بهدفين للعائد لمستوايته الفرنسي بيريس وبحضور جماهيري قدر بـ 36 ألف متفرج إستطاع الأرسنال أن يفوز في أولى مباراياته في بطولة الـ FA CUP على كارديف سيتي القادم من ويلز لينتقل بذلك إلى المرحلة الثانية في بطولة الكأس ويواصل طريقة في حفاظه لقبه كحامل للبطولة .
دخل الأرسنال المباراة بتشكيل مكون من مانويل ألمونيا في حراسة المرمى ولاورين وسيندروس ودجورو وكيري جيلبيرت في خط الدفاع , وروبيرت بيريس وجيلبيرتو سيلفا وماثيو فلاميني وخوسيه رييس في خط الوسط , أما في خط الهجوم فلعب فينجر بالثنائي الهولندي دينيس بيرجكامب وروبين فان بيرسي .
أولى أحداث اللقاء كانت هجمة مباغتة من الفريق الزائر في الدقيقة الأولى حيث مرر لاعب وسط كارديف نيل أردلي كرة خطرة داخل منطقة الجزاء لكن المهاجم الصغير كاميرون جيرومي أخفق في تسجيلها مطوحاً بها فوق العارضة .
هذه الهجمة كانت مثل جرس الإنذار الذي وجهه الفريق الضيف فبدأ الأرسنال بأخذ الحذر وأخذ المباراة بجدية من البداية و صعد من هجماته على منطقة كارديف بغية إحراز هدف مبكر ليريح نفسه من الضغط الذي سيشكله الضيوف وفعلاً كان للمدفعجية ما أرادوا حيث إستطاع روبيرت بيريس تسجيل الهدف الأرسنالي المباراة في الدقيقة الخامسة عندما إستثمر كرة جميلة من دينيس بيرجكامب موه بها رييس على المدافعين لتصل إلى بيريس ليضعها في زاوية المرمى كأول أهداف المباراة .
الدقيقة الخامسة عشرة شهدت أولى بطاقات المباراة وكانت أيضاً من نصيب الأرسنال حيث إرتكب مدافع الفريق فيليب سيندروس خطأ إستحق عليه الإنذار .
الهدف المبكر لبيريس ساهم في رفع المعنويات كثيراً فاستمر الهجوم الأرسنالي على مرمى كارديف بحثاً عن هدف آخر وفي الدقيقة 18 ومن هجمة رائعة قادها فان بيرسي استطاع أن يخترق مدافعي كاريف بحرفنة كبيرة ثم قام بانتظار دينيس بيرجكامب ليتخلص من الرقابة الدفاعية التي عليه ومرر له الكرة التي قام بيرجكامب بعدها بتمرير الكرة إلى المندفع بيريس ليضعها بكل ثقة في المرمى هدفاً ثانياً له ولفريقه .
بعد ذلك أحس كارديف بالضغط المسلط عليه وعاد للهجوم مرة أخرى ولم يشهد الشوط الأول أحداثاً مميزة بعد الهدف حيث كان أغلب الضغط في منتصف الملعب الذي شابه بعض الألعاب الخشنة وخصوصاً من لاعبي كادريف الذين نالوا بطاقتين صفراء في هذا الشوط وبسبب الخشونه توقف اللعب أكثر من مرة لمعالجة الإسباني خوزيه أنطونيو رييس الذي إستبدله فينجر مع نهاية الشوط الأول بالهولندي الناشيء كوينسي أبياه .
في الشوط الثاني دخل كادريف بغية تسجيل هدف يقلل به الفارق وحاول جاهداً لفعل ذلك حيث أستطاع أن يجعل الأرسنال تحت الضغط وشن الهجمات المتتالية على المدفعجية في أرضهم وكاد الخطير في هذه المباراة جيروم أن يصنع هدفا مؤكداً عندما هرب من المدافعين ببراعة ومرر كرة خطرة لزميله كيفين كوبر المنفرد بالمرمى ولكن دجورو أخرج الكرة لينقذ الأرسنال من هدف أكيد .
كارديف إستمر بالضغط وتهديد مرمى الأرسنال إلا أن محاولاته كانت تصطدم بدفاع الأرسنال وحارس المرمى مانويل ألمونيا و احتج لاعبي كارديف في إحدى الهجمات على حكم المباراة مطالبين بركلة جزاء حيث أن إحدى الكرات لامست يدي فيليب سيندروس ولكن الحكم لم يتخذ قراراً بشأنها .
بعد ذلك وفي الدقيقة 77 أخرج فينجر مهاجمه العائد من الإصابة روبن فان بيرسي وأدخل بدلاً عنه السويدي الصغير سباستيان لارسون , وقبل نهاية المباراة بدقيقتين إستطاع كادريف أن يقلص الفارق من ضربة ركنية لعبها نيل أردلي ثم لمسها نيل كوكس ليتابعها بعد ذلك جيروم بلمسة أخيرة إحتسبها الحكم هدفاً مشكوكاً في صحته حيث أن الكرة ربما لم تتجاوز خط المرمى .
بعد الهدف المتأخر واصل كارديف هجومة ولكن ألمونيا والدفاع كانوا في قمة عطائهم فظلت النتيجة على ماهي عليه حتى أعلن حكم المباراة مارتين أتينكسون نهاية الشوط الثاني بفوز الأرسنال 2-1 .