نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى المجلس العام (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=1)
-   -   لحظةُ تأمُّل .... (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=192531)

القاضي 13/02/2005 11:37 PM

لحظةُ تأمُّل ....
 
[align=center]أحـــــبــــــتــي الزعـــمــــــــاء[/align]

[align=justify]كنت متسمراً أمام شاشةِ الحاسوبِ ، متأخراً كالعادةِ عن المنزل ِ، عندما دوى رنينُ الهاتفِ في المكتب. نظرتُ إلى شاشةِ الهاتفِ فرأيتُ رقمَ المنزل. لم أتعجبْ حقيقةً لأنها عادةُ زوجتى أن تهاتِفنَي عندما أتأخر . و هي لا تكل و لا تمل في هذا. فكل يوم أنا في تأخير و هي تواصل عادتها اليومية في تنبيهي أن العملَ لا ينتهي .

رفعتُ سماعة الهاتف وقلت : السلام عليكم . ردت علي باقتضاب : ابوعبدالله .. أبيك تجي .. فلانة توفيت اليوم الظهر .. و مافيه أحد عند عيالها !!!

لا حول و لا قوة إلا بالله .. الله المستعان ...

أنهيت ما بيديّ على عجلٍ و توجهت مسرعاً إلى المنزل و اصطحبت زوجتي لأداء واجب الأخوة الإيمانية التي أتمنى أن تبقى في زمنٍ طغت فيه الحياة المادية الجافة .

كفى بالموت واعظاً ..

أحبتي :

تلك المرأةُ كانت في عنفوانِ شبابها . استيقظتْ كما تفعلُ كُلَّ يومٍ و أعدت لأبنائها أفطارَ المدرسة . كانت تتمتع بصحة و عافية . رجع الأبناء و البنات من المدرسة ، كالعادة ، فوجدوا غدائهم معداً لهم ، كالعادة أيضاً.

إنما الجديد هذه المرة أنها هذه الصالحة تمددت على سريرها و طلبت من ابنتها أن تلاحظ أخاها الرضيع ....... و كان ذلك آخر عهدهم بها ...

رحلت من هذه الدنيا الفانية .. تاركة ورائها .. زوجاً مكلوماً و ابناءاً مفجوعين مصدومين ....

لم يعد هناك في ذلك المنزل ماهو طبيعيٌ بعد الآن .. رحلت إلى بارئها من كانت تحيط ذلك البيت بذراع الدفء و الرحمة ...

لست أدري و الله كيف ستكون ليلتهم هذه .. لكنني أرجو الله أن يفرغ عليهم صبره و يلهمهم السلوان ....


أخذت أم عبدالله بعد أن قضت مع تلك العائلة الحزينة ما كتب الله .. و لم نتبادل حديثاً مع بعضنا فقد رأيت مبلغ تأثرها من الحدث. أخذت أفكر في حالنا مع هذه الدنيا. تذكرت مصابي بأبي رحمه الله رحمة واسعة.


سبحان الله كم هي قصيرة هذه الدنيا . تظن أنها طويلة لكنك لا تلبث أن تراها على حقيقتها في أحداث كهذه .

لا يوجد ما يذكرك بالموت . أحداث متلاحقة .. و سعيٌ حثيثٌ لدنيا زائلة ... فغدت القلوب كالصخر لا تلين ...



إذا أصبحت فلا تنتظر المساء و إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ...




دمتم بخير .. و لا أراكم في أنفسكم و لا في من تحبون مكروهاً ... [/align]

سهل 14/02/2005 12:13 AM

لا حول ولا قوة الا بالله ..

الموت لا يعرف كبيراً ولا صغيراً .. ولكن اقساه عندما يداهم فجأه ..
عظم الله اجركم ابا عبدالله ..

واحرص اخي .. ترى العمل ما ينتهي :)

البارق 14/02/2005 01:04 AM

[align=center]لا حول ولا قوة إلا بالله .. :cry:

بالفعل كم هي قصيرة هذه الدنيا .. إنها كما ذُكر أنها كشخص استظل بظل شجرة ثم قام ومشي ..!!

كلنا نعلم أن لكل شخص بداية ولا بد له من نهاية وأنه لو طلب ساعة أو دقيقة بل ثانية تكون زيادة على هذه الدنيا لما قدر على ذلك ....ولكنها الغفلة .. :cry:

بصراحة حادثة أليمة بل مفجعة تدمي القلب وتدمع العين من سماعها ولكن يجب أن نحمد الله على كل حال فهو المحيي المميت وهو الواهب والقابض سبحانه ..

