[ALIGN=CENTER]تُقام مساء الأربعاء ثانى مواجهتى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى أبطال اوروبا ، عندما يستضيف ملعب [ دراجاو] مُباراة ذات مذاق لاتينى خالص بين الفريق المحلّى بورتو البرتغالى وضيفه الأسبانى ديبورتيفو لاكورونيا .

رُبّما لن يلخص تعليق فنى كل مُميّزات متابعة هذه المُباراة سوى تعليق خافيير ايروريتا المدير الفنى لفريق ديبورتيفو لصحيفة إيه إس الأسبانية يوم الثلاثاء ، مُعتبراً ان لقاء فريقه مع بورتو سيكون بمثابة عيد لكرة القدم الجميلة ، دون الكثير من التعقيدات التكتيكية المُعتادة , خاصة أنها ستجمع فريقين استحوذا على عواطف متابعى دورى الأبطال هذا الموسم بعروض هجومية شيّقة ، ولإقصائهما بعض عمالقة القارة من أمثال ميلان واليوفنتوس الإيطاليين ومانشستر يونايتد الإنجليزى .

ايروريتا فى تصريحاته للصحيفة الاسبانية أظهر بعضاً من عقلانيته المُعتادة قبل مواجهة قبل النهائى ، مُشيداً بمنافسه البرتغالى ومديره الفنى خوزيه مورينيو , معتبراً أن وصول بورتو إلى هذه المرحلة جاء عن جدارة تامة دون أى مجال للصُدف ، وذلك بقوله : [ إنه فريق لا يمتلك كواكب لامعة ، ولكنه مُكتظّ بمفاتيح الفوز الهامة , فريق يمتلك تركيزاً ذهنياً مُذهلاً ، مُعتاد على الانتصارات فى الفترة الأخيرة , وعندما تواجه تشكيلة بهذه الديناميكية ، فإن محاولة كبح جماحها لن تكون بالمهمة السهلة ] .

ايروريتا سيخوض مباراة ملعب[ دراجاو] وهو يعلم أنه لا يملك رصيداً رقمياًً طيباً خارج أرضه فى ظل استقباله 15 هدفاً فى خمس مباريات فقط ، كان منها 12 هدفاً خلال فاجعتى موناكو الفرنسى فى الدور الأول ، وميلان فى ذهاب دور الثمانية , ولكن البروفيسور يبدو متفائلاً بمُغامرته الأولى على الإطلاق بهذه المرحلة من البطولة ، ولا سيما أنه سيخوض غمار اللّقاء بتشكيلة مُكتملة تضُم البرتغالى جورجى اندرادى ومعه الخبير المغربى نور الدين نيبيت والبرازيلى العجوز ماورو سيليفا فى وسط الملعب ومعه الدينامو فيكتور سانشيز ، إضافة إلى ثلاثى الهجوم الصاروخى خوان كارلوس فاليرون والبرت لوكيه وفتى الاوروجواى الذهبى والتر بانديانى هداف الفريق برصيد أربعة أهداف .

من ناحية اخرى سيقتصر قلق ايروريتا على الشكوك التى تساور مشاركة الظهير الأرجنتينى ليونيل سكالونى بسبب إصابته ، مما سيتطلب اجراء اختبار طبى قبل المباراة بساعات لتحديد القرار النهائى بشأن مشاركته .

أما على الجانب البرتغالى فإن تصريحات المدير الفنى خوزيه مورينيو لا يمكن وصفها سوى بأنها رمادية خادعة ، بداية من تصريحاته المفرطة فى تواضعها والتى نقلها موقع صحيفة جورنال ريكورد البرتغالية يوم الثلاثاء ، واعتبر خلالها مورينيو على نحو مفاجئ : [ أن الفوز بدورى الأبطال سيكون انجازاً إضافياً يضاف إلى الهدف الأساسى لبورتو وهو لقب الدورى المحلى ] .

إلا أن توقّعاته التى أدلى بها لموقع صحيفة مايسفوتبول بخصوص طبيعة وشكل المواجهة فكانت أكثر واقعية بقوله : [ إنها ستكون مباراة متكافئة للغاية ، من تلك النوعية التى تحسمها دوماً الأخطاء البسيطة ] ، إلا إنه يتابع رماديته فى التعبير عن النتيجة المثالية التى يحلم بها مساء الأربعاء بقوله : [ الهزيمة قد تُسبّب لنا مشكلة ، والتعادل سيكون مرضياً، أما الفوز ولو بأقل الفوارق سيكون رائعاً , أعتقد أن فرصنا للمرور إلى الدور النهائى هى 50 % ، وفى الفوز بالبطولة ستكون 25% بالتساوى تماماً مع بقية فرق هذه المرحلة ] .

تصريحات مورينيو الثعلبية لا تبدو مُعبّرة كثيراً عن أجواء الإستعداد داخل معسكر بورتو قبل اللقاء ، حيث يغلب الحماس الشديد على التشكيلة البرتغالية لتحقيق نتيجة طيبة تسهل من مهمة الفريق على ملعب الريازور بجولة الإياب ، وذلك أملاً فى حجز أول مقعد بالدور النهائى منذ 17 عاماً.

ولعل ما يدعم هذا الحماس هو رصيد الفريق الذهبى والخالى تماماً من الهزائم خارج أرضه ، إلى جانب تفوقه الدائم على ملعب [ دراجاو ] ، الذى لم يعرف سوى هزيمة واحدة طوال الموسم على يد عمالقة ريال مدريد فى الدور الأول تلتها أربعة انتصارات متوالية خلال بقية مشوار البطولة.

ولعل مورينيو قد استقبل بعض الأنباء الطيبة خلال يوم الثلاثاء بخصوص عودة نجم وسطه الشاب كارلوس البرتو إلى التشكيلة الأساسية بعد فترة من الإصابة ، إلى جانب عودة مماثلة للمهاجم الليتوانى الخطير ايدجاراس ياونكاوسكاس من إصابته فى الكاحل ، لينضم إلى القوة الهجومية الضاربة التى يعتمد عليها مورينيو بشكل أساسى وتضم الجنوب افريقى بينى مكارثى هداف الفريق ، ونجم الوسط مانيتشى صاحب هدفى جولة الإياب أمام ليون الفرنسى. [/ALIGN]