
06/07/2001, 07:37 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 19/06/2001 المكان: الرياض-المملكة العربية السعودية
مشاركات: 242
| |

الصمت.....> واداب الكلام اللسان نعمة عظيمة من نعم الخالق عز وجل ومن اعظم الايات الدالة على عظيم صنعة وبديع خلقة . فهو على الرغم من صغر حجمة الا ان الاثار المترتبة على ما يقولة عظيمة - ويكفى انة لا يستبين الكفر والايمان الا بشهادة اللسان وهى القول الفصل بين الحق والباطل والطاعة والعصيان ...
كما ان جميع احاسيس الانسان المادية والمعنوية بكل ما على سطح الارض من مخلوقات الا ويتناولها اللسان ويتعرض لها بالاثبات والنفى ...
ان العين لها القدرة على تمييز الالوان والصور - والاذن تميز الاصوات - وكذلك بقية الحواس واعضاء جسم الانسان الا ان اللسان رحب الميدان .. ليس لة مرد .. ولا لمجالة منتهى - وهو لة فى الخير والشر على حد سواء مجال فمن اطلق لعذوبة لسانة العنان سلك بة طريق الشيطان كل ميدان
(( وهل يكب الناس على مناخرهم الا حصائد السنتهم )) ................!
ولا ينجو من شر اللسان الا من قيدة بلجام الشرع فلا يطلقة الا فيما ينفعة فى الدنيا والاخرة .
عن عبداللة بن سفيان ، عن ابية ، قال : قلت يا رسول اللة اخبرنى عن الاسلام بامر لا اسال عنة احد بعدك ! قال :
(( قل امنت باللة ، ثم استقم - قلت : فما اتقى ! فأومأ بيدة الى لسانة )).
عن معاذ بن جبل ، رضى اللة عنة ، قال : يا رسول اللة أنؤاخذ بما نقول ! قال:
(( ثكلتك امك يا ابن جبل وهل يكب الناس فى مناخرهم الا حصائد ألسنتهم))
وعن ابى الزبير عن جابر ، رضى اللة عنة ، ان رجلا سأل النبى ( صلى اللة علية وسلم ) :
(( اى الاسلام افضل ، قال :
(( من سلم المسلمون من لسانة ويدة ))
قيل لاحنف بن قيس يوم قطرى : تكلم ، قال : (( اخاف ورطة اللسان ))
وكان جماعة يتكلمون فى مجلس معاوية - رضى اللة عنة - والاحنف ساكت فقالوا: مالك لا تتكلم يا ابا يحيى ! فقال : اخشى اللة ان كذبت ، واخشاكم ان صدقت .
وقال : عمر بن الخطاب - الفاروق - رضى اللة عنة ، (( من كثر كلامة كثر سقطة ))
وعن اسماعيل بن مسلم قال : قال ابن عباس ، رضى اللة عنة
(( يا لسان قل خيرا تغنم ، او اسكت عن شر تسلم ))
ما احوجنا اذن الى ضرورة تهذيب نفوسنا وتعويدها على ترديد الكلام الطيب .
ما احوجنا الى ان نترفع عن سقط الكلام وبذيئة والمجادلة بغير علم ، واسلوب التهكم والاستهزاء ، والخوض فى الاعراض والخصوصيات .
ان معارضتنا لراى اى كان وعدم اقتناعنا بة ليس مبرر لمبادلتة بنفس اسلوبة فنقع فى المحظورالذى وقع هو فية .
ان شخصية الانسان الحقيقية امام الناس يحددها ما يتلفض بة من قول يلا مس شغاف قلوبهم وعقولهم وهو المعيار الحقيقى لمدى تقديرهم واحترامهم لة .
لسان الفتى نصف ونصف فؤادة * ولم يبق الا صورة اللحم والدم
وكأين ترى من ساكت لك معجب * زيادتة او نقصة فى التكلم |