لاعب يركض وخلفه اخرون فاتحا ذراعيه وتعلو وجهه ابتسامة عريضة

في وقتها تبدو فرحه بتسجيل هدف
ولكنها في بعدها الزمني دعوه مضمونها ( أهلا بكم في عالم الماده )


عالم اخر مختلف عن عالمنا عالم مبادئه كلها لا تعرف إلا الكثرة أو القلة فيه العزيز كثير المادة والحقير قليلها ...

فيه يختفي الانتماء لشعار ويظهر جليا واضحا الانتماء ( لشيكات ) ويبقى وحده متزعما كل المواقف

عندها تنهار المبادئ ويصبح المحق محقا حينما يدفع والمظلوم ظالما أمام من معه

إذن أهلا بكم في عالم البلوي ...

هذا العالم الذي لا تمت له الرياضة بصله
فيه تكون الملايين سيدة المواقف هنا يكون هدف مناف شقير هو نقطة التحول من الزمن الجميل المشرف إلا الزمن الجديد المخجل هنا لا نعترف إلا بالكم ولا يهمنا الكيف ...

هنا تهدم القاعدة .. والبناء يكون على حساب الاقل مادة حتى يصل في نهاية الطريق إلى البلوي وهكذا تدور الدوائر ..

لم يكن هدف مناف أبو شقير إلا المسمار ما بعد الأخير في نعش الكرة السعودية مسمار التأكيد فالبلوي مقتنع الآن تماما وأنا على يقين بأن الكره هي ماده قبل كل شئ ...

هذا زمن اخر هنا لا حاجة للفرق إلى بناء القاعدة السنية للاعبين بل كل ما عليك القيام به هو زيارة صغيرة لسبور ماركت الشباب مع اصطحاب عربة كبيرة ومن ثم تسوق اللاعبين وحقق البطولات ..

هنا كل ما يعرف المهاجم هو كم تدفع مقابل أن أسجل والمدافع كم المبلغ الذي سأحصل عليه مقابل أن أذود عن مرماي وهكذا الحارس وجميع اللاعبين هنا يصبح اللاعب أشبه بالموظف المرتشي هنا ينتهي كل شئ ويبداء زمانك يا بلوي

هنا تكون فعلا نهاية الكرة السعودية وبداية الكرة الاتحادية هنا تكون نهاية الزمن الجميل وبداية زمان البلوي هنا لانعرف إلا كم تدفع وكم تملك اهلا بك في عالم المادة أهلا بك في عالم الملايين

ألف مبروك للكرة السعودية هذا الكأس إذا كانت هذه هي الروح الرياضية وصدقونني لو كان هذا الاتحاد هو اتحاد زمان لكنت أكثر الناس فرحا ولكنه اليوم اتحاد البلوي وهذا ما يؤسفني

ألف مبروك للبلوي ما تحقق اليوم وحق له ان يرفع كأسه على قبر الفقيدة قبر الكرة السعودية

.....................

وسط كل هذا أتيقن بأن عشقت سيد الزمان الجميل بأن عشقتكك أيه الأزرق عشقتك سيد البطولات الحقيقة وتاجها عشقت الهلال