بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبعد

نسيـّـتنا ( علي دائي ) يا ( عبد الله ) وأخفيته من الملعب

من يتذكر هذه العبارة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز
بعد مباراة منتخبنا الوطني ومنتخب إيران في دور الأربعة في نهائيات كأس أسيا عام 96م بالإمارات
وكان سبب إطلاقها هو رؤيته لعبد الله سليمان في غرفة الملابس بعد المباراة
وقد كان عبد الله سليمان مكلف بمراقبة علي دائي الذي بث الرعب في قلوبنا يوم المباراة حينما صرح
بان الموت سيكون بينه وبين فوز المنتخب السعودي ولكن الرجل الذي راقبه وهو يقبع الآن خلف أسوار السجن
أنهى كلام علي دائي وجعله في الهواء وطمأن قلوبنا فبلغنا النهائي

عبد الله سليمان يا سادة لم يكن ذلك الموقف غريباً عليه فقد سبق أن أنهى خطورة أحمد بهجا الذي
صال وجال في الجهة اليمنى التي كان عواد العنزي ينام فيها وذلك في نهائيات كاس العالم 94 م
عبد الله سليمان يا سادة هو الذي تحمل عبء الدفاع لوحده ولا حظوا كلمة لوحده بعد خروج الخليوي
لأسباب مجهولة في نهائي أسيا عام 96 بالإمارات أمام البلد المضيف

عبد الله سليمان يا سادة هو الذي قاد منتخبنا للشباب في نهائيات كاس العالم باستراليا وأمام منتخب البرازيل
لنخرج بالتعادل المشرف وهو الذي قاد منتخب الشباب أيضاً لإنجازات عديدة وبطولات جمة
عبد الله سليمان يا سادة هو من شارك في إنجازات الكرة السعودية في عصرها الذهبي بدئاً من التأهل لأول مرة
لكاس العالم وكذلك الفوز لأول مرة بكاس الخليج وانتهاءاً بالتأهل لكاس العالم للمرة الثالثة على التوالي
والفوز لأول مرة ببطولة على أرض المملكة.

فهل من المعقول يا سادة يا كرام أن يقبع هذا الرجل خلف قضبان الحديد ومن أجل ماذا من أجل
دريهمات كان قد تسبب بجلب مثلها وأضعافها إلى خزينة الدولة بالبطولات التي شارك بها .

إنني أدعو ومن هذا المنتدى أصحاب الشان في قيادتنا الرياضية الوقوف غداً مع حملة
التبرعات التي سيساهم بها الجمهور الهلالي في حضوره لمباراة الهلال والدرك الجيبوتي والتي سيخصص
نصيب فريق الهلال من دخلها لهذا اللاعب الفذ الخلوق .

أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
فجر الخميس 14 / 9 / 1425 هـ