نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - اقوال الصحف الكويتية عن المباراة

صحيفة القبس

خسارة الازرق امام السعودية صفر/3
«الـجمعة الـحزينة» للأزرق
الرياض - محمد سعيد - موفد القبس:

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع ان يكون يوم امس هو «الجمعة الحزينة» بالنسبة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم فقد خسر «أزرقنا» أمام منتخب السعودية صفر/3 في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى في الدور الثاني الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات مونديال المانيا 2006 التي اقيمت على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، ولعب الحكم الياباني توروكاميكاوا دور البطولة في احداث المباراة باخطاء فادحة عدة ساهمت في فوز «الاخضر» السعودي واولها عدم احتسابه لخطأ واضح على سامي الجابر مهاجم السعودية عندما دفع مساعد ندا داخل منطقة الجزاء ليتسبب في احراز الهدف الثاني وكذلك طرد علي النمش قبل 25 دقيقة من نهاية المباراة في كرة مشتركة مع سامي الجابر اكثر ما يقال عنها انها تستحق بطاقة صفراء، ثم عملية الطرد الثانية لوليد علي في الدقيقة 26 من الشوط الثاني في واقعة لم يشاهدها الحكم، وانما استدل فيها بمساعده الذي اعتبر ان وليد خاشن احد لاعبي السعودية ليلعب «الازرق» الدقائق المتبقية من عمر الشوط الثاني بتسعة لاعبين، وقد جاء الهدف الاول عن طريق محمد الشلهوب في الدقيقة 19 من الشوط الاول، عندما حصل سامي الجابر على ركلة حرة سددها الشلهوب باتجاه الزاوية البعيدة لكنكوني لكن المدافع نهير الشمري حولها برأسه عن طريق الخطأ داخل الزاوية اليمنى العليا لشهاب، وفي الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني اخترق سامي الجابر من الجهة اليسرى وقام بدفع مساعد ندا ليمرر الكرة الى الشلهوب الذي لم يجد صعوبة في ايداعها شباك كنوكني محرزا الهدف الثاني له ولفريقه، وبعد الطرد الثاني الذي تلقاه وليد علي استطاع المنتخب السعودي احراز الهدف الثالث في الدقيقة 38 من الشوط الثاني عن طريق البديل سعد الحارثي بعد دقيقة واحدة من نزوله، حيث استفاد من خطأ في التغطية الدفاعية «للأزرق» فاخترق المنطقة ووضع الكرة في الشباك.

الخلل في الوسط

رغم الاخطاء الكثيرة من حكم المباراة، فان منتخبنا لم يكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه ووضح منذ البداية ان «الازرق» يعاني من خلل واضح في خط الوسط الذي بات المشكلة الاساسية فلم يؤد محمد جراغ دوره المطلوب منه كلاعب وسط ارتكاز، وترك «الازرق» اطراف الملعب، سواء اليمين او اليسار للاعبي السعودية ليصولوا ويجولوا فيها فعجز نواف المطيري عن التقدم من الناحية اليمنى ووجدناه يتراجع للخلف والامرنفسه انطبق على وليد علي في الجهة اليسرى، حيث تفرغ خلال الشوط الاول للتراجع لمراقبة الشلهوب ففقد «الازرق» جناحيه بالكامل واستطاع وليد التقدم في الشوط الثاني لكن تحركاته لم تجد المساندة الهجومية من فهد الفهد او بدر المطوع، كما عانى «الازرق» من عدم قدرته على قطع هجمات المنتخب السعودي من الوسط وبالتالي العجز عن ملاقاة مهاجمي السعودية وافشال هجماتهم كما ادى الخلل الواضح في الوسط الى عدم بناء أي هجمة منظمة يستند اليها الهجوم.

تبديلات غريبة

لم يكن هناك تبرير لرجوع المهاجمين الى الخلف وبخاصة بشار عبدالله وبدر المطوع اللذان ظهرا وكأنهما لاعبا وسط مما أعطى الفرصة للفريق المنافس ان يضغط بكل خطوطه، كما ان التغييرات التي اجراها المدرب بوب سلوبودان لم تساهم في علاج اخطائنا ولكنها بدت غريبة عندما قام بسحب المهاجم بشار عبدالله ونزول خالد عبدالقدوس ثم نزول حسين حاكم بدلاً من فهد الفهد وكان الاجدر بالمدرب ان يهاجم لانه لا يوجد شيء يمكن المحافظة عليه، وعاب «الازرق» انكماشه الى الخلف وافتقاره للنزعة الهجومية ولم تشفع طريقة 3/4/2/1 التي لعب بها الازرق في احداث اي تطور هجومي للفريق او تقليل الفارق.

الأخضر منظم

وعلى الطرف الآخر فان المنتخب السعودي لعب بطريقة 4/4/2 وادى مباراة جيدة واستطاع امتلاك الكرة معظم فترات المباراة مما اعطى لاعبيه الثقة بالتمريرات الصحيحة والمتقنة فظهر الاخضر السعودي منظما جيدا يسير الهجمات ويتناقلها من اليمين الى اليسار وكان تكتيك اللاعبين جيدا والارتداد الدفاعي كذلك وظهر الفريق من دون ثغرات معظم المباراة وقام الحكم الياباني تورو كاميكاوا باشهار البطاقة الصفراء في وجه بدر المطوع ونواف المطيري (الكويت) اضافة الى طرد النمش ووليد علي، فيما نال لاعبو السعودية عبدالعزيز الخثران ورضا تكر وسعود كريري بطاقات صفراء.

وبهذه النتيجة يتوقف رصيد الازرق عند 4 نقاط ويحتل المركز الثالث للمجموعة، فيما تصدر المنتخب السعودي المجموعة برصيد 8 نقاط.

