روبرتو باجو ونادي بريشيا

لا زلت اتمنى ان اجلس جلسة خاصة في دائرة الملعب ويجلس أمامي كل من ياسر وناصر وكريري والشلهوب لحكي لهم قصة ليست من الأساطير بل هي حقيقة وتجربها عاشها نجم إيطالي روبرتو باجو وانا لست اروي قصته كسامع لها بل كمعايش ومتابع لها بكلتا عيناي هذا اللاعب الأسطوري وكأي لاعب يبرز وتسطع نجوميته تتهاتف عليه أكبر الأندية وهذا ما حدث لباجو يا نجوم الهلال نعم تسابقت أندية إيطاليا الكبرى فلعب في اكبر أندية ايطاليا الكبرى ولكن دوام الحال من المحال واللاعب مهما بلغت نجوميته إلا أن عامل العمر سيكون له دور سلبي فكلنا الآن شاهدنا نهايات لاعبين كبار صاروا غير قادرين على اللعب مع أندية كبيرة فإذا كان اللاعب له تاريخ كبير مع النادي فالنادي بكل حب يبلغ اللاعب انه متنازل عن أي مطالب مادية في حالة انتقال اللاعب لنادي آخر هذا جزء من الاحتراف فالنادي لا يريد هدر أموال من أجل لاعب سوف يجلس على دكة الاحتياط هكذا هي الأندية المحترفة وايضا اللاعب الكبير لا يرضى لتاريخ كبير قدمه أن يصبح لاعب احتياط!

بالطبع نعود لباجو ودعونا نركز على آخر مشواره مع نادي بريشيا الإيطالي كنت انا وخلال 4 سنوات اتابع هذا النادي من أجل مشاهدة باجو وهو يتحف كرة القدم بتمريرات ساحرة ومراوغات باهرة وهو على الواقف كان لا يركض كثيرا ولكن كل الركلات الثابتة تكون خطيرة بسبب وجود نجم بحجم باجو كان وجوده في الملعب كالدوار للطريق ينظم تحركات لاعبي فريقه الذي أغلبهم شباب ولا زالوا لديهم طموح لتقديم أقصى جهد ممكن
فلهذا دائما مباريات بريشيا بوجود باجو ممتعة الآن لا أعلم هل هذا النادي باقي في الدوري الممتاز ام هبط فأنا تابعته من أجل باجو وتركت متابعته بعد اعتزال باجو

الجميع الآن يسأل ما فائدة قصة باجو لنجوم الهلال وانا سوف اجيب واقول ليس نجوم الهلال وحسب بل نجوم الكرة السعودية يجب أن يتنازلوا عن التمسك بالفكرة الغير الاحترافية وهو اللعب مع الفريق حتى الاعتزال وتفضيل تقديم الاعتزال على ترك النادي واللعب مع فرق تعتبر ضعيفة ولا تبحث عن المنافسة على البطولات بل كل هدفها البقاء في الدوري الممتاز اي ان هذا اللاعب الكبير لن يكون تحت ضغط تحقيق الألقاب وليس ذلك وحسب فلو حسبها بطريقة النجوم الكبار فإن التاريخ سجل لباجو تاريخ مع بريشيا حيث لعب 95 مباراة سجل فيها 45 هدف اي ان مسيرة باجو في بريشيا هي ثاني أفضل تجربة للاعب بعد أندية كثيرة لعب معها ولكن يعتبر نادي فيورنتينا هي الأفضل له أي أن اللاعب في آخر مشواره الرياضي كان نجم ومؤثر وتصفق له ليس جماهير بريشيا بل إيطاليا كلها

وللتذكير لما صعد نادي نجران للدوري الممتاز كان التاريخ يسجل الفضل لله ثم للاعب الدولي الحسن اليامي بل عاش أيامه الأخيرة في كرة القدم كلاعب مؤثر في نادي نجران اي ان اللاعب لم يصبح طي النسيان بعد رحيله من نادي الاتحاد بالعكس سطر أجمل إنجازاته مع ناديه الصغير نجران في البقاء في الدوري الممتاز لفترة طويلة

والآن تخيل معي الشلهوب مع التعاون والشمراني يعود للوحدة وياسر يزيد قوة القادسية وكريري يزيد صلابة الفيصلي الآن السؤال من المستفيد من هذه التنقلات
انا اقول لك نادي الهلال وهؤلاء اللاعبين والدوري السعودي والجماهير
ولكي اشرح لك كيف
فنادي الهلال سيستفيد من التخلص من دفع رواتب لاعبين سيكون أغلب تواجدهم في دكة الاحتياط والبحث عن وجوه شابه جديدة تحقق طموحات النادي
اللاعبين سوف يكتبون تاريخ جديد لهم فليس مستحيل أن يصبح ناصر هداف للدوري مع الوحدة وليس غريب ان يستدعي مدرب المنتخب الشلهوب إذا قدم مستوياته العالية مع التعاون وتخيل معي ياسر يستلم الكرة وليس أمامه إلا لاعب واحد بالطبع الأندية ستلعب مع القادسية بشكل مفتوح وليس كما تلعب مع الهلال فحتى الأهلي يدافع أمام الهلال اي ان ياسر سيمتعنا ويستمتع بهز الشباك
واضف على قوة الفيصلي لاعب مثل كريرة سيمنح لنفسه نجومية جديدة
أما للدوري السعودي فإن الأندية ستصبح قوية جدا بوجود لاعبي خبرة يساعدون بخبرتهم زملائهم في الأندية الصغيرة على مواجهة الأندية الكبيرة بكل ثقة
أما للجماهير فأغلب الذين يتابعون الدوري فقط يتابعون الفرق الجماهيرية فمن النادر أن أحد يهتم بمباراة بين الوحدة والقادسية ولكن لو كان ياسر مع القادسية وناصر مع الوحدة الأمر مختلف فهناك الكثير مهتم لمتابعة كل من ياسر وناصر اي ان إعداد الجماهير ستزداد في متابعة مباريات الفرق الصغيرة فيما بينها

في الختام اعتقد ان الدوري السعودي يعاني من عدم تقبل النجوم الكبار في اللعب في أندية صغيرة علما ان افضل مكان لهذا النجم بعد أن تقدم به السن وأصبح لا يستطيع الركض كثيرا هو اللاعب مع هذه الأندية فكلنا نرى النجم السوري جهاد حسين ما يفعله مع التعاون علما ان اللاعب لا يركض كثيرا ولكنه يعتبر مركز لتوزيع الكرات لزملاءه فتخيل لو كل نادي صغير يضم نجم كبير يقوم بنفس ما يقوم به جهاد حسين سيصبح الدوري أكثر متعة وتشويق