النظرة الإيجابية هنا أنها كانت كما تقول صالحة ولله الحمد .. كذلك أنها - كما يبدو - لم تتعذب عند موتها وهذا دليل حسن خاتمة إن شاء الله ..

أيضاً النظرة الإيجابية أنها تركت خلفها أولاداً - وإن كانو مفجوعين - ولكن رحمة من الله أن ترك لها أبناءً يتذكرونها فيدعون لها في ساعة انقطاع العمل ..

نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان وأن يعوضهم خيراً إنه سميع مجيب ..

وأحسن الله عزائك وعزاء أم عبدالله فكما يبدو لي أن المصيبة قد أفجعتكم أنتم أيضاً ..:(


تحياتي ،،،[/align]

الأزرق العالي 14/02/2005 03:16 AM

[align=center]إنا لله و إنا إليه راجعون ..

فـعـلاً .. فهذه الحياة و ما تحويـه مـن أحـداث جعلـتـنـا نـنـسـى أو على الأقل ( نـتـنـاسـى ) أنـهـا ( فـانـيـة ) ..!!

نـركـضُ كـثـيـراً وراء هـذه ( الـدنـيـا ) و كـأنـنـا لا نـعـلـم أن هـنـاك ( حُــفـرة َ ) تـنـتـظـرنـا ..

كـفـا بـالـمـوتِ واعــظــاً ..!!

الحديث عن الـمـوت أو ( الـنـهـايـة ) قـد يـكـون كـئـيـبــاً ، لـكـنـه - رغـم ذلك - حـديـث صـادق مـلـيء بـالـمـوعـظـةِ و الـتـذكــيــر ..

شُـــكــراً أبـا عبدالله على حـثـنـا على هذه الـوقـفـة ( الـتـأمّـلـيّــة ) ..[/align]

المحب لزعيم اسيا 14/02/2005 05:38 AM

لاحول لا قوة الا بالله (كل من عليها فان)

برق الزعيم 14/02/2005 10:15 AM

[align=center]الحمد الله الذي لايحمد على مكروه سواه

والله يرحمنابرحمته

والعمرينتهي وانااخوك والشغل ماينتهي

احسن الله عزاكم

انالله وانااليه راجعون

تحياتي ابوعبدالله
[/align]

لوحة مميزة 14/02/2005 03:13 PM

[align=center]جزاك الله خير يالقاضي

على التذكير

ويعطيك العافية

الله يعيننا على طاعته

وبالتوفيق s60s
[/align]

الحاتمي 15/02/2005 11:18 AM

الـحـاتـمــي ...



مــر مــن هـــنـــا ...


ويـقـول : لا حول ولا قوة إلا بالله ..


عظّم الله أجرك يابو عبدالله ..


فقد شخص تعرفه يحزّ في النفس فما بالنا بمن يمثّل نصف الشخص :cry:


لحظة تأمل مؤثرّة أخي أبو عبدالله , و بانتظار لحظات تأمل متفائلة و سعيدة بالمستقبل ;)

نجمة الإبداع 15/02/2005 02:24 PM

[align=center]لحظة تأمل في زمن الغفلة ،،
الكثير شرع إلى الدنيا وما فيها ،، نظر من خلال ما سيقدم ،، الغفلة كانت عنوانه ، طول الأمل حديثه ،، فهل نتأمل في الأحداث الحالية والمؤلمة اليوم لنعلم حقيقة هذه الدنيا
قيل لنوح عليه السلام، وقد لبث مع قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً: ( كيف رأيت هذه الدنيا؟ ) فقال: ( كداخل من باب وخارج من آخر ).
أذن تلك هي حقيقة الدنيا فهل تأملها العاقل ،،،
الحمد لله على كل حال وجبر الله مصاب كسر الأبناء ،، ولا حول ولا قوة إلا بالله :)
[/align]

القاضي 17/02/2005 11:13 PM

عائدٌ بحول الله تعالى ...

