
09/08/2003, 11:40 AM
|
رئيس تحرير صحيفة GOOOLONLINE.COM | | تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
| |
الأهلي خدم الهلال وخسر .. والحبشي شجاع!! لم يستفد فريق الأهلي البارحة من مشاركة نجومه الأربعة الكبار أمام الهلال إلا مزيدا من السلبيات في ملف سجله في بطولة الصداقة الدولية السابعة التي دخلت أهم منعطف لها لتحديد المتأهلين إلى الدور نصف النهائي·
لم أنتقد الأهلاويين على قرارهم السابق حين قرروا المشاركة بالصف الثاني أو مجموعة من الصاعدين ((تحت 23 سنة))، لأنني متيقن أن لدى الفرق الأخضر كوكبة من المواهب في حاجة للصقل والاحتكاك، وهو ما يتحقق من جراء المشاركة في ((الصداقة))·
بيد أن مشاركة الرباعي الكبير البارحة، بقيادة حسين عبد الغني رسم أكثر من علامة استفهام، أولاها ،التأثير سلبا على اللاعبين الواعدين بهز الثقة فيهم في المرحلة الحساسة، في الوقت الذي كانوا فيه تواقين لتأكيد جدارتهم بالمهمة الموكلة إليهم· ثانيها، ضعف تأقلم الرباعي مع الفريق الذي يتجانس من مباراة لأخرى، وبالتالي يحدث خلل تكتيكي· ثالثها، عدم الثقة في القرار، حتى وإن كانت مشاركتهم مخططا لها مسبقا، فإن ظروف البطولة لم تعد تسمح بتنفيذ القرار· رابعها، أسوأ الاحتمالات عدم فوز الفريق، وبالتالي تكون ردة الفعل أسوأ لدى الجماهير· وإضافة إلى ما سلف، وجود لوشانتير في هذه المباراة عن غيرها، ولعلي هنا أشير إلى الأخبار التي تواترت قبل المباراة عندما غادر يوسف عنبر إلى جدة، ما سبب ربكة في البعثة بشكل عام·
والأسوأ في مقام مباراة أمس، أنه تأكد ((قبل أن تبدأ))، تلاشي فرص المنافسة للأهلي، بعد فوز المنتخب السوري على عسير، أي أنه حتى لو فاز الأهلي في جميع مبارياته المتبقية فلن يتأهل، لذا فليس مهما الفوز على الهلال، بقدر تهيئة لاعبين جدد، يستفيد منهم الفريق الأهلاوي، ولا سيما أن المباريات التنافسية ـ الجماهيرية، تعطي اللاعب مزيدا من الحيوية، وإثبات التحدي (التحدي مع النفس)·
والعكس صحيح لدى الهلاليين الذين استفادوا من مشاركة رباعي الأهلي، وخصوصا اللاعبين الصاعدين الذين زادت لديهم ثقتهم في إمكاناتهم بصمودهم ومجاراتهم نجوما دوليين·
ما يؤخذ على الهلاليين مشاركة فهد المفرج في الشوط الثاني من مباراة الأولمبي السوري، فهو لم يتمرن مع اللاعبين، ووصل قبل المباراة بساعات، والدليل الهدف الثاني الذي طرد فيه الحارس، حيث كان المفرج بطيئا في التفاعل مع الهجمة·
في هذا المقام، أحيي حسين الحبشي الذي ينبئ بمستقبل تدريبي جيد، ولم يتأثر ببعض الانتقادات التي طالته في بداية تسلمه مهامه، في الوقت الذي يتبوأ العمل في إدارة النادي كفاءات إدارية متمكنة، أي أن القرار لا يصدر إلا بعد دراسة، فضلا عن أن الحبشي أوضح في حينه أنه خاض التجربة ثلاث سنوات ولديه شهادات·
أحيي الحبشي مجددا على حماسه وتفاعله من على دكة الاحتياطيين، مبرهنا شجاعته، وحبه الشديد الذي يذكرنا بالجيل السابق·
خلف ملفي [email protected] |