
12/07/2005, 02:55 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 17/05/2004 المكان: MILANO
مشاركات: 600
| |
قصة زانيتي من البدايه الى النهايه خاص لعشاق الابداع الســـلام عليــكم ورحمة الله وبركاته ..
أعزائي أعضاء منتدى كوووره العربي ،، اهلا وسهلا بكم ،، اقدم لكم اليوم موضوع جديد يتكلم عن قصة حياة لاعب مشهور في سماء الكالشيو والكرة العالمية ،، لاعب ارتبط اسمه بالاخلاق الرياضية العالية ،، وبالمثالية في اللعب ،، والاستمرارية على نفس المستوى ،، هو اللاعب الذي يتمناه كل مدرب وأي فريق ..
خافيير أديلمار زانيـتي
ولد خافيير يوم العاشر من أغسطس سنة 1973 ،، في عاصمة الارجنتين الشهيرة بوينس آيرس ،، تربى وترعرع في أطراف هذه المدينة االشمالية ،، كان مولعا بلعبة كرة القدم وعرف منذ طفولته بالشجاعة والخجل ،، كان قليل الكلام ،، لكنه جديا في معظم أعماله ،، استطاع الجمع بين الدراسة والعمل لمساعدة والده ولعب الكرة ،، في سن الثالثة عشر بدأ خافيير اول تجاربه الكروية عندما بدأ يلعب لنادي دوك الشمالي وهو نادي هاوي ومغمور جدا ،، كان زانيتي يلعب فيه الكرة مع أصدقائه كل يوم ،، وعند بلوغه سن الثامنة عشر تقدم له مدرب فريق راسينغ تاليريس بعرض من أجل احتراف الكرة في فريق الدرجة الثانية الارجنتينية ..
بـــداية سطوع الموهبــة
موسم 92/93 كان أول مواسم زانيتي في عالم الاحتراف ،، وكان في الدرجة الثانية ،، لكن زانيتي لم يلعب أي مباراة رسمية مع الفريق ،، رغم أن المدرب كان معجبا بقوة اللاعب البدنية واسلوب لعبه الانيق ،، موهبته جذبت أنظار فريق بانفيلد أحد الفرق المعروفة في الارجنتين ،، وبنصيحة من مدرب تاليريس رحل زانيتي الى بانفيلد وكان يعرف أن المهمة هناك ستكون أصعب ،، لكنه كان متأكد من أن ابواب النجومية ستفتح له بشكل أفضل في الدرجة الاولى ،، حين يقابل عمالقة الكرة الارجنتينية مثل ريفر بلايت – بوكا جونيورز والآخرين ..
في آخر سنة 92 أحدث زانيتي تغييرا مهما في حياته حين تعرف على صديقته باولا والتي أصبحت زوجته فيما بعد بـ سبع سنوات ...
زانيـتي يتحدى الكبار
في 12 سبتمبر 93 كان أول لقاء لـ زانيتي في الدوري الارجنتيني ،، ومن حسن حظه أنه كان امام احد عمالقة الكرة العالمية ريفر بلايت ،، يومها قدم زانيتي مباراة لن ينساها هو شخصيا واستطاع مع فريقه تحقيق تعادل ثمين 0-0 في افتتاح الموسم الكروي في الارجنتين ،، وبعده استمر تالق هذا الفتى وفي نهاية شهر سبتمبر ذاته وبالتحديد يوم 29 سجل خافيير أول أهدافه في عالم كرة القدم كـمحترف وكان في مرمى نيولز أولد بويز بعد 15 دقيقة على بداية المباراة من تسديدة قوية خارج المنطقة ،، وتقدم فريقه بانفيلد بهذا الهدف حتى ادرك المضيف نيولز التعادل في الشوط الثاني ليخطف بانفيلد تعادل جيد خارج ملعبه ،، لكن الفرحة الاكثر لجماهيره كانت بظهور نجم جديد إسمه خافيير زانيــتي .
