جمعتني جلسة جانبية مع أحد الشخصيات الرياضية المهمة في دبي و هو محامي قانوني الأسبوع الماضي و دار الحديث عن الشئون الرياضية بالمنطقة بصفة عامة و في البلدين بصفة خاصة و كان من الطبيعي أن نتطرق إلى الزعيم الأماراتي العيناوي الشقيق بحكم أنه كان قد فرغ للتو من مباراة الإياب في النهائي الأسيوي لا سيما و أنه كان حديث الشارع الإماراتي آنذاك بشكل ملفت للنظر فالجميع و أكرر الجميع كان يقف مع العيناوي قلبا و قالبا بغض النظر عن الميول فسألته عن حقيقة ما يدور من حديث عن تأسيس شركة يصب ربحها لنادي العين فجاءت الإجابة مذهلة عجزت بعدها عن مواصلة النقاش بنفس الحماس الذي بدأ به الحوار فقد قال لي أن العين في البداية وجد دعما من حكومة إمارة أبوظبي بشكل يفوق بمراحل الدعم الذي تجده الوزارات المهمة و الحيوية هناك إلى أن قرر أبناء الشيخ زايد تأسيس شركة يتوقع أن تدخل ربحا صافيا على النادي بمبلغ يقدر بثمانين مليون درهم سنويا بالإضافة إلى عشرين مليون درهما يقدمها أعضاء شرف النادي و على رأسهم أبناء الشيخ زايد بالطبع ممثلة في خمسمائة ألف درهم قيمة العضوية في النادي سنويا هذا بخلاف الدعم لمن أراد دفع أكثر من ذلك كمكافأة فوز بالمباريات أو البطولات و عند سؤالي عن وضع اللاعب المادي في النادي و إذا ما كان يعتبر محترفا أو هاويا أجاب بأن جميع لاعبي النادي إما موظفون من قبل وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية و لكنهم متفرغون تماما للنادي و بالراتب الشهري خلال مشوارهم الكروي و يستلمون راتبا إضافيا من النادي أيضا يبدأ من خمسة و عشرين ألف درهم شهريا بخلاف مكافآت الفوز و البطولات و مع ذلك لا يعتبروا محترفين عندها فقط عرفت السر الحقيقي خلف القتالية التي يؤدي بها لاعبي الزعيم الإماراتي مبارياتهم بالرغم من الإمكانيات الفنية المحدودة للسواد الأعظم منهم مقارنة بإمكانيات و مهارات نجوم الكرة السعودية بصفة عامة و ختم حديثه بأن إدارة النادي العيناوي تخطط على مدى أبعد من المنافسات المحلية أو الإقليمية أو حتى القارية و لكم جميعا أن تتخيلوا موقع الفريق العيناوي بعد عشرة أعوام من الآن و هو يملك كل هذا الدعم و لندعوا جميعا بأن تطبق الخصخصة سريعا قبل أن يصبح الفارق شاسعا فالهلال خلفه رجال قادرون على الرفع من شأنه عاليا لينافس أعتى الفرق متى ما تم تطبيق نظام خصخصة الأندية.

كلمة أخيرة أوجهها لذلك الرجل بصفة خاصة و للشعب الإماراتي بصفة عامة برفع خالص التهاني القلبية بالفوز بالكأس الآسيوية بكل إستحقاق.