[align=center]
السلام عليكم ....
كيف الحال؟؟
طبعاً الكل عارف ان الريال سيلعب مباراة استعراضية لدعم اللاعب الكبير بوشكاش افضل لاعب في تاريخ المجر ...
ولكن هناك من لا يعرف تاريخه وربما لا يعرف شكله .. لذلك أقدم لكم هذا الموضوع ......
*الاسم: فيرينك بوشكاش
ولد في: 2 نيسان/ ابريل 1927
*الاندية: هونفيد بودابست - ريال مدريد
*84 مشاركة دولية، 85 هدفا
الالقاب
*1950: بطل المجر
*1952: بطل المجر
*ذهبية اولمبياد هيلسينكي
*1954: بطل المجر
*1955: بطل المجر
*1960: كأس اندية ابطال اوروبا
*1961: بطل اسبانيا
*1962: بطل اسبانيا
*كأس اسبانيا
*1963: بطل اسبانيا
*1964: بطل اسبانيا
*1965: بطل اسبانيا
من طفل بسيط في بودابست الى رمز في مدريد، هكذا يمكن اختصار حياة احد نجوم المنتخب
المجري بداية الخمسينات الذي ابهر العالم بامكانياته الفنية والبدنية العالية.
انه فيرنك بوشكاش الذي ابصر النور في 2 نيسان/ ابريل 1927، ابن لاعب وسط نادي كيشبيشت
(احد الاحياءالشعبية في العاصمة المجرية)، بدأ يكتشف اسرار اللعبة منذ نعومة اظافره عندما كان
يمارس هوايته المفضلة مع اقرانه من الاطفال في شوارع بودابيست.
انضم بوشكاش الى اصاغر نادي كوبانيا المتواضع، حيث تعرف على الثنائي الشهير لازلو كوبالا
وجوزيف بوشيك، ليصير الثلاثة من ابرز نجوم المنتخب المجري فيما بعد.
ولعب بوشكاش الاب دورا كبيرا في صقل مواهب ابنه لانه كان يشرف على تدريب اصاغر نادي
كيشبيشت الذي انضم اليه بوشكاش لاحقا.
[
color=#333300]بوشكاش الاب كان حازما في تدريب ابنه، لانه اراد ان يجعل منه نجما، ولان تحقيق هذا الهدف
يتطلب عملا جبارا ومجهودا ضخما، عانى الطفل كثيرا مع اسلوب ابيه القاسي، ويروي انه كان
مجبر على تعلم تسديد الكرة بالرجل اليمنى، ومر على تمرينات عديدة قبل ان يصير يتقن اللعب
بالرجلين. [/color]
في سن السادسة عشرة في 16 كانون الاول/ديسمبر سجل بدايته ضمن فريق كيشبيشت للاكابر،
وفي اول مباراة له تمكن من تسجيل هدف عزز به فوز فريقه.
بدأ مع المنتخب المجري صيف عام 1945، وفي عام 1948 وبعد ان استولى الشيوعيون
على الحكم، تغير اسم نادي كيشبيشت الى هونفيد الذي صار يعرف بنادي الجيش المجري.
بوشكاش الذي كان لغاية هذه السنة لاعبا هاويا غادر المصنع الذي كان يعمل فيه، ليصير احد
جنود الدولة في الجيش المجري، ولهذا يقول بوشكاش "لقبت بالمايجور لكن في الواقع لم اكن الا
عقيدا".
لكنه كان قائد ميدان حقيقيا في صفوف المنتخب برفقة صديقه بوشيك، ورئة الفريق زولتان تشيبور
وساندور كوتشيش الملقب "بالرأس الذهبية".
كان بوشكاش لاعبا نادرا بفضل ما يمتلكه من مهارات فنية جعلته قادرا على القيام بكل ما
يريد فعله على البساط الاخضر من مراوغات وسرعة فائقة وتسجيل اهداف من كل الزوايا، وذلك
برغم بنيته المتواضعة (70 سنتم و70 كغ)، فكان بذلك ملهم فريقه الذي حصد الالقاب المحلية الواحد
تلو الاخر في غياب المنافسات الاوروبية انذاك.
ونفس الكلام ينطبق على بوشكاش ضمن منتخب بلاده الذي سطع نجمه في تلك الفترة (1950-
1954) فمن اصل 34 مباراة خاضها فاز في 28 وتعادل في 4 ولم يتذوق طعم الهزيمة، سجل لاعبوه
145 هدفا وتلقى مرماهم 36 هدفا فقط، وهو انجاز لم يسبقه احد حتى المنتخب الانكليزي العريق.
هذا الاخير الذي لم يتلق اي هزيمة على ارضية ملعب "ويمبلي" الشهير رضخ لارادة نظيره
المجري في 25 تشرين الاول/نوفمبر عندما تلقى هزيمة نكراء (3-6) سجل منها بوشكاش هدفين،
هذه النتيجة نزلت على انصار المنتخب الانكليزي كالصاعقة.
الانكليز لم يهضموا الهزيمة ، فأرادوا الثأر ورد الاعتبار في 23 ايار/ مايو 1945 في بودابست الا
انهم عادوا يجرون اذيال الخيبة بعد تلقيهم هزيمة مذلة (1-7).
بهذه النتائج الرائعة، فهم العالم ان المنتخب المجري سيكون المرشح الاقوى لنيل لقب مونديال
سويسرا 1954، وكشف زملاء بوشكاش عن نواياهم منذ الدور عندما سحقوا كوريا (9-صفر)، ثم
المانيا (8-3) هذه المباراة التي اصيب خلالها نجم المجر بوشكاش بعد حركة غير رياضية من المدافع
الالماني لييبريخ.
