لازال هلال باكيتا يقدم العروض المقنعه لمحبيه ويحصد النقاط بهدوء وثقه في طريقه لاقتحام المربع !! وها هو الآن يعتلى صدارة الفرق في الاسبوع الثاني عشر ولديه مباراه مؤجله ومهمه امام الاتحاد ستلعب نتيجتها دورا كبيرا في تحديد المراكز الأربعه الأوائل في المربع في حالة تأهل الهلال باذن الله ..

في نظري ان باكيتا يقدم عملا جيدا في الهلال .. وقد اثبت في اكثر من مناسبه انه مدرب طموح ومنظم ولديه استراتيجيه معينه في كل مباراه .. كثيرا ما شاهدنا الهلال يخسر بهدف في مباريات كثيره ثم يقلب النتيجه الى فوز بعد ان يجري المدرب بعض التعديلات .. هذه الميزه لا توجد الا في مدرب يعرف قراءة الفريق المنافس ويستطيع معرفة الخلل في فريقه اثناء سير المباراه ويعمل على اصلاحها..

هناك مدربين يستطيعون الوصول الى تشكيلة مناسبه لكل مباراه ولكنهم لا يستطيعون قلب النتائج او قراءة سير المباراه ومن ثم اجراء تعديل بسيط يغير مجرى المباراه لمصلحة فريقه.

في مباراة الأنصار الاخيره في مسابقة الأمير فيصل سجل الانصار هدف السبق وكان الهلال مطالبا بالفوز على الأنصار ثم الوحده للصعود الى دور الأربعه !! في نهاية المباراه كانت النتيجه 3 اهداف للهلال مقابل هدف للانصار .. وفي مباراة الوحده (الصعبه جدا) استطاع الهلال الفوز في الدقائق الأخيره والصعود الى دور الأربعه بعد ان كان متأخرا بهدف.

في مباراة الرياض استطاع الرياض تسجيل هدف السبق ولكن الهلال خرج فائزا في نهاية المباراه والصعود الى المباراة النهائيه بعد تغييرات باكيتا الجيده !!

في المباراة النهائيه امام الاتفاق حاول مدرب ولاعبو الاتفاق ( جر) لاعبي الهلال ومدربه لضربات الترجيح لعل وعسى ان يخدمهم الحظ كالعام الماضي ولكن الهلال سجل هدف السبق مما جعل الاتفاقيون يبحثون عن التعادل حتى حققوه بسرعه استغلوا فيها ( الربكه المزمنه ) التي يعاني منها لاعبي الهلال دائما بعد تسجيلهم اي هدف فاستقبل الاتفاقيون هدفا بعد ان طمعوا في التقدم للهجوم كان ذلك الهدف كافيا لعودة الكأس لخزينة الهلال .. ولكننا كنا وعلى غير العاده نتمنى ان تنتهي المباراه في اسرع وقت ..

كرر باكيتا تغييراته الموفقه وقراءته الجيده للمباريات اليوم في مباراة الطائي الصعبه جدا وقلب النتيجه من الخساره بهدف الى فوز بهدفين كأول فريق يعود من حائل بثلاث نقاط في دوري هذا الموسم!!

من مميزات باكيتا ايضا انه لايثبت على تشكيلة واحده ويعطي الفرصه للاعبي الاحتياط بوقت كاف. وقد شاهدنا اسماء مختلفه اثناء مباريات بطولة الأمير فيصل ستأخذ فرصتها لاحقا و بالتدريج.

هناك استقرار فني في الفريق وهناك تعامل معقول مع ظروف المباريات والاصابات لم نشاهد مجاملات او تطفيش او عناد او مكابره .. ولا ننسى روعة الأمير محمد بن فيصل وتواضعه وتعامله الراقي مع الاعلام والجمهور واللاعبين ويجب ان نشيد بالنقله السريعه التي شاهدناها في مستوى ونتائج الفريق بعد ان تولى الرئاسه هذا الامير الشاب الرائع بعد نكسة الموسم الماضي الذي خرجنا منه بدون بطوله على غير العاده .

هناك عيوب لاحظتها في باكيتا وهي:

عندما يفوز الفريق يسمح للفريق الآخر بالضغط على فريقه وهذا اسلوب خطر قد يكلف الفريق الكثير في مباراة مهمه والدليل اننا نشاهد في بعض المباريات الحاسمه الفريق يفوز بفارق هدف واحد في الوقت الذي كان بامكان الهلال الفوز بعدد اكثر من الاهداف يريح لاعبيه ومدربه وجمهوره . السبب ان باكيتا يتساهل مع بعض المهاجمين واللاعبين الذين يتساهلون في بعض الفرص عندما يكون الفريق فائزا وكانهم ينتظرون هدف تعادل حتى يركضوا خلف الكره ويلعبوا بجديه !!

هناك لاعبين اصبحوا ( مدمنين) تسلل !! وكثيرا ما يقعوا في المصيده وكان بامكانهم تفاديها وبالتالي تسجيل المزيد من الاهداف في ظل تقدم الفريق الآخر للهجوم للبحث عن التعادل .. ويجب على باكيتا ان لا يركز توجيهه للاعبي الدفاع والوسط فقط عندما يكون الفريق متقدما للحفاظ على النتيجه .. بل عليه ان يصرخ في وجه اي مهاجم يتهاون في اي كره او يتثاقل في العوده لكسر التسلل . لاحظنا ذلك كثيرا خاصة عندما يلعب ديسلفا ..

الملاحظة الأخرى ..

تساهله مع اللاعبين الذين يرتكبون اخطاء (لاداعي لها) كضربة الجزاء التي ارتكبها تفاريس اليوم امام الطائي !! واصرار كماتشو على التمثيل وعدم اللعب على صافرة الحكم .. وفلسفة الخثران الزائده عن اللزوم .
اللاعب عبد الله غازي !! وهو الظهير الذي ظهر فجأه بعد بروز الجري ومضواح ويبدو انه لم يقتنع في الثلاثة اظهره لذلك اصبح تغيير الظهير الأيسر ظاهره في كل مباراه .. رغم اقتناعي في ان مضواح حماسي وجيد والجري ظهير جيد يفتقد للحماس والسرعه. اما غازي فعليه ان يثبت نفسه اكثر ويستفيد من الفرصه فباكيتا يعطي فرصة كافيه للاعب لاثبات نفسه وهذه ميزه يجب ان يستغلها غازي ..

لا ادري لماذا لا نشاهد مازن الفرج ويجب ان يستغل مازن اول فرصه تتاح له مع الفريق الأول فهو مشروع لاعب كبير .

اتمنى ان لا يستغل تفاريس وكماتشو ثقة باكيتا فيهم ومن ثم ثقة الجمهور الذي شجعهم للبروز حتى انهم اصبحوا اساسيين في كل مباراه ويبدو انهم لا يخافوا على مراكزهم لذلك اقول اتمنى ان لا يستغلوا ذلك في الوقوع في اخطاء ( غبيه ) اوعدم الجديه في الأداء وتحمل المسؤوليه في قيادة الوسط والدفاع !! فالجمهور لا زال ينتظر منهم الكثير ..

&& ترقبوا سامي والدعيع !! ولكن متى ؟؟

.................... في وقت الحسم ............. وسترون !!!! سيردون على من حاول التسلق على اكتافهم ... وبطريقتهم الخاصه !!! طريقة الكبار التي لا يجيدها سوى سامي والدعيع !!




رحمك الله يا سعد الدوسري واسكنك فسيح جناته ...