عاشوراء والمعاني العظام !! يوم عزة وتمكين ، يوم مغفرة وتطهير، يوم شكر وتحدث بالنعم. ماأعظم معانيه ! وماأكبر عظاته ! لك فيه أيها المؤمن وقفات لاينقطع نفعها ، ومعين لاينضب صفاؤه، ورؤى تقر بها العين أفسح ماتكون رحابة وسعة ...... ودع عنك دعاوى أقوام أحدثوا فيه أقوالا وأفعالا ماأنزل الله بها من سلطان !!!!! وأعلم أن الأيام شواهد ، فاستوقفها تنطق لك ملء سمعك وفؤادك .... فاستنطق شهادة هذا اليوم ليحدثك ... أن العاقبة لمن أتقى ، وأن نصر الله قريب ، وأن الكافر وان غرته مهلة الزمان ، وركن الى قوة رآه بها الأغلب والأظهر فقال ( من أشد منا قوة ) ، فان أمره الى بوار ، وقوته الى صغار ، ومنظور عينه سراب ماقاده الا الى هلكة وعذاب . ففرعون رأى في قوته وملكه مادعاه أن ينادي ويقول : ( أنا ربكم الأعلى ) ، فاذا عاقبة لم يحسب لها حسابا صار بها أسفل مايكون أرضا ، ومااستطاع أن يعلو حتى على الماء الذي تعلوه أضعف الكائنات خلقة . هذا اليوم يحدثك ... أن النعم حين لايقارنها الشكر فهي مهددة بالزوال ، فالبشكر تدوم النعم وتزيد ، فلما كانت النجاة لموسى عليه السلام في هذا اليوم ، سارع بالشكر والتحدث بالنعمة بأن صام ذلك اليوم لله تعالى ، ولذلك صامه نبينا صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه . هذا اليوم يحدثك ... أن الولاء معقود بين المؤمنين بايمانهم ، وان تباعد أمد الزمان ، وامتد طرف المكان ، وأن الكافرين لاحظ لهم في ذلك الولاء وان ادعاه من ادعاه بهتانا وزورا ، فاليهود وان جمعهم مع موسى عليه السلام نسبهم من بني اسرائيل ، الا أن الأحق به ولاء واتباعا هم المؤمنون الصادقون ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى اليهود يصومون عاشوراء : ( فنحن أحق وأولى بموسى منكم ) فصامه وأمر بصيامه . متفق عليه. هذا اليوم يحدثك ... أنك من أمة لها من المكانة أسماها ، وأن التطلع الى بضاعة مخالفيها دنو تذل بهه النفس وتضيق به النظرة . فكان على أفرادها اجتناب التشبه بأعدائها ابقاء التميز وحفاظا على سمو المكانة ، ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة أهل الكتاب في صيام هذا اليوم بأن يصام التاسع معه . وأخيرا ... فهذا اليوم هو عاشر عشرة من أيام سنة تبدأ معها مرحلة من مراحل حياتك وأنت لاتدري متى تنقضي عليك ، فلتكن بداية طريقك في كل مرحلة مسارعة في الخيرات ، وقربات تتطلع بها الى رضوان ربك ، وماأعده لأهل محبته من منازل علا . ( منقول بتصرف) أحبتي ... بعد هذه السطور ، رسالة تذكير وتحفيز ، الله .. الله بصيام هذا اليوم وعدم تفويت هذه الفرصة العظيمة والتي ينال من ظفر بها الأجر العظيم ، فقد سئل الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء فقال ( يكفر السنة الماضية ). رواه مسلم ومراتب صيام هذا اليوم على النحو التالي : المرتبة الأولى : صيام يوم عاشوراء ويوم قبله (و) بعده. المرتبة الثانية : صيام يوم عاشوراء ويوم قبله (أو) بعده. المرتبة الثالثة : صيام يوم عاشوراء فقط. وللتذكير.... يوم عاشوراء هذا العام يوافق ، بمشيئة الله ، يوم الاثنين حسب تقويم أم القرى . وفقنا الله لهداه وللعمل الصالح المبرور وجعل أعمالنا في رضاه ، انه سميع مجيب . رجاء للمشرفين ( التثبيت للتذكير). |
جزاك الله كل خير على التذكير |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:42 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd