السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

هناك أمر دارج في هذا الزمن من تشويه للفطرة الرجولية وتسمية صفاتها على غير اسمها.

فمثلا الغيرة، والتي كانت لدى أرجل الصحابة مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الآن تسمى (قلة ثقة.)
والقيادة والقوامة أصبحت تسمى (تحكمًا.)
وأصبح كل ذلك (رجولة سامة).
وبهذه التسمية، بدأ السم في فطرة الناس، فشتت أسرهم، وفلت صبيانهم وبناتهم بل حتى زوجاتهم.

وهذا الأمر بدأ في الغرب، فترى بعض رجالهم معدومي الغيرة، مسلوبي الرجولة والقوامة والقيادة في المنزل وخارجه.
وهذا الفكر بدأ يتسرب لدينا.

والفكر هذا زرعته أيد معينة في نساء بلادهم، فبدأن يصدعن به حتى رضخ بعض رجالهم لمطالبهن.
ومما يتعجب منه اليعض، أن بعد رضوخهم لمطالبهن، أصبح النساء لا يحترمونهم! قد يُظهرون الحب وغير ذلك ولكن لا يوجد احترام حقيقي، ودليل ذلك انتشار الخيانة الزوجية لديهم (عافانا الله)، وهذا لأن المرأة لا تنجذب لرجل بلا رجولة. ولا عحب.
وقرأت مرة مقالًا أمريكيا يوضح أن المرأة تنجذب للرجل التقليدي أكثر من المتفتح، ولا عجب.
فالرجل يغار ويحمي ويحافظ على أهله. هذه طبيعته. وغياب خوفهم من الله هو السبب الأكبر والأول في كل ذلك. فلوا أنهم خافوا الله واتقوه، وآمنوا بنبي الله وكتابه واتبعوه، لكان خيرًا لهم.

فماذا علينا نحن؟
علينا كرجال مسلمين أن نفعل مابوسعنا لصد هذا الفكر الذي بدأ يغزو بعض نساءنا حفظهن الله وهداهن، وربما أثر على عدد من رجالنا. علينا أن نحافظ على مجتمعنا ونساءنا وأطفالنا. ونبقى أسرًا متماسكة قوية محبة ومتسامحة.

نعامل أهلنا بالرفق، لا بالتساهل والتمايل.
ونأمر بالمعروف بكل حكمة وننهى عنه بكل ود.

فالرفق أوصى به رسول الله. وهو يكسب القلوب.

شاركونا أفكاركم ومقترحاتكم.
ولا تنسوني من دعواتكم.

بقلم:
د. عبدالله الكبيسي