19/03/2004, 07:58 PM
|
 | عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 25/12/2000 المكان: السعودية- الرياض
مشاركات: 3,091
| |
|
إنصــــــــــــــاف الحبشـــــــــــي !!
قمة الظلم للمدرب الوطني الأزرق حسين الحبشي أن ننسب له الانتصار على القادسية وأن نسرف في الثناء عليه وعلى مواهبه التدريبية وأن نصور للمتلقي أن الحبشي هو صانع المستحيل !!
كما أن قمة الإجحاف تكمن في انتزاع نجاحات هذا المدرب المتواصلة ومحاولة تهميش دوره فيما تحقق سواء مع الأولمبي في الصداقة وكأس الأمير فيصل أو مع الفريق الأول في مباراة القادسية والقادم المبشر بالخير بإذن الله !!
أما إنصاف الحبشي فأراه يتحقق بذكر حقيقة واحدة وهي أنه مدرب له مستقبل كبير ويملك موهبة تحتاج إلى تفعيلها بالدورات التدريبية المنوعة والمكثفة !!
في الواقع علينا أن نتوسط في تقييم الحبشي دون مغالاة في مدحه والثناء عليه ودون هدر لحقوقه واقتلاع للدور الإيجابي الذي يقدمه !!
الحبشي قدم البارحة حلولا مقنعة جدا للنقص الشديد الذي تعرض له الفريق بغياب الدوخي وسيسيه والحربي والتمياط وعزيز والخثران والغامدي والجمعان !!
هذه الحلول لم نكن لنراها لو كان من يجلس على دكة الاحتياط الراحل غير المأسوف عليه أديموس والذي خانته شجاعته كثيرا في الإقدام على ماأقدم عليه الحبشي بالأمس وذلك بإتاحة الفرصة لعدد من الشباب الذين أثبتوا استحقاقيتهم لها بعد أن حرموا منها كثيرا بأمر أديموس !!
ورغم إعجابي بحسن اختيار الحبشي للتشكيل وإعجابي بنزعته الهجومية المحببة لكل هلالي عاصر انتصارات الهلال وبطولاته إلا أننا إذا ماأردنا تقييم الدور الفني الذي لعبه الحبشي في مباراة البارحة علينا أن نتذكر أن التاريخ الهلالي يقدم كما وفيرا من المشاهد الشبيهة بمشهد البارحة والذي كثيرا مايتكرر في المباريات القليلة التي تلي رحيل مدرب وقدوم آخر لاسيما إذا كان رحيل الأول مثار احتفالية الجمهور واللاعبين !!
كثيرا ماشهدنا انتصارات هلالية بل وبطولات هامة تتحقق على يد مدرب جديد لم يتعرف بعد على الفريق كما حدث مع أوسكار في البطولة العربية وجوبير في ختام دوري 1418 هـ وماتورانا وحتى الأخير أديموس والذي حقق بعد قدومه مباشرة مستويات قوية في الكأس الآسيوية في العين وهو الذي لم يكمل مع الفريق سوى تدريبين أو ثلاثة أعقبها ببطولة كأس ولي العهد التي جعلت الجميع يجمع على أهمية استمراره والتجديد له لنتفاجأ بأن هذا المدرب كان يخدعنا أو أننا كنا نخدع أنفسنا لنستيقظ على واقع يتلخص بأنه لم يعد من رجاء في استمرار هذا المدرب !!
ماأريد أن أخلص إليه هو التحذير من ظلم المخلص الحبشي وتحميله مسؤولية مازال من المبكر عليه أن يحملها كما أن الظلم ذاته في عدم الثناء عليه بالقدر الذي يخدمه ويرفع من معنوياته بالإضافة إلى انتقاد أخطائه بشكل مفعم بالحب والغيرة عليه دون قسوة ودون تجاهل قد يفقدنا المدرب الوطني القادم حسين الحبشي !! |
الوضع الشجري
