09/08/2005, 09:35 PM
|
مشرف سابق في منتدى الرياضه السعوديه ومنتدى المنتخب السعودي | | تاريخ التسجيل: 14/05/2002 المكان: في صومعة الحياة ..!!
مشاركات: 9,999
| |
[align=center][imليتنا نتعلم من فقهائنا كيف كانوا يختلفون والمهم هو الحفاظ على الثوابت وصفاء العقيدة
عبد العزيز قاسم - جدة:
قال معالي الشيخ أحمد زكي يماني بأنه قام بدراسة الفقه الشافعي في مقتبل عمره في أروقة الحرم المكي، وقد بهره لاحقا عندما تعمق في علوم الفقه ، فقه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه المبني على مقاصد الشريعة وقد عبّر معاليه في حواره مع (الرسالة) عن اتجاهه الفقهي بقوله '' ولذلك وإن كنت شافعي المذهب فإني مالكيَّ الهوى''. واعتبر معاليه بأنه مجرد طالب علم يبحث ويدرس وهو في الجزء الأخير من عمره . وتحدث عن مؤسسة الفرقان التي أنشأها وعن الخطط المستقبلية لها فضلا على تفنيده لكل التهم الباطلة التي طالته من بعض الكتـّاب حيال رميه القرآن بالنقص موضحا بأن من يقول بان القران ناقص فقد كفر بالآية ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) . والى تفاصيل الحوار:
* معالي الشيخ بودنا إعطاء القراء نبذة عن مؤسستكم الإسلامية (الفرقان).
- مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي افتتحت رسمياً قبل خمسة عشر عاماً وهي تُعنى أساساً بالمخطوطات الإسلامية بلغاتها المختلفة ، وموضوعاتها المتعددة وقد أكرمنا الله بمسح مكتبات العالم في أكثر من مائة دولة إسلامية وغربية فوجدنا ملايين المخطوطات ونشرنا المسح في مجلدات عديدة باللغتين العربية والإنجليزية كما فهرسنا العديد من مكتبات العالم ونشرنا تلك الفهارس وصورنا معظم المخطوطات التي تمكنا من تصويرها وحققنا الكثير من المهم منها ونشرناها وكل ذلك يمكن معرفته من جهاز الانترنت من نافذة الفرقان كما نقوم بتدريب كثير من المسلمين على علوم الفهرسة في معاهد تدريب تنتقل من بلد لآخر إلى جانب المؤتمرات والندوات والمحاضرات ويمكن الرجوع في ذلك إلى موقع المؤسسة في الانترنت.
الفرقان من أسماء القرآن
* ولكن ربما يعرض لي سؤال هنا عن سبب اختياركم لاسم (الفرقان) تحديدا كي تطلقوه على مؤسستكم.
- (الفرقان) اسم من أسماء القرآن الكريم، والمؤسسة حصرت نشاطها في علوم القرآن والفقه والتاريخ والفهرسة، والحمد لله الذي وفقنا وأكرمنا إلى إنجاز خدمات عديدة تتعلق في تلك المجالات التي تهتم بها المؤسسة، ويمكن لمن أراد أن يتعرف على تلك الأنشطة والإنجازات زيارة موقع المؤسسة على شبكة الانترنت.
* ما زلت مصرّا معالي الشيخ في معرفة أبرز هذه الأنشطة ؟
- لا أريد أن أظهر بمظهر من يريد الدعاية لمؤسسة أنشأناها، فمن أراد التعرف عليها فيمكنه الرجوع لنافذة الفرقان في الإنترنيت، والفرع الذي أنشأته الفرقان هو موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة وصاحب الفضل الأول في ذلك هو علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - الذي كان عضواً في مجلس المؤسسة وصاحب فضل كبير في الإشراف على تحقيقه بعض المخطوطات التي نشرتها المؤسسة.
أهم المشاريع المستقبلية
* لربما أسأل هنا عن أهم المشاريع المستقبلية التي تنوون إنجازها معالي الشيخ بالنسبة لهذه المؤسسة .
- مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية. وقد تمكنا ولله الحمد مؤخراً من تعيين المدير العام للمركز واختيار أعضاء المجلس الأعلى من كبار العلماء المسلمين من المملكة وقطر ومصر والمغرب ولبنان وغيرها ، كما تم اختيار مجلس الخبراء وسنبدأ في القريب إن شاء الله نشاط المركز لخدمة الفقه الإسلامي.
القرآن وفرية النقص
* معالي الشيخ.أثار بعض الكتـّاب لغطا حيال ما كتبته لدينا في ملحق(الرسالة) حول زيارتك لمكتبة الفاتيكان، وخلص بعض الكتـّاب بأنك ترمي القرآن بالنقص. نود منك تعليقا حيال هذه التهمة التي راجت في طول المجتمع وعرضه؟
- يا ابني، من قال بأن المصحف الذي بين أيدينا ناقص لا يشمل جميع ما نزل من الآيات على رسوله صلى الله عليه وسلم فقد كفر بقوله تعالى (إنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وبالنسبة لبعض الكتـّاب الذين تقوّلوا عليّ بما لم أقله فأَكِلُ أمرهم إلى الله، فقد يكون منهم سيئو النية، تبعهم بعض حسني النية ممن لم يقرأوا ما كتبت في مقالتي عن زيارة الفاتيكان، ودفعتهم غيرتهم على كتاب الله إلى كتابة ما نشر دون معرفة الحقيقة والله يغفر لهم.
هذه أمور يعلمها من نور الله بصيرته
* بودي معالي الشيخ إيضاحا أكثر حيال رؤيتك لتلك القضية التي اُفترَيت عليك وسيبؤون بإثمها إلى يوم القيامة.
- لقد كان عليه الصلاة والسلام كلما نزلت عليه آيات أمر بكتابتها وكان يعرض على جبريل مرة في كل سنة ما كتب من الوحي في تلك السنة وعرضه عليه مرتين سنة موته وهكذا جمع القرآن كله في حياته عليه السلام في صحف وأوراق أي أنه كان في صحف لا في مصحف، ولما استحرّ القتل بالقرّاء يوم اليمامة، وفزع عمر بن الخطاب خشية أن يذهب القرآن بموت القرّاء، فكان جَمْعه في عهد الصديق. ويعرف من درس تاريخ القرآن اختلاف القراءات ، وذلك لا بأس به ، فقد قال عليه الصلاة والسلام ، ما معناه أن القرآن نزل بسبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه. ثم جمعت المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه في مصحف واحد وكان ذلك بلغة قريش بعد أن كان العرب يقرأونه بلهجات مختلفة، وقد جمع من صدور الرجال بشهادة شاهدين. ومن شقف مخطوطة أمر عثمان بن عفان بجمعها وإحراقها. فإذا أدعى القائمون على مكتبة الفاتيكان الخاصة أن القطع الجلدية التي وصلتهم من الأندلس (وعمرها يقارب العهد النبوي) هي من القطع التي احتفظ بها أصحابها ولم يسلموها لحرقها فليس في ذلك حرج يسبب الضجة المفتعلة لأنها آيات موجودة كلها دون استثناء في كتاب الله الذي بين أيدينا وإن كانت بدون تنقيط فذلك يؤيد ما قالـوه لأن تنقيط القرآن لم يتم إلاّ في العهد الأموي. كل هذه أمور يعلمها من نوّر الله بصيرته ودرس كتابة المصحف وهناك الكثير من التفصيل الذي لا أريد التطرق إليه حتى لا يدفع الوهم أحداً فيجد في ذلك وسيلة لهجوم مفتعل، ولعل كتاب المصاحف للإمام أبي بكر السجستاني المتوفى سنة 316 هجرية من خير ما يمكن الرجوع إليه.
طلب العلم الشرعي
* أيضا لمز بعض الكتـّاب إلى عدم تخصصك الشرعي، واسمح لي معالي الشيخ فلربما لا يعرف جيلي عنك سوى أنك خبير ووزير سابق للنفط.
- بالنسبة لطلب العلم الشرعي بدأته في مقتبل العمر بالمسجد الحرام. درست الفقه الشافعي وأصول الفقه على يد والدي - رحمه الله - وختمت صحيح الإمام مسلم على يد شيخي حسن المشاط ومن بعده صحيح البخاري ودرست الفقه الحنبلي على يد الشيخ محمد بن مانع - رحمه الله - ودرست اللغة العربية بفروعها المختلفة من النحو والصرف والعروض على شيخنا العربي وأستاذي عبدالله دردوم الذي حفظت على يده ألفية ابن مالك ثم درست أصول الفقه على يد شيخي الدكتور عبدالوهاب خلاف في مصر والفقه على يد الشيخ محمد أبو زهرة والشيخ علي الخفيف كل أولئك أدين لهم بالفضل وأسأل الله أن يمتعهم في حياتهم التي انتقلوا إليها وأن يجمعني بهم في جنته، ولا أود الاستفاضة عن ذلك يا ابني
آرائي لا تختلف كثيراً عن علمائنا
* هنا معالي الشيخ، ربما يكون لك بعض الآراء الفقهية المخالفة للمدرسة السائدة في السعودية المتمثلة في رأي كبار العلماء، مما قد يتسبب في سوء فهم أو ظن حيال آرائك الفقهية.
- لا أظن أن آرائي تختلف كثيراً عن آراء علمائنا بالمملكة، فقد بدأت دراسة الفقه الشافعي ثم بهرني فقه ابن الخطاب رضي الله عنه المبني على مقاصد الشريعة وهو الفقه الذي وصل للامام مالك ابن أنس وقام فقهاء الشافعية بتأصيله وجاء المتأخرون من المالكية فأفردوا له الدراسات القيمة ابتداء من الإمام الشاطبي والإمام ابن عاشور ولذلك وإن كنت شافعي المذهب فإني مالكيَّ الهوى، وفقه المقاصد اجتهاد أقره رسولنا عليه السلام تماماً كما أقر فقه النصوص ، وأعتبر نفسي وأنا في الجزء الأخير من عمري مجرد طالب علم أبحث وأدرس ، وليتنا نعترف بأن اختلاف الرأي أمر مقبول ومن خصائص الفقه الإسلامي وليتنا نتعلم من فقهائنا وأئمة المسلمين كيف كانوا يختلفون ويحترم بعضهم بعضاً والمهم هو الحفاظ على الثوابت واحترام صفاء العقيدة السمحة والتقيد بها.
g]http://www.almadinapress.com/images/thumbnails/24306.jpg[/img]
ليتنا نتعلم من فقهائنا كيف كانوا يختلفون والمهم هو الحفاظ على الثوابت وصفاء العقيدة
عبد العزيز قاسم - جدة:
قال معالي الشيخ أحمد زكي يماني بأنه قام بدراسة الفقه الشافعي في مقتبل عمره في أروقة الحرم المكي، وقد بهره لاحقا عندما تعمق في علوم الفقه ، فقه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه المبني على مقاصد الشريعة وقد عبّر معاليه في حواره مع (الرسالة) عن اتجاهه الفقهي بقوله '' ولذلك وإن كنت شافعي المذهب فإني مالكيَّ الهوى''. واعتبر معاليه بأنه مجرد طالب علم يبحث ويدرس وهو في الجزء الأخير من عمره . وتحدث عن مؤسسة الفرقان التي أنشأها وعن الخطط المستقبلية لها فضلا على تفنيده لكل التهم الباطلة التي طالته من بعض الكتـّاب حيال رميه القرآن بالنقص موضحا بأن من يقول بان القران ناقص فقد كفر بالآية ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) . والى تفاصيل الحوار:
* معالي الشيخ بودنا إعطاء القراء نبذة عن مؤسستكم الإسلامية (الفرقان).
- مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي افتتحت رسمياً قبل خمسة عشر عاماً وهي تُعنى أساساً بالمخطوطات الإسلامية بلغاتها المختلفة ، وموضوعاتها المتعددة وقد أكرمنا الله بمسح مكتبات العالم في أكثر من مائة دولة إسلامية وغربية فوجدنا ملايين المخطوطات ونشرنا المسح في مجلدات عديدة باللغتين العربية والإنجليزية كما فهرسنا العديد من مكتبات العالم ونشرنا تلك الفهارس وصورنا معظم المخطوطات التي تمكنا من تصويرها وحققنا الكثير من المهم منها ونشرناها وكل ذلك يمكن معرفته من جهاز الانترنت من نافذة الفرقان كما نقوم بتدريب كثير من المسلمين على علوم الفهرسة في معاهد تدريب تنتقل من بلد لآخر إلى جانب المؤتمرات والندوات والمحاضرات ويمكن الرجوع في ذلك إلى موقع المؤسسة في الانترنت.
الفرقان من أسماء القرآن
* ولكن ربما يعرض لي سؤال هنا عن سبب اختياركم لاسم (الفرقان) تحديدا كي تطلقوه على مؤسستكم.
- (الفرقان) اسم من أسماء القرآن الكريم، والمؤسسة حصرت نشاطها في علوم القرآن والفقه والتاريخ والفهرسة، والحمد لله الذي وفقنا وأكرمنا إلى إنجاز خدمات عديدة تتعلق في تلك المجالات التي تهتم بها المؤسسة، ويمكن لمن أراد أن يتعرف على تلك الأنشطة والإنجازات زيارة موقع المؤسسة على شبكة الانترنت.
* ما زلت مصرّا معالي الشيخ في معرفة أبرز هذه الأنشطة ؟
- لا أريد أن أظهر بمظهر من يريد الدعاية لمؤسسة أنشأناها، فمن أراد التعرف عليها فيمكنه الرجوع لنافذة الفرقان في الإنترنيت، والفرع الذي أنشأته الفرقان هو موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة وصاحب الفضل الأول في ذلك هو علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - الذي كان عضواً في مجلس المؤسسة وصاحب فضل كبير في الإشراف على تحقيقه بعض المخطوطات التي نشرتها المؤسسة.
أهم المشاريع المستقبلية
* لربما أسأل هنا عن أهم المشاريع المستقبلية التي تنوون إنجازها معالي الشيخ بالنسبة لهذه المؤسسة .
- مركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية. وقد تمكنا ولله الحمد مؤخراً من تعيين المدير العام للمركز واختيار أعضاء المجلس الأعلى من كبار العلماء المسلمين من المملكة وقطر ومصر والمغرب ولبنان وغيرها ، كما تم اختيار مجلس الخبراء وسنبدأ في القريب إن شاء الله نشاط المركز لخدمة الفقه الإسلامي.
القرآن وفرية النقص
* معالي الشيخ.أثار بعض الكتـّاب لغطا حيال ما كتبته لدينا في ملحق(الرسالة) حول زيارتك لمكتبة الفاتيكان، وخلص بعض الكتـّاب بأنك ترمي القرآن بالنقص. نود منك تعليقا حيال هذه التهمة التي راجت في طول المجتمع وعرضه؟
- يا ابني، من قال بأن المصحف الذي بين أيدينا ناقص لا يشمل جميع ما نزل من الآيات على رسوله صلى الله عليه وسلم فقد كفر بقوله تعالى (إنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وبالنسبة لبعض الكتـّاب الذين تقوّلوا عليّ بما لم أقله فأَكِلُ أمرهم إلى الله، فقد يكون منهم سيئو النية، تبعهم بعض حسني النية ممن لم يقرأوا ما كتبت في مقالتي عن زيارة الفاتيكان، ودفعتهم غيرتهم على كتاب الله إلى كتابة ما نشر دون معرفة الحقيقة والله يغفر لهم.
هذه أمور يعلمها من نور الله بصيرته
* بودي معالي الشيخ إيضاحا أكثر حيال رؤيتك لتلك القضية التي اُفترَيت عليك وسيبؤون بإثمها إلى يوم القيامة.
