27/05/2004, 06:47 PM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 26/05/2004 المكان: الفضاء الأزرق
مشاركات: 22
| |
|
لماذا تفشل أنديتنا ؟؟ >> أول مقال لي معكم
أهلاً بكم أيها الهلاليون الحزينون
كنت قد أشتركت بنفس الأسم في موقع الهلال الرسمي في يوم خمسة الأهلي ،، وحقيقة لم أكن أعلم عن هذا الموقع إلا بالصدفة لكن وجدت أن أغلب الجماهير هنا مع أمنيتي أن ينشط الموقع الآخر فهو جميل أيضاً وبه أصوات رائعة ومحبة للأزرق بكل جنون ..
كنت قد كتبت مقالي أدناه يوم أمس تقريباً في منتدى الجماهير الهلالية لكن لقلة الرواد لم يتفاعل ،،وها أنا ذا أنقله لكم فقد يجد صدى لديكم ,, ويتم طرح رأيكم حوله فأعتقد أنه قد حان الوقت ليتم فعل خطوة مشابهة لما طرحت حتى تتطور أنديتنا بشكل عام وهلالنا بشكل خاص .. إليكم المقال ..
الرياضة الجماعية وكرة القدم تحديداً تطورت بكل تأكيد وتطورت معها الأدوات التي تساهم في النجاحات المتوالية والمحافظة على الإنجازات .. وبنظرة سريعة على الدول المتقدمة في رياضة كرة القدم وخصوصاً أوربا وأمريكا الجنوبية وفرق القارة الصفراء كاليابان والصين وكوريا الجنوبية نجد أن الأندية التي تعتبر المعين الأول والرافد الأساسي لمنتخباتها الوطنية قد تطورت بشكل مذهل مما يفسر لنا نهوض مستوى كرة القدم والرياضة بشكل عام في دولها .. نعلم أن الأندية الأوربية على سبيل المثال وكذلك الأندية اليابانية تصرف مئات الملايين من الدولارات وتنفق على إستجلاب النجوم المتميزة بأرقام فلكية قد لا يعلم الكثير كيف تتمكن تلك الأندية من جلب كل هذه الأموال لدفع تلك المبالغ وماهي ميزانية تلك الأندية .. ؟؟
لو قارنا تلك الأندية بأنديتنا المحلية أو حتى العربية نجد أن البون شاسع جداً في الصرف ولو قارننا ما يصرفه الهلال و النصر و الإتحاد و الأهلي مجتمعة بمايصرفه ريال مدريد أو برشلونه على رياضة كرة القدم وحدها لوجدنا أن راتب كراتب زيدان وبيكم فقط قد تفوق ميزانية أنديتنا مجتمعة
إذا كيف نريد لرياضتنا أن تتطور وأن تستطيع مقارعة الكبار والحفاظ على الإنجازات وضمان عدم حصول النكبات القاتلة كما حدث لهلالنا مؤخراً ومنتخبنا في كأس العالم حين هزم بتلك الهزيمة الفضيحة أمام منتخب ألمانيا ..
بكل تأكيد المال عصب الحياة وبدون مال لا تستطيع أن تفعل شيئ .. إذا لم يحدد مسؤولي الرياضة ماذا يريدون من الرياضة فستستمر الأوضاع على ماهي عليه ولن نجد تطور يذكر وكل ما نشاهده مجرد حماس شباب بدون خطة مدروسة وآلية متقنة للحفاظ على الإنجازات والبحث عن المزيد ..
نعود للأندية المتطورة عالميا سواء الأوربية أو غيرها ،، نجد أنها أندية في أصلها شركات تبحث عن المال ولا عيب في ذلك وفي مقابل ذلك البحث تتم الإنجازات كي يستمر تدفق الأموال للشركة ولا تعلن إفلاسها ..
يجب أن تتخلص العقلية السعودية الرياضية من عقلية الأندية الأهلية ( الحاراتية ) إلى عقلية الأندية التجارية الرابحة ..
تحدث الكثير عن مسألة التخصيص ولا أريد أن أخوض في هذا لكن ما أرمي إليه أن أي صيغة كانت سواء تخصيص أو غيره يجب أن تصب في تلك الزاوية التي تحرر العقلية الرياضية لدينا من فكر الإندية إلى فكر المال عندها ستنتهي أزمة المحاباة والتسلط والعنجهية والتحكم من قبل بعض المسؤولين وحتى الواسطة ستنتهي لأن الكل سيكون محاسب وسندخل نظام الشركات الذي لا يرحم .. فإما أن تكون نافع ومثمر للنادي (الشركة) وإلا إذهب بعيداً مشكوراً ..
رئيس النادي وأعضاء الشرف والأعضاء الفاعلين والأعضاء المشاركين والمسؤولين الإداريين والفنيين كل هؤلاء ستتغير معهم العقلية الإدارية الغير صالحة إلى المفهوم الجديد مفهوم العقلية الشركاتية إن جاز التعبير ..
لماذا لا تحول أنديتنا إلى شركات مساهمة وترفع الرئاسة العامة لرعاية الشباب يدها عنها ويكون دورها تشريعي تنظيمي فقط لا تتدخل في أي أمر مادي ويتم التعامل في الأمور المادية مع وزارة التجارة والبنوك والغرفة التجارية وغيرها ..
لماذا لا تتحول أنديتنا إلى شركات منتجة فاعلة تساهم في تنشيط التجارة الرياضية والحركة الإقتصادية بشكل عام .. قد لا أقصد هذه الصيغ تحديداً ولكن أي صيغة تحقق هذا الهدف ،، هدف تغيير العقلية الإدارية المنطلقة من مفهوم نادي إلى عقلية إدارية منطلقة من مفهوم شركة رابحة ..
قد تنجح أنديتنا ورياضاتنا وهو ليس بالشي الجديد لكنه هذا واقع كل كبار الرياضة في العالم فمتى يعي مسؤلينا ذلك ؟؟
مع حفظ حقوق الطبع للعنوان للدكتور محمد القويز كاتب سلسلة مقالات " لماذا تفشل مستشفياتنا " بجريدة الرياض 
تحياتي
العقل الأزرق |
الوضع العادي
