لابد أن يكون مفهومنا ومبدأ تعاملنا مع الرياضة الإلمام أن الكرة فوز وخسارة ، وأنه لم يوجد بعد الفريق الذي لا يهزم ، وأنه يوم لك ويوم عليك . وهذا هو مبدأنا الذي لا نحيد عنه لاستمرار رياضة عنوانها الأخلاق والتواضع عند الفوز والابتسام عند الهزيمة .

ولكن ما لا يمكن قبوله سقوط الأخلاق والروح الرياضية ويجب أن يعي اللاعبون قبل غيرهم أننا لا نتشرف بوجود نشاز يضرب بالمبادئ والقيم عرض الحائط ، وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا . ونعلم أن اللاعبون بشر من لحم ودم وكل إنسان معرض للخطأ . ولكن تكرار الخطأ لا يمكن قبوله وهذا يعني عدم الاستفادة من دروس الماضي.

والحقيقة أن فريق بيروزي الإيراني تعامل مع المباراة كما يجب فقد كان الفريق خاسرا بهدف ولم نشاهد منهم أي تجاوزات أو خروج عن مبدأ الرياضة السامي وبحث الفريق عن التعادل ثم الفوز ولعب له ، ووجده بشرف ، ولم يكن للحكم أي تدخل في ذلك فالحكم لم يطلب من عبدالله سليمان لمس الكرة بيده ، أعتقد أنه يجب على إدارة الهلال النظر في إمكانية الاستفادة منه في لعب كرة الطائرة بدلا من القدم فقد قدم عبدالله سليمان مستوى متواضع لا يؤهله للعب أساسيا مع الزعيم ويجب عليه مراجعة حساباته فقد كان الثغرة التي نفذ منها اليامي بسهوله وتلاعب به وسجل الهدف الأول للاتحاد ، ويعتبر هو الشرارة الأولي في هزيمة الهلال أمام بيروزي بسبب تصرفه اللا مسؤول بضربة الجزاء ، فقد سلم من طرد الحكم ، ولا أعلم هل طرد الحكم الشريدة بالخطأ بدلا عنه أو أنه تغاضى عن ذلك بسبب طرده للشريدة عقب احتجاجه ، أما بالنسبة لعبدالله الجمعان فقد انطبق عليه المثل (أحشفاً وسوء كيل) ، حيث لم يقدم الجمعان أي مستوى في المباراة وكان أسوأ لاعب بها وأكمل الناقص بتصرفه الغريب والأحمق الذي أوضح أنه لا يوجد عنده أي إلمام بأبجديات الاحتراف.

وأخيرا أعتقد أنه وضح الآن وبعد هذا المستوى المتهالك قيمة المدرب الفذ بيلاتشي الذي قاد الهلال لثلاث بطولات واستطاع التجديف ضد التيار مع أن الأجواء المحيطة به لم تكن تساعد أي مدرب على القيام بواجباته فالاستعداد كان متأخرا ومعظم اللاعبين متواجدين مع المنتخب بالإضافة إلى انه لم يكن مرغوبا به ونقول له في الليلة الظلماء يفتقد البدر.

ونطالب منتقدي الأستاذ فهد المصيبيح بتقديم الاعتذار العلني له بأسرع وقت ، فقد ثبت صحة نظريته (الآن حصحص الحق) ونقول للأستاذ فهد المصيبيح سر على طريقتك فبعض اللاعبين لا ينفع معهم إلا الحزم والضرب بيد من حديد ، ونطلب منك التصدي بكل حزم وقوه لما حصل في طهران ، ولا يشرفنا أن نشاهد مثل هذه المهازل تصدر من لاعبين يمثلون عملاق وزعيم آسيا والكرة العربية بأسرها ،

ويجب عليك الآن التخطيط للبطولات القادمة ، فقد تشبع اللاعبون من لعب الكرة ويجب أن تبحث عن وضع استراتيجية معينه تعطي اللاعبين حقوقهم وحتى تستطيع الاستفادة منهم بأكمل وجه فقد أمضوا قرابة العامين بدون راحة فالمشاركات خلال الموسمين الأخيرين متتعدده وأعتقد أنها الأكثر على مستوى العالم لأي لاعب وكانت من نصيب لاعبي الهلال ولابد أن تسجل في كتاب جينيس للأرقام القياسية ، وعليكم الحساب

كأس الأمير فيصل (الاتحاد) 1420 هـ
كأس الملك عبد العزيز (المئوية) 1420هـ
كأس ولي العهد 1420هـ
كأس خادم الحرمين 1420هـ
كأس أندية الخليج 2000 م
كأس آسيا (أبطال الدوري) 2000م
كأس السوبر الأسيوي 2000م
كأس الصداقة 1421هـ
كأس الأمير فيصل (الاتحاد) 1421 هـ
كأس العرب (أبطال الكؤوس) 1421هـ
كأس آسيا (أبطال الدوري) 2001م
بالاضافة لمعسكر المنتخب ورحلته الأوربيه خلال الصيف الماضي
بطولة آسيا للمنتخبات 2000م
تصفيات آسيا لكأس العالم

بالإضافة للبطولات التي لازالت مستمرة حتى نهاية الموسم
كأس خادم الحرمين 1421هـ
كأس ولي العهد 1421هـ
بطولة النخبة العربية 1421هـ
بطولة أندية العالم بأسبانيا 2001 م
نهائيات آسيا للمنتخبات 2001م
وأعتقد كأس العرب وكأس الخليج للمنتخبات

والله من وراء القصد