24/08/2003, 08:52 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 23/03/2003
مشاركات: 1
| |
مـــدن بــلا فـجــر [c]
هـــلا أعـــزائي
لعلها المرة الأولى التي يحبو فيها قلمي بمداده الأزرق وأجد نفسي لوهلة بـ 15 إصبعاً تتسابق رفقاً بحال فكري المتهاوي .
تـطـعــن شموخ الوداع بتفاهة الإيضاح ، وأنا أجد نفسي أودع أحد عباقرة الكرة وأجد فعلاً بان النزهة كانت قصيرة وبأنك كنت بين النجوم زمردة سرقناها من خزائن الومن الحديدية بدون حق .
هل أقول وبدهشة بغرابة بأنني على وشك التغني بزمن جعلت فيه كل أغراضي الخاصة كرة ؟
نعم حدث أو سيحدث أن ذلك الساحر العجيب الذي كان يسكن عيوننا وأصابعنا وفكرنا وكلماتنا امتطى بساطه الطائر ورحل .
نعم فأنا أجد نفسي الآن بدون من أحيا بداخلي عشق من نوع آخر >>> والآن فجأة في عالم الممتلئ بك - أوجدت الفن - فمشيت في أزقته المختنقة بالمرارة - أبحث عنك وأخشى أن أعود ولا أجدك في أحد افلامي ولا أجدك عنوان لجل أقلامي .
كنت ايها الساحر ذو الإبتسامة (( الغجرية )) تتلاعب بعواطف كل من يقف أمامك تهتز أجزاء بدنه خوفاً وحيرة ، وتمر من بين أقدام كل الخطوات التي توجهك لتعيدك إلى معقلك وتهدي بين بين عشيةٍ وضحاها أو بين فينةٍ وأخرى إنجازاً لا يهديه إلا العظماء .
قد أكون مصيباً أو مخطئاً بأنك لن تعود كما عهدتك ، لن تغربل ولن تنظر إلى من خلفك بطرف عينيك لتمنحه انكسار ولن تبث الخوف ولن تجعلني أقف طوال فترة عتابك مع خصومك .
كنت عاصمة للدهاء ومركزاً للفطرة والموهبة ، وكنت أباً للإعجاز والبراعة وأهلاً وسهلاً لكل من يريد التعلم ومن يسعى جاهداً لبث فنٍ يشبه فتك >>> وما أبعده عن ذلك .
ربما ستودعنا وأنت في شموخك وفي وقت تستطيع فيه ان تهب أي شئ ولكن ليس ككل شئ منك .
أولئك من حاولوا شد الإنتباه بشكل أو بآخر مايزالوا يزحفون على بطونهم لنيل جزئية إلكترونية احتويتها انت .
أنت الآن تفكر ملياً كما نفكر نحن ملياً في حال الموهبة بعد رحيلك ، قد يظهر النجوم وقد يهيمن القمر وقد تحرقنا الشمس وقد نظمأ وقد نرتوي وقد نتسابق حول فطرة أخرى ، ولكن هل سنساك ؟
إن كانت تلك المجنونة الدائرية لن تنساك وهي التي وجدتك منك كل تدليل >>> كيف بالله عليك سنساك ونحن من عشناك عمرا ،، ً حلوً وعلقماً !!
أجد نفسي الآن مجبر على التوقف عن الكتابة لأتابعك في أحد أفلامي . فمن أعار الرقم 15 شهرةً سواك ؟
حين تكتب نهاية مطافك بخيوط تنسجها بين اقدامك حتماً ستكون كل المدن بعدك بلا فجر .
لاشك إننا جميعاً نصبّر أنفسنا به عبر تاريخ ، طامعين في أن نراه يطِل .
إليك يا أبا يعقوب ...
دمتم بخير ..
تحياتي [/c] |