ذات مساء وبعد يوم مليء بالعمل الجاد والمجهد .. عدت إلى الفندق وكنت أمني نفسي ينومة تنسيني عناء ذلك النهار.. حاولت أن لا أفرط في الأكل ، كي لاأضيف معانة الكوابيس والأحلام المفزعة إلى قائمة عناء العمل
كنت سريعا في الأكل ، فأنا أتخيل ذاك الفراش الوثير في ذلك الفندق الشهير مع ذلك الأرهاق المرير ، سارعت إلى السرير في نهم لم يكن مسبوق ، سقطت على الفراش بقوة دفع ذاتي ، دون أن أبصر من على السرير إطلاقا أو ماحوله
إلتحفت بذلك اللحاف الحرير الملمس ، شعرت بوخزة تجاهلتها ثم أخرى تجاهلتها ثم ثالثة ولكنها كانت هذه المرة كفيلة بأن تجلب إنتباهي ، إلتفت وجدتها قد سارعت بالدخول تحت اللحاف ياللهول والمصيبة ، لست محتاج إلى من يعكر عليّ نومتى التي أحلم بها ، حتى من تكون ، لقد تذكرت كل الأمراض الخطيرة وأنها سبب في توارثها ، مما جعلني أخرج من طوري وتعاركت معها عراكا ومطاردة أفقدتني شعوري ، مما جعلني أرتمي عليها بثقلي ، لأجدها تلفظ أنفاسها وقد فارقت الحياة وأصبحت في عداد الأموات حقا
رفعت رأسي إلى السماء .. مستذكرا قدرة الله جلّ شأنه وحكمته ، وعدت لأخلد للنوم وأنا أكره كل ( باعوضة )