خالد الفهد: الـحكم أفسد المباراة

اعتبر الشيخ خالد الفهد نائب رئيس الاتحاد ان الحكم الياباني قد تسبب في افساد اللقاء ونرفزة لاعبينا عبر توجيهه للانذارات بداع وبدون داع، وقد اساء للازرق ولشقيقه السعودي.

وطالب الفهد الاتحاد الآسيوي بتكليف حكام على قدر المسؤولية للقاءات المهمة في المستقبل.

وواسى الفهد اللاعبين وطالبهم بنسيان اللقاء والتركيز على مباراة كوريا يوم الاربعاء المقبل،مشددا على ان الاتحاد سيحتج لدى الاتحاد الآسيوي على اداء الحكم المهزوز.

الكويت تتمنى الشفاء لـخادم الـحرمين الشريفين

حمل لاعبو الكويت لافتة كتب عليها «الكويت أميرا وحكومة وشعبا يتمنون الشفاء لخادم الحرمين الشريفين»، كما حمل لاعبو المنتخب السعودي لافتة مماثلة.

لقطات

> قام الحكم بطرد سهو السهو مدير المنتخب من الملعب لاحتجاجه على طرد علي النمش.

> انقطعت الكهرباء مع بداية الشوط الثاني 15 دقيقة ورفض مبارك النزال استئناف اللعب الا بعد اعادة التيار رغم ان الحكم حاول اكمال اللقاء.

> شهدت الطرقات ازدحاما كبيرا.

> ارتفعت درجة الحرارة داخل الاستاد الذي ينخفض عن سطح البحر 9 امتار.

> خيم الحزن والوجوم على لاعبي الأزرق عقب المباراة.

سلطان بن فهد: الكل فائز بلقاء الأشقاء

قام الامير سلطان بن فهد الرئىس العام لرعاية الشباب والرياضة، ورئيس اتحاد الكرة يرافقه نائبه الامير نواف بن فيصل بزيارة لاعبي منتخبنا الوطني عقب المباراة وقال الامير سلطان: الكل فائز بلقاء الاشقاء ونتمنى ان يصل المنتخبان الى المانيا.

[line]

صحيفة الوطن

خسارة مريرة وكابوس مرعب «الازرق» .. يغرق!!
مني منتخبنا الوطني لكرة القدم بخسارة مريرة امام المنتخب السعودي بثلاثة اهداف مقابل لا شيء في المباراة التي جرت مساء امس باستاد الملك فهد الدولي امام 70 الف متفرج شهدوا انتصاراً مستحقا لمنتخب بلادهم قربهم بشكل كبير الى الوصول لكأس العالم في المانيا 2006، بعد ان اعلن المنتخب السعودي تصدره للمجموعة الاولى برصيد ثماني نقاط، فيما توقف رصيد منتخبنا الوطني عند النقاط الاربع دون تغيرقابعا بالمركز الثالث.
وقدم المنتخب واحدة من اسوأ مبارياته وساهم المدرب بوب في الهزة العنيفة التي تعرض لها الازرق وجماهيره

افضلية سعودية اداء ونتيجة

وفرض المنتخب السعودي نفسه ميدانيا وبافضلية لا جدال فيها دفاعا ووسطاً وهجموماً. وكما كان متوقعا فقد شن المنتخب السعودي في الشوط الاول ضغطا محكما وشرسا من الوسط وعلى الجانبين ونصب سيركاً بملعب المنتخب ولعب كيفما شاء، ولم يترك للاعبينا مجالاً لالتقاط الانفاس او اللعب على الراحة، وتمكن السعوديون من تجسيد افضليتهم المطلقة بتسجيل الهدف الاول من كرة ثابتة خارج منطقة الجزاء تسبب بها نهير الشمري دون مبرر،وتصدى الشلهوب للكرة، ونفذها بقوة لتدخل مرمى كنكوني بعد ان غير علي النمش التسديدة برأسه (19).
وجاء الهدف تأكيدا لتفوق السعودية على منتخبنا الوطني، ولم يهدأ المنتخب السعودي بل واصل ضغطه بقوة وتحرك رضا تكر والشلهوب والجابر والقحطاني في كل ارجاء الملعب، ولولا يقظة الحارس كنكوني والقائم الايسر واطاحه الجابر بالفرص لخرج المنتخب متاخراً بفارق كبير من الاهداف في الشوط الاول فقد كان في حالة يرثى لها.
ومع مرور الوقت بدأ الازرق يدخل اجواء اللقاء قليلا، وحصل على اول ركنية (29) وكان اول وآخر تهديد من قبل مساعد ندا اثر كرة ثابتة انقذها الحارس المبروك الى ركنية (45) عموما سيناريو الشوط الاول كان سعوديا صرفاً، فيما عاش لاعبو الازرق «بمأزق» حقيقي معتمدا على تحركات وليد علي باليسار ومحمد جراغ ونواف المطيري بالوسط لتمرير الكرات الى المطوع والفهد في الهجوم، فيما كان يشار بتحرك من الوسط لفتح الدفاع السعودي الذي لم يجد صعوبة في ايقاف وافشال التحرك الكويتي في الوسط او الهجوم. فيما كان الدفاع امام ضغط عنيف وتحمل علي عبدالرضا ونهير وندا والنمش الكثير في هذا الشوط.

كابوس الثاني..!

