[align=center]بسمه تعالى ..

كرة القدم تلك الحكايه الجميله التي غرد من أجلها الكثيرون ورقص آخرون كما رقص محبيهم معهم ومع جمال هذه اللعبه الفاتنه هناك من قتل فيها فنها وجمالها وحول من الإبتسامه دمعاً يسيل وتحول الرقص إلى ضربات من القهر تنذب حضها وتحول العملاق الذي يهابه الجميع إلى ممرا سهلاً لكل عابر .. هكذا هم العملاقان الميلان والريال

فمع عظمة هذان الفريقان وما يملكانه من جماهير ولاعبين وأموال طائله إلا أن توظيف كل هذا هو أمر غائب .. فلوكسمبوجور حول من فريق الأحلام إلى فريق العصافير الضائعه فكل يغرد في سرب وانشلوتي بغطرسته قتل العملاق الكبير من حيث لا يدري .

~*~ لوكسمبورجو والريال ~*~
بعد سلسلة من التعاقدات من ريال مدريد مع المدربين قرر ملك التعاقدات بيريز جلب البرازيلي لوكسمبورجو والذي استبشر محب الريال به بعد سته انتصارات متتاليه من قدومه ورغم ان الريال لم يكن بأحسن حالاته الا ان لوكسو وعد بإعاده مياه الريال لمجاريها وعزز بيريز ثقته بلوكسو واكاد بأن هذا الموسم سيكون مختلفاً لأن لوكسو سيأخد الوقت الكافي لكي يعيد فيه الفريق بأحسن صوره .. فجاءت الحمله الآسيويه بخساره مذله من فريق صغير فكان العذر بأنها مباراه وديه لا أقل ولا أكثر , وما أن بدأ الدوري بفوز هزيل على الصاعد بدأ محبي الملكي بوضع أيديهم على قلوبهم خشيه من أن يكونوا بعيدين عن منصات التتويج لموسم آخر وهم الذين اعتادوا على حمل الكؤووس ولم يكن هذا الدخان من دون نار فقد اكدت مباراه سلتا فيغو ان مصير الريال فعلا في خطر , بعدها توجه الريال لفرنسا لملاقه ليون في دوري أبطال أوربا فكانت القاضية التي قصمت ظهر الريال , وعند كل هذا مازال لوكسو يصر على أن الطريق ما زال في بدايته مع أن ما يرى لا يبشر بأي خير والتخبطات كثيرة والفريق يلعب بلا منهجيه وبمجهودات فرديه رغم ان الفريق يحوي لاعبين الدرجه الأولى في عالم الكره أمثال زيزو , رونالدو , راؤول , روبينهو , كارلوس , كاسياس , بيكهام ومع كل هذه الكوكبه لم يستطيع لوكسو ان يقود قافلة الكبار إلى مسارها المعتاد , وفي هذا المساء حدثت المصيبة , حيث خسر الريال مره اخرى , وامام من ؟! اسبانيول , ولعل من المفارقات الغريبة فعلا ان الريال في الموسم الماضي خسر بثلاثية في دوري الأبطال امام بايرليفركوزن الألملاني والمباراه التي بعدها لعب امام اسبانيول في 18 سبتمبر 2004 وخسر ايضا وطرد منه لاعبان وبعدها اقيل المدرب , وفي هذا الموسم لعب الريال مع ليون وخسر بثلاثية ثم عاد وخسر من اسبانيول في 18 سبتمبر 2005 وطرد منه لاعبان !! فعلا مفارقه غريبة حتى بتاريخ اللقاء فهل يتكرر سيناريو الموسم الماضي ؟



