
23/12/2023, 03:43 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/07/2005 المكان: الدوادمي
مشاركات: 46,319
| |

السبت 23 ديسمبر 2023 - 10 جمادى الاخرة 1445هـ 
فهد الروقي (أنقذوا الهلال) يتعرّض الهلال لحرب ضروس هذه الأيام بعد المستويات المبهرة التي يقدمها والأرقام القياسية التي يكسرها، وبات ينافس نفسه بنفسه حتى أصبح يوصف بمخرب الدوري بعد النتائج الثقيلة التي يدك بها شباك منافسيه.
أعلم أننا في ساحة تحارب الناجح رغبة في فشله، وهي مستمرة مع كبير القارة منذ عقود ولم تؤثر به فقد ازداد وصولًا للذهب في حين أنهم أحبطوا لتوالي الخيبات عليهم فخرجوا بعذر جديد مع العذرين السابقين (التحكيم واللجان) فزعموا ظلمًا وبهتانًا بأنه أكثر الأندية صرفًا بميزانية ضخمة تتجاوز فرقهم بمليار (وش دراك إنها كذبة قال من كبرها)، واعتمدوا على مواقع هشة في تمرير تضليلهم وعلى أخبار ليست موثوقة وعلى عاطفة ترى بعين واحدة.
فالهلال الذي بلغت ميزانيته قبل استحواذ الصندوق، ومن خلال آخر اجتماع للجمعية العمومية 700 مليون ريال نتيجة استثماراته المتعددة، والتي تفوق بأضعاف بقية استثمارات المنافسين، والنادي الذي بقيّ فترتي تسجيل دون صرف نتيجة إيقافه المجحف والخالي من الديون والالتزامات عكس البقية، طبيعي أن تكون ميزانيته في الصيف الماضي فهو غير مبلغ (الدعم الموحد) يمتلك فائضًا، والأخرى مديونة فكيف بالله عليكم يستوي مع البقية.
هم لا يريدون أن يعترفوا بحقيقة تميّز الهلال الذي عرف كيف يختار محترفيه بعناية فائقة، وحسب ما يحتاجه الفريق وبمعايير دقيقة جدًا اهتمت بأصغر التفاصيل، فعمر اللاعبين في مرحلة النضج، وهم جائعون لتحقيق البطولات ويتمتعون بشغف كبير وعطاء متجدد وروح قيادية عدا قدراتهم الفنية حتى الجوانب السلوكية تمت مراعاتها، ثم أحضرت مدربًا قادر على توظيف هذه الإمكانات ومنذ وقت مبكر فأشرف على المعسكر وأعد المجموعة بنفسه، والإدارة برعت في توفير مناخ عمل صحي وأجواء محفزة للتألق والإبداع وتابعت العمل اليومي باحترافية معهودة. (السوط الأخير)
أحدٍ يدور لك خطأ وأنت ما خطيت
وأحدٍ يدور لك عذر وأنت مخطـي
يا الله عسى الثاني مثل ما تمنيت
تضحك سنينه عكس الأول وتبطي 
د. حافظ المدلج جيسوس والفرج ربما نتفق بأن أفضل مدرب وطأت قدماه الملاعب السعودية خلال العقد الماضي هو البرتغالي “جورجي جيسوس”، وأظن بأننا لن نختلف على أن أفضل من لامس بقدميه الكرة في العشر سنوات الماضية من السعوديين هو “سلمان الفرج”، وبالتأكيد أن أفضل الأندية السعودية خلال تلك الفترة هو “الهلال” لذلك ضجت الدنيا بالخلاف الذي نشأ بين الكبيرين “جيسوس والفرج”.
ولأنهما نجمان كبيران يتم تكبير أخطائهما مهما كانت صغيرة، فاللاعب أخطأ انضباطيًّا للمرة الأولى في مسيرة العطرة المليئة بالعطاء والاحتراف، والمدرب أخطأ إداريًّا بإعلان الخطأ والعقوبة أمام الملأ في المؤتمر الذي أعقب المباراة، ولذلك على الوسط الرياضي أن يغفر للنجمين الكبيرين تلك الأخطاء الأولى لأنهما يشكلان إضافة مهمة لكرة القدم السعودية، وليس من صالح الدوري المبالغة في تسليط الضوء على مشكلة “جيسوس والفرج”.
“جيسوس” يقدم نموذجًا جديدًا في لعب الكرة الجماعية الذي يلزم جميع اللاعبين في التشكيلة بأدوار هجومية ودفاعية تتطلب سرعة الأداء ومضاعفة الجهد، ومن لا يستطيع مجاراة هذا الرتم العالي فلن يجد له مكانًا في قائمة الفريق، وربما يكون هذا هو سبب إبعاد “الفرج” رغم انتهاء عقوبته الانضباطية، ولعل ذلك يفسر غياب “مصعب الجوير” عن التشكيلة رغم إمكاناته العالية، ولذلك على “الجوير” التعلم من “كنو” الذي أصبح أداؤه أسرع فوجد مكانًا له في الفريق، ولعل “سلمان” يغير أسلوبه ليعود أساسيًّا وتنتهي بذلك قضية “جيسوس والفرج”.
تغريدة tweet:
ثقتي لا حدود لها في “الفهدين” اللذين
يقودان “الهلال” منذ صيف 2019 وجلبا له في أربعة مواسم ثمانية ألقاب، ولذلك أثق في حسن إدارة “فهد المفرج” لجميع أزمات الفريق من خلال الصلاحيات الممنوحة له من قبل “فهد بن نافل”، ومن الطبيعي أن تظهر الكثير من الأخبار الصحيحة أحيانًا والمغلوطة غالبًا عن تداعيات الموقف، وفي رأيي المتواضع أن الأمور ستعود إلى نصابها عطفًا على عقلية النجمين “جيسوس والفرج”، وسيعود قائد الفريق إلى مكانه الطبيعي مرتديًا شارة القيادة للمنتخب والنادي، وعلى منصات المنطق نلتقي، |