حروب الأغبياء!!= بقلم عبد الله العجلان = الجزيره
أشفق أكثر مما أضحك من على أولئك المتأزمين الذين فرغوا انفسهم وجندوا طاقاتهم وكل ما لديهم من غال ونفيس و(تعيس) من أجل خوض حروب مستمرة لا تنتهي ضد الهلال تارة وسامي الجابر تارة، أخرى أو بالأصح ضد أي شيء له علاقة بإنصاف الهلال واحترامه والتنويه عن زعامته ومنجزاته وحضاريته.. وفي نفس الوقت أحيي فيهم إصرارهم وصبرهم على مواصلة حروبهم بالرغم من الضربات القوية والصفعات الموجعة والآلام الشديدة التي دائما ما تكون الغنائم المتبقية لهم من سخف المواجهة وعبث المغامرة..!
هؤلاء إما أنهم جهلة، أو أن الحقد أعمى بصائرهم وابتذل أقلامهم وألسنتهم أو أنهم يريدون اقتحام دائرة الشهرة عبر الدهاليز المظلمة وقنوات الصرف وابواب النفايات.. وفي جميع الحالات هم يعانون من مشكلة صعبة وأزمة نفسية وأخلاقية وثقافية خانقة في طريقة التفكير وكيفية التعامل مع الآخر وفي قراءة ما يجري ويدور حولهم من حقائق وأحداث لا مجال فيها للمراوغة و(الفهلوة) والكذب على انفسهم باعتبار أن غيرهم اكتشف حقيقتهم وسوء نواياهم وفساد أهدافهم..!!
أعود للهلال وللنجم الاسطوري والجماهيري سامي الجابر، وأقول: يكفيهما فخراً ونبوغاً وتميزاً أن هنالك جيشا بأكمله من المتآمرين يحاولون دائما الانتصار عليهما أو على الأقل الاحتكاك بهما، وفي كل مرة من هزيمة ماحقة ساحقة إلى أسوأ منها.. فعلاً يستحقون الرحمة والشفقة على ما أصابهم الهلال وسامي من أوجاع..!!