السعودية تسحب سفيرها في الدنمارك
استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في الدنمارك بعد تصاعد الأزمة بين الحكومتين السعودية والدنماركية بسبب نشر صحيفة "جيلاندز بوستن" الواسعة الانتشار رسوما كاريكاتيرية في سبتمر/ أيلول الماضي تسيئ إلى نبي الإسلام محمد عليه السلام.
وقال ناطق باسم الحكومة السعودية إنه تم استدعاء السفير للتشاور بعد تقاعس الحكومة الدنماركية عن اتخاذ إجراء ضد الصحيفة التي نشرت رسوما مسيئة للرسول.
وعلى الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الدنماركي بر ستيج مويلر انه طلب من السفير الدنماركي في السعودية بالحصول على تفسير رسمي لقرار الرياض.
وقال مويلر "ان لدينا حرية تعبير في الدنمارك كما أن لدينا تسامحا إزاء الأديان الأخرى".
وأعلنت شركة أرلا فودز، وهي أكبر شركة ألبان أوروبية وتتخذ من الدنمارك مقرا لها، ان مبيعاتها تقلصت في السعودية بعد دعوة رجال الديم لمقاطعة بالضائع الدنماركية.
وفي غضون ذلك، طلبت النرويج من سفاراتها في الشرق الأوسط أن تنأى بنفسها عن عن هذه الرسومات التي نشرت في مجلة نرويجية أيضا.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أدانوا الحكومة الدنماركية لامتناعها عن اتخاذ اجراء بحق صحيفة نشرت كاريكاتيرا يصور الرسول محمد. وقال وزراء الخارجية في بيانهم إن رد الحكومة الدنماركية جاء مخيبا للآمال خصوصا في ضوء العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الوطيدة التي تربط الدنمارك بالعالم الاسلامي.
وكان زعماء الجالية الاسلامية في الدنمارك قد قابلوا رئيس الحكومة انديرز فوج راسمسن في شهر يوليو تموز الماضي للاحتجاج على الهجوم الذي يتعرض له الدين الاسلامي في الصحف الدنماركية.
وكان رد راسمسن حينها انه لا يستطيع ان يتحكم بما تنشره الصحف.
وقد عبر وزراء الخارجية العرب ايضا عن خيبة املهم من منظمات حقوق الانسان الاوروبية التي امتنعت عن اتخاذ موقف حازم ازاء هذه القضية.
وكانت الدنمارك وعدد من الدول الاسلامية قد شهدت تظاهرات احتجاجية عقب نشر الرسوم الكاريكاتيرية.
من جانبها تصر الصحيفة على ان حرية التعبير تكفل لها الحق في نشر ما تريد. وقد عادت لكي تقول إنها كانت تقصد أن تختبر حدود حرية التعبير في الاسلام.
وقالت الصحيفة إن الرسام الذي رسم الكاريكاتير قد هدد بالقتل.
====================================
صحيفة (مورجن/جيلاند بوسطن) الدنماركية : استمرار المقاطعة السعودية سيؤثر على نصف صادراتنا إلى الخليج
تفاعلت مختلف الصحف الدنماركية مع أنباء المقاطعة الشعبية السعودية التي استطاعت أن تفرض على أبرز مراكز التسوق الضخمة بالسعودية منع بيع وتسويق المنتجات الدنماركية بمختلف أنواعها من اللبان والأجبان.
صحيفة ( مورجن /جيلاند بوسطن) إحدى أشهر الصحف الدنماركية أبرزت في صدر صفحتها الأولى أمس الخميس تقريراً مطولا عن المقاطعة السعودية التي بدأت تتفاعل منذ أيام، وأخذت منحى شعبيا واسعاً، لتشير إلى أن" التجار في السعودية يستدعون مندوبي شركة (آرلا) للقاء عاجل، ومسئول التوزيع في (آرلا) يقول أن الأمر يتصاعد بسرعة وأن تطور الأمور بهذه الطريقة مقلق جداً".
