باريس، فرنسا(CNN) -- قالت صحف فرنسية إنّ "مؤامرة" بدأت في الظهور في الآونة الأخيرة داخل أروقة المنتخب الفرنسي تهدف لإبعاد زين الدين زيدان عن القيادة و منحها لنجم أرسنال تييري هنري.

وقالت صحيفة الباريسي "Le Parisien" في عددها الصادر الثلاثاء إنّه بات "في حكم المؤكد على ما يبدو" أنّ زين الدين زيدان لم يعد يحظى بالإجماع."

ووصفت الصحيفة وضع زيدان بأنّه "يواجه التصرفات المسكينة وتصفية الحسابات ومقاومة تأثيرات مراكز الثقل، حتى إنّه بات لا يعرف الصديق من العدو وما إذا مازال مسنودا أم معزولا."

ويجري جدل واسع في فرنسا الآن حول ما إذا كان زيدان سيستمر في المنتخب مع ما يستتبع ذلك من تأثير له في اختيار مدرب المنتخب الجديد.

وفضلا عن ذلك، ورغم أنّ زيدان سيكون في الرابعة والثلاثين من العمر أثناء نهائيات كأس العالم القادمة، إلا أن التساؤلات الآن باتت تتعلق بمركز في التشكيل إذا لعب وما إذا سيبقى محافظا على مركز القائد.

وأضافت الصحيفة أنّ كلّ الجدل يدور وسط أجواء من "الانتقادات والمعارضة والتوتر."

ووفقا لنفس الصحيفة فإنّ تييري هنري لن يعارض إيقاف زيدان، بل إنّ الطريق ستكون سالكة أمامه كي يوظّف المنتخب في مصلحته حتى يصبح القائد الأوحد فيه خلال النهائيات المرتقبة.

ويرى هنري في نفسه قادرا على ذلك بالنظر لتألقه في كأس القارات عام 2003 فضلا عن تألقه مع أرسنال في السنتين الأخيرتين.

ووفقا للصحيفة فإنّ هنري يجد المساندة من زميليه في أرسنال أي كلّ من روبير بيريس وباتريك فييرا وكذلك مدربهم ذي التأثير في الرأي العام الفرنسي، أرسين فينغر، في الوقت الذي لا يحظى فيه زيدان سوى بمساندة "الكهلين" ليليان تورام وبيشنتي ليزارازو.

وعلى صعيد المدرب الذي سيخلف المدرب المستقيل قبل النهائيات جاك سانتيني، قالت الصحف إنّ ميشال بلاتيني يدعم زميله السابق جان تيغانا، فيما يدعم رئيس الاتحاد كلود سيمونيه لوران بلان الذي يحظى أيضا بمساندة زين الدين زيدان.

فيما أوضحت صحيفة الباريسي أنّ ديدييه ديشان الذي رشحته تقارير لقيادة المنتخب، بات يساند بدوره منح المهمة لمدرب أرسنال أرسين فينغر.