
22/07/2003, 07:06 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 12/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 267
| |
نقد الادارة وتقييمها بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت لا بي سليمان ــ وهو صديق قديم ومدير لاحد الادارت ــ :
ماهي مقومات الاداري الناجح ؟
فقال لي : ان اول تلك المقومات هي ان يحسن النية وان يجعل مخافة الله نصب عينية ، ثم العدل والمساواة مع الكل واعطاء كل ذي حق حقه ، ولين الجانب وتقبل الحوار ..
فقلت له : وهل هذا الكلام ينطبق ايضا على الامور الادارية الرياضية ؟
فقال : كنت احسبك ستقول وهل ينجح هذا في الامور الادارية الرياضية ؟
واردف يقول : ان السبب الرئيس في ظني لتدهور الرياضة هي تفشي المحسوبية في الامور الادارية وايكال الامور الى غير اهلها ، وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة ،،
قاطعته وقلت له ، الاندية مثلا ؟ .
قال لي : الوضع في الاندية لا يخلو من حالتين احلاهما مر .
الاولى : ان يكون هناك حزم من الاداري ومحاولة لصنع ضبط اداري لللاعبين ، وتسير امور الادارة وفق نظام صحيح سليم ،، وهذا قد لا يروق لبعض اللاعبين ، مما يسبب سخطا للجمهور والاصحافة معا ، لارتفاع نسبة محبة ذلك اللاعب او غيره .
وفي هذه الحالة لا ينجح الاداري ويجد مضايقة ونقدا لا منطقي سواء من الجمهور او من الصحافة قد يصل الى حد القدح في الذمم ..
اما الثانية فهي على النقيض تماما : وهي ان يكون الاداري محابيا ذوشخصية ضعيفة عند البعض وقوية للبعض الاخر ، يسمع لطرف واحد ، يجامل كثيرا على حساب المصلحة العامة .
وفي هذه الحالة ايضا لاينجح الاداري لانه ستكون هناك ضغينة وحقد وحساسية بين اللاعبين انفسهم ، وتفلت لزمام الامر من يديه .
قلت له : مالحل في نظرك ؟ وهل سيستمر الوضع على ماهو عليه ؟ .
فقال لي : يجب الاخذ بعين الاعتبار ان لاتعمم حالة فردية على مجموعة كاملة ،، بمعنى انه لوحدث اختلاف واصدام في وجهات النظر بين اداري ولاعب ، وابتعد اللاعب بسببها ، ان يقال ان هذا هو ديدن هذا الاداري ، لا سيما اذا كان اللاعب ممن اكل عليهم الدهر وشرب ،، او ممن يابى ان يقارن بزملائه اللاعبين ويطالب بممارسة ما يشاء خلافا للغير .
واستدرك قائلا : ان من ابرز ملامح استمرار هذا الوضع هو قصر فهم البعض لمسالة التقييم ،، فتجد ان البعض يتسرع في اطلاق حكمه على فشل الاداري خلال حقبة يسيرة من الزمن قد لاتتعدى اشهرا .
وقد ينسى او يتناسى ان هناك عوامل رئيسة تساعد الاداري على النجاح ، منها توفير الامكانات المادية والبشرية ، وتعاون الجميع معه واستخدام الاساليب الحديثة في علة الادارة .
قال اضرب لك مثالا مع فارق التشبيه : ما نلمسه جميعا في نظام الوزارات او المصالح الحكومية ومن يتقلد مناصبها سواء كان وزيرا او وكيلا او مديرا .
نجد ان اسلوب التقييم لنجاح او فشل الاداري او قائد المجموعة بمعنى اصح يتم وفق المدة الزمنية التي يتولاها الوزير والذي هو بدوره يعين قائدي المجموعات في المصلحة الحكومية ، الا ان حدث ما يسيء الى مهنته او مسلكه ،،وعلى هذا الاساس تكون منظومة العمل الاداري وتقييمه مكتملة من جميع عناصرها بعد النظر الى العوامل المساعدة والمتوفرة في ذلك الوقت ..
قلت له ان من اساليب تصحيح الاخطاء والعمل على تلافيها وايجاد الحلول المناسبة لها كما هو متبع ( اسلوب ورش العمل ، او ما يسمى بالعصف الذهني ) فلماذا لا يستخدم هذا الاسلوب .
فقال لي : وهل يوجد لدينا في الاندية من لدية القدرة على اجراء هذا الاسلوب ولديه الملكة والقدرة على عصف ذهن اللاعب .
ثم هل تعتقد ان اللاعب نفسه لديه الاستعداد لمثل هذا الاسلوب فضلا عن انه يراه مضيعة للوقت .
الجوب في ظني لا والف لا ،،، الا ان يقدر الله امرا في علم الغيب .
======================================================
هذه خاطرة جاشت بها نفسي ،، قلت علها ان تجد النور وان نراها واقعا ملموسا ..
اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اُضل او ازل او اُزل او اجهل او ان يجهل علي
اللهم ماكان من صوب فمنك وحدك لا شريك ولك وما كان من خطا وزلل فمن نفسي والشيطان واستغفرك ياربي واتوب اليك ،،
والله الموفق وهو من وراء القصد |