راشــد 26/02/2005 12:36 AM

كفى بالموت واعظا ,,

رحمها الله وغفر لها وعظم الله أجر زوجها وأعانه على مصيبته ,,

رائع موقفكم النبيل فقليل في هذا الزمان من يفكر في غيره ,,

أشغلتنا الماديات والركض في أمور نعلم أنها مقدرة ,,

من يقف موقف واحد في المصيبة يساوي من يقف ألف موقف في فرحك ,,

تحياتي لك يابوعبدالله ووفقت لكل خير ,,

كيفي كويتية 26/02/2005 10:03 PM

[align=center]هلا والله بالقاضي
اخبارك ان شاءالله تمام؟؟ كيف حال الاهل ان شاءالله كلهم طيبين :)
شدعوه يالقاضي شايف نفسك علينا..صاير ما تنشاف بالمرة :D

بالنسبة للموضوع ما اقول الا لا حول ولا قوة الا بالله :sad:
بصراحه موقف مؤلم ويحصل لكثير من العوائل :cry:
اثرت فيني القصة حيل والله :cry: مع اني كنت داخله الموضوع عشان اسلم عليك s13s

تحياتي لك اخوي الغالي :) [/align]

قرقاص 26/02/2005 10:57 PM

لاحول ولاقوة الابالله !!! وأحسن الله عزاء أهل هذه المراة وغفر لها ورحمها!!
وهذه هي الدنيا حياة وموت!!! وكلنا يعلم انه سيموت وان هذا الموت قد يكون في اي لحظه ومع ذلك نغفل عن الأستعداد لما بعد الموت وننلهى في هذه الدنيا الفانيه !!! نسأل الله حسن الختام!!!
وجزاكم الله خيرا اخي القاضي انتم وحرمكم وجعل الله ماعملتم مع هذه الأسرة المكلومة في موازين حسناتكم!!

القاضي 27/02/2005 05:45 PM

[align=justify]

الأخُ الحبيب سهل . صدقت و الله و القصة التي سُقْتُها من أبلغ الأدلة على ذلك . أسأل الله أن لا يريك مكروهاً .
حسنٌ ، الحديث عن العملِ لا ينتهي و ارجو أن أمتثل لنصيحتك. لكن عزائي أنني دوماً و أبداً أذكر من يعملُ لدي أن وراءه أسرة تنتظره. نم أنا مقصر في ذلك . أسأل الله أن يلهم أم عبدالله الصبرَ على أمثالي. شكراً لك.

الأخُ الحبيب ُ البارق . أشكُرُكَ على هذا الإثراء ، لا حرمك الله الأجر و المثوبة . أما ‘ن المرأةِ فلا أخفيك أن المسجد اكتظ بالمصلين عليها . كما حدثني من أدى الصلاة عليها. و للأسف لم أستطع الحضور لسفري خارج المملكة في ذلك الوقت. وقد أخبر المصطفى عليه الصلاة و السلام أننا شهداء الله في أرضه و أشهدُ أنني رأيت الشارع المحيط بهم مكتظاً بالسيارات على غير العادة في مدينة بعيدة عنم التداخل الاجتماعي كالتي نقطن.

الحديث عن بناتها عجيبٌ . فقد سألتْ أم عبدالله أحداهنّ عن أحواله، لتلطف أجواء الحزن و الذهول ، فقالت لها تلك البنت المباركة :" لن أذهب إلى المدرسة لأنني سأعتني بأخي الصغير (يبلغ من العمر ثلاثة أشهر). أتعلم كم يبلغ عمر هذه البنت ؟ أحد عشر عاماً !!!!
و الأمر كما ذكرتَ ، أيها العزيز الغالي ، في مَبَلَغِ تأثّرِ أم عبدالله في هذا الحدث.
شكراً لمرورك.

الأخ الحبيب الأزرق العالي ،
أشكرك على مرورك و أسأل الله لك الأجر و المثوبة .
غرّنا و الله طول الأمل . فلم تعد تتحرك فينا القلوب و لا حول و لا قوة الا بالله . نرسم و نخطط و نشاحن و نباغض و ننسى من دفناه بالأمس قد نجاوره المرقد غداً.

الأخ الكريم المحب لزعيم أسيا ،
أشكرك على مرورك و لا حرمك الله الأجر.


الأخ الحبيب برق الزعيم ،
الحمدلله أولاً و آخراً و لا حرمك الله الأجر و المثوبة. صدقت في تذكيرِكَ لأخيك . أشكرك على مرورك .






