كشف المنتخب الفنلندي مستوى منتخبنا الوطني وسوء استعداداته لمواجهة منتخب كوريا يوم الجمعة المقبل في المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم حينما هزمه باربعة اهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الودي الذي جمعهما امس في الدمام، وتحقق الفوز لفنلندا على اثر الاخطاء الفادحة التي ارتكبها اللاعبون ومن قبلهم المدرب كالديرون حيث ظهر الاداء ضعيفا والانسجام مفقودا على الرغم من تواضع المنتخب الفنلندي، وكان سامي الجابر قد اضاع ضربة جزاء في نهاية الشوط الثاني.
وبدأ منتخبنا المباراة مرتبكا ولم يتمكن من ترتيب صفوفه الا بعد ان اهتزت شباكه في الدقيقة الثالة على يد المدافع الفنلندي اوستو الذي استثمر ركنية نفذها نورملا ارتقى لها من بين المدافعين ووضعها بسهوله في مرمى شريفي، هذا الهدف زاد من ربكة لاعبي منتخبنا حتى الدقائق الخمسة عشرة الاولى التي كانت فنلندية على الرغم من أن الجابر كاد ان يعدل النتيجة في الدقيقة 5 من ضربة حرة مباشرة نفذها ببراعة تصدى لها الحارس سيلينا ببراعة، ومع دخول الشوط الدقيقة 20 اخذ لاعبو الاخضر ينظمون صفوفهم واستطاعوا تنسيق اكثر من هجمة خطرة بفضل رباعي الوسط عزيز والشلهوب والجاسم وكريري وكاد الاخير ان يهز الشباك الفنلندية في الدقيقة 21 حينما تلقى عرضية داخل الصندوق سددها باتقان الا ان الحارس الفنلندي كان لها بالمرصاد، وكانت اخطر الكرات في الدقيقة 35 حينما تلقى الجابر كرة داخل الصندوق الفنلندي سددها بقوة تصدى لها القائم حارماً الاخضر من التعادل، ولم يهدأ لاعبو منتخبنا في سعيهم للتعادل وكاد الباشا ان يفعلها في الدقيقة 39 غير انه سدد كرته فوق العارضة ومثله فعل تيسير الجاسم في الدقيقة 41 حينما راوغ ببراعة على مشارف المرمى الفنلندي غير انه سدد فوق المرمى حينما واجه الحارس ليحرم فريقه من التعادل لينهي الحكم العمري معها نهاية الشوط.
ومع انطلاق الشوط الثاني بكر كالديرون بالزج بمحمد نور والدوخي بدلا عن شريفي وعزيز واعطى هذان التغييران المنتخب دفعة هجومية مكنتهم من ادراك التعادل مع اول هجمة في الدقيقة 47 حينما مرر سامي الجابر كرة بينية ماكرة للمندفع يسري الباشا الذي واجه بها الحارس الفنلندي ووضعها ببراعة في المرمى كهدف تعادل، واسهم الهدف في زيادة الدافعية الهجومية للاعبي الاخضر غير ان الفنلنديين مالوا للدفاع وهو ما خنق الكرة في منطقة المناورة وعلى الرغم من ذلك كاد ابو شقيرفي الدقيقة 55 ان يترجم كرة عرضية من نور برأسه في المرمى الا ان الحارس الفنلندي حولها لركنية، بعد ذلك فتر الاداء الهجومي للاعبينا وهو ما جعل كالديرون يبادر لاخراج الباشا والزج
بالقحطاني بحثا عن الفوز غير ان المفاجاة جاءت على يد تيسير الجاسم في الدقيقة 70 الذي مرر كرة خاطئة ليخطفها جارنو وينطلق بها متخطيا كل مدافعي منتخبنا ويمررها للمتابع كوكي الذي وضعها بسهولة في مرمى شريفي كهدف ثان لفنلندا، ولم يكد لاعبونا يستفيقون من صدمة الهدف حتى عاجلهم نورملا بهدف ثالث في الدقيقة 75 من ضربة حرة مباشرة من منتصف ملعب منتخبنا استثمر فيها الوقوف الخاطئ لشريفي وارسلها نحو المرمى الاخضر كهدف ثالث، وبعدها بثلاث
دقائق يأبى مدافعونا ومعهم شريفي الا ان يواصلوا كرمهم الحاتمي ويهدوا الفنلنديين هدفا رابعا حينما تعازموا على كرة استغلها كوكي مستثمرا الخروج الخاطئ لشريفي ليرسلها في المرمى، وفي الدقيقة 86 يرفض الجابر حفظ ماء الوجه بتقليل الفارق بهدف ثان حينما اضاع ضربة جزاء تصدى لها القائم الفنلندي لينهي بعدها العمري نهاية المباراة.
منقووول من موقع شعاع 
تجربة الأخطاء «المكشوفة» تنتهي بهزيمة كبيرة لمنتخبنا الوطني 
الوضع العادي
