
05/08/2023, 04:55 AM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/07/2005 المكان: الدوادمي
مشاركات: 47,143
| |

فهد الروقي الغضب الأزرق لم تمر على الهلاليين فترة انتقالات أصعب من هذه الفترة خصوصًا وهم لا يعلمون على من يلقون اللوم في تأخر صفقات فريقهم وخلوها من النجوم (سوبر ستار) على غرار (الدون وماني) في النصر، (كريم وفابينو وكانتي) في الاتحاد، و(فيرمنيو ومحرز) في الأهلي وما زالت هذه الأندية مرتبطة إعلاميًا بصفقات كبيرة.
هذه التعاقدات لهذه الأندية الثلاثة أثارت غضب الشارع الهلالي فهم يرون أن فريقهم أجحف بحقه، فهي- أي الثلاثة فرق- ممنوعة من التسجيل من أعلى سلطة رياضية وفريقهم ليس كذلك وهي مخفقة في الحوكمة وفريقهم الأول فيها وهي مديونة وفريقهم لديه فائض في الميزانية يصل لأكثر من مئة مليون وهي ليست لديها موارد مالية ضخمة والهلال الوحيد الذي وصلت إيراداته لأكثر من سبعمئة مليون ريال.
كل هذه العوامل أثارت حفيظة المشجع الهلالي فكيف تتقدم فرق صاعدة من دوري يلو وأخرى من سنوات مواسمها صفرية وهي نموذج واضح للفشل الكروي ولم يشفع لها إيقاف منافسيها ودعمها بلاعبين ملياريين فمارسوا طرق الفشل السريعة التي يبرعون في السير فيها والبذخ من أجلها.
الهلال الذي شرّف كرة الوطن بمنافسته الدائمة على البطولات الخارجية خصوصًا القارية منها في حين أن أقرب الفرق الثلاثة تشريفًا للوطن ببطولة له ما يقارب عقدين من الزمان لم يحقق شيئًا.
المزعج في تأخير صفقات (السوبر ستار) للهلال أنها وضعت الإدارة والمدرب في حيرة يصعب معها تحديد الخانات حتى تمام الصفقتين الكبار والمؤلم للجماهير الهلالية أن تنتهي الفترة دون التوقيع ويكتفى بالخيارات الثانية أو الثالثة وترحيل التعاقدات للشتوية أو الصيفية التي بعدها.
الهلاليون حاليًا يمنون النفس بإحضار المهاجم أوسمين وأحد الثلاثي (فيراتي أو نيمار أو سيلفا) ثم التفكير بعدها في التعاقد مع ظهير أيسر على أن يكون الخيار الآسيوي في قلب الدفاع سواء ببقاء جانج إن كانت حالته الصحية تسمح له بالعودة لممارسة كرة القدم أو البحث عن آسيوي آخر.
(السوط الأخير)
وخصصتُ قلبك بالودادِ كأنه
وطنٌ وأنت مدينتي أحيا بها
ما مسني مللٌ بقربك مرةً
هل تسأمُ النبضاتُ من أحبابها 
رياض المسلم احذروا تجربة رونالدو يا هلاليون تعاقد فريق النصر مع أعظم لاعب أجنبي دخل الملاعب السعودية، ولا نبالغ إن قلنا الخليج والعرب والشرق الأوسط وقارة آسيا، واذهبوا إلى أبعد من ذلك، وهو الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، وصاحب ذلك بديهيًا توقعات بأن يكون الأصفر على قمة منصات الذهب، لكنها ذهبت من حوله وخرج “العالمي” مع نجمه “التاريخي” بلا عالمية أو تاريخية أو حتى لقب..
ظالم من يقول إن رونالدو قد كان سببًا فيما أصاب النصر الموسم الماضي من جفاف “بطولاتيّ” فلقد ركض وسجل وصنع وأطرب، لكن عندما يلتفت يمينًا أو يسارًا لا يجد من يسانده في الملعب، وحتى التمريرة، وهي أسهل ما يقوم به لاعب كرة القدم، لا تصله إلا بالواسطة أو “حب الخشوم”..
كان الأصفر يفتقد للعنصر المحلي الفعال، فلم يكن أيمن يحيى أو عبد المجيد الصليهم أو علي الحسن، وغيرهم من زملائهم، قادرين على مجاراة رونالدو، ففي النهاية هي قدرات، فغلبة كثرت “اللاعبين الأقل فنيًا” شجاعة رونالدو.. فانتهى بعشاق النصر الحال للعزف على الأطلال، ويبدو أن العدوى انتقلت إلى الجار الهلال..
يذهب الكثير من الصحافيين والنقاد الموالين للهلال إلى أن الفريق لم يدعم بلاعب عالمي كبقية الأندية المنافسة، وحتى إن حضر داهية اللعبة على مدار تاريخها ليونيل ميسي، وارتدى الأزرق بدلًا من “وردي ميامي”، فستتكرر معاناة “رونالدو نصر 2022”.
في الهلال كانت قوته سابقًا في اللاعب المحلي، وهذه ليست وجهة نظر، بل واقعًا، والأخضر خير دليل على ذلك، لكن يبدو أن هذا “العنصر المشع” بدأ في فقدان خواصة، والضعف سكن الأسماء البارزة، فللعمر أحكامه وحكمه القاسي في الملعب..
إدارة الهلال منذ أن فتح أمامها طريق التعاقدات حتى بدأت في البحث في كل حدب وصوب عن لاعبين أجانب تعزز بهم صفوف الفريق، وكأن هناك مشكلة كبرى في الأزرق خلال فترة الإيقاف، ولم يصل إلى ثاني العالم أو يحقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أو لقب الدوري، وركزت على التعاقدات الجديدة، وأهملت إبعاد الكثير من اللاعبين المحليين ممن رفعت الراية البيضاء في داخلهم، وتصدرت المجاملة المشهد، وهؤلاء سيكونون في الموسم الجديد نقطة ضعف الهلال كما كانوا في النصر الموسم الماضي..
قد يكون إبعاد اللاعبين “غير المفيدين” وفاقديّ الموهبة، ومن تقدم بهم العمر، أقوى سلاح لفريق الهلال، وبقاؤهم يشكل مركز هوان حتى لو استقطب معهم ماردونا وبيليه وزيدان.. فالبقاء دائمًا في كرة القدم للأفضل والأجهز.. |