|    
			
				09/07/2001, 11:19 AM
			
			
			  | 
  |   | زعيــم مميــز |  |  تاريخ التسجيل: 20/12/2000 المكان:            (@ د @) 
						مشاركات: 1,802
					   |  | 
  |   
				((          حوار مع الشيطان           ))  
  حوار مع الشيطان لفضيلة الشيخ عائض القرني    
 
 حوار مع الشيطان حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب الى المسجد فقال لي :عليك ليل طويل فارقد .
 قلت: اخاف ان تفوتني الفريضة
 قال :الاوقات طويله عريضة
 قلت: اخشى ذهاب صلاة الجماعة
 قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة
 فما قمت حتى طلعت الشمس ...
 فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات
 وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار
 فقلت: أشغلتني عن الدعاء
 قال: دعه الى المساء
 وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب !
 قلت: اخشى الموت
 قال: عمرك لا يفوت ...
 وجئت لأحفظ المثاني
 قال: روّح نفسك بالاغاني
 قلت: هي حرام
 قال: لبعض العلماء كلام!
 قلت: احاديث التحريم عندي في صحيفة
 قال: كلها ضعيفة
 ومرت حسناء فغضضت البصر
 قال: ماذا في النظر؟
 قلت: فيه خطر
 قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال
 وذهبت الى البيت العتيق فوقف لي في الطريق ..
 فقال: ما سبب هذه السفرة ؟
 قلت: لاخذ عمرة
 فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وابواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة
 قلت: لابد من إصلاح الأحوال
 قال: الجنة لاتدخل بالاعمال
 فلما ذهبت لألقي نصيحة ..
 قال: لا تجر الى نفسك فضيحة
 قلت: هذا نفع العباد
 فقال: اخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد
 قلت : فما رأيك في بعض الاشخاص؟
 قال : أجيبك على العام والخاص
 قلت : احمد بن حنبل؟
 قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل
 قلت : فابن تيمية؟
 قال : ضرباته على رأسي باليومية
 قلت : فالبخاري؟
 قال : احرق بكتابه داري
 قلت : فالحجاج ؟
 قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج
 قلت : فرعون ؟
 قال : له منا كل نصر وعون
 قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟
 قال : دعه فقد مرغنا بالطين
 قلت : محمد بن عبدالوهاب؟
 قال : أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب
 قلت : أبوجهل؟
 قال : نحن له اخوة وأهل
 قلت : فأبو لهب ؟
 قال : نحن معه أينما ذهب !
 قلت : فلينين؟
 قال : ربطناه في النار مع استالين
 قلت : فالمجلات الخليعة ؟
 قال : هي لنا شريعة
 قلت : فالدشوش ؟
 قال : نجعل الناس بها كالوحوش
 قلت : فالمقاهي ؟
 قال : نرحب فيها بكل لاهي
 قلت : ما هو ذكركم؟
 قال : الأغاني
 قلت : وعملكم؟
 قال : الأماني
 قلت : وما رأيكم بالاسواق ؟
 قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
 قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟
 قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي
 قلت : كيف تضل الناس ؟
 قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
 قلت : كيف تضل النساء ؟
 قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
 قلت : فكيف تضل العلماء؟
 قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور
 قلت : كيف تضل العامة ؟
 قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة
 قلت : فكيف تضل التجار ؟
 قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات
 قلت : فكيف تضل الشباب ؟
 قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
 قلت : فما رايك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟
 قال : اياك والغيبة فانها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة
 قلت : فأبو نواس؟
 قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس
 قلت : فاهل الحداثة؟
 قال : اخذوا علمهم منا بالوراثة
 قلت : فالعلمانية؟
 قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والاماني ومن سماهم فقد سماني
 قلت : فما تقول في واشنطن؟
 قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن
 قلت : فما رايك في الدعاة ؟
 قال : عذبوني واتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون اذا غنيت ويستعيذون اذا أتيت
 قلت : فما تقول في الصحف ؟
 قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف
 قلت : فما تقول في هيئة الاذاعة البريطانية ؟
 قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم
 قلت : فما فعلت في الغراب ؟
 قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب
 قلت : فما فعلت بقارون ؟
 قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز
 قلت : فماذا قلت لفرعون ؟
 قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر
 قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
 قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
 قلت : فماذا يقتلك ؟
 قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء امسي
 قلت : فما أحب الناس اليك ؟
 قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
 قلت : فما أبغض الناس اليك ؟
 قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد
 قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كانما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب !
 
 
    |