05/08/2015, 06:42 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 04/09/2008 المكان: حى منفوحة الجديدة - الرياض
مشاركات: 26,476
| |
الصباح المصرية : السينما الإيرانية قبل وبعد الثورة .. من البورنو إلى الحجاب مروة سلامة
13 نوفمبر 2012 02:49 م الكثيرون لا يعرفون شيئا عن شكل السينما الإيرانية قبل الثورة الإسلامية ، بل إن البعض يعتقد أن السينما الإيرانية هي تلك السينما التي تظهر فيها الممثلات ملتزمات بالحجاب و الملابس المحتشمة فحسب ، لكن الحقيقة علي خلاف ذلك .
أهتم محمد رضا شاه بالسينما و تميزت السينما في عصره بالعصرية و الإنفتاح علي الغرب ، وكانت سينما الخمسينات وحتي أواخر السبعينات ، أي قبل الثورة الإسلامية ، لها طابعا مختلفا تماما عن السينما بعد الثورة . فكانت الموضوعات أكثر إنفتاحا ، و لم تكن هناك رقابة صارمة علي الموضوعات و المشاهد التي يتضمنها الفيلم ، فكثير من الأفلام كانت تمتلئ بالمشاهد الساخنة ، و كانت أزياء الفنانات أقرب للممثلات في أوربا و أمريكا . فلم يكن هناك مانعا من ظهور الممثلات عاريات ، في بعض الأحيان .
و بعد الثورة الإسلامية عام 1979، بدأ عصر "ولاية الفقيه" ، و الذي ألقي بظلاله علي كافة المستويات الثقافية و الإجتماعية و الفنية ، و بالتالي تغيرت السينما الإيرانية تغيرا جذريا . حيث أعتبر "الخميني" و بعض المرجعيات الإيرانية أن السينما رمزا من رموز الفساد ، و التأثير الغربي في عهد الشاه ، الأمر الذي دفع البعض بالقيام بحرق دور العرض في العديد من المحافظات الإيرانية ، و كانت أشهر تلك الحوادث ، حريق سينما "ركس آبادان"، التي أشعل الثوار النيران فيها ، و فقد أكثر من 500 شخص حياته .
و في ظل حكم "الخميني" و نظامه بدأ تشديد الرقابة وفرض قيوداً صارمة علي السينما من قبل وزارة الثقافة ، التي تم تغيير إسمها بعد الثورة إلي "وزارة الثقافة و الإرشاد الإسلامي" . و في ظل هذه التغيرات قرر بعض المبدعون الإيرانيون السفر خارج إيران ، بحثا عن آفاق جديدة للإبداع بدلا من البقاء في حكم الخميني . ووافق البعض الآخر علي العمل بالشروط الجديدة .
بدأ "الخميني" يستخدم السينما كأداة لتأصيل أفكار و توجههات الثورة الإسلامية في نفوس الشعب الإيراني ، فبدأت الدولة تنتج أفلام تحت إسم " الدفاع المقدس" ، التي تهدف لدعم السينما الحماسية و الثورية ، فكانت في البداية تقتصر علي أفلام الحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) ، ثم بدأت تشمل أفلام الدفاع عن القضية الفلسطينية و القدس ،و حتي الآن يقام مهرجان "سينما الدفاع المقدس" مرة كل عامين في إيران .
أستطاعت الثورة الخمينية أن تمحو سينما ما قبل الثورة ، لم يكن هذا من باب جودة الأفلام الإيرانية بعد الثورة فحسب ، بل إن السبب الرئيسي هو منعها تماما من العرض بإعتبارها تعبر عن روح النظام الفاسد ، وكأن الثورة طوت كل الصفحات التي تذكر الشعب بعهد الشاه و أيامه ، فطمستها من الذاكرة تماماً ، ولم يبقي منها سوي أفيشات و نسخ يحتفظ بها البعض سرا .
الافت للنظر أن كبارالمبدعين الإيرانيين ، الذين صنعوا لها إسمها و شهرة ، يعملون إما خارج أوطانهم ، أو تمنع أعمالهم من العرض . لتستفيد إيران من شهرة مبدعيها ، دون أن تقدم لهم التقدير الكاف . و فالقائمة التي تضم أسماء المخرجين الإيرانيين ، التي منعت أعمالهم من العرض في إيران "عباس كياروستمي ، كمال تبريزي ، محسن مخملباف" . و الأعجب أن الدولة تسمح لهم بالمشاركة في المهرجانات الرسمية بإيران ، لكن أحيانا لم تسمح لهم بعرض أفلامهم بدور العرض الإيرانية. فمثلا فيلم "حالة تسلل" للمخرج "جعفر بناهي" شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فجر السينمائي الدولي . لكنه منع من العرض بعد ذلك .
"جعفر بناهي" أحد أكبر المخرجين الإيرانيين شهرة الذين عانوا من قمع النظام لهم ، حيث تم الحكم عليه بالسجن 6 سنوات و منع من تصوير أيه أعمال فنية لمدة 20 عاما ، وذلك بعد أن وجهت له الحكومة الإيرانية تهمة الإشتراك في الثورة الخضراء عام 2009 ، و التي أتهمت الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" بتزوير نتيجة الإنتخابات الرئاسية .
و رغم كل القيود المفروضة علي المبدعين الإيرانيين من حيث الإلتزام بما تمليه عليهم الرقابة ، من حيث الموضوعات ، الملابس والإلتزام بالحجاب التقليدي ، وحتي عدم السماح لهن حتي بمصافحة الممثليين ، إلا أن السينما الإيرانية لاتزال تشكل حالة فريدة من نوعها يصعب تكرارها . فيبدو أن إرادة المبدعون في إيران أكبر من أية قيود تفرض عليهم . المصدر : صحيفة الصباح المصرية أتمنى من المحلل الكبير محمد السلمى صاحب حساب شؤون إيرانية
حول موضوع السينما فى ايران مابين الماضى والحاضر والمستقبل والحديث عن جنون الخمينى ورغبته
فى استئصال الحضارة ونشر الرعب . |