~*~ انشلوتي والميلان ~*~

يعتبر انشلوتي أهم مدرب في ايطاليا حيث تسلط عليه الأضواء أينما ذهب , ذلك لأنه مدرب لفريق العمالقه والفريق الذي لا يرضى بغير المركز الأول , ولأن العملاق الإيطالي لا ينقصه أي شيء حتى يكون الذهب بين أحضانه ولا شيء غير الذهب .
الميلان حلم لأي مدرب حيث لا يحتاج لكثير من الجهد حتى يمارس هوايته بالإنتصارات ولكن هذا ما لم يحدث مع انشلوتي فلقد ابقى على سياسته الغريبة في اداره الفريق ناهيك عن مشاكله مع اللاعبين والتي كان ابرزها قبل اشهر قليله مع الأوكراني شيفشفنكو , ويكفي أن نذكر في انشلوتي حادثة الموسم الماضي في نهائي دوري الأبطال مع ليفربول عندما كان الميلان متقدم بثلاثه وهي النتيجه التي ما تسمى بالأفضل في عالم كره القدم ولكن انشلوتي لم يحسن التصرف فجاء الهدف الأول الذي لي يكن كافياً لكي يزعزع هذا المدرب فجاء الليفر بالثاني ومازال انشلوتي يستمر بسياسته الغريبة وما أن جاء التعادل حتى فجع الملانيون فكانت النتيجة ضياع اللقب ولا غرابه في ذلك كما لا غرابه ان يسدد شيفشنكو ضربة الجزاء وهو في هول الصدمة.
اعتقد ان اصغر متابع للميلان يستطيع أن يقود ديدا ونستا وستام وكافو ومالديني وبيرلو وكاكا وري كوستا وشيفا وجيلا والبقية لبر الأمان والأمور لن تكن بذلك التعقيد الذي يتبعه انشلوتي , فخسارة اليوم من سمبدوريا هل تكن كافية لكي ينزع رئيس الميلان ثقته بهذا المفلس فنياً ؟

~*~ المدرب يصنع فريق ~*~

لقد اثبتت عالم المستديرة أنه بإمكان المدرب الناجح ان يصنع فريقاً من لا شيء وبدون إمكانيات فنية ولا حتى مادية وذلك من نظرة ثاقبة ومعرفه إمكانات فريقة وتوظيفها بالشكل المطلوب , والأمثله على ذلك كثيرة أبرزها منتخب اليونان الذي حقق بطولة أوربا بفريق مغمور كان الجميع يظن بأنه سيكون ضيف شرف لا أكثر ولكنه استطاع بحنكه مدربه ان يحرزوا اللقب كما انه من يصدق بان تركيا تحصد على برونزيه كأس العالم 2002 والأرجلتين وفرنسا وايطاليا وانجلترا بتاريخهم ونجومهم الكبار لم يصلوا لما وصلت اليه , كل ذلك بسبب أن وراء اللاعبون ربان يقودهم نحو الطريق الصحيح لا الهاوية !
وفي الميلان والريال يتوفر كل شيء من لاعبين ذو أعلى مستوى وجمهور عريض وأحسن ملاعب العالم وإمكانات مادية هائلة ورواتب أشبه في أرقامها من الخيال ومع كل لا يوجد مدرب قادر ومؤهل لكي يقود كل هذا ! فمع الأرقام الخيالية التي تصرف على عقود اللاعبين والمعسكرات وما شابه لماذا لا يكون هناك مدرب ذو مستوى عالي لكي يكمل الزين حلاه ؟!!
فعلا أمر غريب وهناك سر في الموضوع فما برأيكم سبب وجود انشلوتي ولوكسمبورجو في الميلان والريال ؟
ولماذا لا يتعاقدوا مع مدربين الدرجة الأولى وذو الباع الطويل ؟
ولماذا الإصرار وزرع الثقة المفرطة رغم النتائج المخيبة ؟

كل تلك كانت أسئلة حائرة في بالي قبل أن تغمض جفوني في يوم أسود رأيت فيه الملاوك تسقط أمام الصغار

مع خالص تحياتي
أخوكم الصغير
دمـوع حـزن[/align]