ـ قرارات لجنة الانضباط تجاه مدير الاحتراف بنادي الشباب جاءت متوافقة مع ردة الفعل التي ارتكبها بنشر ذلك البيان الغريب المليء بالتشكيك تجاه إدارة ناديه ولجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وبكل أطراف قضية انتقال اللاعب حسان تمبكتي للهلال.. فقد استغرب الوسط الرياضي هذا الظهور المفاجئ الذي صاحب عملية الانتقال من قبل إدارة الاحتراف في نادٍ يفترض أنها أكثر إدارات الاحتراف في الأندية خبرة وممارسة بالنظر للكم الكبير من حالات الانتقال التي تمت تحت إدارتها.. لكن الألوان طغت على المهنية فجاءت العقوبة المستحقة من قبل لجنة الانضباط.
هذه القضية وما صاحبها من ردود أفعال مختلفةً ما بين مؤيد ومعارض تكشف لنا أننا ما زلنا لم نصل لمرحلة النضج سواءً احترافيًّا أو حتى إعلاميًّا، حيث كانت الأصوات المؤيدة تشيد بمثل هذا العمل الخاطئ وتساند فاعله.. فالغالبية للأسف لا تحكم إلا من خلال لون النادي وليس وفقًا لمعرفة وإدراك يمكن أن يفيد المتلقي ويساهم في إيضاح الصورة الحقيقية للحادثة.. والغريب أنه قد تورط في هذا التوجه عدد كبير ممن يدعون أنهم قانونيون أو محامون أو لهم صلة من قريب أو بعيد باللوائح والأنظمة المسيرة للاحتراف لدينا.. ولذلك أعتقد أن هذه الحادثة كشفت للوسط الرياضي عمومًا أن الكثير من المسميات التي يتخفى خلفها بعض مدعوي المعرفة القانونية ما هي إلا قناع زائف لحمل العلم المفضل على منبر الإعلام.!
لمسات الأخضر في تجربته الأولى مع مانشيني يخسر بالثلاثة.. شخصيًّا أعتقد أن الخسارة في مثل هذا الوضع هي الأكثر فائدة للجهاز الفني لمعرفة فريقه بشكل أفضل.
نيمار وميتروفيتش يتألقان مع منتخب بلديهما بشكل مذهل.. هذا الأداء المبهر ننتظره على ملاعبنا لتكتمل الصورة الجديدة لدوري روشن السعودي.
اختتمت فترة تسجيل المحترفين دون تغيير يذكر.. باستثناء الاتحاد الذي تعاقد مع مدافع هو في أمس الحاجة له.. السؤال هو من أقنع بعض الجماهير وتلاعب بعواطفها بإمكانية حضور أسماء عالمية في الوقت الذي يكاد فيه الدور الأول في معظم دوريات العالم أن يتجاوز الجولة السابعة أو الثامنة.!
تعود عجلة الدوري للدوران مجددًا ومعها تعود الإثارة والمتعة.

لم تحضَ بداية الإيطالي مانشيني، مدرب المنتخب السعودي بالنجاح المتوقع وخسر أول مباراتين له أمام كوستاريكا، وكوريا الجنوبية.
فات على كثير من المنتقدين أن المنتخب السعودي يمرُّ بمرحلة انتقالية في أسلوب اللعب مع المدرب الإيطالي، وما زال يحتاج لوقت أطول لكي يختار قائمته التي سيعتمد عليها، الفترة التي فصلت بين التعاقد معه رسميًّا، وبين انطلاقة معسكر نيوكاسل كانت قصيرة جدًا، ومن الطبيعي أن يكون اعتمد على آخر قائمة للمنتخب السعودي، التي يراها الأفضل حسب المتاح لديه، وجرَّب عددًا من البدلاء فيها، ومع مرور الوقت، وانطلاقة معسكر البرتغال، سيكون اطَّلع بشكل أكبر على اللاعبين في المباريات، اختار من يراهم أفضل للتكتيك الذي ينوي اللعب به، وإن كنت أعتقد أنه مهما اختار من لاعبين، لن ينال الرضا الكامل، فالجمهور وخاصة المتكئ في منصة X، وصل من السوء لدرجة أنه بات يرى شعارات الأندية في كل مكان، ويصدر حكمه على المنتخب بناء على ما يضمه من ناديه المفضل، باتوا مسعورين لدرجة أن البعض يتمنى علانية خسارة المنتخب من أجل لاعب غاب، أو آخر حضر، ولا يفرح بالفوز مع الفرحين، البعض ما زال يرفض الافتخار بالفوز التاريخي على الأرجنتين لهذا السبب.
خلال المباراتين الماضيتين، ظهرت سوأة التعصب بشكل سافر، كل مشجع إلا ما ندر منهم، يبحث عن الزلة على اللاعبين من خارج ناديه، ويسخر منهم، ويحملهم مسؤولية الخسارة، في وقت يبحث عن الأعذار للاعبه المفضَّل، وصلنا للعام 2023 وما زال البعض يفكر بعقلية 1984.
حسنًا صحيح، أن حق النقد مكفول للجميع، ولكن هل نشر الإحباط والنظرة القاصرة المتعصبة تعتبر من النقد؟، ليتها اقتصرت فقط على المشجعين وعامة المغردين لقلنا هؤلاء ما زالوا يفكرون بنظرة قاصرة، ولكن بعض كبار الإعلاميين سنًا، كانوا أسوأ من غيرهم لم تنفعهم خبرة السنين، وحتى لاعبون سابقون سقطوا في الوحل ذاته، ويرون كل الألوان إلا الأخضر منه.
لن يتطور المنتخب السعودي، ما لم يتم نسيان شعارات الأندية والنظر فقط للأخضر، وللأسف ما زلنا بعيدين عن ذلك، لدرجة أن هناك من سخر من إصابة حسان تمبكتي بشكل مقزز.