لاعـب مثالي ،، يتمناه الجميــع
بعد انقضاء البطولة الافتتاحية لموسم 93/94 كان حصيلة زانيتي 19 مباراة وهدف وحيد ،، وفي البطولة الختامية ( كلاوزورا) لعب زانيـتي 18 مباراة دون أن يسجل ،، لكنه ثبت أقدامه في الفريق ،، واختير في قائمة أفضل لاعبي الدوري الارجنتيني ،، ومع بداية الموسم الثاني له كان زانيتي أكثر نضجا وبدات احلامه تكبر شيئا فـشيئا ،، في هذا الموسم 94/95 وفي البطولة الافتتاحية (ايبراتورا) لعب زانيتي 19 مباراة سجل فيها 2 هدفين وكان فريقه قريب من اقتلاع اللقب لولا خبرة ريفر بلايت في المراحل الاخيرة ،، كان زانيتي أفضل ظهير ايمن في الدوري وقتها ،، وفي نفس الوقت كان باساريلا مدرب الارجنتين يعد منتخبا شابا بعد نهاية مونديال أمريكا 94 ،، زانيتي كان من الخيارات الاولى لـ باساريلا وفي يوم 27 ديسمبر عام 94 لعب زانيتي أولى مبارياته الدولية امام منتخب التشيلي وفي سانتياغو،، انتهى اللقاء لمصلحة الارجنتين بثلاثية نظيفة ،، في مباراة أكد فيها زانيتي قيمته الفنية ،، وحجز بشكل واضح مكانه في المنتخب الارجنتيني الشاب وقتها ..
زانيتي يزداد توهجا ،، والطلبات تأتي من أوروبا
في (كلاوزورا) موسم 94/95 واصل بانفيلد عروضه الجيدة ،، ورغم غياب زانيتي لفترة معقولة بسبب المشاركة في كاس القارات مع منتخب بلاده ،، الا أن الفريق حقق مركز متقدم ومرضي بالنسبة لجماهيره ،، زانيتي لعب للفريق 10 مباريات وسجل هدفا وحيـدا ..
وقدم زانيتي مستوى متميز مع بلاده في كاس القارات بالمملكة السعودية ،، ووصلوا للنهائي قبل الخسارة من الدنمارك بطل اوروبا 2-0 ..
وفي نهاية الموسم صيف سنة 95 سجل زانيتي أول أهدافه الدولية في مرمى سلوفاكيا يوم 22/6 على ملعب مدينة ميندوزا بالارجنتين في المباراة المنتهية بفوز كاسح لبلاده قوامه 6 أهداف .
بعدها ذهب زانيتي مع منتخب بلاده الى الاورغواي للمشاركة في كوبا أمريكا ،، المنتخب الارجنتيني كان مرشحا للقب لكنه تخبط كثير في مستواه ،، قتلقى خسارة تاريخية من الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة ،، لكنه تأهل للدور الثاني والتقى البرازيل في مباراة شهيرة كانت الارجنتين تتقدم فيها 2-1 حتى ادرك البرازيلي توليو التعادل لبلاده بهدف مشبوه بعد ايقافه الكرة بيده ،، ولتفوز بعدها البرازيل بركلات الترجيح وتخرج الارجنتين في بطولة عاد لقبها للاورغواي المستضيف .
بسبب هذا التألق الواضح إنهالت العروض القادمة من أوروبا على ادارة النادي فكانت أندية اتليتكو مدريد وفالنسيا الاسبانية والانتر ولازيـــو الايطالية أبرز المتقدمين ،، واستطاع الملياردير موراتي من خطف زانيتي صحبة روبيرتو كارلوس البرازيلي ليكونا الظهيرين الجدد في فريق مدينة ميلانو الازرق ،، وتبدأ رحلة المجد لـ "بوبي" اسم الشهرة الجديد لزانيتي ..
