مؤتمر النصرة : المقاطعة الرشيدة تحرج الدانمارك

• المؤتمر العالمي للنصرة يدعو المسلمين لمقاطعة رشيدة
• وثيقة جديدة للمؤتمر تؤكد أن المقاطعة ستقتل "عقدة الخواجة" في العالم الإسلامي .
• تاريخ المسلمين يؤكد فاعلية أسلوب المقاطعة
• الكثير من المواقف والنصوص الشرعية تبرهن على جدوى المقاطعة
• المقاطعة لها تأثير إيجابي بالنسبة للشركات الإسلامية .
حث المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين في كل مكان على أن تكون مقاطعتهم للمنتجات الدانمركية مقاطعة رشيدة وفاعلة، تعرف نفاذ وقوة الأسلوب الذي تستخدمه في الرد على إساءات صحف الدانمرك لشخص النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأعلن المؤتمر في وثيقة جديدة أصدرها واختصت بمناقشة المقاطعة الاقتصادية، أن المقاطعة التي قررها للمنتجات الدنماركية، لم تكن اعتباطا ، بل هي قائمة على أسس وأسانيد شرعية مستقاة من دلالة عدد وافرمن نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وساقت الوثيقة في هذا الإطار مجموعة كبيرة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة. وأشارت الوثيقة أيضا إلى أن القانون الدولي يعترف بالمقاطعة ويقرها كعامل من عوامل الضغط على دولة أو كيان معين ، وقد نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
ونبهت الوثيقة إلى أن المسلمين هم أول من استخدم أسلوب المقاطعة الاقتصادية منذ عهود طويلة مع أنهم لم يخترعوا هذا الأسلوب.
وأكدت الوثيقة أن المقاطعة لها أسباب مشروعة ومقبولة تتمثل أهمها في رد الظلم والعدوان حيث إنها _ وفقا للوثيقة_ تعتبر أسلوبا عمليا للزجر والتأديب ، ولرد الظلم والعدوان ، بجانب أنها تحقق مصلحة عامة دينية و دنيوية.
وعرفت الوثيقة الجديدة للمؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، المقاطعة بأنها " عملية توقف وقطع جمهور الشعب (المستهلِك والمستورِد والمنتِج) صلة التعامل مع سلعة أو خدمة لدولة أو شركة تُسيء أو تُلْحق الضَّرَرَ بالدين أو الأمَّة أو الوطن".
وبينت الوثيقة أن للمقاطعة أهدافا متعددة ، من أهمها التخلص من التبعية والهيمنة الغربية ، خاصة وأن قوائم المقاطعة للمنتجات الغربية كشفت تغلغلها في كل شيء في حياتنا اليومية, بجانب ترشيد عادة الاستهلاك المفرط لدى الشعوب الإسلامية التي أصبحت من أكبر الكتل المستهلكة على وجه الأرض. وأشارت الوثيقة إلى أن من بين الأهداف الحيوية للمقاطعة تشجيع المنتجات الصناعية المحلية والإسلامية عموما ، حيث إن المقاطعة للمنتجات الغربية تقتل عند المسلمين "عقدة الخواجة" لينطلقوا بحثا عن البدائل الوطنية والإسلامية والعربية ، مع الحرص على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وشددت وثيقة المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم, على أن رفع شعار المقاطعة لم يأت من فراغ ، وأن الشعوب الإسلامية وإن لم تكن أول من اخترع أسلوب المقاطعة إلا أنها كانت سباقة في استعماله بعكس ما يتصور الكثير من الناس. وأوردت الوثيقة عدة نماذج سابقة استخدم فيها المسلمون أسلوب المقاطعة ، مثل مقاطعة الفلسطينيين للسلع اليهودية في عام 1922م وذلك ردا على مقاطعة اليهود للسلع العربية, كذلك المقاطعة العربية الرسمية لإسرائيل في عام 1945 بقرار من جامعة الدول العربية.
وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر نصرة النبي صلى الله عليه وسلم أصدر توصية تثمن موقف شركة "آرلا" واعتبارها خطوة في الاتجاه الصحيح ، داعيا إلى فتح حوار معها ، ومفوضا في ذلك أمانة المؤتمر التي عقدت اجتماعات مع شركة آرلا ودعت إلى رفع المقاطعة عنها "إظهارا لعدالة القضية" ، ورغبة في إحراج الحكومة الدنماركية أمام الرأي العام الدانمركي ، بتجديد الضغط عليها من قبل الشركات الأخرى التي تريد أن تسلك نفس مسلك شركة آرلا.
============================== للمرة الأولى.. مذيعة محجبة تقدم برنامجا بالدنمارك
للمرة الأولى على الصعيد الدنماركي ، شاركت فتاة محجبة في تقديم برنامج تليفزيوني على القناة الثانية يتناول العديد من القضايا الهامة للمجتمع الدانماركي، أبرزها أزمة الرسوم الأخيرة.
حيث تشاركت أسماء عبد الحميد (23 عاما) مع الصحفي الدانماركي آدم هولم (36 عاماً) الأربعاء الماضي في أولى حلقات البرنامج الذي يناقش على مدار 8 حلقات مواضيع تهم المجتمع الدانماركي مثل أزمة الرسوم المسيئة؛ حيث يناقش مقدما البرنامج وجهة نظرهما في بعض القضايا مع ضيف جديد كل أسبوع.
وعن كيفية اختيارها لتقديم البرنامج تقول أسماء الفلسطينية الأصل "اتصل التليفزيون الدانماركي بي وأخبرني عن نيتهم إنتاج برنامج من هذا النوع، ووقع الاختيار علي من بين أربعة أشخاص"، مشيرة إلى أنها هي الوحيدة المحجبة من بين المشاركين.
وأضافت أسماء "أنا شعرت أنها خطوة جريئة من التلفزيون الدانماركي، وهي بلا شك خطوة في الاتجاه الصحيح، فليس من الضروري أن تتخلى الفتاة عن مبادئها لكي تجد لها مكانا في المجتمع الدانماركي".
وتابعت "أنا دائماً أعرف نفسي كمسلمة دانماركية وأيضاً فلسطينية وعربية في نفس الوقت أهم شيء أن نتعامل مع بعضنا البعض على أساس إنساني، وأن تكون مبادئ التعايش المشتركة حضارية".
وأوضحت أسماء "أتمنى أن أجد الدعم المرجو من أبناء الأقلية، هناك الكثيرون ممن يدعموني، ولكن هناك من يعارض مجرد ظهوري على شاشة التلفاز وهم فئة قليلة، أتمنى أن يعي المسلمون في الدانمارك ضرورة المشاركة في جميع نواحي الحياة في المجتمع الدانماركي، لكي نصبح طيفا وجزءا من المجتمع".
وأوضحت أسماء أنها تلقت العديد من رسائل الدعم من الدانماركيين على الهاتف والبريد الإلكتروني "بعضها لا يخلو من النقض والهجوم، ولكني أتعامل معهم بالمبادئ الإسلامية وأحاول أن أشرح لهم وجهة نظري".
يذكر أن أسماء عبد الحميد قدمت إلى الدانمارك وهي في السادسة من عمرها، وتعمل كمرشدة اجتماعية، وتعد رسالة الماجستير في علم الاجتماع، وشاركت في تقديم دعوى قضائية في أكتوبر 2005 ضد صحيفة يولاندز بوستن التي أثارت ضجة بعد نشرت مجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في سبتمبر الماضي.