الشمعة تشتعل لتنير ...تحترق لتشرق ...لاعطاء النور ...ومع الوقت تبقى مخلصة حتى اخر عمرها لتعطي . وتستمر بالعطاء ...تصنع الضوء ... لتسعد مشعلها ...وتعمل عملها ..ومن ثم تطفى وتنتهى ...........تبقى ذكرياتها في تاريخ صاحبها الذي انارت له واحرقت نفسها من أجله سعيداً بذلك النور....
اعتزل يوسف الثنيان .....واطفى شمعة كانت لنا بمثابة النور في الهلال وفي كرة القدم , لن تغني كلمات في وصف قائد سار بالركب وحصد الغنائم تلو الغنائم ليسجل تاريخ الابحار في البطولات كاعلى نسبة لقائد حرر البطولات ورفع راية الامجاد الواحدة بعد الاخرى ,خدم ناديه اضاف له الكثير والكثير من الارقام والنسب والالقاب, نوع بين الاسماء بين اسيوي واقليمي وداخلي , فكم كاس كانت تنادي الثنيان وكم من بطولة ترغب ان تكون في ظلاله , لم يخيب ظنها به ظفر بها وادخلها بين سجلاته , كان منقذ للعديد من المعارك اسقط المدافعين بتحركاته , اذهل الكثير بتمريراته , كان الثنيان مدرسة تحب تعليم فنون كرة القدم داخل الملعب , والعديد يودون لو يتخرجون من مدرسة الثنيان الكروية , ابدع فامتع , كان دائماً الاروع....وهاهو يعلن الرحيل بعد مشوار حافل بالانجازات والالقاب. لن نقول الوداع ياثنيان ولكن نقول الى اللقاء في شئؤون الخبراء ليستفيد من خبراتك الجيل الجديد...
ومن هنا ..من هذا المنبر اضم صوتي لصوت الكابتن والقائد سامي الجابر لايصال الرسالة كرموا الثنيان فما احلى التكريم وقت الاعتزال......