لم يكن الشوط الثاني افضل حالاً لمنتخبنا بل شهدنا كابوسا مرعباً وساهم المدرب بوب في المشهد عندما اخرج بشار عبدالله ودفع بخالد عبدالقدوس مع بداية هذا الشوط وكأنه يقول للمدافعين السعوديين خذوا راحتكم.
ولم تمض اربع دقائق حتى سجل الشلهوب الهدف الثاني بتسديدة على يسار كنكوني داخل المنطقة المحرمة، وكان الجابر قد دفع بمساعد ندا بوضوح قبل ان يمرر للشلهوب.

وزادت أحوال المنتخب سوءا وزداد الطين بلة عندما طرد الحكم الياباني علي النمش (64) لضربه الجابر، ليدفع بوب بالمدافع يعقوب الطاهر بديلا عن محمد جراغ (67) ليمهّد بوب الطريق تماما للمنتخب السعودي في خط الوسط الهش اساسا منذ البداية وغير المترابط، ثم جاءت الدقيقة 71 ليطرد وليد علي لسوء السلوك ليقع الازرق فريسة سهلة المنال دون تقصير للمنتخب السعودي وسلم بالتالي منتخبنا كل شيء لخصمه الافضل فنيا ومعنويا وينجح سعد الحارثي في التوغل من الوسط قبل ان يسدد بنجاح داخل شباك كنكوني الذي رد قبل الهدف تسديدة قوية من قدم ياسر القحطاني وهي من جملة فرص انقذها كنكوني في المباراة.

الأزرق فقد كل شيء

على أية حال... منتخبنا الوطني دخل المباراة تحت ضغط جماهيري ونفسي كبير ولم يتمكن من استرداد ثقته بنفسه وفقد التركيز تماما وضاعت خطورة المطوع وبشار امام رقابة لصيقة لمدافعي السعودية فيما كان خط الوسط يبحث عن ذاته وكانت تمريرات هذا الخط مقطوعة، وغير مثمرة للمهاجمين وحولها الخصم الى كرات مرتدة سريعة وخطرة طوال المباراة... وعاش النمش الامرين في الجهة اليمنى، فيما كانت انطلاقات وليد علي بالجهة اليسرى محدودة للغاية وتباعد جراغ مع نواف المطيري وتعرض خط الوسط لمد سعودي عنيف منذ البداية... والغريب ان المدرب بوب كان يعي ويدرك ان المنتخب السعودي سيبادر بضغط مبكر دون ان يواجه هذا الامر بخطة محكمة تمكن الازرق من فرض اسلوبه بل تراجع منتخبنا للوراء مبكرا معتمدا على انطلاقات المطوع وبشار المراقبين بصورة جيدة من مدافعي السعودية الذين لم يجدوا صعوبة في ذلك!
ولولا الحارس كنكوني لتعرض المنتخب لهزيمة تاريخية منكرة اضافة الى الفرص التي اطاح بها المنتخب السعودي. اما فرص «الازرق» فكانت محدودة جدا وقليلة وكان الحارس المبروك بعيدا عن الخطورة.
عموما، النتيجة تؤكد التفوق السعودي بكافة الخطوط فقد لعب للفوز منذ البداية بترابط خطوطه الثلاثة، وعلى النقيض كان منتخبنا بوضع فني سيئ ونفسي اسوأ وفشل في التعامل مع اجواء المباراة وكانت الخسارة منطقية نتيجة للمستوى الفني الذي ظهر به واستحق الهزيمة.

احتجاج كويتي على التحكيم
انتقد الشيخ خالد الفهد نائب رئيس اتحاد الكرة اداء الطاقم التحكيمي الياباني الذي قاد مباراة الازرق مع المنتخب السعودي وقال الفهد في تصريح بعد المباراة ان المنتخب الكويتي لم يقدم الاداء المتوقع منه ولكن تأثير حكم المباراة وقراراته الخاطئة ساهمت بنرفزة اللاعبين وافتقادهم التركيز مشيرا الى ان اصحاب الكروت الصفراء هم من حولوا نتيجة المباراة واساءوا للفريقين معاً.
واكد الفهد ان اتحاد الكرة سيقدم احتجاجا على طاقم التحكيم الياباني وان الاحتجاج سيتطرق الى الخطأ القانوني الذي وقع به الحكم بعد ان استأنف اللعب بين الشوطين بعد 17 دقيقة فيما يتوجب عليه انهاء المباراة بعد 15 دقيقة فقط اذا لم ترجع الاضاءة.
وكان الشيخ خالد اجتمع باللاعبين بعد المباراة وطالبهم برفع رؤوسهم ونسيان مباراة السعودية والاستعداد لمباراة الاربعاء الهامة مع كوريا الجنوبية مؤكدا لهم بان الازرق خسر المباراة ولم يخرج من المنافسة.

اتصالات غاضبة
انهالت الاتصالات على القسم الرياضي الليلة الماضية من مشجعين غاضبين ابدوا استياءهم الشديد للنتيجة والعرض اللذين خرج بهما المنتخب الوطني من مباراته مع المنتخب السعودي.
وطالب المتصلون باقصاء المدرب الصربي سلوبودان الذي بدا غير قادر على التعامل مع مجريات اللقاء واكتفى بالتفرج على فريقه وهو يتلقى الهزيمة الثقيلة.
واستذكر الجمهور الكويتي المدرب الوطني محمد ابراهيم الذي ابعد عن الازرق وهو الذي خاض 3 لقاءات مع المنتخب السعودي بالذات فاز في اثنين وتعادل في واحد علما بان مباراتين من الثلاث اقيمتا في السعودية.

[line]

صحيفة الراي العام

«الأزرق» فشل بـ «الثلاثة»

الرياض ـ من مساعد العبدلي : مني منتخب الكويت الوطني لكرة القدم بخسارة مستحقة أمام نظيره السعودي صفر/3 في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في المانيا 2006، وكان من الممكن ان يسجل السعوديون رقما قياسيا من الاهداف في مرمى «الازرق» لولا لطف الله الذي انقذ المنتخب والجماهير الكويتية من خسارة مذلة!.
وبهذه النتيجة ارتفع رصيد السعودية الى 8 نقاط وتصدر المجموعة، فيما بقي رصيد الكويت 4 نقاط، وضعف امله في التأهل مباشرة الى النهائيات, سجل الاهداف محمد الشلهوب في الدقيقتين 19 و50، وسعد الحارثي في الدقيقة82، وشهدت المباراة حالتي طرد للكويت هما علي النمش ووليد علي، لسوء سلوكهما في الملعب.
سيطرة سعودية
انتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب السعودي على الكويت بنتيجة / كانت السيطرة خلال هذا الشوط للسعودية منذ بداية الدقيقة الأولى، وقد سنحت فرصة للمهاجم سامي الجابر إلا أن المدافع مساعد ندا أخرجها إلى ركلة زاوية ليستمر الضغط من جانب الفريق السعودي والشد العصبي من جانب لاعبي الكويت الذين تكتلوا وسط منطقة مرماهم لإبعاد الهجمات الكثيفة التي كان أغلبها من كرات عرضية طويلة سدد إحداها رضا تكر برأسه تجاه المرمى إلا أن الكرة مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى شهاب كنكوني.
استمر الضغط السعودي على مرمى «الأزرق» وفي الدقيقة 16 سنحت فرصة للاعب سعود كريري امام المرمى ولكنه ارتبك وتردد في التسديد ليبعدها المدافع علي عبدالرضا إلا أن الكرة وصلت إلى المهاجم سامي الجابر الذي تعرض إلى عرقلة من المدافع نهير الشمري ليحتسبها الحكم خطأ عليه وتصدى لها محمد الشلهوب وسدد الكرة قوية اصطدمت برأس نهير الشمري وسكنت المرمى الكويتي معلنة عن الهدف الأول في الدقيقة 17.
واصل لاعبو السعودية استعراضهم وسيطرتهم على اللعب خاصة عقب فرحة الهدف الأول لتسنح فرصة للمهاجم ياسر القحطاني عندما سدد كرة قوية صدها كنكوني بصعوبة ليخرجها إلى ركلة ركنية واستمر الضغط على مرمى واحد ليسدد بعدها سامي الجابر كرة قوية ارتدت من القائم الأيسر في الوقت الذي بقي فيه لاعبو الكويت متكتلين وسط منطقتهم حيث انعدم دور خط الوسط للأزرق مما سهل المهمة للسيطرة السعودية إلى أن خطف المهاجم بدر المطوع كرة من لاعب سعودي وانطلق بها تجاه مرمى مبروك زايد ليحصل على ركلة ركنية هي الأولى للكويت في الدقيقة 29 من هذا الشوط.
وحاول بشار عبدالله ارباك المدافعين إلا أن تنظيمهم الجيد ساهم في ابعاد أي خطورة على المرمى الأخضر.
هدأ حماس وضغط لاعبي السعودية عند الدقيقة 30 ليتبادل معهم لاعبو الكويت الهجمات، ولكن دون فاعلية مثل هجمات المنتخب السعودي وسنحت فرصة خطرة للاعب محمد الشلهوب الذي تلقى تمريرة ذكية من سامي الجابر وسدد الكرة في المرمى ولكن تمكن كنكوني من صدها بأعجوبة وكان ذلك في الدقيقة 36 وبعد مرور ثلاث دقائق فقط مرر الشلهوب كرة ذكية لسامي الجابر الذي تخطى المدافع مساعد ندا وكذلك الحارس كنكوني إلا أنه سدد الكرة بجانب القائم الأيمن عندها انهار الجابر متحسراً على ضياع هذه الفرصة الذهبية.
سنحت فرصة ذهبية للكويت في الدقيقة 44 عندما احتسب الحكم خطأ على مدافع «الأخضر» قريبة من المرمى ليسددها مساعد ندا قوية في الزاوية اليسرى إلا أن الحارس مبروك استطاع ابعادها بصعوبة كبيرة إلى ركلة زاوية.
تأخرت بداية الشوط الثاني لمدة 20 دقيقة بسبب عطل في إضاءة الاستاد رغم دخول لاعبي الفريقين إلى أرضية الملعب إلا أن الحكم طلب اصلاح الاضاءة قبل بداية اللعب خلال مدة لا تتجاوز 45 دقيقة فقط وإلا سيقوم بإنهاء المباراة ولكن تم اصلاح العطل واستؤنف اللعب.
فاجأ المدرب بوب الجميع باخراجه الكابتن بشار عبدالله واشراكه خالد عبدالقدوس مع بداية هذا الشوط الذي حاول (خلاله) لاعبو الكويت الضغط على المنتخب السعودي وتبادل الهجمات معهم إلا أن محمد الشلهوب فاجأهم بالهدف الثاني في الدقيقة الرابعة عندما مرر له سامي الجابر كرة عرضية لم يتابعها مدافعو الكويت بسبب اعتقادهم بوجود خطأ على الجابر لعرقلته مساعد ندا إلا ان الحكم لم يحتسب ذلك ليتابع الشلهوب الكرة بتسديدة قوية في مرمى كنكوني.
طرد حكم المباراة الياباني لاعب منتخب الكويت علي النمش في الدقيقة 20 لدخوله بصورة عنيفة مع المهاجم سامي الجابر، وقد حاول مدرب الكويت بوب اللعب بطريقة دفاعية لتقليص النقص العددي حيث أشرك يعقوب الطاهر بدلاً من محمد جراغ ولكن بعد مرور عشر دقائق فقط طرد الحكم أيضا اللاعب وليد علي بناء على اشارة من مساعده ليقوم بوب مجدداً باشراك حسين حاكم بدلاً من فهد الفهد, واختتم المهاجم السعودي سعد الحارثي أهداف السعودية في الدقيقة 37 بعد مجهود فردي وقبلها تمكن كنكوني من ابعاد كرة خطرة رائعة سددها ياسر القحطاني

مختصر مفيد
خلصنا من «أزيرق» طلع لنا,,, إقيرع!

[line]

الف شكر لكم جميعا :)

وتستمر ردود الافعال الصحافية الكويتية ليوم الاحد

_________________________

القبس

لعنوا «والدين أبوها»!
الدوحة - جاسم أشكناني:

> .. في البداية، لا بد من توجيه التحية للأشقاء السعوديين على حسن تعاملهم مع احداث وظروف المباراة التي جمعتنا بهم مساء امس الاول، وسلام مربع لهم لأنهم استغلوا كل الطرق المشروعة اعلاميا لـ «نخر عظام» ازرقنا الذي ذهب ضحية سهلة لهذه الاحداث، وضاع اساسا قبل ان يدخل المباراة، والتحية الكبرى نوجهها للمرافقين للحكام الذين اجادوا فن التعامل معهم وجعلوهم «يا دهينة لا تنكتين»، فتحولوا الى جزارين في الملعب، ينحرون المبادئ السامية للرياضة واخلاقها ومنافساتها الشريفة، واخذوا اجازة من شرف الامانة والعدل لفترة زمنية محددة في المباراة، كانت كفيلة بسلخ جلد الازرق، على اعتبار ان الشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ.. ومنتخب الكويت غالبا ما يذبح دون ان تكون له وقفة!

فريق مريض

نرجو ان نكون واقعيين، فما سبق ذكره امر حدث امام اعين الجميع، ولكنه لا يعني بالضرورة ان يكون منتخبنا «الكحيان»، الاجدر والاحق بالفوز، ولكن الحكام ظلموه.. ابدا.. فمنتخب يبدو منذ الدقائق العشرين الاولى من عمر المباراة بأنه فريق مريض لا يقوى على القيام بأي دور في المستطيل الاخضر، باستثناء الحارس الفذ شهاب كنكوني..، «حسبنا الله ونعم الوكيل»، لقد جرتنا خسارتنا الثقيلة مع سبق الاصرار والترصد الى وادي الاشباح المظلم.. فأزرقنا «الفضيحة»، بأدائه الباهت، وروحه «الباردة والمجمدة»، ولا مبالاته و«رتم ادائه المميت»، ما زال في هوة عميقة، يجر ذيول الخيبة لدرجة انه خلق لدينا مناعة ضد سموم الخسائر التي لم نعد نشعر بآلامها ومعاناتها كثيرا، لهذا لا نتعلم.. هناك من يقول «من يتألم.. يتعلم»، ولكننا تعودنا على «الطعن» وتتمسحت جلودنا من الخسائر، ولم نعد نتألم.

ياختي عليها.. وعلى قبقابها

نحن نشاطر الجماهير الاحزان، ونعلم انهم اشد حزنا من الخنساء على صخر، ولكن ماحيلتنا اذا كان الازرق ينحني لا اراديا، ويضعف نفسيا امام جماهير الخصوم، ويصاب بـ «مغص وتلبك معوي»، من المنافسات المحتدمة، ويلعب وللأسف في المراحل الحاسمة بأسلوب «ياختي عليها وعلى قبقابها»، ويظهر ابطأ من عقارب «الساعة الكحيانة»، ثم اين ذاك الاعداد النفسي والبدني والفني في معسكر اليونان، هل المعسكر هو لـ «طق الحنك»، او «النوم»، او «الثرثرة الفارغة»، ام لزيادة الجرعات التدريبية، وتطبيق النواحي الفنية..؟ نحن نعلم ان اي فريق ناجح يسبقه اعداد ناجح مبني على استراتيجية واضحة المعالم، واستراتيجية المرحلة الراهنة للوصول الى كأس العالم تتطلب «اخذ الحق بالذراع»، والحاجة هي ام الاختراع.. وقد كنا بأمس الحاجة الى الفوز على شقيقنا السعودي او التعادل معه على اقل تقدير.. فماذا اخترعنا.. فريق مشلول هجوميا.. وسط مكسح كرويا.. وخط ظهر مهلهل ومضحك دفاعيا.. ومدرب تعيس محطم نفسيا.. وادارة فريق لا تفقه دورها فعليا..؟ أبمثل هذه «الحافلة الكروية الميئوس من ماكينتها»، نفكر بالتأهل الى كأس العالم..؟ «خلونا نخبط ببعضنا البعض اشرف لنا».. حتى لا نذهب هناك «ويشلحونا ما تبقى لنستر به عورتنا الكروية»!

هل الوقت مناسب لمحمد إبراهيم؟

الآن.. نسمع عن اتصالات وتحركات في الخفاء، واجتماعات لاستبدال المدرب، ومحاولة اعادة الوطني محمد ابراهيم، وهي ان دلت على شيء فإنما تدل على ان اتحاد الكرة «اعمى يقوده اعمى لا نعرف من هو»..، فمحمد ابراهيم كان مدرب الازرق.. وطار من المهمة في يناير الماضي.. فمن ذا المعتوه الذي ابعده.. ومن ذا «المرفوع عنه القلم»، الذي سيعيده، وهل الوقت مناسب لمحمد ابراهيم..؟ آه على كرتنا وعلى من يدير كرتنا.. وعلى من «لعن والدين ابوها»، ارحموا يا اتحاد الكرة عزيز قوم ذل.. هناك علة ادارية.. وحركات بهلوانية.. يجب ان تقف عند حدها، كفى كرتنا سيطرة اناس جاءوا من اندية لا ماضي ولا حاضر ولا مستقبل لها في كرة القدم، أتفهمون؟ اذا لم تفهموا.. فالطامة كبيرة.. وجلد سياط القلم سيكون اكبر.

واخيرا.. يقول مثل شعبي مصري «بدل الكلام في الفاضي والمليان.. هات لك قميص يا عريان»، على اتحاد الكرة ان يفكر في كيفية استنفار طاقة وجهود الازرق، طالما كان هناك متسع من الوقت للعمل، اذ انه من غير المنطقي ان نضع رؤوسنا في الرمال ونندب حظنا ونؤشر لنقول لمحمد ابراهيم «تعال فكنا من ورطتنا».

لننتصر على احزاننا وضعفنا.. ولنعد تأهيل ازرقنا، فأمامنا 6 نقاط «حلوة» يجب كسبها بأي ثمن، وقد تحمل الساعات المقبلة نور فجر جديد.. بالعمل والارادة والعطاء.. وبالكف عن «القيل والقال»، والثرثرة غير المجدية.. ونكرر فنكرر ثم نكرر.. ان من يتهيب صعود الجبال لا بد ان يعيش ابد الدهر بين الحفر.. واذا خفنا ايضا من كوريا فـ «تيتي.. تيتي.. وازرقنا.. نحوله الى تمثال نفرتيتي».

مهزلة بحجم الأحلام والأوهام
كتب محمد سعيد:

للمرة الأولى لا نعرف من أين نبدأ تحليلنا هذا الذي يدور حول نقطة واحدة تتعلق بأسباب «الكارثة» و«المهزلة» التي عشنا أحداثها في الرياض وراح ضحيتها منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام شقيقه السعودي وبثلاثة أهداف «نظيفة» أتخمت شباكنا في مرحلة حساسة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة الى مونديال 2006.

بالفعل، البداية صعبة وحزمة الأسباب ثقيلة جداً ومشبعة وان كانت في غالبيتها وليدة تراكمات من الماضي ورؤية مستقبلية ضعيفة لدى اتحاد كرة القدم.

لقد «عرّتنا» الهزيمة وكشفت ورقة التوت الهشة التي سترت عيوبنا و«ترقيعاتنا» والأحلام التي جعلتنا ندور في أوهام كنا متحمسين خلالها في التحدث عن معنويات عالية وإصرار وعزيمة وفوز موعود أصبح في «خبر كان».. فصحونا الآن على واقع مر وأليم ووجدنا أنفسنا في ركن ضيق وعنق زجاجة في الوقت الذي لا يفصلنا سوى أقل من 72 ساعة عن لقاء مصيري أمام ضيفنا كوريا الجنوبية رابعة مونديال 2002، و«الجريحة» جراء تعادل مفاجئ مع اوزبكستان.

الوقت حساس جداً، ولا مجال في تحليلنا ان نقسو على اللاعبين المطالبين بثلاث نقاط فقط نحن في أمس الحاجة إليها أمام كوريا الأربعاء المقبل.. وما سنشير إليه ليس الهدف منه استعراض العضلات، بل من منطلق واجبنا هو الانتقاد عند الخطأ ولفت النظر إليه لاصلاحه في سبيل مصلحة الأزرق التي تقف فوق كل اعتبار، وكذلك لتدارك ما يمكن تداركه قبل ان يطير منا حلم الوصول الى المونديال الذي ما زال قائماً شرط ان نقف مع أنفسنا وقفة جادة ونعيد الأمور الى نصابها الأربعاء.

التصفيات أكبر من بوب
يا جماعة.. المشكلة مزمنة وليست وليدة الساعة، وللمفاجأة فإن تاريخها يعود إلى الصيف الماضي عندما أخطأ اتحاد الكرة في نظرنا في التعامل مع ما «اعتبره» مشكلة في الجهاز الفني، بالزج بطاقم التدريب الفرنسي مع محمد ابراهيم ومساعده ماهر الشمري بعد فشل كأس أمم آسيا 2004 في الصين.. الى الوقت الذي حدث الصدام بين الطرفين المذكورين بعد نهاية خليجي 17.

وعندها، أضحى اتحاد الكرة أمام 3 خيارات.. إما الإبقاء على ابراهيم والشمري، أو الإبقاء أيضاً على الطاقم الفرنسي المكون من الخبير ميشال هيدالغو ومانويل اموروس، أو الاستعانة بطرف ثالث وهو ما تم عبر العهد الى الصربي سلوبودان بوب بقيادة الازرق في تصفيات الدور الثاني من المونديال، وبالتحديد قبل شهر واحد فقط من انطلاقتها عبر مباراة الازرق الأولى التي خسر فيها امام كوريا الجنوبية صفر/2 في سيئول في 9 فبراير الماضي، وسط جو من الصقيع وصلت فيه درجة الحرارة الى 8 درجات مئوية تحت الصفر!

لقد ظلم الاتحاد نفسه والمنتخب واللاعبين وبوب الذي كانت التصفيات «اكبر» منه مع الاسف رغم اعترافنا واقرارنا بأنه مدرب مجتهد جدا وصاحب كفاءة ونظرة جيدة.. إنما كان «الرجل المناسب في وقت غير مناسب». لسبب بسيط وهو ان هكذا تصفيات حاسمة ومليئة بمنتخبات ومنافسين لا يرحمون واشبه بـ«القروش» تتطلب استراتيجية ينفذها ويقودها مدرب خبير ومتمكن ومتمرس في نظام التصفيات المونديالية وفق نظام الذهاب والاياب.

للاسف، غاب ذلك عن ذهن الاتحاد الذي صحا بعد «صفعة الرياض» وربما تكون اقالة بوب بمنزلة «فزعة» قد تنعكس سلبا او ايجابا.. والله اعلم!

الوقت يداهمنا وبرأينا التغيير مخاطرة ذات مستوى عال جدا جدا واشبه بخطوط التوتر العالي الكهربائي وذقنا مرارتها بعد فترة قصيرة من عهد بوب الذي اتى بدوره ليقود الازرق في ظروف مماثلة انما في فترة زمنية فاصلة اطول تقريبا.

نحن لاندافع عن بوب الذي لا يتحمل الا جزءا من المسؤولية التي تعد مشتركة بينه وبين اللاعبين والاتحاد وحتى نحن كوسائل اعلام ولظروف اخرى لا مجال لذكرها ولا مجال الان لالقاء المسؤولية في «رأس» احد، بل الان هو وقت العمل لرأب الصدع.

الارتباك «ضيَّع» المدرب
عندما كنا نتصل تلفونيا بوفد الازرق في معسكر اليونان التحضيري الذي جرى من 10 الى 23 مايو الماضي، كانت كل الاخبار الواردة، تؤكد ان «صحة» الازرق بخير والتدريبات رائعة والمستوى مرتفع والمدرب سيخرج المعجزات حتى وضعنا الشمس في يدنا والقمر في اليد الاخرى وعشنا على حرير نمنا في ربوعه حتى تلقينا شر هزيمة امس الاول رغم ان جزءا واسعاً منها يتحمله الحكم الياباني كاميكاوا «الظالم» والذي بدا انه لا يجيد قراءة «الالف» او «الباء» في قاموس التحكيم، علما بأن ذلك لا يعفينا من المسؤولية لان اداء منتخبنا كان دون الصفر في الشوط الاول من اللقاء على جميع الصعد وبدا الحارس المتألق شهاب كنكوني يغرد خارج السرب مع احترامنا الشديد للباقي جميعا. لقد انتابت بوب (كما اشرنا في رسائلنا الواردة من الرياض سابقا) حالة من القلق والضياع قبل اللقاء وخلال التمارين جعلتنا نندهش ونصاب بحالة من التوجس جراءها كوننا لم نعهدها لدى اي من اسلافه والسبب هو حيرته الشديدة في ايجاد اللاعبين المناسبين في مركزي ارتكاز الوسط بعدما تأكد له ان حمد الطيار (احد الركنين الاساسيين في هذين المكانين) لن يتمكن من خوض المباراة لعدم شفائه من اصابته ورفض الجهاز الطبي اشراكه والدخول في دوامة مغامرة قد تفاقم اصابته وتعيدها.

وفشل بوب في الوصول الى الحل السحري واضحى حائرا في الاختيار بين لاعبين لشغل احد هذين المركزين واخطأ برأينا في تغيير قناعته الشخصية التي كانت تفضل احدهما على الاخر نزولا عند آراء نشك في انه اخذها من اطراف معينة فرسا على الشخص غير الصحيح الذي لم يقدم اي شيء في مباراة مهمة لاسباب شبه قاهرة! ومؤشر القلق والخطر لم يكن وليد الفترة التي تلت الوصول الى الرياض بل تجلت في مباراة مصر الودية التي عانى خلالها بوب من غياب الطيار واختيار البديل وكانت مجرياتها اشبه بجرس انذار مبكر يلفت الانظار الى وجود شيء غير طبيعي لم يستوعبه المدرب ولا حتى اي احد، بل والادهى من ذلك اعتبروا ان «التجربة المصرية» قد تعطي ابناء الازرق درسا في المعنويات والاصرار وصحوة ستتجلى بنتيجة طيبة في لقاء السعودية.. «فلا طالوا عنب الشام ولا بلح اليمن» لانهم جميعا لم يضعوا يدهم على الجرح حتى يداووه وينتبهوا باكرا الى ما يعاني منه المدرب بل عالجوا الوضع مع الاخير بتمنيات واصلحوا الخطأ بخطأ اخر.

«افتح يا سمسم».
وبالترافق مع هذا القلق، وضع بوب خطة اعتقد انها ستكون الحل الانجع لمداواة المنتخب السعودي.. فسقط في حبال وبراثن خبير كروي مثل الارجنتيني غابرييل كالديرون مدرب «الاخضر».

لقد اعتقد بوب ان خطة 3/4/1/2 (غيرها لتصبح 3/4/2/1) والتي فاز جراءها على اوزبكستان ستعطي مفعولها امس الاول وستفتح آفاقا واسعة لديها على طريق «افتح ياسمسم» ونسي ان لكل مباراة خطتها وليس لكل خطة مباراتها، وتجاوز العرف الكروي بذهنية بدائية ومبدأ تكتيكي فتح مساحات واسعة في خط وسطنا وفي ظهر الخط الامامي امام لاعبي السعودية، وسمح لهم بالتحرك بحرية وبمضايقة الظهيرين خلف الجناحين في ظل توظيف غير صحيح لمراكز اللاعبين وبالترافق ايضا مع «ثقل» واضح في تحركات لاعبينا وغياب مفاجئ جدا عن مستواهم المعهود وبالاخص اصحاب الخبرة منهم.

وسبق المباراة بوادر عجيبة كانت اشبه بمؤشرات متناقضة وعلامات تثير الشؤم وفي مقدمتها استياء من اللاعبين مما ادعوه بأن تدريبات المدرب ضعيفة ولا تعكس استعدادا جديا لمباراة مهمة بل ان بعضهم ابدى امتعاضه من خطة المدرب (تنبؤ مبكر بعدم جدواها لم يصل الى الادارة) بل عدم جديته في الالتزام بتعليماته، وهذا ربما لاحظناه بناء على ملاحظة لمصدر اشار الى ان المدرب ظل في مكانه طوال مدة اللقاء وامتنع عن ارشاد اللاعبين كعادته وبرر ذلك بأنهم لن يسمعوه!

أوراق مكشوفة
ومن البوادر ان الازرق لعب بخطة أو اوراق شبه مكشوفة كانت على كل لسان، وهذه الخطة انكشفت خلال اللقاء الودي امام مصر وحتى في مباراتي معسكر اليونان (بحسب مصادر محايدة تم رصد شخص سعودي وهو يراقب هذين اللقاءين) وطالما تم الترديد بانها ستطبق في المباراة وبالفعل حدث ذلك ولا عزاء لنا مما رأيناه من تدريبات مغلقة لمنتخبنا في الرياض وامتناع الوفد عن الادلاء بتصريحات صحفية.

كذلك فان لقاء الصحافة المحلية مع بوب قبل المباراة بيوم بيّن بما لا يدع مجالا للشك ان المدرب بدا مقتنعاً بالتعادل واضفى جمالية على تصريحاته ان سعيه سيكون كبيراً وراء الفوز، لقد نسي بوب ان من يسعى الى التعادل ويأمل به قد يجد نفسه امام مطب الخسارة بنسبة تفوق 75%.

وحال بوب بدا كحال الوفد بهذا الاطار فالكل انتشى جراء سماعه بنتيجة التعادل بين كوريا الجنوبية واوزبكستان في المباراة التي سبقت لقاءنا مع السعودية واعتبر ان الخسارة أو حتى التعادل امام الاخيرة نتيجة لا بأس بها ما يوحي بانه نتيجة مواجهتنا مع كوريا الاربعاء المقبل ونقاطها الثلاث في جيبنا بل وحتى اننا فائزون لا محالة على اوزبكستان في عقر دارها في شهر اغسطس!

المدرب مسؤول ولكنه ليس الشماعة التي تعلق عليها كل بلاوينا، التي يتحمل اسبابها وأوزارها ونتائجها الجميع - لا بد ان نعذره عطفاً على الاستعداد غير الكامل والقصير المدة والاشبه بسلق البيض، اضافة لارتباط اللاعبين مع انديتهم الى درجة اضرت بالمنتخب واستعداداته.

لقد تكلمنا عن الاسباب ومسؤولية الاتحاد والمدرب وسنؤجل تناول كل ما يخص اللاعبين نظرا لارتباطهم باستحقاق مهم الاربعاء المقبل، وقلوبنا معهم مرة اخرى على ان تكون لنا وقفة عامة فيها جزء كبير يخصهم بعد اللقاء امام كوريا.

هذا ما لمسناه باختصار طوال تواجدنا في الرياض ولا عجب ان نرى بعد كل ما قلناه كوارث كالتي حدثت يوم «الجمعة الحزينة» امس الاول وعسى ان تكون خاتمة الاحزان!!

إبراهيم مدربا «للأزرق»

علمت «القبس» ان لجنة التدريب باتحاد الكرة أوصت بالتعاقد مع المدرب الوطني محمد ابراهيم لتولي تدريب منتخبنا الوطني خلال الفترة المقبلة خلفا للصربي بوب سلوبودان، وذلك خلال اجتماعها مساء امس برئاسة الشيخ خالد الفهد نائب رئيس الاتحاد، ورفعت اللجنة توصيتها الى مجلس ادارة الاتحاد الذي سيجتمع في الساعة التاسعة مساء اليوم لاصدار القرار الرسمي بهذا الشأن.

وكان الشيخ خالد الفهد قد اجتمع مع ابراهيم لدى وصوله الى البلاد امس للتباحث في هذا الشأن، فيما اجتمعت اللجنة ايضا بعدد من المدربين الوطنيين المرشحين لهذه المهمة وهم صالح زكريا وصالح العصفور وفوزي ابراهيم وتأتي التوصية بتولي ابراهيم هذه المهمة مجددا اثر الخسارة الثقيلة التي لقيها «الازرق» امام المنتخب السعودي مساء امس الاول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال المانيا.

بوب.. الصامت الأكبر

ظل المدرب بوب صامتا منذ انتهاء مباراة امس الاول واعتذر عن الادلاء بأي تصريحات صحفية مشيرا الى ان حالة الحزن لديه تمنعه عن قول اي شيء.

الا ان بوب لم يتردد في بعض الاجوبة المختصرة جدا على كم كبير من الاسئلة التي وجهناها اليه، بالقول ان كل ما فعله واداه كان من منطلق قناعة شخصية لديه مفادها صوابية الخطة والتشكيلة.

وكان بوب قد اكد في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة ان اللقاء كان صعبا امام منتخب سعودي صعب المراس وجدير بالاحترام.

معسكر داخلي استعدادا لكوريا

يستأنف الازرق تدريباته في الساعة الثامنة من مساء اليوم على استاد الصداقة والسلام استعدادا لمباراته المصيرية امام ضيفه الكوري الجنوبي الاربعاء المقبل ضمن تصفيات مونديال 2006.

ويدخل المنتخب ليل اليوم معسكرا تدريبيا في فندق كراون بلازا. وكان وفد الازرق عاد الى البلاد عصر امس قادما من الرياض ومنح راحة امس.

_____________________________

وسنوافيكم ان شاء الله غدا بالمزيد من المقالات والتحليلات من الصحف الكويتية والخليجية :)