هل هي استعدادات ام رحلة ترفيه هذا السؤال الذي ابحث له عن جواب الأندية السعودية هل استعداداتها في الدول الأوربية رحلة تدريب ام ترفيه وقبل الخوض في الجواب نلقي النظر للفرق الأوربية المحترفة كيف تستعد طبعا لا يخفى على أحد كيف تستعد هذه الفرق فهم يضربون عصافير بحجر واحد فهم لا يستعدون فقط بالتدريب بل لجلب الأموال للنادي وايضا زيادة شعبية النادي في شتى بقاع الأرض فهم يرحلون لأمريكا أو شرق آسيا ويقيمون مباريات ودية فيما بينها ولا يمتنعون في مواجهة بعض أندية تلك الدول مما تفيد تلك الأندية من الاستفادة من خوض تجربة مليئة بالخبرة والفائدة فكما قيل اللعب مع الكبار يجعلك تكبر
إذا الفرق الأوربية تعمل بخطط توضح للعالم انها فرق محترفة تحاول تعويض تكاليف اللاعبين عن طريق الاستعداد للدوري اي انها لا تنتظر رجل أعمال يتبجح أمام الإعلام انه هو صانع إنجازات هذا النادي
نعود لانديتنا أصبحنا نشاهد كل عام رحلة للأندية الجماهيرية في الدول الأوربية وهنا تأتي بعض الأسئلة كم تكلف تلك الاستعدادات ميزانيات النادي ومدى الفائدة المرجوة منها وهل هناك بدائل أفضل وأقل تكلفة وهل من الضروري الاستعداد خارج أراضي المملكة
من وجهة نظري لا يوجد هناك سبب منطقي واحد لاستعداد الأندية السعودية خارج المملكة بسبب التكاليف الباهظة واختلاف الأجواء بيننا وبين أوربا فالسبب الوحيد للاستعداد خارجيا هو سياحة للاعبين المحترفين الذين يتقاضون رواتب عالية ولكي يتم إعداده للموسم القادم يجب تدليله حتى يعطي كل ما لديه في الدوري فإن كان الأمر كذلك فنحن بعيدين جدا عن الاحتراف
البعض لن يتفق معي ولكن لديه فضول لمعرفة البدائل
اقول بكل سهولة يستطيع النادي بتكاليف الاستعداد كل عام خارجيا أن يعد موقع ضخم وفخم يكون بجوار مقر النادي ويتم تهيئته ليصبح مكان للترفيه والاستعداد للموسم القادم ويستفيد منه كل فئات النادي هذي من ناحية الاستفادة من التكاليف التي يتكبدها النادي من السفر للخارج
أما من ناحية أن يجلب النادي بعض الأموال ويزيد من عدد جماهيره وهو أن يسافر إلى مدن المملكة المتباعدة وبالذات المدن التي لم يلعب فيها نهائيا فمثلا منطقة جازان يتبع له مدن كثيرة صغيرة وايضا منطقة عسير يتبعها مدن كثيرة لم يشاهدوا أبناء هذه المدن فريقهم المحببة لهم يلعب في مدينتهم وضد ناديهم
فمثلا لو جاء نادي الهلال بشعبيته الجارفة لمدينة ظهران الجنوب ولعب ضد ناديها المسمى نادي العرين انا لن أقول أنه سيكسب أموال كثيرة لكنه سيكسب جماهير جديدة فهناك أطفال وشباب صغار حينما يرون نجوم يشاهدونهم في التلفاز أمام أعينهم سيصبح لهم ميول تعشق هذا النادي وكلنا نعلم كلما زاد جمهور النادي زاد دخله وايضا تكون استكشافية فقد تكون فرصة للاطلاع إلى مواهب لم تمنح الفرصة لإعطاء امكانياتها
في الختام لو يستثمر الشباب هذه الفكرة ويحاول أن يلعب في مدن صغيرة فأنا متأكد ان سيصنع له شعبية جماهيرية يستحقها هذا النادي من جيل سعيد العويران ورفاقه ولكن كما قيل الدنيا حظوظ فهناك أندية جماهيرية لم تحصد بطولات لسنوات طويلة ومع ذلك لا زال إعداد محبيه في تزايد فكيف أن صعد منصات التتويج ماذا سيحدث