إدارة فوق النقد :


لم تحظ إدارة هلالية بما حظيت به الإدارة الحالية من حصانة معنوية هائلة فما إن ينتقدها إعلامي أو مشجع إلا وتطاله سهام التهم والتشكيك والسعي إلى التخريب .

ولا أدري عن الميزات التي تميزت بها عن غيرها حتى يدعى لها ذلك ، فإن يكن خلو كرسي الرئاسة مبرراً لتقديس من استلمه وتبرير أخطائه الكبرى ؛ فإدارة الأمير سعود بن تركي هي الأحق بتلك الحصانة لأنها استلمت الكرسي المكهرب بدون شروط أوقيود .

انتقاد الرئيس وإدارته أمر طبيعي بغض النظر عن ظروف كرسي الرئاسة فالأخطاء الإدارية التي ترتكب كل يوم لا يحسن أبداً غض الطرف عنها حتى لو جاء الرئيس متكفلاً بالميزانية الكاملة من جيبه الخاص لا مشترطاً إياها .

ودعم الإدارة لا يكون بمجاملتها بل بالصراحة المطلقة معها ، فعلى سبيل المثال رفعت إدارة نادينا شعارات مثالية كثيرة أسعدت الجمهور أهمها الصراحة والوضوح ثم تقنين المصروفات .

مع مرور الأيام تهاوت هذه الشعارات فالصراحة والشفافية تبين إنها هشة للغاية وما قضايا : كابتنية سامي ــ إقالة الأحمد ــ مفاوضات البطي ــ تعيين اليوسف ــ تجديد عقد التمياط ؛ إلا نماذج لهذا الانهيار .

أما تقنين المصروفات فيكفي معسكر هولندا واجتماع اللجنة الفنية فيه ورحلات الإمام ، كلها في ظرف مالي حرج ، وكلها تبين أنها عديمة الفائدة .



كلها كوم وكرة القدم كوم :


من إيجابيات الأمير عبد الله بن مساعد تفعيل نشاطات النادي الاجتماعية والإنسانية والثقافية بشكل غير مسبوق في الهلال ولكن في ذات الوقت فأخطاء الرئيس تركزت في الفريق الأول لكرة القدم واجنة النادي الرئيسية وسر تميزه الفريد .

فإقالة الإداري المرغوب فيه ، وتعيين إداري آخر في ظرف نصف يوم ، وترك الحبل على الغارب لأديموس ، وتهميش نجوم الرديف ، والتعاقد مع مساعد مدرب قليل الخبرة ، وطبيب غير مختص ، وإبعاد الخالد وإبقاء المنصور ، وغيرها من أخطاء تنخر فريق القدم وتعصف بنجاحات الإدارة في المجالات الآخرى .



الآلات الصامتة :

من الطبيعي أن يتذبذب مستوى لاعب فيرتفع مرة وينحدر أخرى كما حصل مع الدعيع والشريدة وخليل والغامدي خلال المباريات الست الفارطة .

لكن غير الطبيعي أن يجهل الجمهور أسباب هذا التذبذب المقرون بالبرود أحياناً .

ما من وسيلة للاعب ليفضفض عن نفسه ويتحدث عن معاناته فمصير من فضفض معروف خاصة إن لم يكن جماهيرياً .

إن اللاعبين الآن كالآلات الصامتة تمد بالوقدود فتتحرك ولو تحدث نجومنا لأبدوا استياءهم من الثلاثي : المصيبيح ــ المنصور ــ مساعد المدرب .

أما النائب والأمين فشأنهم شأن ويكفي أن اللاعبين يشعرون بأنهم يعاملون كالعمال من قبل هذين .


تلك جزء من معاناة النجوم ومن شاء فليصدّق ومن شاء فليكذّب فما خفي اليوم يتبين غداً .



أديموس ، أديموس ، أديموس ،


مدرب تكتيكي ناجح يقدم الفريق معه كرة ممتعة وإيجابية متى ما تخلص من قناعاته التي يتفق الجميع على غرابتها .

أديموس لم يؤت من جهل فني بفريقه أو سوء في قراءة أوراق الخصم ، إنما أوتي من تلك القناعات التي متى ما تنازل عنها نرى هلال أديموس المدرب الخبير .

فحتى تكتمل إيجابيات هذا المدرب لا بد من التدخل فنياً بعمله ، ولا بد أن يقال له قف فأنت بشر تخطئ وتصيب ، ومن الضروري أن يتم تعيين منسقاً فنياً للفريق من خلال الاستعانة بأحد أبناء النادي السابقين .

والأهم من ذلك سحب جميع الصلاحيات ــ غير الفنية ــ منه ، فالواضح أن عمله في النادي تجاوز المستطيل الآخضر إلى التدخل في قرارات إدارية ليست من شأنه حتى صار صاحب كلمة في النادي تكاد أن تنافس كلمة الرئيس نفسه



المنة لله ثم للهلال :


بعض الجماهير الهلالية لا تعرف حجم هذا الكيان العملاق أو تعرف وتتصرف عكس ذلك ، يعتقدون أنه مدين لغيره وفي الحقيقة أن جميع أبنائه مدينون له .

عندما يبدي مشجع رأيه تجاه أحد العاملين في النادي يصادم أحياناً بعبارة أنت جالس بالبيت وهو يعمل للنادي ويفعل كذا وكذا وكذا إلخ ....

وينسون أو يتناسون أنه يأخذ أكثر مما قدم ويستفيد من النادي أكثر مما يفيده ، ومن كان سيعرف بعض الإداريين لولا الهلال .

إن الجاه والمال والمنصب والشهادات العلمية لم تقدم أصحابها للمجتمع كما قدمهم انتماؤهم الرسمي لهذا الكيان ، ولولا الله ثم هذا الانتماء لأصحبوا مجرد رقم ضمن ثلاثة ملايين يقطنون مدينة الرياض .

فلا داعي لتكرار تلك العبارة فهم يأخذون أكثر مما يعطون ، ليش شرطاً أن يستفيدوا مادياً بل يكفي ما يلبسهم من شهرة وتواجد إعلامي وعلاقات اجتماعية .

يروى أن عمر رضي الله عنه لقي أحد أبناء الجواد الكريم هرم بن سنان فقال له : لقد كان زهير يجزل المديح لأبيك ، فقال ابن هرم : وأبي كان يجزل له العطاء ، قال عمر : لقد ذهب ما أعطيتموه وبقي ما أعطاكم .


لست بالخب ولا الخب يخدعني :

حكمة قال الإمام ابن سيرين ، وتعني لست بالخداع المكار ولكن لا ينطلي علي مكره وخبثه .

جميل أن يدرك بعض صناع القرار الهلالي حاجتهم إلى التخلي عن المثالية بين الفينة والأخرى .

تلك المثالية كم ضيعت من حقوق هلالية وكم أهدرت من مكتسبات كانت في متناول اليد .

إن وسطاً رياضياً يتسنمه أمثال : الرمز العفن وابنه ثقيل الطينة والبلوي منصور والحكير ماجد ، ذلك الوسط جدير بأن يتعامل معه بسوء ظن وقوة صوت وشدة انتباه وإعلان طوارئ ، والغافل سيحصد ثمن غفلته خسارة ووبالاً .



خربشات خفيفة ، خربشات خفيفة ، خربشات خفيفة ،


ــ من الصدق مع الإدارة لفتها إلى خطئها الجسيم الذي خسرت بسببه خدمات الداعم الأول ، وعدم تمرير ذلك الخطأ وإيجاد المبررات لصاحبه ، ورب تصريح قطع رزقاً .


ــ طاقم إداري أكاديمي صرف [ 840000 ] ريال من الميزانية تحت بند مختصر اسمه [ ديون على إدارات سابقة ] مع أن بنوداً ذات مبالغ أقل فصلت بشكل أدق ، وإذا عرف السبب بطل العجب


ــ من أسرار النجاح في الهلال [ مسك العصا من الوسط ] وأسألوا بندر بن محمد .


ــ في عصر القرية الإلكترونية قد يصل الخبر إلى جنيف قبل أن يصل إلى الجالس بجانب الإداري فعصر البعد المسافاتي ولى .


ــ قال إنه لن يكون مدير كرة فصار في منصب تفوق صلاحياته مدير الكرة ويتحكم في اختياره وفي قراراته ، وقال إنه لا يقبض راتباً فعسى ألا يكون احتال للراتب كما احتال للمنصب .


ــ ما أكثر ما تلصق تهمة فرض الوصاية بتلك الصحيفة وممن ؟

من كتاب يطلقون أقلامهم في كل شيء ، وحلال عليهم أي موضوع ، ولحم أي هلالي ــ يخالفهم كبر أم صغر ــ عرضة لسكاكينهم ، وثم إذا ما تناولت تلك الصحيفة موضوعاً قالوا تفرض وصاية !!!

يسمعون بفرض الوصاية


ــ بالفم المليان :
إن كان الوسط الصحفي قذر فالوسط النتي مثله ، وفي كل واد بنو سعد ، ولا يخلو الوسطان من الطيبين والخبثاء ، ومن ذا يزكي نفسه ؟؟؟


ــ ما أشار إليه الكاتب الكبير الأستاذ صالح السليمان من فشل المدرب في اختيارات الطاقم الفني والطبي من أبناء جلدته يجب ألا يمر على الإدارة بسلام ، فربما سار المدرب ورفاقه على مقولة : [ الشرط أربعون لنا عشرون ولكم عشرون ] والضحية نحن .



رســـــالـــــة :

يمنى بلا يسرى تراها ضعيفة ....... ورَجْلٍ بلا ربعٍ على الغبن صبار