نمط تعيين حكام المونديال ثورة ثقافية
برر الحكم الدولي الفرنسي الأسبق ميشال فوترو نمط تعيين الحكام لإدارة مباريات المونديال الألماني، معتبرا إياه خطوة حاسمة في اتجاه المزيد من الاحتراف في سلك التحكيم.
ووصف عضو لجنة التحكيم في الإتحاد الأوروبي لكرة القدم التغييرات الأخيرة "بالثورة الثقافية" في مجال تعيين حكام المونديال، وعبر عن قناعته أن النهج الجديد يسير وفق تصور العائلة الكروية لإدخال الاحتراف في هذا المجال.
وقد تراجع الإتحاد الدولي عن النظام المتبع في الدورات السابقة بتعيينه حكاما يمثلون كل الاتحادات القارية، وعمد على انتقاء "أحسن مدراء اللعب" على حد قول مسؤوليه.
وأشار فوترو الذي نزل ضيفا على برامج الجزيرة الرياضية عدة مرات أن تعيين حكام المونديال كان يسير من قبل وفق منظور "سياسي" المسعى منه "إرضاء الجميع" على مستوى الاتحادات القارية.
ومن بين 22 حكما الذين سيديرون فعاليات المونديال الألماني تسعة يمثلون التحكيم الأوروبي وخمسة ينشطون في أمريكا الجنوبية في حين تتقاسم الاتحادات القارية الأخرى باقي الأماكن: آسيا بثلاثة حكام، منطقة "الكونكاكاف" بقسط مماثل وأفريقيا بحكمين.
وقد اتبع نفس المنهج في تعيين الحكام المساعدين، حيث فازت أوروبا بحصة الأسد بإيفادها 18 حكما إلى ألمانيا مقابل 10 حكام لأمريكا الجنوبية و6 لكل من آسيا و"الكونكاكاف" و4 لأفريقيا.
وعلى خلاف نهائيات كأس العالم السابقة فقد تكفلت اللجنة المختصة للإتحاد الدولي لوحدها بهذا الملف سواء تعلق الأمر باقتناء اللائحة الأولية والنهائية وتسيير معسكرات التحضير، ولم يبق للاتحادات القارية أية صلاحية في هذا المجال.