اللعب في ميـــلانو ،، وفي أفضل دوريات العالم
موسم 95/96 كان أول مواسم زانيتي في الكالشيــــو ،، ومع الانتر تحت قيادة المدرب الانجليزي روي هودجسون لعب زانيتي اولى مبارياته في 27 اغسطس 95 على ملعب سانسيرو امام فيتشنزا وانتهت المباراة بفوز الانتر 1-0 ،، بدا زانيتي يفرض اسمه بسرعة في دوري صعب جدا ،، انسجم بسرعة مع الاجواء الصعبة بالذات في ميلانو ،، صار اساسيا وبدون منازع والاهم من هذا احتل مكانة مميزة في قلوب مشجعي الانتر ،، وفي 3 ديسمبر 95 سجل زانيتي هدفا رائعا في مرمى كريمونيزي ضمن الدوري ،، وذلك بعد أن راوغ ما يقارب اربع لاعبين من منتصف الميدان قبل أن يسددها من على حافة المنطقة هدفا ،، سيظل ذكرى جميلة لملعب سانسيرو ،، و قبل نهاية الموسم ساءت العلاقة بين بعض اللاعبين والمدرب هودجسون،، وفي احدى المباريات قام المدرب الانجليزي بصب جام غضبه على زانيتي وهو يكلمه أثناء المباراة ،، بعدها قام هودجسون باستبدال زانيتي وبينما كان خارجا من الميدان حدث بينه وبين مدربه مشادة كلامية ،،وعلى اثرها لكم زانيتي المدرب الانجليزي وكاد يسقطه ارضا ،، وخرج من الملعب غاضبا وأثارت هذه الحادثة بلبة كبيرة في الاوساط الكروية بايطاليا ،، و غاب زانيتي عن اخر مباريات الفريق ،، وكانت حصيلته لهذا الموسم 32 مباراة و2هدفين ،، وفي نهاية الموسم اقال النادي المدرب هودجسون بعد حلول الفريق سابعا ،، وتعاقد مع مدرب نابولي السابق لويجي سيموني ..
فتح صفحة جديدة مع الفريق
موسم 96/97 بعد نهاية سيئة لـ زانيتي والانتر الموسم الماضي ،، والحادثة الشهيرة له مع المدرب هودجسون ،، اعتذر زانيتي لجماهير الانتر عن فعلته ،، وجماهير الانتر تقبلت آسفه لأن هي الاخرى كانت تريد رحيل هودجسون ،، وكانت تعرف لو أن الاداراة أبقت على هودجسون لرحل العديد من النجوم ،، وعلى كل الحال الفريق حقق موسما جيدا وتألق زانيتي ودجوركاييف و زي الياس و باليوكا في صفوف النيرازوري وحل الفريق ثالثا خلف اليوفي وبارما وتخلف عن البطل بفارق 6 نقاط ،، سجل زانيتي 3 أهدف هذا الموسم في 33 مباراة بالدوري ،، و1 هدف في كأس ايطاليا ،، كما وصل مع فريقه الى نهائي كأس الاتحاد الاوروبي وخسره أمام شالكه الالماني بركلات الترجيح ..
اللقب الاوروبي الغالي ،، وأفضل ظهير أيمن
97/98 الانتـــر فريق الاحلام بعد قدوم افضل لاعب في العالم البرازيلي رونالدو وايضا اسماء مثل ريكوبا – زامورانو – ويست ..
الفريق كانت تعقد عليه أمال كبيرة ،، وبدا الفريق بسرعة خارقة تجاوز جميع الفرق بما فيها اليوفي – الميلان- روما حتى سقط بشكل مفاجئ امام باري ومن هنا بدات العثرات ،، والجميع يتذكر كيف ظلم الفريق في مباراته مع اليوفينتس في اخر مراحل الدوري وهي المباراة التي حرمت زانيتي ورفاقه من اللقب الغالي منذ مواسم ،، وحل الانتر ثانيا بفارق 5 نقاط عن اليوفنتوس البطل ،، ولعب زانيتي 28 مباراة لم يسجل أي هدف ،، فيما سجل هدفين في كاس الاتحاد الاوروبي منهم هدف من ثلاثية فاز بها فريقه على لازيــو في الدوري النهائي وكان هدفا جميلا من تسديدة قوية خارج المنطقة ،، وأختير زانيتي هذا الموسم كأفضل ظهير أيمن في البطولات الاوروبية ،، والافضل ايضا في الدوري الايطالي ..
وفي صيف العام 98 ذهب زانيتي صحبة نجوم بلاده الى الملاعب الفرنسية بقيادة باساريلا ،، وابلى صحبة باتستوتا وفيرون اورتيغا البلاء الحسن وحققوا نتاائج رائعة ،، وسجل زانيتي هدف لبلاده كان في مرمى الانجليز بالدور الثاني في اللقاء الشهير المنتهي بالتعادل 2-2 ،، وذلك بعد ان خادع الدفاع الانجليزي وانسل من وراء الجدار ليمررها فيرون ارضية اليه ويسددها قوية في مرمى سيمان ،، ونجح ايضا في تنفيذ ركلته الترجيحية بنجاح ليساهم بشكل واضح في تأهل الارجنتين للربع النهائي ،، حين قابلوا هولندا وكان هذا اللقاء نهاية رحلة راقصي التانغو حين خسروا 2-1 في الدقيقة الاخيرة بهدف بيركامب ،، ليعودوا الى بلادهم تاركين ذكريات جميلة في فرنسا ،، وكان زانيتي من ابرز نجوم ذاك المونديال ..
رحلة البحث مستمرة ،، ومشاكل الفريق الداخلية
بعد المونديال عاد زانيتي الى ميلانو ليشارك زملائه رحلة البحث من جديد عن اللقب الضائع ،، موسم 98/99 كان بمثابة الكابوس لجماهير النيرازوي ،، بداية من الاصابة التي تعرض لها رونالدو ،، ومرورا بحلول الفريق ثامنا في الدوري ،، والنهاية كانت رحيل المدرب سيموني ،، والمشكلة ان جار الانتر فريق الميلان هو من كان بطل الدوري هذا الموسم ،، شخصيا سجل زانيتي 3 أهداف في 34 مباراة في الدوري ،، و1 هدف في دوري أبطال اوروبا الذي خرج منه الانتر في الدور الربع النهائي على يد مانشيستريونايتد الذي حقق ثلاثيته التاريخية تلك السنة ..
في الموسم الموالي 99/2000 جلب الانتر المدرب الشهير مارشيلو ليبي من أجل العودة للالقاب لكن الفريق ورغم بدايته الجيدة لم يقدر على مجاراة اليوفنتس ولازيو الفريقان اللذان تنافسا على الدوري حتى لحظته الاخيرة ،، وحل في النهاية رابعا خلف جاره الميلان ،، وذلك بعد أن لعب مباراة فاصلة ضد بارما لتحديد صاحب المركز الرابع ،، زانيتي استمر على نفس المستوى ونال رضا مدربه الجديد ايضا ليبي ،، حيث قال عنه أنه الاعب الذي يحتاجه أي مدرب هو قادر على ضبط ايقاع الفريق ،، لاعب مثالي وتكيتيكي من الدرجة الاولى ..
نهاية الموسم كان رصيد زانيتي هدف واحد في 35 مباراة بالدوري ،، وهدف أخر كان في كاس ايطاليا والتي وصل الانتر لدوره النهائي وخسره امام لازيــو في نهائي شهد الاصابة الشهيرة للنجم البرازيلي رونالدو ..
زانيــتي الظهير المثالي ،، هجوميا ،، دفاعيا ،، تكتيكيا
مطلع موسم 2000/2001 كاد زانيتي أن ينتقل الى ريال مدريد لولا حبه واخلاصه لناديه الانتــر ،، فقد حاول فريق العاصمة الاسبانية اغراء خافيير بشتى الطرق ،، لكن اللاعب اكد ولاءه لفريقه الايطالي ،، بداية الموسم في الانتر كانت غير طبيعية هذه السنة ، فمنذ الاسبوع الاول وفي سانسيرو بالذات يتلقى الفريق أول هزيمة على يد ريجينا ،، الهزيمة تبعها استقالة المدرب ليبي ،، وتعيين المدرب تارديللي بديلا عنه ،، الفريق شهد واحد من اسوأ مواسمه ،، ففي مرحلة الاياب وبالتحديد لقاءالدربي ضد الجار ميلان تلقى الانتــر هزيمة نكراء قوامها 6 أهداف نظيفة في مباراة لم يتخيل اشد المتشائمين بالانتر سيناريو مثيلا لها ،، وكان نجم المباراة لاعب ميلان البرازيلي سيرجينهو الذي صنع 3 أهدف وسجل رابع ،، وكان المسؤول عن رقابته في المباراة هو زانيـــتي ،، الذي حملته الصحافة معظم الخسارة ،، ورغم ما قيل ظل اللاعب وفيا لفريقه وبات حبه يكبر في قلوب مشجعي الانتــر ،، وفي احدى اللقاءات حمل احد مشجعي الانتــر لافتة مكتوب عليها ،، ( اجلبوا البطولات من اجلنا واجل خافيير ) لأن جماهير الفريق كانت تقدر اين ستكون قيمة زانيتي لو أحرز الانتر البطولات ..
في النهاية حل الانتر خامسا وفقد حتى فرصة اللعب في دوري الابطال ،، ولم يسجل زانيتي اهدافا في 29 مباراة بالدوري و5 مباريات خارجية .
موســــــــــم الدمـــــــــوع والاخفـــاقات
سنــة 2002 ستبقى نقطة سوداء عالقة في ذهن زانيتي طويـلا ،، بداية الموســم كانت جيدة ، الارجنتيني هيكتور كوبر هو مدرب الفريق الجديـد ، زانيــتي ومنذ المباريات الاولى اكد أنه يجد راحة اكبر في اللعب تحت قيادة كوبر ، لكن نتائج الفريق الجيدة وقفت عند بوابة الجار ميلان بنتيجة 4-2 في منتصف االذهاب ،، ومن هنا زاد الضغط النفسي على كوبر واللاعبين ،، لكن الفريق تخطى بسرعة الازمة وعاد منافسا بقوة للقب ، وفي الاسبوع الاخير للدوري وجد الانتر نفسه في الاولمبيكو بالعاصمة لمواجهة لازيــو من اجل الفوز فقط لاقتلاع السكوديتو ، لازيــو لم يكن في أفضل حالاته ذلك الموسم ،، وكان الانتر متكمل الصفوف بـ رونالدو وفييري و ريكوبا والبقية ، وافتتح بواسطة فييري التسجيل مبكرا ، لكن اصحاب الارض عادلوا النتيجة قبل ان يعيد دي بياجيو نشوة الانتصار لجماهير الفريق ، لكن الكارثة حلت بالفريق في الشوط الثاني حين سجل لازيو ثلاثة أهداف حسم بها النتيجة لصالحه ،، وفي نفس الوقت فاز اليوفي على اودينيزي ليحرز اللقب ،، وفاز رومـا على تورينو ليخطف حتى المركز الثاني من الانتــر وسط دموع شهيرة لـ رونالدو وفييري و زانيتي ومشهد يتذكره جيدا جمهور النيرازوي ،، صيف تلك السنة كان امام زانيتي اختبار اخر الا وهو المونديال الاسيوي ،، الارجنتين بقيادة المدرب بيلسا والهداف غابرييل باتستوتا وبوجود أسماء مرعبة مثل كريسبو – فيرون- اورتيغا – صامويل – ايالا- زانيتي وغيرهم كانت المرشح الابرز صحبة فرنسا من اجل تاج الكرة العالمي ، لهذا كان على زانيتي وضع ماحدث في نهاية موسم الكالشيو خلف ظهره ليركز مع منتخب بلاده الذي يعتمد عليه كثيرا ،، البداية كانت فوزا شاق ومستحق على نيجيريا برأسية باتستوتا ،، وفي اللقاء الثاني كانت المواجهة الشهيرة مع الانجليز وما تحمله من ذكريات حرب 81 ،، الارجنتين سقطت بشكل مدهش بهدف بيكهام من ضربة الجزاء ،، وبدأ التخوف واضحا على فريق التانغو ،، المواجهة الاخيرة أمام السويد كانت لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لرفاق زانيتي ، بينما كان الخصم يريد تعادلا ليمر للدور الثاني ،، ومنذ صافرة البداية شنت الارجنتين هجوما رهيبا على المرمى السويدي وكان زانيتي رائعا على الجهة اليمنى صحبة اورتيغا ،، وايضا فعل فيرون في الوسط وغونزاليس في اليسار ،، ولكن الكرات العرضية أبت ان تلمس رأس باتستوتا او سورين وتألق الحارس السويدي هيدمان كما لم يتخيل ان يلعب مباراة مثل هذه في حياته ،، كل شئ كان يشير لمفاجأة مدوية في المونديال ،، وفعلا سجلت السويد قبل النهاية بدقائق وارتبك لاعبو الارجنتين وتحصلوا على ركلة جزاء سددها اورتيغا وردها الحارس السويدي قبل أن يعيدها كريسبو للمرمى ، لينتهي اللقاء بتعادل اعطى للارجنتين تأشيرة العودة الى بوينس آيرس ، بعد أن ذرف باتستوتا و زانيتي الدموع الحارة ،، و لم يصدق لاعبو الارجنتين أنهم خرجوا من الدور الاول بينما كانوا يفكرون في من سيلاقون في الدور النصف النهائي أوالنهائي !!