وبرغم غياب بوشكاش الا ان المنتخب المجري واصل مشواره في المنافسة بتألق، فازاح
البرازيل من طريقه (4-2)، ثم فاز فاز على الاوروغواي حاملة اللقب بنفس النتيجة في مباراة الدور
نصف النهائي.
وفي 4 تموز/ يوليو 1954 في برن كانت المباراة النهائية بين المجر والمانيا، وكان
بوشكاش بدأ يتعافى لتوه من الاصابة، غير انه قرر اللعب مهما كلفه ذلك، ودخل اساسيا، حيث
تمكن من تسجيل الهدف الاول منذ الدقيقة السادسة ثم اضاف تشيبور الهدف الثاني، عندها ظن
الجميع ان المجر سيتوج بطلا للعالم، غير ان الالمان قلبوا كل التوقعات وتمكنوا من تعديل النتيجة ثم
اضافوا هدفا ثالثا قضوا به على احلام بوشكاش وزملائه.
غير ان هذا التعثر وبرغم مرارته لم يؤثر طويلا في نفسية اللاعبين الذين رفعوا التحدي مجددا
وتمكنوا من لعب 19 مباراة دون ان ينهزموا، قبل ان يقود الشعب المجري في 23 تشرين
الثاني/اكتوبر تمردا شعبيا على النظام الشيوعي الحاكم واشيع خلال الاحداث ان بوشكاش لقي
حتفه في المواجهات الدامية الاولى التي شهدتها العاصمة بودابيست، غير انه تبين فيما بعد ان
بوشكاش لم يصب بأذى.
بعدها أذن ايمر ناغي الرئيس الجديد للمجر الديمقراطية للاندية واللاعبين بالتنقل للعب عبر
الملاعب الاوروبية في مختلف المنافسات القارية، وكانت البداية مع نادي هونفيد الذي التقى في
مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي من كاس اندية ابطال اوروبا مع نادي اتلتيك بلباو (2-3)، غير ان
المجريين احتاروا في مكان اقامة مباراة الاياب بعد اجتياح الجيش السوفياتي للعاصمة بودابست،
فقرر مسؤولو الاتحاد المجري اقامة كل مباريات الاندية المحلية في العاصمة البلجيكية بروكسيل،
شرط ان يتم ضمان عودة اللاعبين الى المجر.
غير ان اغلب اللاعبين قرروا الخروج وعدم العودة، وكان من بينهم بوشكاش، الذي زاد في
اصراره على الابتعاد عن بلده، اطمأنانه على صحة زوجته وابنته اللتين التحقتا بالنمسا مشيا على
الاقدام.
المجريون لعبوا مباراة اتلتيك بيلباو للترفيه فقط واعتبروها مباراة الوداع التي انتهت
بالتعادل (3-3)، فاقصي زملاء بوشكاش من المنافسة واعلن بذلك عن نهاية فريق هونفيد الذي قرر
لاعبوه القيام بدورة في اميركا الجنوبية الا ان الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر اقصاءهم لمدة 18
شهرا ومنع الفرق العالمية من التباري معهم.
بوشكاش رحل الى فيينا وعاش على المساعدات التي كان يبعث بها له صديقه كوبالا الذي
كان يلعب في صفوف برشلونة الاسباني.
وفي 13 شباط /فبراير 1958 قرر الاتحاد الدولي العفو على اللاعبين المجريين، غير ان
اسم بوشكاش لم يعد له نفس البريق السابق، حيث نسيه الجميع، ما عدا مدربه في هونفيد سابقا
اميل اوستيريشر الذي كان يشرف على ريال مدريد الاسباني، فتمكن من اقناع رئيس ريال الشهير
سانتياغو بيرنابيو بضرورة ضم بوشكاش الى تشكيلة الفريق.
الصحافة المحلية انتقدت قرار رئيس ريال مدريد، وتساءلت طويلا عن جدوى ضم لاعب بلغ من العمر 31
عاما وعن الخدمات التي يمكن له ان يقدمها الى الفريق.
غير ان بوشكاش الصامت، كان يعرف انه ما زال يملك الكثير من الامكانيات، وكان على ثقة بانه
سيبدأ من مدريد مشوارا جديدا اكثر لمعانا من سابقه. 
فتمكن من حصد خمسة القاب دوري، واختير خمس مرات افضل هداف في الدوري الاسباني،
وساهم بقوة في تتويج فريقه باللقب الاوروبي على حساب اينتراخت فرانكفورت عندما هزمه (7-3)
سجل منها بوشكاش 4 اهداف عام 1960.
وبعد ان كان اللاعب غير المرغوب فيه، صار الابن المدلل لفريق العاصمة ومشجعيه، بفضل ما قدمه
واظهر عنه من امكانيات جعلت من ريال مدريد فريقا اسطورة، وتمكن من تسجيل 35 هدفا في
المنافسات الاوروبية.
وفي 26 ايار/ مايو 1969، كان لنجم الريال اخر موعد مع جمهوره وعشاقه في مباراة ضد
رابيد فيينا النمساوي امام تأثر الجميع فكانت النهاية السعيدة لهذا المجري الذي صار اسبانيا بعد
حصوله على الجنسية نهاية عام 1958.
للأمانة الموضوع مو لي ولكنه لواحد قريبي ومدريدي صميم ولكن الصور انا حاطها
هذا هو النجم الذي كان له في تاريخ الريال صفحة ناصعة البياض وقدم لناديه الغالي والنفيس
فمن باب الوفاء أن يتم تكريمه نظير اخلاصه للقميص لأبيض...
شكراً بوشكاش [/align]