اختار المواطن السعودي نايف محمد العتيبي طريق المحسنين، وعفا عن العامل الهندي بوثين عبداللطيف نوشاد الذي فقأ عينه قبل حوالي 3 أعوام.
وأراح موقف المواطن السعودي الذي حظي باهتمام بالغ من جانب وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام الهندية عائلة العامل الذي تشاجر معه في إحدى محطات الوقود في الدمام خلال شهر أبريل عام 2003، علما بأن زوجة نوشاد المقيمة في ولاية كيرالا علمت بالخبر وهي في طريقها إلى نيودلهي للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال زيارته المرتقبة إلى الهند على أمل الحصول على عفو ملكي عن زوجها.
وذكر التلفزيون الهندي أن رجلا هنديا من ولاية كيرالا يقضي حكما بالسجن في السعودية لتسببه في فقء عين سعودي أثناء مشاجرة بينهما لن يتم فقء عينه هو الآخر. موضحة أن المواطن السعودي عفا عن الهندي "إيه. نوشاد". وقالت المحطة إن السفير السعودي في نيودلهي محمد الغامدي أكد الخبر، مشيراً إلى أن الحكومة كانت تشجع دائماً على تسوية سلمية لكل النزاعات بين المواطنين والمغتربين، وكذلك بين العمال وأرباب العمل.
ومعلوم أن المواطن الهندي الموجود حاليا بالسجن كان سيدفع إحدى عينيه قصاصا، لكن قرار العتيبي الذي سبق له ورفض أكثر من عرض مالي كبير للعفو عن فاقئ عينه، أعفاه من هذه العقوبة، وأعاد البسمة إلى أسرته المكونة من 5 أفراد، يعتمدون عليه بشكل كامل في توفير احتياجاتهم المعيشية.
وكانت الحادثة قد وقعت في إحدى محطات الوقود بالدمام، عندما اشترى العتيبي وصلة كهربائية لتشغيل سيارته من صديق الجاني فلما وجد أنها لا تعمل حاول استرداد ثمنها (52 ريالا) لكن البائع رفض بطريقة مستفزة ما دفعه لسحبه من كتفه، الأمر الذي جعل الجاني ينطلق من الخلف ويضربه بالوصلة التي استقرت في عينه، وكادت تتسبب في فقده البصر نهائيا.
وحسب العتيبي فإنه فكر في العفو مرات عدة، لكن تكبر الجاني ورفضه الاعتذار ثم كذبه أمام القاضي جعله يتمسك بحقه في القصاص، الذي أكدته المحاكم الشرعية.
وفي مدينة كيرلا، قالت والدة نوشاد، في اتصال هاتفي "إننا شاكرون لله ثم لكل من ساعدنا. ولا أدري كيف أشكر كل من شارك في العفو عن ولدي".
من جانبه قال رئيس التسويق في الخطوط الإماراتية إن الهند تثمن نبل وكرم الضحية الذي كان بإمكانه الإصرار على فقء عين الجاني منقووووووووووول