07/07/2003, 10:51 AM
|
مشرف سابق بمنتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/12/2001 المكان: حيث الأمل
مشاركات: 5,603
| |
قفا نبـــــكِ من ذكرى حبيب و منزلِ ... [ALIGN=CENTER]الاحبــــــــــــــــــــــــة الزعــــــــمــــاء[/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]قطع علي استرخائي صوت ملاح طائرة الـ MD90 مشيراً إلى ساعة الإقلاع . حانت مني نظرةً الى كمبيوتري الكفي فوجدته يشير الى الساعة الخامسة و خمس دقائق صباحاً (الساعة في المعصم لها شأن آخر). " الوقت مبكرٌ جداً" هذا ما قلته لنفسي و انا انظر الى المقعد الخالي الذي بجواري ...
أخذتُ أفكر في محطتي المقبلة ، الرياض ، فقد مرت فترة ليست قصيرة منذ ان كنت فيها آخر مرة . مرت أمام ناظري العديد من الذكريات شأني في ذلك شان أي شخص يبكي على الاطلال . لا غرابة ان الشعراء كانوا يبتدئون قصائدهم بالبكاء عليها ، فهي تحرك الشجون .
تذكرت ايام الصبا ... تذكرت امي ، حفطها الله ، و هي تلهج بالدعاء لي مراتٍ و مرات (اتريد ان ترى اجمل منظرٍ في الدنيا ، انظر الى امك و هي تدعو لك) ... تذكرت ابي ، عليه رحمة الله ، و هو يصلي من الليل ركيعاتٍ و يتركني لإستغرابي و دهشتي و انا صغير ما هي تلك الصلاة التي لا تُصلى الا بعد ان ينام الخلق ؟! ... اتذكر أختي ، ويالها من أخت ، و هي بمثابة أم لي و هي تنصحني يشأن مستقبلي هذه الاخت التي رسخت لدي القناعة ان من النساء من هي امةٌ لوحدها ... اتذكر ابن عمي الذي كان و لا زال بمثابة الاخ لي ، وليس لي اخوة اشقاء ، و كيف نتحاور هو و انا عن رحلتنا الى فرنسا ...
كان زملائي ، ولا زالوا ، يتسائلون مالذي يعجبني في الرياض . فلا يوجد بحر ولا مناخ ملائم !!! و كنت اقول لهم لا تسأل العاشق عن عشقه كيف عشقه . مديتني فيها الذكريات ... فيها الاخِلاّء ... فيها عبق اسرتي ... فيها من يسرهم وجودي بقربهم ... الست معذوراً في حبي لها ... هي محبوبتي ...
كل هذا و اكثر مر امام ناظريّ و لم يقطعه مرة أخرى الا الملاح و هو يعلن عن وصول الطائرة الى مدينتي ... الى الرياض . [/ALIGN] |