القائد الجديـــد للانتـــر ،، و تواصـــل الجفاء
بعد أحداث الموســم السابق ،، ونكسة كأس العالم ،، عاد زانيتي الى ميلانو وهذه المرة قائدا للانتر ،، ومرة اخرى تحت قيادة كوبر كان الانتــر مطالبا ببطولة يرضي بها جماهيره ،، بداية الموسم أحدث البرازيلي رونالدو بعض المشاكل داخل اروقة النادي ،، بسبب قضية تركه للنادي حتى رحل الى ريال مدريد كما يريد ،، لكن النادي جلب هذا الموسم كريسبو و كانافارو وكان كوبــر عاقد العزم على مسح ذكريات الموسم الماضي ،، الفريق بدأ يسير بخطى ثابتة ،، رغم الحملة الشرسة التي تعرض له مدربه كوبر من الصحافة واتهامه بمحاربة النجوم والوقوف وراء رحيل رونالدو عن الفريق ،، في دوري الابطال ايضا كان الانتر جيدا بغض النظر عن خسارته من برشلونة 3-0 ،، لكنه ذهب بعيدا في هذه البطولة وكان قريبا من نهائي الاولد ترافورد لكنه وجد أمامه جاره ميلان في لقاء اوروبي وتعادل في المباراة الاولى سلبيا وفي الثانية ايجابيا وكانت محسوبة على الانتر مما اعطى التأهل للميلان ونهاية مشوار ممتاز لفرقة كوبر اوروبيا ،، محليــا قدم الانتــر موسما معقول لكنه لم يستطع مجاراة اليوفنتس الذي ضمن لقب الدوري مبكرا وبفارق مريح ،، رفاق زانيتي حلوا في المركز الثاني برصيد 65 وبفارق 7 نقاط عن البطل ،، وكان لـ زانيتي هدف وحيد في 34 مباراة وهي كل مباريات الفريق في الدوري ...
خافيـــير زانيـــتي لاعب تاريخي في الانتر و الكالشيو
موسم 2003/2004 كان زانيتي يلعب موسمه العاشر مع الانتــر ،، موسم لم يكن افضل من سابقيه ،، سقوط من البداية امام ميلان بثلاثية ،، في دربي بات يشكل عقدة لجماهير الانتر ،، و وضع حدا لمسيرة كوبر مع الفريق ،، فكان ألبيرتو زاكيروني البديل ،، لكن الفريق وضع حدا لعجزه عن هزيمة يوفنتوس وفاز عليه ذهابا وايابا هذا الموسم ،، حصيلة الفريق كانت المركز الرابع بـ59 وبفارق كبير عن ميلان البطل ،، زانيتي لعب جميع المباريات ولم يسجل هدفا جديدا ،، الفريق أيضا ودع دوري أبطال اوروبا من دوره الاول ولعب في كأس الاتحاد الاوروبي ،، ولم يبقى طويلا هناك فخرج من ربع النهاية بهزيمة ذهاب واياب مع مارسيليا الفرنسي 1-0 ،، ومع نهاية الموسم كان زانيتي وصل الى 292 مباراة في الدوري الايطالي ،، و 358 مباراة في جميع المسابقات ليدخل قائمة اللاعبين الاكثر تمثيلا للانتر ..
300 مباراة في الكالشيو ،، وغضب جماهيري
2004 /2005 الموسم الحالي مع قدوم المدرب مانشيني ،، بدأ مركز زانيتي مهدد كأساسي ،، فالمدرب يجلسه كثيرا على بنك البدلاء ويفضل عليه الوافد الجديد زي ماريا ،، وهذا ما أثار غضب العديد من الجماهير ،، وكتب أحدهم لافتة تقول (( زانيتي هو قائد الانتــر )) ليلمح لـ مانشيني أن فكرة استبعاد زانيتي غير مقبولة خصوصا أنه قائد الفريق ومستواه ما يزال ممتازا ،، زانيتي لعب لحد الآن 313 مباراة في الدوري الايطالي ،، وخاض مباراته الــ300 أمام فيورنتينا على ملعب ارتيميو فرانكي في فلورنسا والمنتهية بنتيجة 1-1 ،، اما مجموع مبارياته مع الانتر فقد وصل الى 433 مباراة رسمية بين دوري وكأس في ايطاليا والبطولات الاوروبية ،، ومباراته الاخيرة كانت امام بارمـا 2-2 في اينيو تارديني في الدوري أيضا ..
مقتطفات حول خافيير زانيــتي
- باولا زانيتي هي زوجة خافيير زانيتي واقام زفافهما في يونيو عام 99 ،،هي ابنة استاذ جامعي و تحب فن التصوير الفوتوغرافي ،، وكثيرا ما تحضر المباريات لتصور زوجها في الملعب ..
- يعتبر زانيتي يوم فوزهم على لازيــو في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي بـ باريس 3-0 أسعد لحظات مشواره الكروي ..
- يعتبر اللاعب التشيلي السابق ايفان زامورانو من أعز أصدقاء زانيتي في الوسط الكروي ..
- كان معجبا بنجم الانتــر السابق وقائد منتخب ألمانيا لوثار ماثيوس ،، ويعتبره كـقدوة له في الملعب ..
- يهوى مشاهدة افلام هوليوود وممثله المفضل الامريكي توم كروز ..
- صيف العام 2001 أسس خافيير صحبة زوجته باولا مؤسسة خيرية تعتني بالاطفال اليتامى والمحتاجين وأطلق عليها اسم " بوبي" في بوينس آيرس ومن المنتظر ان تفتح فرعا آخر في ميلانو ..
- عندما لعب زانيتي مباراته رقم الـ400 مع الانتر في جميع البطولات صار خامس أكثر لاعب مثل الفريق طوال تاريخه ..
خافييـــر أديلمار زانيــتي
31 سنة
طوله 178 سم / وزنه 75 كلغ ..
ظهير أيمن ويجيد اللعب في وسط الميدان وفي قلب الدفاع
قميصه 4 في الانتــر / 22 في الارجنتين
دولي من ديسمبر 94 ضد التشيلي
لعب لمنتخب بلاده 92 مباراة دولية ،، سجل خلالها 5 اهداف ،، آخرها ضد ألمانيا 2-2 في 9 فبراير 2005 .
اول مباراة في الدوري الارجنتيني في 12 سبتمبر 93 بانفيلد – ريفر بلايت 0-0
أول مباراة في الدوري الايطالي في 27 اغسطس 95 الانتـر – فيتشنزا 1-0
اول هدف دولي في 22 يونيـو 95 مباراة الارجنتين – سلوفاكيا 6-0
اول هدف في الدوري الارجنتيني في29 سبتمبر 93 نيولز أولد بويز – بانفيلد 1-1
اول هدف في الدوري الايطالي في 3 ديسمبر 95 الانتــر – كريمونيزي 1-0
لعب للانتر 433 مباراة في جميع البطولات ،، وسجل 17 ه منقول
اخر تعديل كان بواسطة » توتي(10) في يوم » 12/07/2005 عند الساعة » 04:13 PM |