(( من خرج من البيت الأزرق فسيفشل حتما))
اسطوانة ترددت كثيرا في أوساط البيت كلما رحل نجم وإن اختلفت الألفاظ فالمعنى واحد لا يتغير ..
وباتت هذه العبارة حقيقة لا تقبل الشك ثم أصبحت واقعا لا يمكن إنكاره دللت علية وقائع كثيرة مرت بنا وأصبح الجميع يبارك انتقال أي لاعب من الهلال متى ما طالب بمقدم عقد أو طالب برفع مرتبه وقابلته الإدارة بالرفض ثم قامت الصحافة تأليبا لجماهير الهلال بنزع معطف الولاء والإخلاص من اللاعب وألبسته رداء الابتزاز والاستغلال والانتهازية وعدم تقدير ظروف النادي وعدم الاكتفاء بما تحقق له من بطولات وجماهيرية وشعبية ومكافآت وشهرة وصلت الآفاق دون النظر إلى أن اللاعب يطلب نزرا قليلا مما يمتصه الاعبون الأجانب سنويا من خزينة النادي ومما يجود به أعضاء الشرف الكرام فيصرف يمينا ويسارا في غير هدى ...


وتظهر أمامنا صور كثيرة وقائمة تطول لعدد كبير من النجوم الذين أجبروا على ترك زعيم الأندية وتاج رأسها ـــ وإن اختلفت الأسباب ــ ساهمت هذه الأسماء في ترسيخ هذا المفهموم ومن أبرز هذه الأسماء :

عبدالرحمن اليوسف
يوسف جازع
صالح السلومي ( قبل أن يعاد تسجيله مرة أخرى ليساهم في تحقيق ثلاث بطولات كان فيها أساسيا)
خالد التيماوي
تركي العواد
فيصل أبواثنين
والأسماء الثلاثة الأخيرة تركوا الزعيم في قمة مستوياتهم ولم يلتحقوا بأندية أخرى رغم العروض التي وصلت إليهم .


وأخيرا ...

فهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد الغشيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان

ورغم الحزن الذي أصابنا بانتقاله إلا أن فشله أسعدنا كهلاليين حيث أكد لنا بعد نظرنا وصدق توقعاتنا وواقعية مفهمومنا ...



وظلت هذه المقولة شعارا لا يتغير وقاعدة لا تتبدل حتى جاء خميس العويران فأبطلها !!
كم أصبت والله بالحسرة وأنا أرى المستوى الباهر الذي قدمه العويران في بطولة الخليج ، وهو الذي فرطت فيه إدارة سعود بن تركي لأنه طالب بمبلغ بسيط تم دفع أضعافه للاعبين أجانب لا يصلون لمستواه ، ثم أوهمتنا الإدارة أنه لاعب مشاكل وقضايا متعددة وإيقافات وشطب ـــ تم إيقافه مرة واحدة فقط في معسكر المنتخب لسبب يجهله أكثر الرياضيين ـــ وتم شطبه وهو في الطائرة قبل أن تهبط إلى الأرض وغضت إدارة المنتخب الطرف عن لاعب آخر( مهاجم ) في كأس آسيا 2000 التي أقيمت في لبنان لأنه غير هلالي .. وتغاضت إدارة المنتخب عن إيقاف لاعب آخر يلعب في مركز الحراسة بل كافأته وسمحت له بمشاركة ناديه لأنه أيضا غير هلالي هذا غير الايقافات المضاعفة التي وقعت لعدد كبير من لاعبي الزعيم كسامي الجابر والثنيان والدوخي والجمعان والكاتو وأخيرا وليس أخرا ذياب مجرشي ....

ورغم كل ما يحدث للاعبي الهلال خاصة إلا أننا رغم حزننا برحيل خميس كابرنا وركبنا رؤوسنا ورددنا الاسطوانة المشروخة وقلنا وقتها عندما انتهى عقد الفيلسوف قبل عامين تقريبا : فليرحل الثنيان أيضا ، وتهور بعضنا وطالب بعرض قمر آسيا نواف التمياط على قائمة الانتقال لأنه ارتكب ــ في نظرنا ــ خطيئة لا تغتفر ولم يوقع على بياض واتهم بعضنا الإدارة أنها أضاعت الملايين في لاعب معطوب رحيله أفضل من بقائه !!!



واتهم بعضنا النجم الأسطوري سامي الجابر بالأناينة قبل عدة مواسم لأنه أراد مقدم عقد قبل أن يوقع على بياض على الأقل أمام أنظارنا , وأصبحنا نحن المنتصرون دائما أمام نجومنا الذين اكتفوا ببلع آهاتهم وهم يرون الملايين تتطاير في أشباه لاعبين كالكاتو ، ولازار ، وسياسيا ، وساموليا ، وبياز ، وغيرهم الكثير الكثير ...


أكثر من (( 4)) ملايين تم صرفها على لاعبين أجانب في مركز المحور لسد خانة أفضل لاعب سعودي في هذا المركز خلال العقد الماضي لم يستطع أيا منهم إقناعنا بمستواه لودفع ثمن هذا المبلغ لخميس لما عشنا في هذه الدائرة المفرغة وكل عام تجارب لاتنتهي مع هؤلاء الأجانب : توليو ، لوبيسكو ، بدرا , وأخيرا اللاعب الجديد سيفو ...





الآن

أصبح الكلام عن العويران في الماضي وهي غلطة فادحة لم يستطع الهلال تعويضها حت الأن ، وإن لم يتوقف الهلال , ولن يتوقف عن حصد البطولات ــ إن شاء الله ــ إلا أنني أرى أن سيناريو خميس العويران يتكرر في لاعب آخر زادت الحملات عليه في الفترة الأخيرة وهو عبدالله الجمعان ..

وحتى لا يتكررالخطأ وتنجرف الإدارة مع من يطالبون بتسريحه بحجة مشاكلله وعدم انضباطه ، فجميع الأندية يحصل بها مشاكل ولكن العقوبات للاعبي الهلال فقط .. ، وحازم إمام دليل ملموس عربيا ، ومحمد نور ومبروك زايد وأسامة المولد دليل ملموس أمامنا محليا ..



لا نريد المكابرة فالهلال يحتاج عبد الله الجمعان ، ولا نريد أن نخسر مهاجما فذا هو الأفضل فنيا على مستوى المملكة أما سلوكيا فالهلاليون لن يعجزوا عن تحويله لاعبا مثاليا مستشعرا أهميته كلاعب مهم يمثل فريقا غير عادي ...



** وقفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات **



** اللا عب الأعجوبة يوسف الثنيان كانت له مغامراته المثيرة مع الإيقافات ومع ذلك عاد في السنوات الأخيرة لقيادة الهلال لإنجازات تاريخية لا تنسى ..

** الجمعان يعيش الأن في سنوات النضج الكروي للا عب كرة القدم بعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبها لذلك سيكون مستقبله خيرا من ماضيه بإذن الله .

** المحافظة على النجوم سياسة نجح الأمير عبدالله بن مساعد فيها ولكن يبقى الجمعان من أهم النجوم الذي يجب التمسك بهم ..

** قال رجل لآخر : أما تستحي من إعطاء القليل !
قال : الحرمان أقل منه !