في موسم 1420هـ حقق الزعيم رباعية تاريخية توج بها زعامة عمرها ربع قرن .

لم يكن ذلك الفريق الذهبي عادياً بل كان مميزاً بما تعنيه الكلمة فهناك الاستقرار الإداري بقيادة الذهبي المحنك بندر بن محمد وهناك الاستقرار الفني بالجنرال يوردانيسكو وترسانة نجوم أسماؤها فقط ترهب الخصوم وحسبكم بفريق يضم [ يوسف ــ سامي ــ التمياط ــ الدعيع ــ الشريدة ــ الدوخي ــ فيصل أبو اثنين ــ خميس العويران ــ خالد التيماوي ـ محمد الشلهوب ـ عبد الله الجمعان ــ ليتانا ــ سيرجيو ــ جاسم الهويدي ] .

لذا حقق الفريق البطولات بأداء راق ومستوى مبهر وكانت الغلة قابلة للزيادة لولا الحظ العاثر في الخليجية وتعثر أول الموسم في الدوري .


بعد ذلك بدأ العد التنازلي للفرقة الذهبية فسامي لم يعد سامي ويوسف كذلك وعصفت المشاكل والإصابات بالفريق فأبعد فيصل وانتقل خميس وأصيب نواف وخفت الدوخي .

وتقلصت البطولات موسماً إثر آخر أربعة اثنتان واحدة ثم صفر الآن .

وتعددت الأسباب ما بين فنية وإدارية وعناصرية وهنا مربط الفرس .


كانت القاعدة الزرقاء أحد أسرار تفوق الزعيم بما تصدره للفريق الأول من نجوم بارزين وبدلاء جاهزين .

ومرات كثيرة عاد النجم الهلالي من المنتخب أساسياً ليجد مكانه في النادي مأهولاً .


جفت القاعدة وساء انتاجها وصدرت للفريق الأول أشباه اللاعبين .

هذا الجفاف تصادف مع شيخوخة الفريق وانهيار وتذبذب مستوى بعض أفراده ممن لم تنجب القاعدة له بديلاً .

فكان أن وجد أشباه اللاعبين الطريق ممهداً لهم ليحجزوا مواقعهم بالفريق الأول وعلى قلوب الهلاليين .

قبل الخماسيات كانت أخطاء هؤلاء الأشباه واضحة وإن برز أحدهم في مباراة خار في التي بعدها لكن نجومية الكبار كالدعيع والشريدة حالت دون حدوث مهازل كتلك التي حدثت في مايو الأسود .


ولما أن تخلى النجوم ـ قسراً ـ عن تغطية أخطاء أشباههم كانت العشرة .




زعموا ،،، زعموا ،،، زعموا ،،،

هناك من يزعم أن الجو لم يكن ملائماً لنجاح الرئيس بسبب تدخل الآخرين في عمله وعدم ترك الحرية له ليعمل ما يريد .

وحتى نرى صواب أو خطأ هذه المقولة تعالوا نستعرض أبرز القرارات التي اتخذها الرئيس هذا الموسم لنرى أثر تدخل الآخرين في عمله أياً كان أولئك الآخرين سواء صحافة أم أعضاء شرف أم جماهير :


إبعاد منصور الأحمد :

منصب مدير الفريق أهم مناصب الفريق الأول على الإطلاق وربما هو المنصب الأهم بعد الرئيس .

منصور الأحمد كان إدارياً مقنعاً ومقبولاً من كافة الأطراف [ لاعبين ـ شرفيين ـ جماهير ـ صحافة ] ولم يعترض أحد على بقاء منصور ولم تفح رائحة خلاف بينه وبين أحد من الهلاليين بكافة أصعدتهم .

أقصاه الرئيس باستفتاء مضحك ثم جاء بإبراهيم اليوسف صاحب التاريخ الفاشل كلاعب وبلا أي تاريخ إداري .

بعد الخمستين أقيل اليوسف كاعتراف صريح بمسؤوليته عن الكارثة واعتراف ضمني بخطأ إبعاد الأحمد .

فهل يا ترى ضعط على الرئيس بهذه القرارات أم فرضت عليه وصاية ؟

بالعكس الغالبية ضد القرارين وخاصة إبعاد الأحمد .



إقالة أديموس :

من الظلم تحميل أي جهة مسؤولية الضغط على الإدارة للتخلص من هذا المدرب فإبعاده كان خياراً مفضلاً لدى الهلاليين كافة إلا أقل القليل وفشله واضح ويكفي أن اللاعبين فقدوا الثقة فيه وهذا سبب كاف لإقالته مهما كان مميزاته التي لم يرها إلا الرئيس ومن حوله ، أضف إلى ذلك أن الرئيس لم يستجب للرأي الحاشد إلا بعد خسارة أولى بطولات الموسم وفي وقت لا يؤتي التغيير أكله كما يراد له .


إبعاد المصيبيح :

لأن الإبعاد صوري ولم يصدر أي قرار رسمي من الرئيس صاحب البيانات التي لا تحصى حتى على القضايا الهامشية فسأعرض عن مناقشة هذا القرار .



هاتوا بدلاءهم :


إلى من يطالبون بإبعاد أعمدة الفريق الحاليين هل لديكم بدلاء لهم ؟

أصيب خالد الرشيد الظهير الأيسر قبل سبع سنوات ولا زال مكانه شاغراً .

وأُبعد فيصل وانتقل خميس فبقي المحور عالة على الفريق وممراً سهلاً للمنافسين .

وأزف رحيل الشريدة ولا أعرف مدافعاً هلالياً يقاربه مستوى فضلاً عن أن يملأ محله باقتدار .

والحال كذلك مع سامي .

ليبقى النجوم وإن تقدمت بهم السن حتى يكتمل ازدهار القاعدة التي عانت من فترة جفاف ليست سهلة وربما تفقد الزعيم زعامته يوماً ما .



متفرقات ،،، متفرقات ،،، متفرقات ،،،


ــ أي نجاج سجلته الإدارة الحالية سوى أن استفادت من أموال أعضاء الشرف بتجديد عقود اللاعبين ، وغير هذا لم نشاهد إنجازاً يذكر .


ــ لو بقي أديموس ما صارت الخمسات !!!
مقولة سمعناها أو قرأناها من بعض الهلاليين ورأيي أنه لو رحل أديموس مبكراً ما صارت الخمسات .


ــ أمام الشارقة سجل سامي الهدف الأول وصنع الثاني ، وأضاع فرصة ثالثة فحملوه الخسارة .
ولو كسب الفريق بهما لجعلوه رجل المباراة .


ــ من يتهم الناس بالرشوة عليه أن يأتي بإثباتاته وإلا فهو كذاب أشر .


ــ المناصب العلمية قد لا تدل على سعة الثقافة وشمولية الإدراك ، وحتى إن دلت فلا غنى عن ثقافة الحياة وثقافة الممارسة .


ــ يازين الهلاليين الأول وطرقهم البدائية التي جعلت من الهلال زعيماً بلا منافس .


ــ زراع الشتائم هم أكثر من يكتوي بنارها .


ــ اللي ما عنده فلوس يروح لسدوس .


ــ موسم 1410هـ حقق الهلال الدوري ولم يسجل في مرماه سوى ستة أهداف فقط في اثنتين وعشرين مباراة وللتاريخ فأبرز نجوم ذلك الفريق هم [ صالح النعيمة ـ ـ يوسف الثنيان ـ سامي الجابر ـ حسين البيشي ـ خالد الدايل ـ فهد المصيبيح ـ حسين الحبشي ـ عبد الرحمن التخيفي ـ عبادي الهذلول ـ فصيل أبو اثنين ـ خالد التيماوي ـ صفوق التمياط ـ منصور الموينع ـ سعد مبارك ـ منصور الأحمد ـ ] كلهم نجوم لا كديش بينهم .



من شوارد الشعر :

رُبَّ يـوم بكيت منه فلما ..... صرت في غيره بكيت عليه