15/10/2004, 09:06 PM
|
 | زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 11/01/2002 المكان: القويعية
مشاركات: 1,031
| |
|
القـــويعيـــة..... محافظة الذهب
 محافظة القويعية من المحافظات الرئيسية بمنطقة الرياض وتضم العديد من المدن والقرى والمراكز والذي تجاوز عددها 350 فيما تقدر المساحة الاجمالية للمحافظة 45 ألف كيلومتر مربع.
وتقع المحافظة بين خطي عرض 22 ـ 24 درجة وبين خطي طول 44 ـ 46 درجة وتبعد عن العاصمة الرياض 160 كيلومترا باتجاه الغرب على طريق الحجاز السريع وتتبع اداريا منطقة الرياض.
ويحد القويعية من الشمال الوشم والدوادمي ومن الجنوب وادي الدواسر والأفلاج والحريق ومن الشرق المزاحمية ومن الغرب عفيف.
وسميت القويعية بهذا الاسم نسبة إلى الوادي الذي تقع عليه وهو وادي القويع.
وعرفت محافظة القويعية في المعاجم التاريخية والجغرافية باسماء عدة حيث عرفت بسواد باهلة وبعرض شمام وتعرف في وقتنا الحاضر بعرض القويعية والتي تعد من كبرى بلدانها ولتميزها عن البلدان والعروض الأخرى.
وقد اكتسبت العرض مسماها اللغوي التاريخي لكونها واديا تنتشر فيه وحوله القرى والمياه والزروع قال الأزهري "يقال لكل واد فيه قرى وماء عرض".
ولايزال العديد من قراها وأوديتها وجبالها تحمل نفس الأسماء التي عرفت بها قديما .
وتعود نشأة القويعية إلى القرن الحادي عشر الهجري حيث عمرها الإنسان منذ فجر التاريخ القديم في العصر الحجري والمتعارف عليه تاريخيا باسم العصر الاشولي.
وتتميز القويعية بأنها تقع على سهل منبسط تحيط به سلاسل من الجبال تمثل الجهة الغربية سلاسل جبال العرض المشهورة ذات التكوين الناري فيما تمثل الجهة الشرقية صحراء مستوية ذات التكوين الرسوبي.
وتشتهر القويعية بكثرة المناجم الأثرية وخاصة في غرب القويعية ومن أهمها منجم الامار الذي بدأ استغلاله منذ عشرين سنة وبها احتياطي كبير من الذهب والنحاس والرصاص والزنك.
وتنتشر آثار المعادن والتعدين في مواقع كثيرة من بلاد العرض التي تحف بمدينة القويعية من الغرب حيث تشاهد فيها الحفر العميقة في متون الجبال ويشاهد عندها كثيرا من الرحى الحجرية الكبيرة والمساحق وترى حولها آثار المساكن كما ترى على بعض الصخور كتابات إسلامية بالخط العربي القديم. وتشتهر القويعية بوفرة وجودة معادنها مثل الذهب والفضة والنحاس والرصاص والزنك.
وموقع القويعية من حيث البناء يمثل طرف صخرة الدرع العربي فهي تحتل نقطة الالتقاء بين الصخور النارية القديمة والصخور الجيرية الرسوبية.
ويعد برج الرقيبة من أبرز المعالم الأثرية في المحافظة حيث يقع هذا البرج على جبل يطل جنوبا على البلدة القديمة "غصيبة" وغربا البلدة الجديدة, العقدة وبني هذا البرج من أجل الحراسة والمراقبة الحربية.
وقد ظهرت في المنطقة القبائل العربية القحطانية والعدنانية قبل الإسلام فسكنتها باهلة وبطون بني عامر وفي الوقت الحاضر يسكن القويعية قبائل بني زيد والسهول وبني خالد وقحطان وعتيبة.
وبعد أن عمرت القويعية منذ عام 1123هـ كان لأهل المنطقة مواقفهم وتفاعلهم مع احداث الجزيرة العربية وعلى مراحل الدولة السعودية الثلاث ومع الدعوة الاصلاحية ومع احداث توحيد المملكة العربية السعودية.
وقد زار جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله منطقة القويعية مرتين الأولى في سنة 1324هـ في بلدة الرويضة والثانية في سنة 1333هـ في القويعية.
وتعد الزراعة من أبرز الأنشطة التي يزاولها السكان حيث يزرع النخيل والعنب والخضروات والقمح.
كما يعد الرعي من أنماط الحياة الاقتصادية وأكثرها استجابة لظروف البيئة ومن أهم الحيوانات الموجودة الإبل والغنم.
وقد عبر القويعية الهجرات والقوافل التجارية إلى شمال جزيرة العرب للفرات والشام ويمر بها قوافل حجاج بيت الله الحرام متوجهين إلى مكة المكرمة.
وأصبحت محافظة القويعية حاليا من المحافظات الحديثة التي امتدت إليها يد العمران والبناء والتطور في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين . |
الوضع الشجري