و لي بإذن الله عودة لبقية الردود ... .[/align]

القاضي 06/03/2005 04:26 PM

[align=center]أحبــــتــــي[/align]


[align=justify]كتب زوج تلك المرأة الصالحة و الأم الرؤوم مرثيةٌ في فقيدته التي أحبها كأجمل و أرقى ما يحب الرجل زوجتَهُ. ثم أرسل هذه المرثية للأخ الحبيب أبي لجين ( تجدون أصل الموضوع و كامل الرسالة في موضوعٍ لأبي لجين في الساحة المفتوحة).

أنقلها لكم هنا لتقرأوها و تتركوا للدمعِ من مُقَلِكم أنهاراً تسقي منها صفحة الوجه. و الحقُّ أن الأمرَ لا يخلو من تأمل ، و ربي . ذلك أن الحب قبل و بعد كل شيءٍ هو فعلٌ و ليس مجرد قول . [/align]




[align=center]زوجتي التي رحلت .............. [/align]

[align=justify]... فقدت زوجتي الرؤوم وإلفي الحنون ، تلكم المرأة التي تتقاصر كلماتي الزمنى عن أن توفيها حقها ، أو أن تصف خلقها النبيل، وحسن طاعتها ، وتعبدها لله بطاعة زوجها و تربية أبنائها.

فقدت ذلكم النور الذي طالما أضاء نواحي النفس بعد إظلامها بمآسي الحياة و لأواءِ مصارعة الدنيا وهمومها ، نورٌ يتسلل إلى أعماق نفسي كما تتسلل خيوط الشمس المشرقة رويدا رويدا ، فما تلبث أن تملأ الدنيا سنا وضياء ، بعد أن كانت ظلاما مدلهمًّا .

لكم أويت إلى بيتي مهدود القوى ، محبط النفس ، أشكو جحود الصديق ، وظلم الأخ، ونكران الرفيق، فلا أجد صدرا أبثه لواعج فؤادي، ومخبوء نفسي، إلاّ تلكم النفس الزكية التي ترقب عودتي كل يوم وهي تعلم بفطرتها أن نفسا تجول في بحر الحياة المتلاطم، لا تستغني عن ساعة سكينة وهدوء، تستعيد فيها قواها وتستجم فيها، بعد صراع الأمواج، وهدير البحر الموار.

فلله تلكم المرأة كم كانت بسماتها ونظراتها وكلماتها بلسما لجراح حياتي المتتابعة ، فلقد كانت تجدد لي من الدواء بقدر ما يتجدد لي من الأدواء .

مضت إلى الله في سن الشباب، وروحه المتوثبة وهي في الثلاثين من عمرها ، إلا أنها كانت في حلم الشيوخ ورزانة الكهول، فلكم نهتني عن ثورة غضب أو فلتة هوىً لم أكن لولاها - بعد الله - إلا لها مواقعا وفي لجتها غارقا.

لكم تأملت حياتها -بعد أن اختارها الله - فلم أمثلها إلا بطيف خيال أطل على حياتي على عجل ثم غادرها وكأنها لم ترُق له أو أنه لم يرضها مقراً وموطنا.

مضت من حياتي إلى الله كحبيبات ندى تكونت على ورقة من أوراق تلكم الأشجار قبيل الفجر فلما أحست بنسيم الصبح و رعشاته، انسابت بهدوء عجيب وكأنها تردد: استودعك الله....استودعك الله ..استودعك الله ....استودعك الله ...استودعك الله ....استودعك الله ...



مضت إلى الله وقد أدت أمانتها إليَّ طفلا لما يكمل شهره الثالث بعد ،ولم يدر- وهو حبة فؤادي - أن الله قد كتب عليه اليتم وفقد الأم ........... فهو كالوردة التي تتفتح يوما بعد يوم فأنا أشمُّها وأقبُّلها وكلما شممتها بكيت، فان تعجب فاعجب لمن يبكي في موطن السرور.



سبحان الله العلي العظيم ، عالم الغيب والشهادة ومقدر الأقدار ومقلب الليل والنهار ، لا زلت أتذكر ذلك اليوم القريب الذي تطاير فيه بنياتي وابنائي فرحا بأخيهم الجديد وأبوا إلا أن يستقبلوه بأهازيج الفرح والسرور مرددين :



فـرح حلو ملأ البيت *** لما أنت إليه أتـــيت

يا أجمل طفلٍ في الدنيا *** أنت أميرٌ إن ناديــت



لم نكن ندري أن هذا الفرح الغامر سوف يعقبه قريبا حزَنٌ قاهر، ووجعٌ ثائر، وجُرحٌ غائر، لا نشكوه إلا إلى الله الذي يعلم ما تكنُّه الأنفس وتخفيه السرائر .