وقدمت الصحيفة تحليلا إقتصاديا لمدى الضرر المتوقع من المقاطعة السعودية لتذكر أن الدنمارك " تصدر ما قيمته (4.8) مليار (كرون) للجزيرة العربية، منها (2.2) مليار للسعودية فقط"، في إشارة منها إلى حجم الضرر المتوقع حدوثه لو نجحت المقاطعة الشعبية. مشيرة إلى أن السفير الدنماركي بالسعودية أكد أن" الوضع في تطور خطير"، موضحا للصحيفة "أننا قد قللنا من الأذى والإهانة التي تسببت بها الرسومات، ليس فقط على صعيد مسلمي الدنمارك، إنما على صعيد العالم الإسلامي كله، علينا أن نأخذ هذا التهديد بجدية تامة".
أما عن تفاعلات المقاطعة على الصعيد الدنماركي الداخلي فقالت الصحيفة" أن غرفة الصناعة الدنماركية حضت الموزعين على إرسال رسائل إلى الدول العربية حول القضية، وأن الدنماركيين يحترمون الشعوب وعاداتهم، وبذات الوقت ترفق كل مؤسسة رأيها الخاص عن الصور".
================================
مجلس الغرف يعقد اجتماعا لبحث موضوع المقاطعة خلال الأيام القليلة المقبلة
غرفة الرياض تتلقى خطابات من عدة شركات سعودية تسعى لمقاطعة المنتجات الدنماركية
قال مصدر مسؤول في مجلس الغرف السعودية لـ"الوطن" إن أعضاء اللجنة التنفيذية بالمجلس سيعقدون اجتماعات في الأيام القليلة المقبلة للنظر في إمكانية مقاطعة المنتجات الدنماركية.
وأكد أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان أن أعضاء اللجنة التنفيذية بالمجلس سيعقدون اجتماعا بعد أيام للمناقشة والتشاور بخصوص إساءة الإعلام الدنماركي لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الدكتور السلطان أن الأعضاء سيطرحون الموضوع للتشاور للخروج بتوصيات بعد الاجتماع، ومن ثم سيحدد توجه المجلس بخصوص الموضوع، مبينا أن نوعية القرار ستحدد في الاجتماع مباشرة، واتخاذ التدابير اللازمة.
من جهته كشف مصدر مسؤول بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض "فضل عدم ذكر اسمه" أن هناك شركات سعودية من ضمنها خمس شركات كبرى أبدت استعدادها لمقاطعة أكثر من 35 منتجاً دنماركياً، مبينا في الوقت نفسه أن السوق يضج بالمنتجات الدنماركية من أجبان ولحوم وألبان.
وأشار المصدر إلى أن المنتجات الغذائية الدنماركية تمثل حوالي نصف المنتجات الغذائية الأخرى بالسوق السعودي، مبينا أن منتجات الشركات الدنماركية تتعلق باللحوم والألبان والأجبان.
وتوقع المصدر أن تكون هناك اجتماعات من قبل رجال الأعمال للنظر في رد فعل بخصوص الموضوع، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه لم يعقد اجتماع بخصوص الموضوع حتى الوقت الحالي.
واعتبر المصدر نفسه أن مقاطعة المنتجات الدنماركية ليست الحل الأمثل، على الرغم من إمكانية المقاطعة، مع وجود بدائل عديدة والتي تعتبر سلاح من أسلحة ردة الفعل، مشددا على أن تقوم جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية برفع دعوى قضائية دولية على الشركة الإعلامية الدنماركية التي أساءت لشخص نبي الخلق محمد صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي.
وقال المصدر: "إنه لا بد من التعامل مع الموضوع بحساسية بالغة، والدعوة لمقاطعة المنتجات مجرد هدف أو دافع حماسي، مبينا أن المقاطعة لها أسلحتها وأدواتها للضغط عليهم، قائلا" إذا استطاعت المقاطعة أن تتحقق بطريقة رسمية وبأدواتها وبتسلسلها فإنها من الممكن أن تلفت الانتباه بقوة".
===================================
15 تهديداً بالقتل وأكثر من 1000 رسالة كراهية تلقاها رئيس تحرير ماجازينيت
رسوم الكاريكاتير المسيئة للنبي تجبر النرويج على تقديم نصيحة لسفاراتها
جاء في مسودة رسالة: إن النرويج نصحت سفاراتها في الشرق الأوسط بالإعراب عن أسفها لأن صحيفة مقرها أوسلو نشرت رسوما كاريكاتيرية تصور النبي محمداً صلى الله عليه وسلم، من بينها رسم يظهره وهو يحمل قنبلة فيما يبدو في عمامته.
