قام ظهير الأرسنال السابق لي ديكسون بتحفيز فريقه لهزيمة برشلونة في نهائي التشامبيونز ليج يوم غد الأربعاء .
ديكسون تحدث للـ BBC قائلاً :
" شخصياً , أنا أظن أنا الأرسنال أكثر ملائمة للعب ضد برشلونة من الميلان ." " كلا الفريقان يحبان الهجوم و هذا شيء جيد بالنسبة لنا , هو النهائي الذي نستطيع ربحه . أما دفاعياً فأرسنال حطم كل الأرقام القياسية في أوروبا , و بلاعبين سريعين كتيري هنري و خوسيه أنطونيو رييس تكون عندنا القدرة للتسجيل ."
ثقة ديكسون بترجيح كفة الأرسنال بالفوز بالنهائي في باريس تستند أيضاً بالطريقة التي لعبها الفريق و الأداء الأفضل الذي قدمه في البطولة و يقول :
" تشكيلة الأرسنال تضم مجموعة صغيرة جداً في السن و بطولة دوري الأبطال أظهرت إمكانات هؤلاء الصغار التي لم يظهروها بالشكل الصحيح في الدوري ." " في المبارايات التي كنا نخوضها في الدوري بعيداً عن الهايبري كان اللاعبين مشاغبين , و يبتعدون عن الكرة و غير مقاتلين . وهذا هو سبب خسارتهم للكثير من مباراياتهم خارج الهايبري ."
وأضاف :
" لكن عندما لعبوا خارج أرضهم في البطولة الأوروبية , فيلاحظ أن مستواهم إرتفع أمام مدارس مختلفة في كرة القدم , و لم يكونوا يبتعدوا عن الكرة بل أحبوا اللعب ."
ديكسون تحدث أيضاً عن الموضوع الشاغل لفريقي أرسنال و برشلونة بخلاف النهائي و هو موضوع إنتقال تيري هنري لصفوف النادي الكاتلوني و ترك المدفجية بنهاية الموسم وقال :
" بالنسبة لهنري , فأنا أغير رأيي من يوم لآخر . فمرة أقول سيبقى و مرة أقول سيذهب . عندما رأيته يقبل أرضية الهايبري في أخر مباراة ضد ويجان أتوقع أنه سيغادر ." " بطريقة مماثلة إذا استطاع الأرسنال أن يربح البطولة الأوروبية فربما هو يرى بأنه حقق كل شيء يمكن ربحه مع النادي ."
لكنه أضاف :
" لأكون أميناً , هنري شخص كتوم جداً و لا تعرف ما بداخله كما أني لا أعرفه جيداً لأستنتج ما هو قراره الذي سيتخذه ." " ما أعرفه أن الأرسنال أكبر من أي لاعب . و إذا هنري غادر النادي سنجد لاعباً آخر , فلا تنسوا ماذا حدث عندما غادر إيان رايت ."
ديكسون الذي كان لاعباً في الأرسنال منذ عام 1988 حتى إعتزاله عام 2002 كان أحد اللاعبين الذين فازوا ببطولة كأس الأبطال الأوروبية عام 94 ضد نادي بارما الإيطالي في مدينة كوبنهاغن الدنيماركية قال عن تلك البطولة :
" لقد كان لدينا شعور بأننا كنا سنربح كل المباريات الحالية و عندما بدأت المباراة عانينا من ضغط شديد لكن عندما أحرز ألان سميث هدف التقدم كان هناك شعور بأننا الرابحين وقد كان ذلك شعوراً لا يصدق . كنت تشعر بأنك تستطيع تسلق الجبال و تحطم الأسوار ." " روح الفريق هي التي يتكلم عنها الجميع دائماً لكن إذا كانت عندك الروح بالإضافة لمجموعة ماهرة من اللاعبين تستطيع هزيمة أي فريق . كان مارتين كيوين يقول لنا دائماً بأن روح الأرسنال تهزم أي فريق حتى لو كان البرازيل . "
و مثلما كان ديكسون أحد أفراد الفريق الرابحين للكاس الأوروبية عام 94 فهو كان أيضاً أحد أفراده في الخسارة المؤلمة ضد نادي ريال سرقسطة عام 95 في باريس بعد أن كان الأرسنال هو المتسيد و كان اللعب كله في منتصف ملعب الفريق الإسباني .
لكن الهدف الشهير الذي سجله المغربي الأصل نعيم أنهى كل شيء بكرة ماكرة سددها من منتصف الملعب خدعت ديفيد سيمان لتستقر في المرمى قبل دقيقة واحدة من نهاية الأشواط الإضافية .
يقول ديكسون عن ذلك اللقاء
" كنا نبتعد 30 ثانية فقط عن ركلات الترجيح ." " كنت متجهزاً ذهنياً للركلات الترجيحية فقد كنت اللاعب الأول الذي سيسدد الركلات لفريقي و كنت أفكر أنني سأضع الكرة في الجهة اليسرى على الحارس ." " كنا في إنتظار صافرة الحكم ليعلن نهاية الشوط الإضافي الثاني ثم شاهدت نعيم يسدد كرة عالية من منتصف الملعب باتجاه المرمى ."
ويضيف :
" كنت أتساءل لماذا سدد الكرة بهذه الطريقة , و عندما إلتفت خلفي رأيت أين كان يقف سيمان و عندها عرفت السبب ."
و بعد مرور 11 عاماً على ذلك اللقاء يرى ديكسون أن الأرسنال سيصنع فارقا ً كبيراً عن تلك المباراة و سيدون التاريخ فوزه بالتشامبيونز ليج للمرة الأولى .