((يقولون –ماما- من يلوم مقالهم

.....وقد غاب عنهم وجهها المتهللُ

تربوا فراخاً في العشاش تزقهم

.....حمامة أيكٍ بالأهازيج تهدلُ

يُحسونَ فيض الحب تحت جناحها

.....فما منهم إلا الأثير المدللُ !

إذا أشرقت شمسٌ بدفء سعت بهم

.....تجاه الضفاف الخضر لا تتمهَّلُ

وإن عصفت ريحٌ بغصنٍ تجمعتْ

.....تقيهم هبوب الريح ساعة تقبلُ

رعتهم وخلَّت نفسها فهي بينهم

.....على غلواء الكدحِ تضوي وتنحلُ

إلى أن مضت عنهم شهيدة جهدها

.....فناحوا عليها صارخين وأعولوا

لي الله من ذي حسرةٍ برحيلها

.....لها مسربٌ بين الجوانح موغلُ

تُذيبُ شغاف القلبِ ويلي فإن علت

.....إلى الحلق قرَّت فيه، والريق حنظلُ

ويُخلِفني ما اعتدت من راشد الحجا

.....فأُفحمُ أثناء الحديثِ وأذهلُ

وأهفو إلى أمسي وأمقتُ حاضري

.....وأخشى غدي إذ ليس لي فيه موئلُ

فقدتُ التي كانت ترودُ سريرتي

.....فما دونها سترٌ على النفسِ يُسدلُ

ترى غُصصاً في غورِ نفسي دفينةً

.....فتعلمها علم اليقين وأجهلُ

فتغدو نطاسياً يُعالجُ مدنفاً

.....ليُبرئه من دائه وهو معضلُ

أجل ، هي كانت في البلايا طبيبتي

.....فيا لجراحٍ بعدها ليس تدملُ

نشدتُ علاجَ الروحِ في نكساتها

.....وأين وقد غابَ الطبيبُ المعللُ

أُروحُ عن نفسي بذكر نقائصي

.....ليسكتَ عني من يلوم ويعذلُ

يلومونني أن صرت أبكي فراقها

.....فهل بعد أن ضعنا معاً أتحملُ

لكانت نعيم الله يُبهجُ منـزلي

.....وها هو ذا عن وجهتي يتحول

لعمر صباها الغضِ في موحش الثرى

.....لقد كدتُ أهوي للثرى فأُقبِّلُ

هياماً به إذ صار منزلَ حسنها

.....فما شاقني من بعده اليومَ منزلُ

إذا صاحتِ الأطفالُ ( ماما ) فإنني

.....بوازوجتا ما بين نفسي أولولُ))**

إنها العِبرة التي تجلب العَبرة ، وتذكر بحقيقة الدنيا وقرب غِيَرها وسرعة تقلبها بأهلها.



ثمانية لا بد منها على الفتى *** ولا بد أن تجري عليه الثمانية

سرورٌ وهمٌّ , واجتماعٌ وفرقةٌ *** وعسرٌ ويسرٌ , ثم سقمٌ وعافية

.

هذه نفثاتٌ من كبدٍ حرى اسأل الله ألا يخرجني بها من حزب الصابرين الراضين بقضائه وقدره المسلِّمين بحكمه الذي لا راد له ولا معقب ، ولكنني وجدتها فرصة للكتابة لتشابه المناسبة.

هذا واسأل الله أن يجعلني ممن شملهم الله في قول رسوله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله عز وجل : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة.)حديث صحيح

فيارب يارب ، اللهم إني احتسب عندك أم أبنائي، واستودعها وديعة عندك وأنت يارب خير مستودع ، اللهم اجمعني بها وبمن أحب في جناتك جنات النعيم.

اللهم يارب أعني على حفظ وتربية أبناءها وبناتها من بعدها على النهج الذي ربتهم عليه،فها قد رعتهم حتى أتم بعضهم حفظ كتاب الله والباقون على الأثر إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]





[align=justify]لا تنسوا أختَكم من صالح دعائكم يا أحبة .....[/align]


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:52 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd