؟!.

12/ جوتة الأديب الألماني : " "إننا أهل أوربة بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد".
تلك بعض أقوال مشاهير العالم ، في محمد نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام ، فلماذا المزايدات التي تضر ولا تنفع ، وتهدم ولا تبني .

وختام هذا البيان موجه لإخواني المسلمين في أقطار الأرض :
أولاً : اعلموا أن سمعة الإسلام وسمعة النبي صلى الله عليه وسلم مسئولية كل واحدٍ منكم ، ذكوراً وإناثاً ، فينبغي على كل أحد أن يكون سفير خير ومنبر هدى في بيان حقيقة دين الإسلام ، وحقيقة دعوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
ثانياً : أتوجه للتجار ورجال الأعمال أن يكون لهم موقفهم الحازم غيرة على نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ، فينبغي أن يوقفوا كل التعاملات التجارية مع الدنمارك ، حتى يتم الاعتذار وبشكل علني ورسمي من ذلك العمل الذي أقدمت عليه صحيفة (Jyllands-Posten, ) ، وليتذكروا أن المال زائل ، لكن المآثر باقية مشكورة في الدنيا والآخرة ، وأعظمها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والانتصار له ، ولهم أسوة في الصحابي الجليل عبدالله بن عبدالله بن أبي سلول ، في موقفه الحازم من أبيه ، عندما آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكيف أنه أجبر أباه على الاعتذار من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا منعه من دخول المدينة ، في الحادثة التي سجلها القرآن الكريم : ( يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) [المنافقون : 8] .
وثبت في الصحيحين أنَّ المنافق عبدالله بن أُبيِّ بن سلول تكلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلام سيء ، حيث قال : " والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " الحديث ، وفيه في رواية الترمذي أنَّ ابنه الصحابي عبد الله بن عبد الله قال لأبيه : " والله لا تنفلت حتى تقر أنك الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز ، ولم يأذن لأبيه بدخول المدينة حتى اعتذر ورجع عنه قوله، وقال : إنه الذليل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو العزيز .
فهل يستجيب رجال الأعمال المسلمين لهذا الواجب في الغيرة على نبيهم عليه الصلاة والسلام ، وهل يكفُّون عن التعمل التجاري مع الدنمارك حتى يتم تقديم الاعتذار الرسمي ، واشتراط عدم تكرار هذه الجريمة .
ثالثاً : أدعو إخواني المسلمين في كل مكان إلى إرسال استنكارهم والمطالبة بالاعتذار إلى الجريدة على عناوينها التالية:
ـ مملكة الدنمرك ، صحيفة (Jyllands - Posten ) .
ـ الهاتف والفاكس : ( +45 87 38 38 38 ) و ( +45 33 30 30 30 ) .
ـ البريد الإلكتروني : ( [email protected] ) .

رابعاً : يجدر التواصل من قبل الشعوب الإسلامية مع وزارة الخارجية الدنمركية لإشعارها بالامتعاض والاستنكار لمساس الصحيفة المذكورة بمقدساتنا . وبيان أن ذلك لن يخدم تطور العلاقات القائمة على الاحترام فيما بين الشعوب الإسلامية والشعب الدنمركي .

وهذا هو العنوان البريدي والإلكتروني للخارجية الدنمركية على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت):
Ministry of Foreign Affairs of Denmark (www.um.dk)
2, Asiatisk Plads
DK-1448 Copenhagen K
Tel. +45 33 92 00 00
Fax +45 32 54 05 33
E-mail [email protected]

خامساً : لما كان المسئولون بالدنمارك غير مبالين بدعوات السلام والبيان التي وجهت إليهم ، وبالنظر للإصرار على الحرية المزعومة في الاستهزاء والإساءة برسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ، أو بأي من إخوانه النبيين ، عليهم الصلاة والسلام ، فأرى أنه من غير اللائق أن يتوجه الناس لاقتناء أي سلعة منشأها الدنمرك ، وهم يجدون بديلاً آخر ، حتى يكفوا عن هذه السخرية ويعتذروا منها علناً ، ويتعهدوا بعدم تكرارها .
وبعد :
فيارب هذا جهدي القليل ، في الدفاع والانتصار لخاتم رسلك محمد عليه الصلاة والسلام ، لا تؤاخذني بما فيه من خلل أو تقصير . وبارك فيه بفضلك ومَنِّك ليكون نافعاً للناس ، وليكون مقرباً لي لمرضاتك ، وسبباً في صحبة نبيك يوم القيامة .
ويارب لا تعاقبنا بتقصيرنا في حق خليلك ورسولك محمد ، ووفقنا للإيمان به والعمل بما دلَّنا عليه ، وإلى الذود عنه وعن شريعته.
اللهم وصلِّ وسلِّم عبدك ورسولك محمد ما تعاقب الليل والنهار ، وصلِّ اللهم عليه وسلِّم كلما ذكره الذاكرون الأبرار ، بمنك وكرمك ، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين .

حرر بمدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية حرسها الله
في 5 ذو القعدة 1426هـ

[email protected]
للدخـول إلـى صـفـحـة الـشـيـخ: خـالـد الـشـايـع

==============================


تنويه: إذا كان تنسيق الموضوع -سيئاً- ، أو ما يفتح النفس :) ، أرجو من أحد المشرفين الكرام بـ تنسيقه نيابةً عني مشكوراً ... والسلام عليكم


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:29 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd