السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في ظل تناغم و حيوية فريق الهللال في مباراتيه الأخيرتين بوجود البريك و الكعبي و عودة الشهراني لجهة اليسار أصبح هناك نجوم كثر في الدكة: عبدالله الزوري و نواف العابد و سالم الدوسري. هذا الثلاثي قادر على أن يكون العمود الفقري لأي من فرق المقدمة في دوري جميل. و لذلك فوجودهم على الدكة يعد بنظري شيء من الهدر.
بالنسبة لسالم و نواف، ففي الأمر سعة، فتبديلات المدربين غالبا تكون في خط الوسط لتنشيط الفريق، لذلك فهم بأقل الأحوال أوراق رابحة، و يمكن تدوير المشاركة في خط الوسط.
لكن الظهير غالباً ثابت لا يتغير طوال الموسم، و من الصعب أن يعود الزوري أساسياً لمركزه، كما أنه لا يليق بالهلال مشاركات المجاملة للاعبين كما حدث أمام الوحدة عندما أشرك دونيس الزوري مكان العابد ثم اضطر لتغيير مركز الشهراني بدفعه لخط الوسط.
يظل الزوري نجماً ثابتا في سماء الهلال و إن كثر منتقديه، فهو ركيزة أساسية في دفاع الهلال منذ وقت طويل و هو أيضا ظهير المنتخب لوقت طويل.
و لو أمعنا النظر بإمكانات الزوري لوجدناه يتمتع بموصفات تؤهله لأن يكون الحل الناجع لمشكلة المحور التي أرهقت المفاوض الهلالي:
- الزوري يتمتع ببنية جسدية قوية
- الزوري مدافع و بالتالي معتاد على استخلاص الكرات
- الزوري يجيد الاختراق بوجود مدافعي الخصم، فما بالك بالاختراق في مركز المحور الذي غالبا يتحرك بالمساحات الخالية
- الزوري يتمتع بلياقة عالية، بدليل اختراقاته و دقائق لعبه، و هو بالتأكيد أكثر حيوية من كريري و أكثر انضباطا من القرني، و لا تنقصه الخبرة
- الزوري ممتاز بالتمريرات الأرضية، و التمريرات الأرضية الطويلة
- يجيد الزوري التحضين على الكرة و تخليصها في المساحات الضيقة و هذه من المهارات المهمة للاعب المحور، حيث تمكنه من نقل الكرة بين خطي الدفاع و الوسط
عيب الزوري الوحيد هو عرضياته الفوقية، و هذا العيب أثره كبير عندما يلعب ظهيرا، لكن أثره محدود عندما يلعب في مركز المحور.
و أخيراً:
شاهدنا أثر تحرير ياسر الشهراني من مركز الظهير الأيمن و عودته لمركزه الأصلي في جهة اليسار على الفريق، فمن الظلم حرق أوراق الفريق الرابحة بإشراكها بمراكز تقل فيها فاعليتها بلا حاجة لذلك، فما بالك بتقييد أفضل لاعب سعودي برأي الكثير (سلمان الفرج) بأدوار دفاعية في وقت يمكن الاستفادة منه على رأس منطقة الجزاء يقوم بأدوار الشلهوب من توزيع للكرات و تحكم برتم المباراة.
الكثير قد يعارض هذا الأمر بلا سبب سوى أنه محكوم برؤى سائدة يستصعب تجاوزها، و الحقيقة أن التغيير و التجربة قد يريحان الفريق من صداع ملاحقة با جندوح و أنصاف لاعبين مثل الفهيد. من كان يتخيل أن ينجح البريك بعد أن أعاره الهلال للرائد؟ و ستشاهدون كيف سينجح الدعيع الذي فرط به الهلال مع الشباب.
أغرب شيء، أنه رغم معاناة الهلال في مركز المحور، إلا أن الحل الوحيد الذي تخيله مسيروا الفريق هو جلب محور من خارج أسوار الهلال. هل جربتم أن تستعينوا بلاعبين من الفريق في هذا المركز بالمباريات الضعيفة؟
كنت أتمنى أن أشاهد سلطان الدعيع محورا للهلال، لكن الهلال فرط به و لن يعود، لأنه سينجح، و الآن أراهن على نجاح الزوري في هذا المركز، و أستبعد أن يعود الزمن بكريري ليملأ هذا المركز، كما أستبعد أن يتمكن القرني ببنيته الضعيفة ملأ هذا المركز.
خارج الصندوق:
- لا تجلب محور سعودي، اجلب مدافع سعودي (أحمد عسيري: بالفترة الحرة و رافض للتجديد مع الاتحاد)، و اجلب محور أجنبي قوي تستفيد منه بالدفاع و الهجوم.