
11/11/2004, 09:05 AM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 19/06/2004 المكان: مونتريال
مشاركات: 361
| |
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
والآن لنكمل ما تبقى من الجزء الأول ( تاريخ فالنسيا )
بسم الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد الحرب الاهلية التي انتهت على الأول من أبريل / نيسان عام 1939 م
تدمر ملعب الباتس ( ميستايا ) كلياً
وأصبح رداماً
فدمر كل العمل على مدى السنوات الماضية
صور له بعد آثار الحرب
وعندما رأى رأيس فالنسيا حينها لويس كازانوفا الملعب قال :
لقد نزلت روحي إلى مابين أقدامي عندما رايت منظر المستايا وجهد السنوات الماضية ذهب
بعدد من القنابل .
ثم قام المزارعون بزراعة البطاطا حينها في أرض الملعب
فعادت الإدارة من جديد لكي تنظم أفكارها
وتعود لتحقيق أحلامها من جديد على الرغم من الحروب وتسلط الحكومة الأسبانية نفسها على هذا النادي
فكانت الفكرة الأولى هي إعادة ترتيب أوراق النادي وإعادة ترتيب الأعمال التي يخططون لها في المستقبل
وعدم اليأس والمثابرة
ثم قامو بتهيء المستايا ليكون مناسباً لممارسة كرة القدم فقط عليه كخطوة أولى
ثم قامت الإدارة بتكليف المهندس سلفادور بإعادة إعمار الملعب من جديد
ومع تعاون عشاق فالنسيا الذين كانو يتكونون من جميع سكان البلدة
فالكل كبير وصغير رجل وامرأة دفع مبلغ من المال
مما جعل إعادة إعمار الملعب ممكن في ( شهرين فقط )
وبعد شهرين بالتمام أصبح الملعب جاهزاً من جديد لمزاولة أكبر وأفضل المبارايات عليه
بل وأن هذا المهندس أضاف لهذا الملعب مميزات لم تكن موجودة في سواه من الملاعب
فالمستايا كان اول الملاعب في العالم يوجد به غرفة ملابس وجناح لمعالجة المرضى
وجناح لنوم اللاعبين واستراحتهم
وجناح لتناول الطعام
فلقد جعل هذا المهندس المستايا مدينة كاملة
وحينها كانت هذه الأشياء لا توجد باي ملعب من الملاعب الأخرى
ولكن الشيء الوحيد السيء في ذلك التصميم
أن سعة الملعب كانت أقل قليلاً مما كانت عليه في عام 1936 م
ولكن الشيء الذيكان مطمئناً للنادي هو وجود ملعب آخر اسمه ( ثو ) تابع أيضاً لفالنسيا
وكان هذاالملعب يستوعب كميات كبيرة من الجماهير في حالة اذا كانت المباراة كبيرة
وفي الثامن عشر من يونيو / حزيران عام 1939 م
قامت على المستايا مباراة بين ليفنتي وأوساسونا النادي القدم من بامبلونا
مع العلم هذه المباراة كانت آخر مبارايات ليفنتي في ذلك العام حيث توجه أعضاؤه بعدها إلى الجيش
وأصبحوا ضمن جيش اسبانيا
مع العلم أن هذه المباراة انتهت 3/0 لصالح أوساسونا على ليفنتي
ولكن لاعبي فالنسيا ( الحديثين الولادة ) أي الشباب الصاعدين الى كرة القدم حديثاً
أصبح فالنسيا ( وهو مكون منهم ) من أعظم وأكبر أندية أسبانيا على الرغم من الظروف القاهرة لهم
من الحرب و من تسلط الحكومة الأسبانية على هذا النادي
وبعد مباراة لفينتي مع أوساسونا بيومين
التقى فالنسيا مع اوساسونا
وانتهت المباراة بالتعادل ( 4 / 4 )
وكان نجوم فالنسيا حينها هم Garceron
Serrador
Alepuz
Blasco
Iturraspe
Gascon
Felipe
Gaspar
Rubio
Costa
Richart.