وكانت صحيفة ماجازينيت في العاشر من يناير الجاري قد أعادت نشر 12 رسماً كاريكاتيريا للنبي محمد نقلا عن أكبر صحيفة دنماركية هي جيلاندز بوسطن.
وانتقدت بعض دول الشرق الأوسط بالفعل الدنمارك بشأن رسوم الكاريكاتير التي تصور الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية آن لين ديل ساندستن أمس الخميس: "بعثنا برسالة إلى سفاراتنا بالنصيحة التي تحتاج إليها".
وامتنعت ديل ساندستن عن إعطاء تفاصيل بشأن الرسالة لكن مسودة نشرتها صحيفة افتنبوستن اليومية النرويجية عبرت عن الأسف بشأن نشر رسوم الكاريكاتير.
وقالت: "نشر رسوم الكاريكاتير في صحيفة ماجازينيت المسيحية ليس بنّاء ولا يساعد في بناء ما نحتاج إليه من جسور بين الناس من مختلف المعتقدات الدينية والخلفيات العرقية".
وأضافت أنها "بدلا من ذلك تخلق عدم ثقة وصراعاً لا ضرورة له".
وقالت ديل ساندستن إن رسوم الكاريكاتير لم تكن قضية داخل النرويج لكنها كانت كذلك في إيران والسعودية.
وقال رئيس تحرير ماجازينيت فيبوين سيلبيك إنه نشر رسوم الكاريكاتير باسم حرية التعبير.
وأضاف: "لدينا تهديد كبير لحرية التعبير في المجتمع الغربي ويتعين على شخص ما أن يواجهه".
وقال إنه تلقى 15 تهديداً بالقتل وأكثر من 1000 رسالة كراهية منذ نشر رسوم الكاريكاتير جميعها من الشرق الأوسط.
كما وجهت تهديدات ضد رئيس تحرير صحيفة جيلاندز بوسطن بعد أن نشر رسوم الكاريكاتير الأصلية في العام الماضي، واختبأ بعض رسامي الكاريكاتير.
==================================
بن عمارة:ضعف أداء المؤسسات الإسلامية في أوروبا سبب التطاول على الرسول
أشار رئيس قسم العلاقات الخارجية باتحاد المنظمات الإسلامية في إسبانيا سليم بن عمارة في حديث خاص بـ"الوطن" عبر الهاتف إلى أن ما قامت به الصحيفة الدنماركية (يولاند بوسطن) من نشر رسوم مسيئة جداً لشخص خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ليست المرة الأولى التي تتعدى فيها إحدى وسائل الإعلام الأوروبية بمختلف أنواعها المسموعة أو المكتوبة أو المرئية أو حتى على الإنترنت على الدين الإسلامي والمساس بالمقدسات الإسلامية حتى إنهم قد أساءوا إلى الذات الإلهية والأنبياء جميعاً إلا أن أحدا لم يحرك ساكناً لعدة أسباب منها: نشر الموضوعات بلغات قد لا تفهمها الجاليات المسلمة في أوروبا ما يعطي فرصة لأعداء الإسلام للتعدي على هذا الدين الحنيف، وضعف أداء المؤسسات الإسلامية في أوروبا الذي يكمن في عدم وجود مرصد إعلامي تابع لهذه المؤسسات لحصر كل ما يكتب حول الإسلام والمسلمين في كافة وسائل الإعلام الأوروبية، مشيراً إلى أن فرع المنظمة في إسبانيا يقوم بشكل مصغر ببعض المجهود لتنفيذ هذا المرصد لكنه يقتصر على رصد وسائل الإعلام الإسبانية آملاً تنفيذ المشروع على مستوى أوروبا.
