المصدر : ماهر عبدالوهاب(جدة) عبدالعزيز السلامة ( الرياض)




لاشك ان شهر رمضان المبارك له روحانيته واجواءه الخاصة التي تميزه عن غيره من الشهور حيث ينتظر الجميع هذا الشهر ويحزنون على فراقه.
ولنجوم الكرة ذكرياتهم في هذا الشهر الفضيل التي تبدأ من بداية صيامهم في سن الطفولة مرورا بالمواقف الخاصة التي تعرضوا لها وهذه المساحة مخصصة لتلك الذكريات الجميلة التي نترك لنجومنا الحرية في سردها بأسلوبهم الخاص.
وفي هذا العدد فتحنا المجال لنجمين هما حسين العلي واحمد الدوخي من الهلال اللذين غاصا في بحر الذكريات الخاصة برمضان وقدما ما لديهما للقارئ الكريم.
حدثنا حسين العلي عن برنامجه في رمضان قائلاً:
بدأت صيام رمضان وانا في الثامنة من عمري تقريبا وعلى ما اذكر بمدينتي القطيف وتحديدا في حي العوامية احد اشهر احياء القطيف المعروفة.

ـ لا انسى تلك الايام الجميلة والتي كنت فيها شقيا ولكن شقاوة محببة للجميع والتي كنت افطر فيها بالخفاء حيث افتح الثلاجة واتناول بقايا السحور الذي تسحره اهلي في المساء الماضي ولكن ذلك الحال القديم تحول في الكبر واصبحت هادئا للغاية كما يعهدني الجميع..

ـ كنت احب الافطار في منازل جيراننا واقاربنا بسبب حبي اللهو مع الصبية الذين يماثلونني عمرا واذكر انني كنت اغضب بشدة من الاهل اذا ذهبوا لاداء صلاة التراويح والعشاء ولم يأخذوني لدرجة انني اهددهم بعدم الذهاب للمدرسة في اليوم التالي.
بصراحة كنت اغيب كثيرا في شهر رمضان عن المدرسة بسبب نومي العميق وتأخري في النوم الى ما بعد صلاة الفجر والتي أوديها جماعة في المسجد بصحبة الوالد..

ـ لا انسى ايضا ايام الشقاوة حينما كنت اذهب للمسجد بمعية الوالد لاداء صلاة العشاء والتراويح كنت ألهو خارج المسجد مع بعض الصبية من اقراني.

ـ لم اصم رمضان خارج المملكة ولله الحمد.. إلا مرة واحدة وكانت خلال مشاركتي خارجيا مع فريقي الحالي الهلال ولا يوجد بصراحة مثل حلاوة الصيام في بلادنا العزيزة حفظها الله من اي مكروه.

ـ استمتع كثيرا ببرامج رمضان التلفزيونية منذ نعومة اظفاري حيث كنت من اشد المتابعين لبرامج السندباد, والمسلسلات الكويتية, (طاش ما طاش), (الكاميرا الخفية), (داؤديات) فيما بعد.

ـ قد لا تصدقون ان اخبرتكم بأنني كنت ألعب في رمضان معشوقتي كرة القدم في كل الاوقات بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر وبعد صلاة العشاء والتراويح واحيانا يهفني الشوق ويتوقني لممارسة كرة الطائرة في ايام هذا الشهر الفضيل المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات..

ـ برنامجي في شهر رمضان كحال الكثير من المسلمين من ابناء هذه البلاد الطيبة الكريمة حيث يبدأ برنامجي بالنوم بعد صلاة الفجر وحتى موعد صلاة الظهر استيقظ ثم اقرأ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم ثم اشاهد بعض البرامج التلفزيونية الى ان يحين موعد صلاة العصر وبعد ادائها في المسجد اذهب للتسوق وشراء الاحتياجات الغذائية اليومية المعتادة في هذا الشهر الفضيل ومن ثم الافطار مع الاهل او تلبية دعوات الاحبة والاصدقاء والاقارب ثم الذهاب للمسجد لاداء صلاة العشاء والتراويح ثم الذهاب للنادي لاداء التمارين اليومية وبعد ذلك الذهاب للسوق مع الاهل او التنزه معهم او مع الاصدقاء الى اقتراب موعد السحور والذي اتفرغ بعده لقراءة بعض الصحف والمجلات ومشاهدة بعض البرامج الى ان يحين موعد صلاة الفجر والتي يكون نومي بعدها..

ـ لم اخبركم بعد ما هي اكلاتي المفضلة على مائدة الافطار او مائدة السحور حيث تستهويني الشوربة, التمر, السمبوسة, اللقيمات.

اما على مائدة السحور فلابد من اكل الرز يوميا ومعه السمك أو الدجاج او اللحوم كوجبة دسمة بجانب براد الشاي الاحمر (المحكور).




** ويروي احمد الدوخي ذكرياته الرمضانية بقوله:
برنامجي في رمضان يبدأ بالسحور مع الاهل, ثم اداء صلاة الفجر ثم قراءة القرآن الكريم, ثم اخلد الى النوم حتى صلاة الظهر, وبعد صلاة الظهر ارتاح حتى صلاة العصر, وبعد صلاة العصر اذهب لقضاء بعض الحاجات الخاصة بالمنزل, ثم الاستعداد للفطور, ثم صلاة المغرب, ثم مشاهدة بعض البرامج بالتليفزيون مع الاهل, وبعد صلاة العشاء والتراويح اذهب الى النادي لاداء التمارين, ثم الجلوس مع الزملاء والاصدقاء حتى وقت السحور.
واجمل ذكرياتي في رمضان:
فإن شهر رمضان يذكرني دائما بوالدي -يرحمه الله- حيث كان الاب الحنون النصوح الذي كان يثري البيت سعادة ومحبة لما يملكه رحمه الله من قلب طيب مع الجميع.

وافضل الافطار مع اهلي دائما خاصة مع والدتي اطال الله في عمرها لأنها قريبة جدا من منزلي كما انني لا انسى جميع الاصدقاء دون استثناء.

واحرص على ان يكون على مائدة افطاري الشوربة والسنبوسة.

وبالنسبة لتوقيت مباريات الدوري في رمضان اعتقد انه غير مناسب لانه شهر فضيل وشهر عبادة ولأن المسلم ينتظر هذا الشهر لعبادة الله والتقرب اليه.

كما اؤيد الدورات الرمضانية لأن فيها فائدة كبيرة للشباب لاشغال وقت فراغهم بالشيء المفيد.

اما عن اختفائها فلا اعلم شيئا عنه لانني بعيد عن الدورات لارتباطي بالنادي طيلة العام.

وافضل الصيام داخل الوطن لانه يشعرك بروحانية الصيام الحقيقي, ولم يسبق ان صمت خارج الوطن.
وبمناسبة اقتراب انتهاء شهر رمضان اود ان اهنئ جميع المسلمين بدخول هذا الشهر الفضيل وعلى رأسهم القيادة الحكيمة لهذا البلد المعطاء واقول لهم كل عام وانتم بخير وان شاء الله يتقبل الله مني ومنكم صيامه وقيامه ويعيده علينا اعواما عديدة.

وعلى الجميع ان يستغل هذا الشهر الفضيل في العبادة وقراءة القرآن ونبذ الخلافات مع البعض وفتح صفحة جديدة والبعد عن ما يغضب الله لأنها مناسبة غالية على كل المسلمين.


منقول من مجلة النادي