ولنضيف لمعلوماتكم أعضاء هذه الشبكة أن منذ تأسيس الملعب عام 1923 م إلى الحرب الأهلية عام 1936 م
كان الملعب كله مكون من خشب فقط
ولكن منذ عام 1940 م أصبح الملعب كله مكون من الخرسانة والحديد
سنو ورى سنة ( <<< نانسي عجرم ) زادت العشاق والجمهور
وكان من المفروض توسعت الملعب أكثر وأكثر ليستوعب هذا الكم الهائل من المحبين
ولكن المشكلة كانت مادية
حيث أنه لم يكن يملك أرضاً جيدة حول هذاالملعب لتوسعته
أي انه يجب أن يشتري الأرض المجاورة التي كانت ملكاً للحكومة المتسلطة
ولكن حينها اجتمع عمدة المدينة مع المسؤولين فيها وقرروا توسعة فالنسيا
لكي تستوعب الزوار من أسبانيا وخارجها كل عام
فقرروا التوسعة وتجميل المدينة أكثر وأكثر
ومن حسن الحظ أنه قرر تمديد شارع مايسر ماسكو
وأصبح الملعب في وسط هذا الشارع
أي أن ماحوله أصبح ملكاً لأفراد في فالنسيا وليس ملكاًً للحكومة
حيث تقرر بعد هذا التمديد تعويض هؤلاء الأفراد عن أراضيهم التي أخذت منهم نتيجة التوسعة
فكان التعويض من أراضي الحكومة
وفي عام 1947 م / 1948 م إشترى النادي الأرض الواقعة شمالاً من المستايا
فقاموا ببنائها وتتوسعة المستايا أكثر وأكثر حتى أصبح يستوعب جميع جماهير هذا النادي الغفيرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المستايا العظيم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهذي الفقرة راح نتكلم عن أوج عظمة ملعب المستايا بالإضافة إلى صور
توضح ما كان عليه هذا المعب من جمال حينها .
وبعدا اقترح أحد أبناء فالنسيا الصغير الذي قيل أنه لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره مشروع
***** مستايا العظيم *****
ليكون الملعب اللأفضل على الإطلاق في العالم
ولكن الإدارة كانت تعلم أن الوصول إلى شكل وتصميم أروع مما كان عليه المستايا حينها شيء مستحيل
فالوصول الى هذا المرحلة كانت غاية في الإنجاز
فما بالك بمشروع أضخم وأصعب
وإلى تلك اللحظة لم يكن معارضاً لشكل الملعب في المدينة كلها سوى هذا الولد الصغير
فالكل كان معجب الا هو
فبدأ النادي يفكر من جديد ليرضي طموح هذا الولد ويزيد في إعجاب كل من ينتمي لفالنسيا
ولكنه كان يعلم ان هذا المشروع لن يتم بين يوم وليلة ولكن سيأخذ سنوات وسنوات عديدة .
فبدا أعضاء النادي يعملون لهذا المشروع من عام 1950 م / 1951 م
حيث ان في هذا العام كان الملعب يستوعب أكثر من 40.000 مشاهد ( بعد التوسعة بعد بناء الأرض الشمالية ) أي مثل سعة ملعب غول جران
ومع مرور السنين وبدأت بناية هذا الملعب العظيم من جديد
حيث أن المداخل الجديدة والجميلة للمشجعين جعلت في الجهة الشمالية من الملعب
وأما المواقف الرئيسية حينها بنيت في المنحنى الشمالي الشرقي في دور وجد تحت الأرض
وبعد بناء الملعب كاملاً وحقق ذاك المشروع العظيم للمستايا التي كان فكرة أحد الأطفال
كان في عام 1959 م وبالتحديد في السابع عشر من مارس
لعبت أول مباراة لفالنسيا في هذا الملعب العظيم الجديد بعد المشروع العظيم
وبعد أن وجدت في ( الأنوار ) حيث كان من وال الملاعب التي وجدت بها هذا الميزة
لعب فالنسيا أولى مباراياته
ولكن كانت الأنوار حينها خفيفة حيث اطلق عليها الفيزيائيون فيما بعد ( بنظام الضوء الخفيف )
صورة للملعب في عام 1960 م
ثم جعل في الملعب لوحة كهربائية لعرض النتائج وتفاصيل المباراة
حيث أن اول لوحة كانت في الزاوية الجنوبية من الملعب .
وكانت خلفية هذه اللوحة من الخشب.
تعرض عليها النتائج بواسطة جهاز يسلط الضوء الذي يمر عبر مكبر ومن ثم تعرض على اللوحة الخشبية
طبعاً هذه لم تكن اول لوحة تركب في الملعب
بل كانت هناك لوحة قديمة منذ عام 1936 م ولكن كانت بدائية لا تتناسب مع الملعب الرائع فأزيلت
وبعد الحرب الثانية أيضاً أزيلت هذه اللوحة الجديدة
وركب بدلاً منها لوحة لها نفس مميزاتها ولكنها أصغر وأوضح واجمل
وبعدها ركبت لوحة جديدة خاصة للإعلان عن نتائج المبارايات الأخرى التي تقام بنفس التوقيت
والآن أتررككم أعزائي مع بعض الصور للوحات المختلفة التي ركبت لهذا الملعب العظيم
وشوفوا هذي اللوحة اللي يظهر فيها النتيجة فوز فالنسيا بـ( 6 / 0 ) على نادي كاريوس
وفي الثالث والعشرين من أغسطس / آب عام 1969 م
وأثنائ اجتماع أعضاء الفريق وبسبب طلب من رئيس النادي حينها جوليو دي ميجيل
وكتقدير للسيد لويس كازانوفا جينير لإخلاصه لهذا النادي العظيم
تم تغيير الملعب من اسم ( ميستايا ) إلى اسم ( لويس كازانوفا )
ولكن هذا القرار لم يقبل أولاً من لويس كازانوفا نفسه
ومن عشاق هذا النادي أيضاً
لأنه هذا الاسم بني مع بناء هذا الملعب العظيم على مدى جميع هذه السنين
فتأصل الاسم في قلوبهم
وقيل أيضاً أنهم رفضوا لان هناك كلمة شهيرة في فالنسيا حينها وهي
أنيم ميستايا
أي :
( دعنا نذهب للمستايا )
حيث أنها لم تكن تعني الأمر بالذهاب إلى الملعب
ولكنها كانت تعني في نفوسهم الذهاب لنصرة الفريق وتشجيعة ومؤازرتة
وبالتالي نصرة أبناء هذه المدينة
فقرروا أن يضل الاسم كما هو .
وبهذا الاسم
وفي ذلك العام
كان من يدرب فالنسيا هو السيد دي استيفانو
وكان فالنسيا ذاك الموسم لأول مرة وبعد ان ظهر القانون الجديد وهو أن الحكومة ليست هي من تختار النادي الذي يمثلها في المناسبات الخارجية
وإنما النادي الأفضل في أسبانيا هو من يمثل هذه الدولة
حيث أ في السنوات الماضية كانت الحكومة لا تختار سوى ريال مدريد ليمثلها في المناسبات الخارجية
ولكن بعد هذا القرار خرج فالنسيا لأول مرة في تاريخه وبعد أن كان النادي الأفضل في أسبانيا
خرج ليمثلها في الشامبونز ليق لأول مرة
وفي السنة التي بعدها مثل أسبانيا في UEFA Cup الأوربية
وفي عام 1972 م بدأت أجريت آخر خطوات المشروع الكبير .
وفي عام 1973 م اجريت تعديلات أيضاً على الملعب
حيث جعلت مقاعد المتفرجين أكثر راحة من ذي قبل
وتم تطير الديكوور الداخلي للملعب وأصبح العشب أفضل مما كان
كما جعل هناك واجهه جديدة غاية في الروعة والجمال حينها لهذا الملعب .
ونقف إلى هنا لنكمل ( الجزء الأول وهو تاريخ المستايا ) في أوقات لاحقة إن شاء الله
مع العلم أن الفقرة القادمة لهذا الجزء ستكون تاريخ مبارايات كأس العالم عام 1982 م في هذا الملعب
تحياتي
باتي |