02/10/2004, 11:52 AM
|
| زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 22/06/2003 المكان: السعودية
مشاركات: 747
| |
|
عنق الزجاجة الزرقاء.. هل يحتاج الجمهور الى بناء أيضاً؟
سلامي لجميع الهلاليين الغاضبين قبل التمهيد لا تهدف هذه الكلمات لتغير شيئاً من واقع الجمهور... بقدر ما تحاول أن تطرح وجهة نظر فقط في الحال الهلالي وجماهيره! تمهيد (تنكيس العلم الازرق) ليس من السهل اطلاقاً أن نكتب بهدوء هذه الايام عن حال الفريق الهلالي المنطفيء تماماً ليس من السهل لمن ارتشف كؤؤس النشوة الهلالية طويلاً أن ينكس بصره ويهدأ أو يمتلك القدرة على الصبر ذلك باختصار لان الهلال فريق عظيم تربينا على ملاصقته لمنصات التتويج المحلية والقارية... تعودنا على رؤيته مبهراً .. مليئاً بالنجوم وقادرا على صناعة الفرح في لحظات أما السهل فهو تدشين المقالات الغاضبة والبكائيات والمراثي والوقوف على الاطلال الزرقاء السهل هو الهجوم على الجميع ادارة ولاعبين ومدرباً السهل هو شتم اللاعبين والمطالبة برأس المدرب بلمسة غاضبة على الكي بورد للتنفيس عن الغضب والفجيعة التي يعيشها الجمهور الهلالي الغاضب زبدة القول بعقلانية وحيادية تامة... يدرك الجميع اننا أمام منعطف تاريخي في تاريخ ومسيرة الزعيم الفريق الحالي لا يملك شيئاً حالياً ليقدمه لنا كجمهور... لا نجماً لامعاً قادراً على انتشال الفريق لا روح ولا اخلاص لدى معظم اللاعبين ولا حتى أجانب من الوزن الثقيل والمؤثر الذي يضيف فورة أدائية يحتاجها فريق مشلول كفريقنا حالياً جبهات متعددة للبناء يعتقد الجمهور الهلالي المدمن على الابداع والغاضب دائماً أن الفريق يمر بمرحلة بناء عناصري فقط والحقيقة غير هذا تماماً ! البناء الهلالي يشمل الادارة الصغيرة الشابة قليلة الخبرة والتي استلمت فريقاً ميتاً ان جاز التعبير ! وتحاول بخبرتها القليلة أن ترمم وجه الزعيم المكسور. ويشمل المدرب الجديد الذي جاء متأخراً كثيراً ولا زال يتعرف على فريق منهار عناصريا ونفسياً. لكن الاهم والذي يتناساه الجميع هو الجمهور الهلالي الغاضب !! نعم الجمهور الهلالي هو الاخر محتاج الى بناء ليساعد على نجاح مهمة بناء الفريق. الجمهور مثله مثل الفريق منهار نفسياً ويعيش حالة صراخ وغضب شامل ومدمر وينفس عن هذا الغضب بشكل مثمر قليلا ومدمر بصورة أكبر من خلال فعل التنفيس و (فش الخلق) في المدرج والمنتديات ! ما يمارسه معظم الجمهور الهلالي يحتاج الى وقفة كبيرة. يجب التعامل مع هذا الجمهور وعدم استثنائه من مرحلة البناء الحرجة. يجب ادراك أنه جمهور بطولات مدمن ولذا يجب احتواؤه وسماعه بهدوء. يجب مناقشة الجمهور بهدوء وعدم اهماله من خارطة البناء الهلالية والا ربما هدد ذك بنسف كل خطط البناء الفني والعناصري. يجب أن يعي الجمهور الحبيب أن البناء لن يتم في 5 او حتى 10 مباريات ولذا فهو محتاج لان يكون واقعياً والا يمارس ضغطاً على الفريق وعلى نفسه اولاً ويطالب بمطالب غير واقعية في ظل المرحلة الحالية مثل المربع أو البطولات في هذا الموسم. لست مخذلاً ولكني واقعي أيها الاحبة. اذا ما آمنا بهذه الحقيقة كجمهور وكخطوة أولى فاننا نكون اولا أرحنا أنفسنا من حمل وضغط نفسي كبير نعاني منه كجمهور ذاكرته مليئة بالذهب ولم يعرف مفردة الصبر اطلاقاً ! ونكون بعد ذلك أكثر هدوءاً ونحن ننقد ونسدد خطوات الادارة في البناء لأن الجمهور الغاضب لا يستطيع ان يقدم نقدا منتجاً ومفيداً بل مجرد نقد انفعالي وانطباعي. عودو الى تاريخ الفرق العالمية الكبرى مثل ليفربول واليوفي وميلان وغيرها وستجدون أنها مرت بظروف أشد ظلاماً ومراحل ترميم كثير في مسيرتها العالمية استغرقت وقتاً طويلاً ولم يعد وهجها من خلال مباريات معدودة رغم امكانياتها المادية الهائلة. بل عودو الى تاريخ الفريق الهلالي نفسه وستجدون أن الهلال سبق ومر بظروف مشابهة ولعب له لاعبون أسوأ من لاعبي اليوم في مراحل معينة. دعوكم من كليشهات (من يكون الرياض لنخاف منه ) و (ومن يكون الانصار ) وغيرها .... فمن يعرف تاريخ الهلال جيداً يدرك أن الهلال وفي عزه وفي وجود النعيمة وغيره من النجوم كان يحرج كثيراً امام الفرق الصغيرة على أرضها مثل النهضة سابقاً والوحدة في مكة وغيرها. نحن نبني أنفسنا كجمهور أيضاً لأن الفريق لم ينهار لوحده ولم يسقط لوحده بل سقطنا معه كجمهور نفسياً ومعنوياً ونحن بحاجة اولا لتقبل هذا الحقيقة واعادة اكتشاف انفسنا واحترام الخصوم واحترام الواقع قليلاً وتعلم الصبر. لن نملك القدرة على متابعة الفريق ونحن نعيش بعقلية اننا جمهور الفريق الذي لا يقهر والمتوج دائماً وفي أصعب الظروف والفريق الذي ينهض من قمقمه في لحظات وغيرها من الكليشهات التاريخية التي كرستها الصحافة و التي لا تجدي مع الواقع حاليا بل تزيد من معاناتنا وتجعلنا نتابع الفريق ونحن في حالة احباط وغضب دائم ينتظر ارباع الفرص للانقضاض على الفريق ونقده وتمزيقه ... ومن الحب ما قتل.. كما يقولون. في المقابل يجب أن تدرك الادارة الهلالية تحديداً طبيعة جمهور الازرق وخصائصه لتتعلم كيف تتعامل معه ولا تتصادم معه ومن ثم يجب أن تعمل على توعية مدرب الفريق الذي ربما يساهم بسذاجة في اثارة غضب هذا الجمهور حين يصرح بتصريحات تفتقد للذكاء كأن يقول مثلاً ( نجحنا في ايقاف خطورة الرياض) !! على الادارة أن تفهم السيد بكيتا أن ليس كل ما يعلم يقال وأن يقتصد في تصريحاته التي ربما تثير الجمهور وهي تحاول تهدئته. باختصار يجب أن تفهم جميع حلقات العمل الازرق بعضها البعض (جمهورا وادارة ومدربا ولاعبين) للخروج من عنق الزجاجة الازرق بأقل الخسائر! ودمتم. |
الوضع الشجري
