
18/10/2003, 11:26 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/09/2003 المكان: The Death Village
مشاركات: 303
| |
نجومية مايكل بالاك وزين الدين زيدان في كفتي فرانس بيكنباور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
فجر قيصر الكرة الالمانية فرانس بيكنباور قنبلة اعلامية في احد تصريحاته خلال سبتمبر من العام الماضي ، عندما كتب وبالحرف الواحد في صحيفة ( بيلد ) الالمانية : ( ميكايل بالاك على مستوى الفرنسي زين الدين زيدان ، ان لم يكن افضل لأن بالاك اصغر سنا من زيدان بخمس سنوات ويتحرك باتجاه المرمى بمعدل اكثر وبكل امانة لا يمكن استبدال بالاك بزيدان ) .
انتهى حديث اسطورة الكرة الالمانية لكنه ترك جدلا كبيرا وراءه . المانيا كانت بحاجة للتعادل امام ايسلندا الاسبوع الماضي في اللقاء الذي جرى على ارض هامبورغ ، لتتمكن من التأهل الى نهائيات كأس اوروبيا المقرر اقامتها في البرتغال العام المقبل . مدرب منتخب المانيا رودي فولر كان في ورطة ، فالمنتخب الذي يواجهه ليس سهلا وكاد يفوز على ارضه في اللقاء الذي جمع الفريقين في سبتمبر الماضي في ايسلندا ، ومازاد من الامور تعقيدا ان عددا من لاعبي المانيا الاساسيين تعرضوا لاصابات ابعدتهم عن ارتداء القميص الابيض المحاط بالشريط الاسود .
ودارت ايضا الشكوك حول مشاركة بالاك مع ( الماكينة ) ، وطلب رئيس بايرن ميونيخ كارل هاينتز رومينيغه من جهاز المنتخب الفني عدم الزج ببالاك في اللقاء الحاسم لكي لا تتفاقم اصابته ، فهو لم يشف تماما منها . ميكايل بالاك سكب الماء البارد على رئيس ناديه ، وقال انه سيلعب المباراة المصيرية لمنتخب بلاده ، واضاف : ( لا اريد مهاجمة رومينيغه ، كما انني اعلم انني بحديثي هذا سوف اناقض تصريحاته لكنني لن استمع لكلامه وسأخوض المباراة فهي الاهم لنا هذا العام ، لن اجلس في المنزل وبالتأكيد سألعب المباراة ) .
لعب بالاك المباراة ، واستطاع من الثواني الاولى ان يثبت انه رقم صعب على آيسلندا ، وقاد هجمات عدة في الدقائق الاولى حتى سجل هدف فريقه في الدقيقة التاسعة اراح فيه اعصاب أمة المانيا . في تلك المباراة ايضا ، صاغ بالاك رواية المانية رائعة ، واظهر براعة نادرة في الاداء توجه عندما صنع الهدف الثاني لفريدي بوبيتش وانهى مهاجم المانيا الجديد كوراني آمال آيسنلدا بالهدف الثالث.
صانع العاب فرنسا زين الدين زيدان ، تعرض لاصابة اثرت في حظوظ منتخب بلاده في حملته للدفاع عن لقبه في نهائيات كأس العالم 2002 ؛ ولم يلعب مباراة الافتتاح ضد السنغال فخسرها ( الديوك ) 0 ـ 1 ؛ وتعادلوا في المباراة الثانية مع اوروغواي 0 ـ 0 . وفي اللقاء المصيري ضد الدنمارك ، كان الفرنسيون بحاجة للفوز لضمان التأهل للدور الثاني ، وباتوا ليلتهم يدعون لزيدان بالشفاء للمشاركة . شارك زيدان في اللقاء ضد الدنمارك رغم ان النجم الفرنسي لم يكم لائقا تماما، لكنه ايضا لعب ليشهد خروج منتخب بلاده المخيب للآمال .
وصلت فرنسا للمباراة النهائية لمونديال 98 ؛ وتغلبت على البرازيل 3 ـ 0 ؛ ولعب زيدان دورا مهما في الفوز بتسجيله هدفين ، لكنه ايضا غاب عن مباراتين من مشوار فرنسا الذي بلغ سبع مباريات في تلك البطولة ، بعد طرده في المباراة امام السعودية . وكان فريقه متقدما بخمسة اهداف ، ولم تكن الظروف تستوجب على ( زيزو ) نيل البطاقة الحمراء .
بالاك لعب ست مباريات من اصل سبع في مونديال 2002 لمنتخب المانيا ، وكان سببا رئيسيا في بلوغ المانيا الدور نصف النهائي ، وكذلك المباراة النهائية . وفي غيابه تعرضت المانيا لخسارتها الوحيدة امام البرازيل 0 ـ 2 ؛ بالاك نال انذارا ثانيا في المباراة ضد كوريا في نصف النهائي بسبب عرقلته لاعب كوريا في طريقه لمواجهة المرمى الالماني ، وكانت تلك حادثة درامية تستحق ان تؤرخ بقصة قصيرة لروائي نادر او فيلم هوليوودي عاطفي .
زيدان لعب ليوفنتوس قبل ان يضمه ريال مدريد ، وهو نجم يأتي في المرتبة التي يتزاحم فيها مواطنه ميشيل بلاتيني والهولندي يوهان كرويف وربما بيليه وهي منزلة تأتي بعد دييغو مارادونا. زيدان يملك فكرا كرويا عبقريا يتمثل في صنع الكرات وتغيير دفة اللعب عدا مواهبه الطبيعية غير انه يفتقد القيادة . زيدان يلعب في منتخب فرنسا المليء بالنجوم ( سوبر ستار ) ، وكذلك في ريال مدريد الذي يغص بنجوم الكون . بالاك يلعب في بايرن ميونيخ والمانيا ، وفي كليهما هو النجم والقائد ، اضافة الى انه روح الفريق ، كما يجمع على ذلك فولر واوتمار هيتسفيلد .
بالاك سجل ثلاثة اهداف في مباراتي الملحق ضد اوكرانيا عام 2001 ؛ ليعلن تأهل المانيا الى مونديال 2002 ؛ ريال مدريد قدم ليوفنتوس 75 مليون دولار لشراء زيدان ، فيما دفع بايرن ميونيخ 15 مليون دولار لباير ليفركوزن لضم بالاك . لم تكن تلك الحقائق لتحديد الافضل بين صانعي العاب فرنسا والمانيا ، بل كانت اضاءة على احداث متشابهة ووقائع تكررت للنجمين .
يقال ان الارقام لا تكذب ولا تتجمل ، وبالتالي فان حديثا من بيكنباور عن افضلية لبالاك لا يمكن ان يكون مجرد ( عصبية المانية ) كما ان تسليط الضوء على بعض مما مر به زيدان لا يلغي ابداعه في مسيرته الحافلة .
تحياتي : عاشــــــــــــــ(الجنوب)ـــــــــــــــق [email protected] |