- لقد كان عليه الصلاة والسلام كلما نزلت عليه آيات أمر بكتابتها وكان يعرض على جبريل مرة في كل سنة ما كتب من الوحي في تلك السنة وعرضه عليه مرتين سنة موته وهكذا جمع القرآن كله في حياته عليه السلام في صحف وأوراق أي أنه كان في صحف لا في مصحف، ولما استحرّ القتل بالقرّاء يوم اليمامة، وفزع عمر بن الخطاب خشية أن يذهب القرآن بموت القرّاء، فكان جَمْعه في عهد الصديق. ويعرف من درس تاريخ القرآن اختلاف القراءات ، وذلك لا بأس به ، فقد قال عليه الصلاة والسلام ، ما معناه أن القرآن نزل بسبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه. ثم جمعت المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه في مصحف واحد وكان ذلك بلغة قريش بعد أن كان العرب يقرأونه بلهجات مختلفة، وقد جمع من صدور الرجال بشهادة شاهدين. ومن شقف مخطوطة أمر عثمان بن عفان بجمعها وإحراقها. فإذا أدعى القائمون على مكتبة الفاتيكان الخاصة أن القطع الجلدية التي وصلتهم من الأندلس (وعمرها يقارب العهد النبوي) هي من القطع التي احتفظ بها أصحابها ولم يسلموها لحرقها فليس في ذلك حرج يسبب الضجة المفتعلة لأنها آيات موجودة كلها دون استثناء في كتاب الله الذي بين أيدينا وإن كانت بدون تنقيط فذلك يؤيد ما قالـوه لأن تنقيط القرآن لم يتم إلاّ في العهد الأموي. كل هذه أمور يعلمها من نوّر الله بصيرته ودرس كتابة المصحف وهناك الكثير من التفصيل الذي لا أريد التطرق إليه حتى لا يدفع الوهم أحداً فيجد في ذلك وسيلة لهجوم مفتعل، ولعل كتاب المصاحف للإمام أبي بكر السجستاني المتوفى سنة 316 هجرية من خير ما يمكن الرجوع إليه.
طلب العلم الشرعي
* أيضا لمز بعض الكتـّاب إلى عدم تخصصك الشرعي، واسمح لي معالي الشيخ فلربما لا يعرف جيلي عنك سوى أنك خبير ووزير سابق للنفط.
- بالنسبة لطلب العلم الشرعي بدأته في مقتبل العمر بالمسجد الحرام. درست الفقه الشافعي وأصول الفقه على يد والدي - رحمه الله - وختمت صحيح الإمام مسلم على يد شيخي حسن المشاط ومن بعده صحيح البخاري ودرست الفقه الحنبلي على يد الشيخ محمد بن مانع - رحمه الله - ودرست اللغة العربية بفروعها المختلفة من النحو والصرف والعروض على شيخنا العربي وأستاذي عبدالله دردوم الذي حفظت على يده ألفية ابن مالك ثم درست أصول الفقه على يد شيخي الدكتور عبدالوهاب خلاف في مصر والفقه على يد الشيخ محمد أبو زهرة والشيخ علي الخفيف كل أولئك أدين لهم بالفضل وأسأل الله أن يمتعهم في حياتهم التي انتقلوا إليها وأن يجمعني بهم في جنته، ولا أود الاستفاضة عن ذلك يا ابني
آرائي لا تختلف كثيراً عن علمائنا
* هنا معالي الشيخ، ربما يكون لك بعض الآراء الفقهية المخالفة للمدرسة السائدة في السعودية المتمثلة في رأي كبار العلماء، مما قد يتسبب في سوء فهم أو ظن حيال آرائك الفقهية.
- لا أظن أن آرائي تختلف كثيراً عن آراء علمائنا بالمملكة، فقد بدأت دراسة الفقه الشافعي ثم بهرني فقه ابن الخطاب رضي الله عنه المبني على مقاصد الشريعة وهو الفقه الذي وصل للامام مالك ابن أنس وقام فقهاء الشافعية بتأصيله وجاء المتأخرون من المالكية فأفردوا له الدراسات القيمة ابتداء من الإمام الشاطبي والإمام ابن عاشور ولذلك وإن كنت شافعي المذهب فإني مالكيَّ الهوى، وفقه المقاصد اجتهاد أقره رسولنا عليه السلام تماماً كما أقر فقه النصوص ، وأعتبر نفسي وأنا في الجزء الأخير من عمري مجرد طالب علم أبحث وأدرس ، وليتنا نعترف بأن اختلاف الرأي أمر مقبول ومن خصائص الفقه الإسلامي وليتنا نتعلم من فقهائنا وأئمة المسلمين كيف كانوا يختلفون ويحترم بعضهم بعضاً والمهم هو الحفاظ على الثوابت واحترام صفاء العقيدة السمحة والتقيد بها.
[/align] |