صادقين حتى في مماتهم

هذي قصتان متشبهتان
@ القصة الاولى



كان في القديم رجال يقال له ( توبة بن الحمير ) وكان يعشق وحدة واسمها ( ليلى الاخيلية ) وحسب عادة التحجير تزوجت ليلى من ولد عمها ، فضاق صدر توبة حتى مات من زود الغم عليه ، وفي يوم من الايام مرت ليلى مع زوجها على قبر توبة فوقفت على ذلولهاقدام القبر وقالت : السلام عليكم يا توبة فما رد فقالت :والله انك طول حياتك ما كذبت الا يوم ان قلت :

ولو ان ليلى الاخيلية سلمت ***علي ودوني قبر و صفائح
لسلمت تسليم البشاشة اوزقا*** اليها من صدى من جانب القبر صائح

وما امدها تكمل البيت الا ومر من جنب الذلول طير فارتبشت الذلول وطاحت ليلى وفوقها الهودج فماتت عالطول .

وصدق بالتالي بيتي توبة .

@ القصة الثانية

كان فيه حضري من الوشم يسمونه ( محمد العنقري ) وما تزوج حبيبته بسبة التحجير ، وجاءه من الهم ما جاوءه وفي يوم وهو ماشي مع خويه علي في اليوق فام يثاوب فقال علي وش بلاك فانشد العنقري :

يا علي هذا الموت ما هو بثواب *** مير الله الله بالكفن والرهابة
واليا حملتوني على اللوح والباب *** توقفوا بي ساعة عند بابه
اغدي يطل الترف وضاح الانياب *** وقولوا توفي العنقري واسفابه
وما مده يكمل ابياته الا ومات ، ويوم مات قال علي : توفي العنقري توفي العنقري ( زي ما ذكر في البيت الاخير ) ويوم مرت الجنازة من قدام بيت محبوبته طلت فطاحت على النعش ولحقت العنقري .

سبحان الله صدقوا حتى وهم ميتين واللم من صدق النوايا والمشاعر

والله يخلف على ذا الزمن ما تامن حتى من خوك

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


نيلة وفراج القرقاح

كان الفارس فراج بن ريفه القرقاح القحطاني مشهور في عصره بالشجاعة والشهامة ، وكان النساء يتمنن الزواج بالفرسان امثاله او على الاقل رؤيته ، فقامت احد النساء من احدى القبائل واسمها نيلة ووعدت ببكرة لمن يبشرها بقدومه ، وعندما اتى فراج لمنازل قبيلتها ، كان وجهه قريب الى السواد من جراء الحروب التي خاضها ، فلما رات فراج قالت : يا حسافتي على بكرتي ، لان شكل فراج لم يعجبها ، وبعد ان كرم فراج من المضيفين ركب الذلول وانشد قائلا :
سلم على نيله بوسط الجماعة @@@ فان السلام الجرز ما فيه منقود

ليتها تخاوينا على الهجن ساعة @@@ حتى تعذر وجيهنا لا غدت سود

في الليل نسري مثل راعي زراعة @@@ وفي اليوم تلفحنا السمايم على القود

وتشوف من مناصبي الشجاعة @@@ و تشوف منه كنه السدو ممدود

وتشوف مقدام بتوع ذراعه @@@ مثل الفهد ياتي من الصيد بضمود

وتشوف حفش دبرته في متاعه @@@ لا يقضي العازة ولا هو بمفقود
ملاحظة :

@ القصيدة تنسب لشليويح العطاوي ايضا

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

البادي اظلم

من عوايد العرب انهم ما يجلسون على الكرامةالا اذا قومهم المضيف وفي يوم من الايام كان خلف بن مهدي الحربي معزوم عند بدو ومعاه ضيف ثاني .

ويوم قاموا المضيفين وقلطوهم على العشاء قلطوا الضيف الثاني و نسوا يقومون خلف على الذبيحة ، فما تعشى معهم ، وعود لاهله جوعان .

وقدر ربي انهم ( المضيفين) يكونون ضيفان على خلف فيوم قلطهم قلطهم على رز بلا لحم فقاموا يبغون يعايرونه فانشد :

ما افرش حرير وفرشكم لي هراسي @@@ اخاف من منقود ربعي عليه

اذبح لراس يدرق فيه راسي @@@ وراع الحساني ما نجازيه بسية

من غير هذا قسمة ما تواسي @@@ كل العرب نسل ادم وادمية

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

والسلام خير ختام