وعن أعمال المرصد الإعلامي المصغر الموجود في إسبانيا وكيفية الرد على الإساءة إلى الإسلام أو المسلمين في حال حدوثها يشير عمارة إلى أن هناك ثلاثة أنواع من الإساءة إلى المسلمين قد تقترفها الصحف، الأولى هي الإساءة نتيجة سوء فهم أو عدم معرفة كاملة بحقائق الأمور مثل موضوع تعدد الزوجات وفي هذه الحالة نقوم كمسؤولين بتوضيح الحقيقة، والثانية تتعلق ببعض العادات والتقاليد التي لا صلة لها بالإسلام وتنتهجها بعض المجتمعات العربية والإسلامية وترفضها المجتمعات الغربية، وفي هذه الحالة نحاول كجاليات عربية وإسلامية تعديل بعض
هذه العادات التي ليست لها صلة بالإسلام، أما النوع الثالث والأخطر فهو الإساءة إلى الدين الحنيف أو مس المقدسات الإسلامية والتعدي على الذات الإلهية والأنبياء ففي هذه الحالة نسلك الطرق القانونية.
ويشير ابن عمارة إلى أنه تم مؤخراً تأسيس منتدى الإعلاميين الأوروبيين الذي يضم كل المهتمين بالكتابة من العرب الناطقين بلغات أوروبية متعددة إلا أن أعماله تنحصر في الكتابة وليس الرصد الإعلامي مؤكداً على الحاجة إلى مرصد إعلامي على مستوى أوروبا على أن تلتحق به مجموعة من رجال القانون والمحامين لكي يتسنى له الرد قانونياً على الإساءات الموجهة للإسلام والمسلمين.
====================================
عطر وحبر
الحرية.. حين تُمارس بنذالة!
هيام المفلح
يستهزئون بديننا الإسلامي.. يهينون رسولنا الكريم «خاتم النبيين».. ويستغربون لماذا نحن غاضبون؟
تتفنن أناملهم الحاقدة في خط رسومات حقيرة تصوّر رسولنا «سيد المرسلين»،كإرهابي وزير نساء، وتصوّر المسلمين بأشكال كاريكاتيرية مهينة.. ويرفضون حتى توجيه اللوم إلى صحفهم الحاقدة بحجة أنها محصنة «بحرية التعبير»!
صحيفة «جيلا ندز بوسطن» الدنماركية، ومجلة «ماغازينت» النرويجية، خرقتا القوانين الدولية التي تمنع التطاول على العقائد والمؤسسات الدينية لدى الشعوب الإنسانية.. ومع ذلك يقولون إن هذه «حرية تعبير»!
والأعجب هو نتيجة ذلك الاستفتاء الذي أجرته «العربية. نت» وشارك فيه 88 ألف شخص على مدار أكثر من أسبوع للتعبير عن موقفهم مما قامت به الصحيفة من إساءات للرسول صلى الله عليه وسلم، فكانت النتيجة أن :
(54,42٪ من زوار الموقع يرون أن ما فعلته الصحيفة هو حرية رأي لا تستدعي الغضب!.. في حين رأى 35,6٪ منهم ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الصحيفة والحكومة الدنماركية، أما اقل نسبة من المشاركين في الاستفتاء 9,98٪) فقد طالبت ببذل جهود أكبر لتعريف الدنماركيين بالصورة الحقيقية للإسلام)!
مهما كانت أديان أولئك المشتركين في هذا الاستفتاء، فنحن نجزم أن كل الأديان ترفض أن يستهزئ بنبيها ورموزها أحد.. كل معتنقي الأديان السماوية سيغضبون لو مسّ أحد ما دينهم بسوء مباشر أو غير مباشر.. فلماذا يستنكرون علينا غضبتنا؟
ثم أي حرية تعبير هذه التي تبيح نشر الضغينة والأحقاد، وطعن مشاعر المسلمين؟
لو كانت في تلك الرسومات الوقحة إساءة أو حتى «إشارة» معاداة للسامية.. أما كان العالم كله غضب وطالب - بل سعى حثيثاً - لإقفال تلك الصحيفة؟
سبق واستجبنا لغضبات مماثلة، وأقفلنا (مركز زايد للبحوث والدراسات) لمجرد أنهم اتهموه بتشجيع دراسات معادية للسامية!..
اعتذار الصحيفة - إن حدث - لا يكفي.. واعتذار الحكومة لا يكفي أيضاً!
ومن حقنا كمسلمين أن نغضب أيضاً عند الإساءة لديننا.. ونطالب العالم بتطبيق العقوبة على المسيئين لنا.. كما سبق وطبّقها في ضغوطاته «المتعددة الأشكال والمستويات» على مركز زايد!!